اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×

go3lesa

Advanced Members
  • Posts

    1,685
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

مشاركات المكتوبه بواسطه go3lesa

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    يابنتى الاجزاء كلها عندك

    ده انتى حظك حلو مجتيش من اولها

    البشر هنا كانو بيدعو عليا :Mazakonia (81):

    تسلمى على ردك ومرورك

    نورتى القصه

  2. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    ربنا يخليكى ليا يارب يا انجولتى

    والله ما عارفه اقولك ايه

    تسلميلى على ردك ومرورك

    نورتى القصه

     

    وانا عارفه انك بتموتى فى القطط

    عشان كده جبتهالك يا حبى

    ولكل رابطه محبى القطط وغير محبيها كمان زيى كده :Mazakonia (81):

     

    بس مردتيش المعنى وصل يا رداله؟

  3. القطة والزواج العرفي

     

     

    قالوا أن العيال كلما كبروا كلما كبرت معهم المشاكل ...

     

    كبرت ميستي (قطتي السيامي ) و ككل البنات ... آه

     

    آسفة

     

    أقصد القطط السيامي ... شعرت بالرغبة في أن تحب و تتزوج و تنشئ عائلة

     

    و كنت أعد نفسي أما لها

     

    ألست من يطعمها ... و يسقيها ... و يلاعبها

     

    إذن فقد حان وقت اختيار العريس

     

    و كان لدي جارتي قط ... ابن ذوات ... وسيم الملامح

     

    ينسدل لون كسواد الليل حول عينيه البراقتين ... ذيله ما شاء الله طويل ...

     

    منفوش

     

    يرفعه بهيبة كما الطاووس

     

    شاربة أبيض كالثلج

     

    مخالبه مسنونه بمهارة

     

    يا الله ... المواصفات كلها تنطبق عليه ... عريس لقطة

     

    و هل تعلمون ما كان اسمه ؟

     

    روميو ...

     

    أخذت أتخيل قطتي العزيزة في الكوشة مع روميو ... و القطط تهلل فرحاً مقدمين

     

    العظم هديه لهما ...

     

    تخيلت بيتاً عامراً بالقطط الصغيرة ... طويلة الشعر ... تلعب في كل مكان و ...

     

    ترررررررررررن

     

    قطع تفكيري جرس الباب ... جريت لأفتح بلهفة

     

    فإذا به العريس يرتدي (بدلة أسود في أبيض) إذا جاز التعبير تحمله أم شادي (

     

    جارتي )

     

    تفضلا

     

    دخلا ... قالت أم شادي : الذي أوله شرط آخره نور ... العيال نصفهم لي و نصفهم

     

    لك

     

    وافقت على مضض

     

    التفتت أم شادي قائلة بدهشة : و أين العروس

     

    رددت و قد استغربت غياب ميستي : أنت تعرفين يا طنط ... أكيد مكسوفة ... لحظة

     

    واحده أناديها

     

    تظاهرت بالقيام لآتي بالشربات بينما كنت قد أخذت أبحث عن قطتي النحيلة التي ليس من

     

    عادتها الاختباء حين يأتي الضيوف

     

    فإذا بها منكمشة على نفسها بركن من الغرفة وراء الستارة

     

    حملتها و هي ترتعد كأن تياراً كهربيا أصابها

     

    قلت لها بشك : ماذا بك ؟ ... ألا تريدين أن تري العريس

     

    فجاءت إجابتها على هيئة خرابيش رقيقة على يدي

     

    أيقنت أنها لا تريد حتى أن تعرف من هو

     

    لكني أجبرتها ... و يا ليتني ما فعلت ...

     

    ما شاء الله ما شاء الله

     

    قمر يا ناس ... يال هذه العيون الزرقاء كلون البحر

     

    يا سلمى ... نصف العيال لي ... اتفقنا ؟

     

    أجبتها و أنا أكبل ميستي التي تريد أن تطير هلعاً : طبعا يا طنط

     

    قالت أم شادي : أتركيهما يتعرفان على بعضهما

     

    أجبت أم شادي و قد شعرت بمخالب ميستي تتغلغل شيئاً فشيئاً في يدي : حسنا

     

    و تركتها

     

    اقترب القط ذو البدله السوداء مبتسماً و الدبل في يديه قائلاً : مدي يديك يا قطتي

     

    و مدت ميستي يدها ...

     

    لكن آثار يدها انغرزت في وجهه الوسيم فحوله إلى خرقة بالية

     

    جرت أم شادي تلتقط قطها الباكي

     

    و رحلت طالبة الطلاق قبل الزواج

     

    ثم ابتسمت ميستي ابتسامة خبيثة ... لسان حالها يقول : لن أتزوج زواج صالونات

     

    سألت قطتي : يا قطتي من فارس أحلامك ؟

     

    قالت : قط قوي مفتول العضل ... يحارب من أجلي أشرس القطط

     

    قط و طني ابن بلد

     

    قلت و الهلع يقصف قلبي : قط بلدي ؟

     

    قالت : و ما له البلدي ... حاد الطباع ... صلب الملامح ... و ليس شعره طويل أو

     

    يرتددي وردة في عنقه النحيل

     

    أغلقت باب الشقة و أنا أنهاها : إياك و هذا التفكير ... أترضين الزواج بقط يجوب

     

    القمامة و هذا روميو يناديك من شرفته البراقة

     

    ردت بجفاء : و الله سلة القمامة أحب إلى من تلك الوسادة ... و سادة يتكئ عليها

     

    هذا العاطل ... شعره كنيش لكن وزنه ريش

     

    رددت منتقمة : و الله لو لمست القمامة فسأحرم عليك دخول هذا البيت

     

    و مشيت

     

    و مشت ميستي ثم عادت

     

    لكنها لم تعد وحدها

     

    عاد معها قط آخر

     

    قط ليس له ذيل !!!

     

    لاحت في الأفق صورة ذيل روميو الأنيق المسرح

     

    بكيت من الداخل : يا خسارة أحلامي

     

    قلت لها و في يدي المقشة : من هذا ؟ ...

     

    قالت بإنتصار : هذا مقطوع الذيل ... فارس أحلامي ... أثخنته الجراح مدافعاً عني

     

    هششته بالمقشه فزام علي

     

    نهرتها : و ماذا قدم لك هذا الشحاذ

     

    أجابت بعناد : قدم عيناً واحده و على استعداد أن يقدم الثانيه

     

    قلت لها : هذه فرصتك الأخيرة ... اطردي هذه القمامة و عودي إلى البيت

     

    فقالت : لا أستطيع فهو زوجي

     

    دارت الدنيا بي : يللهول قطتي تزوجت عرفي !!!

     

    حينها لم أدرك الفرق بين الإنسان و القط ... لكني أدركت ما الأشياء التي يفعلها

     

    الإنسان في عصرنا الحاضر فتحط بمنزلته إلى منزلة حيوان

     

    على فكرة القط مقطوع الذيل ترك ميستي و تزوج أخرى ...

     

    أما هي فقد تفلنا بها من بعيد حتى أنجبت ثلاثة قطط صغيرة بلدي ...

     

    أدركت أن ثلاثتنا كان على خطأ

     

    أنا لأني حاولت إرغامها على زوج لم ترده لمجرد أن لونه جميل و نسبه رفيع

     

    و هي لأنها أخفت عني أمر ذي الذيل المقطوع و لكنها مجرد حيوان لا تعرف شيئا عن

     

    الدين

     

    و الظروف الإجتماعية التي وضعت القطط في موقف حرج بعد أن صار على القط أن يقدم

     

    العظم الكثير مهراً و قد كانت القطط في الماضي ترضى بربع عظمه

     

     

     

    المعنى وصل يا رداله؟ :Mazakonia (81):

  4. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    انا كنت فاكره زيك فى الاول بس قلت ازاى يعنى

    اخته وهو قايلها على اسمه وكده

    طلع عادل وعبير مع بعض بقى

    بيعلموه درس بس صعب شويه

    بس بجد يستاهلو الشكر

    عادل هيبقى له شأن فى التأليف والتمثيل والاخراج (46):

     

     

    القصه حلوه جدا والله عارفه بس احلوت اكتر بيكو

    ان شاء الله اجيبلوكو قصص زيها ان شاء الله

    ربنا يخليكو انتو ليا

    القصص ملهاش معنى من غيركو

    يارب دايما تنورونى ربنا يخليكى يا حبى (46):

    (46):(10):(10):

  5. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    تسلم يا توت على ردك ومرورك

    والله منورنى دايما

    ربنا يخليك

     

     

    انجووووووووووووولتىىىىىىى

    انتى اللى ثكر وعثل يا حبى كفايه بقى عشان النمل بدأ يظهر (46):

    القصه جامده فعلا فيها معنى كبير جدا

    يارب الكل يفهمه بجد انا شخصيا بحبها جدا

     

    تعيشى يا انجولتى وتتابعى قصص يا قمر

    روحى عالاخير يلا وبينا موبيلات ورنات والوهات (46):

    تسلمى على ردك ومرورك نورتينى

  6. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    ههههههههههههههههههههههه

    ما شاء الله ما شاء الله عليكى

    طول عمرك نبيهه يا انجولتى

    بس بقى ما يحسد المال الا صحابه (46):

     

    انتى اللى قمر يا انجولتى

    والقصه حلوه بوجودكو والله

    تسلمى يا حبى على ردك ومرورك

    نورتينى

     

     

     

    تسلم يا توت على ردك ومرورك

    نورت القصه والله

    ويارب دايما القصص تعجبكو

    ربنا يخليك

  7. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    تسلم يا توت ربنا يخليك

    ما انت الاستاذ واحنا التلامذه (46):

    وانا برضه رديت عليك بالترتيب

    غش بقى (46):

    تسلم على ردك ومرورك وترتيبك

    نورت القصه

  8. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    شفت مش قلتلكو النهايه غير تقليديه

    بس حلوه عجبتنى جدا

    قلت لازم اجيبهالكو

    ومعلش لو اتأخرت فى الاجزاء

     

    تسلم يا حماده على ردك ومرورك

    نورت النهايه

  9. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    لا يا حماده وجاى على نفسك كده ليه

    طيب متشكرين؟ العفو يا سيدى

     

    تسلم يا حماده على ردك ومرورك

    نورت القصه هى بايخه للدرجادى؟

  10. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    وحياه ربنا وانا مبحلفش كدب

    الجهاز كان قافش وطول اليوم كان بيتصلح

     

    انا قلبى مش اسود اوى كده عشان

    اسيبكو مستنيين

     

    تسلم يا حماده على ردك ومرورك

    نورت القصه

  11. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    ههههههههههههههههههههه

    يارب يختى يارب تكونى فهمتى

    بعد الشر عليكى من الجمر يا حبى

    الاجزاء نزلت خلاص

    اى خدمه يا انجولتى

    تسلمى على ردك ومرورك

    نورتى القصه

  12. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    هههههههههههههههههه

    انت بتوفر الرد ولا ايه يا لافلى

    ده ببلاش لله يعنى

     

    واللوكشه نزلت يا معلم اى خدمه

    تسلم يا لافلى على ردك ومرورك

    نورت القصه

  13. أول ميعاد

     

     

    فتح ياسر باب حجرته ببطء شديد ..و ابتسامة هادئة ..و ساخرة إلى حد ما تغطي وجهه.. ليجد

     

    أخاه تامر .. مازال مستيقظاً .. في انتظاره خصيصاً .. ياسر بهدوء : السلام عليكم و رحمه الله

     

    و بركاته

     

    تامر باهتمام: و عليكم السلام .. قابلتها؟؟؟

     

    اتسعت الابتسامة الساخرة على وجه ياسر ..

     

    نهض تامر من فراشه .. و اقترب من ياسر ..و رفع رأسه إليه بيده برفق ..و سأله بود:

     

    ياسر .. قابلتها..؟

     

    ياسر بسخرية لاذعة : هممم..قابلتها .. ثم يضحك.. بصوت منخفض ..رغماً عنه .. يزداد قلق

     

    الأخ..فيسأله بخوف شديد : في حاجه حصلت ؟؟

     

    فينظر إليه بلا إجابة .. فينفعل الأخ بلا شعور و يهز ياسر قائلاً : رد عليّ يا ياسر .. عملت لها

     

    حاجة وحشة ؟؟؟

     

     

    فيقطع عليه تساؤله دخول ياسمين للغرفة .. بملابس البيت .. بعد أن شعرت أن ياسر قد عاد

     

    من نزهته .. فإذا بها تحمل الهدية التي كان من المفترض أن يقدمها ليارا ..قائلة بمرح شديد

     

    لياسر .. : ياسر أنا شفتك النهارده .. في تريانو .. أنا و صاحبتي ..هي اللي شاورت لي

     

    عليك ..من غير ما تعرفك ..أصل أخوها كان قاعد معاك .. و أنا قلت لها تعالي نقعد معاهم بس

     

    هي مبتحبش تكلم ولاد خالص .. شفت جابت لي إيه .. أخوها اداها الهدية دي و هي قالت لي

     

    أنها أوصته مخصوص يشتريها علشاني و قدمتها لي عربون صداقتنا الجديدة ..

     

    بس أنا عمري ما كنت أتصور أبدا أنك تطلع أنت و أخوها أصحاب .. أيه الصدف الغريبة دي ..

     

    اتسعت ابتسامة ساخرة مثيرة للضحك على وجه ياسر الذي كان يستمع إليها ساهماً و من قبل

     

    كان يستمع إلى تامر بنفس الشرود الغريب ..تحولت هذه الابتسامة إلى ضحكة خفيفة .. نظر

     

    بعدها إلى تامر ..بنظرة ذات معنى .. بينما كان تامر يستمع إلى عبارات الأخت ببصر شديد

     

    الجحوظ.. و في حالة من الذهول العجيب ..!!!

     

    ثم ترك ياسر ..ودار حول نفسه بلا وعي دوره كاملة في الحجرة .. ثم التفت إلى ياسر ..و ظل

     

    محملقاً في وجهه ..لدقائق.. تلاها تحول الذهول تدريجياً إلى ابتسامة ..أخذت تتسع شيئاً

     

    فشيئاً ..حتى تحولت بالتدريج إلى ضحك صاخب .. من القلب .. من كل من ياسر و تامر .. حتى

     

    سقط تامر على الفراش من شدة الضحك بينما ألقى ياسر بنفسه على مقعد الكومبيوتر ..

     

    ليتصاعد صوت ضحكه .. أكثر و أكثر …

     

    بينما .. ظلت الأخت ..واقفة في ذهول بريء .. تنظر إليهما .. بنوع من الشك في قواهما

     

    العقلية .. تتساءل بهدوء : أنتو بتضحكو كده ليه ؟؟

     

    ثم انفعلت عليهما ببراءة طفلة : أنتو بتضحكو عليه .. هه..؟؟ ردو يا غلسين .. بتضحكو على

     

    إيه ؟؟.. و زاد انفعالها الطفولي من ضحكهما .. حتى قاطع الجميع صوت المؤذن لصلاة الفجر

     

    ..

     

    فهدأ الضحك تدريجياً .. ثم نهض ياسر من مكانه .. و اقترب من ياسمين ..و احتضنها ..ثم قبل

     

    رأسها بحنان شديد..و التفت إلى تامر الذي كان يرمقه .. بسعادة..قائلاً : يا تامر .. توضأ

     

    علشان ننزل نصلي الفجر

     

    كل سنه وانتو طيبين (46):

    خلصت يا جماعه

    بس انا متأكده انها مختلفه عن توقعاتكم

    حد بقى يكسفنى ويقولى انه اتوقعها كده

    (46):

     

    اشوفكو فى قصه تانيه ان شاء الله

    اى خدمه

  14. أول ميعاد

     

    استمع إليه ياسر و هو مازال في شروده .. لكنه فجأا رفع رأسه بنظرة من الذهول

     

    الشديدة ..إلى عادل ..ظل صامتاً بذهول شديد لدقائق تحدث بعدها بنوع من التردد يشبه تردد

     

    غير المستوعب لأمر ما قائلاً : أنت ؟؟

     

    أنت ..مين ؟

     

    عادل بهدوء شديد باسماً بشيء من السخرية المهذبة ..ونظرة ثاقبة : أنا .. … أنا الوهم ..

     

    ظل ياسر صامتاً كمن ..ألقي عليه .. ماء بارد ..أو صعق بالكهرباء ..لدقائق ..وهو يحملق

     

    بذهول في وجه عادل ..

     

    ثم فرك بيده مقدمه رأسه ببطء.. والتفت إلى عادل بغضب شديد .. و نهض من مكانه بانفعال ..

     

    و دون وعي ..أمسك بمجامع ثياب عادل .. وهو يهزه بعصبية و غضب شديد صائحاً : يعني إيه

     

    ؟؟ أنت عايز تفهمني ..أنك ..أنك .. أنت مجنون .. مجنون ..

     

    ظل عادل ثابتاً ..ومحتفظاً بنظرة الهدوء القاتل في عينيه .. وممتصاً في صبر لانفعال ياسر ..

     

    حتى قطع عليه انفعاله ..رجل الأمن بالمكان ..يخاطبه بجدية : في حاجة يا كابتن ؟؟؟

     

     

    ظل ياسر صامتاً كأنه لم يستمع إلى حديث الرجل .. بينما نظر عادل إلى الرجل ..ثم عاد و نظر

     

    إلى ياسر ..بنظرة مفهومة لياسر ..

     

    أرسله ياسر ..و قد جاهد للتخلص من بعض انفعاله …………………. ثم أسرع بالخروج

     

    خارج المول منتظراً عادل خارجه ليستجلي منه حقيقة الموقف .. غير أن قوة الصدمة قد أنسته

     

    أن يأخذ الهدية معه أثناء خروجه ..

     

    في الشارع الطويل الذي يقع فيه المول ..سار كل من ياسر وعادل ..لبعض دقائق دون كلام ..

     

    التفت بعدها ياسر إلى عادل .. و خاطبه بلهجة غاضبة ..محاولا أن يمسك غضبه قدر الإمكان

     

    ياسر : بيتهيأ لي .. إني ..المفروض ..أفهم ..

     

    نظر إليه عادل .. نظرة طويلة ..ثم عاد فنظر للأرض ..والتقط نفساً عميقاً .. تحدث بعدها ..

     

    بهدوء.. و شيء من الود ..ونبرة صدق شديدة قائلاً : من سنة تقريباً .. كنت غير دلوقتي

     

    خالص .. كان صعب عليّ قوي أني أقاوم مشاعري تجاه أي بنت .. حبيت كثير قوي .. و كلها

     

    كانت علاقات للتسلية مش أكثر .. كل قصه كانت بتاخذ لها يومين و تخلص .. و عادة كانت

     

    النهاية بتيجي مني أنا لما أحس أني توهمت في إحساسي تجاه البنت اللي تصورت أني

     

    حبيتها .. أو بالأحرى صاحبتها شوية .. ثم زفر بشيء من الأسى متابعاً : وطبعاً من ناحيتي أنا

     

    كانت الخسائر قليلة قوي .. علشان كده ما كنتش بفكر كثير قبل ما أبدأ أو أنهي أي علاقة

     

    عاطفية ..و طبعاً عمري ما سألت نفسي ده صح و لا لأ ؟؟

     

    لحد ما تعرفت على بنت جديدة .. شدتني لها قوي .. لأني ببساطة حسيت أنها حاجة تانية خالص

     

    غير كل البنات اللي عرفتهم قبل كده .. كانت زي الجوهرا اللي لسه ما حدش لمسها .. زي

     

    النجمة العالية البعيدة عن الأرض .. وبرغم كل ده ..وبسبب الفراغ العاطفي الي كانت عايشاه

     

    بسبب بعدها النفسي عن أسرتها ثم تابع بشيء من الحنق الشديد المكتوم : اللي عمرهم ما

     

    فتحوا لها قلوبهم أو سمعوا لها .. قدرت أخليها تميل لي ..وتقتنع أنها تقابلني علشان نتعرف ..

     

    و حددنا الزمان و المكان ..ثم ابتسم بشيء من السخرية ..و تابع : و العلامة اللي حنعرف

     

    بعض بها .. ثم تنهد بعمق و تابع : لكن للأسف يارا ..ما كانتيش غير ..عبير ..أختي..

     

    صمت ياسر ..و في عينيه نظره من الإشفاق.. بينما تابع عادل كلامه بمرارة ..

     

    عادل : و برغم أنها كانت صدمة شديدة عليّ أن أكتشف أن البنت اللي حسيت أنها زي

     

    الجوهرة بس قدرت أخليها تخون أهلها علشاني و تكلمني من وراهم و تفتح لي قلبها و توافق

     

    تقابلني كمان .. تبقى أختي اللي تصورت أني محافظ عليها كويس و أنها أعلى من أن أي شاب

     

    في الدنيا أياً كان شأنه يوصل لها إلا بالخطوبة و الجواز الرسميين و قدامنا .. حسيت أنني

     

    المفروض أعيد كل حساباتي من جديد .. و أفهم الأمور زي ما المفروض أننا نفهمها .. بعيداً

     

    عن عواطف الشباب ..المتهيجة ..واندفاعهم القوي وراء مشاعرهم ..وعدم مبالاتهم اعتماداً

     

    على أنهم دوماً الطرف الأقوى و الأقل خسائر في العلاقات اللي زي كده ..وتصورهم الساذج

     

    الغريب أن تصرفاتهم غير الأمينة مع البنات ما لها أي علاقة أو تأثير بسلوك أخواتهم ..

     

    و لاقيتني أستنتج أن اللي حصل ده مش خسارة بكل المقاييس .. ثم أردف بسخرية : لأنه

     

    ببساطة لو ما كنتش أنا ..كان حيبقى غيري ..و غيري ده ما كانش حيسبها في حالها

     

    أبداً..ولاقتني بآخذ الأمور بسياسة تانية خالص ..و بسامحها على الغلطة دي لأني ببساطة أكثر

     

    واحد فاهم أنها ضحك عليها رغم أن ده ما بيعفيهاش من التهاون في الحفاظ على نفسها .. و

     

    حمدت ربنا أنها جت على قد كده ..و قررت أني أكون أول إنسان ممكن أي أخت من أخواتي

     

    تفكر أنها تفتح له قلبها ..و تستأمنه على أي سر أياً كان ..

     

    كان ياسر منصتاً إليه بتفكر عميق و اهتمام شديد .. لكنه تحدث بهدوء بعدها : أيوه …بس كل

     

    اللي حكيته ده .. ما بيقدمليش سبب مقنع للي عملته معايا ..و أنت ما تعرفنيش خالص

     

    ابتسم عادل بثقة ثم قال : و مين اللي قال لك أني ما أعرفكش ؟

     

    صمت ياسر بشيء من الذهول ..بينما تابع عادل حديثه قائلاً : من أربع شهور بالضبط و قبل

     

    اللي حصل بيني و بين عبير بأيام قليلة .. تعرفت عليك صدفة على الشات بشخصيتي الحقيقة

     

    على أني ولد .. و كنا بنتكلم في موضوع الشات ده بالذات و حكيت لك على أني تعرفت على بنت

     

    و متعلق بها و بحاول أقنعها تقابلني ..و أنت قلت لي بالحرف الواحد أنك فعلاً بتعيش حالة

     

    غريبة من الفراغ العاطفي دوماً و أنك بتخرج من علاقة عاطفية على التانية ..و بيشجعك

     

    التجاوب اللي بتلاقيه من بعض البنات بسبب أنك وسيم ..و أنك بتتمنى أنك تجرب تكون علاقة

     

    عن طريق الشات مع واحدة ما تكونش تعرف شكلك على أمل أن ده يخلصك من حالة عدم

     

    الاستقرار العاطفي العنيفة اللي بتعيشها دوماً ..و حستني بشدة أني لاقيت بنت عجبتني زي ما

     

    وصفت لك و قدرت أخليها تميل لي بالسرعة دي مع أنها عمرها ما شافتني ..

     

    لكن علاقتنا قطعت لفترة بسبب الصدمة اللي أنا مررت بها وأنت كنت دوماً بتحاول تكلمني و

     

    تسألني عملت إيه و قابلت البنت ولا لأ؟؟ و قلت لي أنك بتحاول تنفذ الفكرة اللي شرحتها لك

     

    وعايز تعرف مني المفروض تعمل إيه علشان تخلي بنت تتعلق بك من غير ما تعتمد على

     

    وسامتك خالص ..

     

    حسيت ساعتها أنك لازم تفوق ..و أني لو سيبتك .. أكيد كنت حتدور على أي بنت زي عبير أو

     

    ياسمين .. وتخليها .. وتخليها تبقى يارا .. ففكرت أني أرد على تساؤلاتك برد عملي .. علشان

     

    أخليك تجرب بس من غير خسائر حقيقية .. موقف زي اللي حصل لي .. لأني كنت عارف منك

     

    أن لك أخت بنت و بعد ما تعرفت عليك على أنني يارا ..عرفت منك إيميل ياسمين ..

     

    جحظت عينا ياسر بشيء من الغضب .. لكن عادل سارع بإكمال حديثه قائلاً : و وأعطيته لعبير

     

    أختي .. ثم تابع باسماً بهدوء : اللي جاءت قابلت أختك ياسمين النهارده .. و لما هددت أنك

     

    تقطع علاقتك بيارا و تدور على غيرها أنا و عبير قررنا أنها اللحظة الحاسمة اللي لازم تفوق

     

    فيها .. فحددت مع ياسمين المقابلة دي ..

     

    صمت ياسر محاولاً إدارك الأمر ..ثم تحدث بشيء من القلق : وياسمين؟؟؟؟؟؟

     

    قاطع عادل أفكاره : اطمئن …ياسمين ما تعرفش أي حاجة ..عن أي حاجة .. ما تعرفش غير

     

    أن عبير صاحبتها اللي تعرفت عليها من أربع شهور و تعلقت بها ..و أهي قابلتها النهارده ..

     

     

    تنهد ياسر بهدوء .. متفكراً بينما أستأنف عادل حديثه :

     

    أنا عارف أن الدرس كان قاسياً عليك قوي .. بس صدقني .. هو أرحم بكثير .. من الدرس اللي

     

    أنا تعلمته ..

     

    أنا كنت فاهم من كلامي معك طول الوقت ..أنك شاب كويس .. و من معدن..أصيل ..وأنك

     

    خسارة في الضياع ..

     

    و خسارة في أنك تعيش وهم .. يسميه الشباب ..بجهل تام بمعاني الكلمة السامية .. حب ..

     

     

    الحب يا ياسر ..عمره ما بيجي بالسرقة .. الحب عاطفة عظيمة .. سامية..قائمة على

     

    التضحية .. و الحرص على الحبيبة .. وحمايتها حتى من النفس .. مش على الخيانة ..و

     

    السرقة .. وبالمنطق ده..بس يبقى الحب حلال .. و للجميع .. مش لنا إحنا بس ..و لأخواتنا لأ ..

     

     

    أنا عارف أنك تكرهني .. بس تأكد .. إنك لو بصيت لي على أني .. الشخص اللي

     

    أنقذ ..ياسمين .. أكيد مش حتكرهني ..

     

    و قبل ما أسيبك عايز أقول لك حاجة واحدة .. خليك فاكرها .. لو في يوم من الأيام .. اشتقت

     

    لأنك تلعب لعبة يارا تاني .. ابق أفتكر ياسمين ..و أوعى ..أوعى عقلك يصور لك .. أنك ..

     

    حتعمل بنات الناس زي يارا ..و ربنا حسيب لك ياسمين ..زي ما هي ..ياسمين .. مش يارا ..

     

     

    مع السلامة ..

     

    و استدار عادل ..تاركاً ياسر في شرود شديد .. لكنه..سرعان ما ناداه ياسر قائلاً..: عادل …

     

     

    التفت إليه عادل من على بعد بضع خطوات ..بنظره باسمة ..

     

    فنظر إليه ياسر بصمت ساهماً .. ثم ابتلع ريقه ..بهدوء قائلاً بشيء من الود : متشكر إنك

     

    أنقذت حياتي .. ثم تابع في لهجة تبوح بامتنان: و متشكر أكثر ..أنك أنقذت ياسمين ..

     

    ضحك عادل بشيء من المرح الهادئ كأنه تذكر أمراً ما .. فعاد أدراجه ببطء و هو يخرج جهاز

     

    موبايله من جيبه و يرن على رقم ما .. لم يلبث ثوان بعدها إلا و اقتربت سيارة من أول

     

    الشارع ..لكن ما إن توقفت أمام كل من عادل و ياسر حتى تبين ياسر أنها نفس السيارة التي

     

    كادت أن تصدمه افتعالاً في أول اليوم والتي ظهر له عادل بعدها في صورة الشخص الذي أنقذ

     

    حياته .. بينما تحدث إليه بشيء من المرح أحد الراكبين فيها قائلاً : معلش يا كابتن بس ..

     

    حقك عند عادل ..هو اللي طلب .. عموماً إحنا برضه كنا واخذين بالنا ..

     

    ارتسمت ملامح من الذهول الشديد الممتزج بابتسامة لطيفة على وجه ياسر وهز رأسه متعجباً

     

    بقوة ..ثم أردف مخاطباً عادل : لأ أنت في معهد السينما بجد فعلاً ..

     

    بينما ابتسم عادل بود شديد .. و قبل أن يركب السيارة تحدث إلى ياسر بهدوء : على

     

    فكرة ..بيتهيأ لي أنك لو سيبت مروة تراجع حسابات الرسم معك .. الدكتور مش حيقطع اللوحة

     

    تاني ..

     

    ابتسم ياسر متفهماً بود .. بينما ركب عادل السيارة مع أصدقائه .. ..لكن ياسر استوقفه بمرح :

     

    مش حتروح بعربيتك أخرج عادل رأسه من النافذة بمرح خبيث قائلاً : دي ما كنتيش عربيتي ..

     

    كانت عربية عبير .. ابقى خذ لك دورة في معهد السينما أما تخلص هندسة ..ماشي ..و انطلقت

     

    السيارة بعدها ..

     

     

    ااااااااخر جزء بعد ده اهو هينزل حالا

    وطبعا النهايه مش زى توقعاتكم (46):

  15. أول ميعاد

     

    بعض مرور مزيد من الوقت.. ياسر بشيء من الاضطراب : وبعدين بقى.. أنا بدأت أقلق عليها ..

     

    عادل بثقة : من إيه ؟؟

     

    ياسر بتلقائية : من إنها تكون محبوسة ومش عارفه تيجي..

     

    عادل بنوع من الدهاء: محبوسة فين ..ومع مين ؟؟

     

    ياسر : محبوسة في البيت ..مع…..لكنه عاد فصمت في ضيق ولم يستطع الإجابة ..التي كانت

     

    ستصبح غير منطقية " محبوسة مع باباها ..و أخوها!!!!!"

     

    عادل بثقة و أسلوب له معنى : أقول لك .. وفر قلقك ..لحد ما تيجي .. بيتهيأ لي لو بتخاف عليها

     

    بجد ..حتبقى أحوج للقلق ده ساعتها ..

     

    لحظات من الصمت بينهما .. تنامى إلى مسامعهما خلالها صوت فتاة ..تتحدث في

     

    الموبايل ..تجلس على الطاولة المجاورة لهما مع شاب آخر..

     

    الفتاه برقة شديدة :ألو.. أيوه يا بابا ..يا حبيبي..

     

    أنا مع رانيا .. في السينما ..!!!

     

    لأ ..يعني .. على عشرة و نص 11 كده ..

     

    ما تقلقش يا حبيبي ..ما أنا معايا العربية ..

     

    تصبح على خير يا حبيبي ..باي يا بابا.. علشان بأتكلم في وسط السينما .. الناس حتتضايق مني

     

    ..

     

    و أغلقت الموبايل ..و ضحكت ببراءة شديدة كأن شيئاً لم يكن!!! و شاركها صديقها

     

    الضحك ..كأنهما حققا انتصاراً طيباً ..!!!

     

    كان عادل يرمق عيني ياسر بتركيز شديد .. طوال المكالمة .. وما إن انتهت ..و ضحكت

     

    الفتاة ..و صديقها .. حتى رفع عادل صوته متعمداً .. بضحكة مشابهة لضحكتهما ..و هو مازال

     

    مغلقاً فمه ..و عيناه صوب ياسر .. شعر ياسر أن ضحكة عادل أشد استفزازاً له من الفتاة و

     

    صديقها ..و خاطبه بنوع من الاحتداد : أنت بتضحك على إيه ؟؟؟

     

    عادل بلهجة مميزة : أضحك فرحاً بانتصار الحب .. إيه !! أنت مش فرحان ..؟ ما …ما

     

    نفسكش إن حبيبتك .. تنتصر زيها كده ..علشان تيجي بسرعة ؟؟..ثم يردف بصوت منخفض

     

    هامس له وقع مميز على سامعه..: و تهرب من الحبسة اللي أنت قلقان عليها منها ..و تجي

     

    لك بقه ..؟؟

     

    ارتفع صدر ياسر و هبط بصوره متلاحقة بشيء من الغضب المكتوم بصعوبة ..

     

    ثم أمسك ..غضبه و تحامل على نفسه قائلاً بلهجة تشبه التحدي : اسمع ..أنا ما بلعبش بها زي

     

    ما أنت متخيل .. أنا بحبها ..وعايز أتجوزها ..

     

    عادل بسرعة و جدية : متى ؟؟ …عايز تتجوزها امتى ؟؟

     

    ياسر بهدوء : لما ..أكون نفسي ..

     

    عادل : و حتستناك ؟؟؟

     

    ياسر بثقة مفتعلة : أيوه ..آه ..أكيد حتستناني ..

     

    عادل: وافرض ما حصلش ..

     

    ياسر باندفاع : أنت ليه .. عايز تستفزني؟؟

     

    عادل بنفس الهدوء : أنا بسألك سؤال منطقي جداً ..

     

    خفض ياسر بصره بشيء من الخوف الشديد ..و الإحساس بالضعف..

     

    عادل بثقة وود شديدين معاً : حتتعب ..صح ..؟؟

     

    رفع ياسر بصره إليه بلا إجابة سوى نظرة من الضعف الشديد والخوف ..

     

    زفر عادل زفرة عميقة و استند إلى الوراء ..كأنه قد انتهى من توصيل أمر ما ..

     

    شرد ياسر لبضع ثوان في الاحتمال المخيف الذي سأله عنه عادل ماذا حقاً لو جاءها خاطب

     

    مناسب قبله ..ترى هل حقاً ستبقى في انتظاره ؟؟ لكن ليس هذا هو السؤال ..السؤال المخيف

     

    ماذا لو لم تفعل و قد تعلق قلبه بها لهذا الحد و هو لم يرها بعد ..و كيف سيصبح هذا التعلق بعد

     

    رؤيتها بالعين وإدراكها بباقي الحواس .. شعر بشيء من الإعياء من مجرد تصور الفكرة في

     

    رأسه .. قاطعه فجأة صوت موبايل عادل ..

     

    نظر عادل إلى الرقم ثم نظر لياسر نظرة سريعة بدت عابرة .. ثم فتح الخط..!!

     

    عادل : أيوه يا بابا ..

     

    حاول خفض صوته نوعاً ما .. ثم تابع حديثه .. باهتمام إلى والده

     

    عادل : آه ..

     

    أيوه ..بس لسه ..

     

    لأ لسه ما خلصتش الحكاية دي

     

    شويه كده ..

     

    لأ مش كثير إن شاء الله

     

    صمت ..لثوان مستمعاً لوالده ثم أردف : و هي عامله إيه دلوقتي ؟؟

     

    لسه بتعيط ؟؟؟

     

    زفر بشيء من الضيق .. و الإشفاق ..ثم تابع بنوع من الرجاء الحار

     

    عادل: لا يا بابا أرجوك .. من فضلك .. ما تعملش أي حاجة لحد ما أرجع .. أنا اللي حأتولي

     

    الحكاية دي بنفسي ..معلش من فضلك .. سيبها خالص و ما تحاولش تتكلم معاها حتى ..

     

     

    لم يستطع عادل رغم تحدثه بنوع من الهمس أن يمنع بعض عباراته من أن تتطاير إلى أذني

     

    ياسر الذي ارتسمت على وجهه ملامح من التوجس الشديد ..و تضيقت عيناه في محاوله

     

    لاستيعاب الأمر ..

     

    أنهى عادل مكالمته المريبة .. ليتنبه إلى نظرات ياسر .. ظل عادل صامتاً بعض الوقت .. و

     

    مركزاً عينيه في عيني ياسر .. الذي وجد نفسه لسبب لم يفهمه مطلقاً غير قادر على النظر

     

    فيهما ..بصورة غريبة .. فوجد نفسه يهرب منهما بعنف مشيحاً بوجهه إلى أحد مداخل الكافيتريا

     

    التي كان قد غفل عن متابعتها بعينيه لانشغاله بحواره الساخن مع عادل؛ لتقع عيناه

     

    على ..أخته المحجبة ..ياسمين !! تدخل من باب الكافيتريا و في يدها باقة كبيرة من الزهور

     

    الحمراء فقط.. وتدير عينيها في المكان ..كأنها تبحث عن شيء ما .. ثم تجلس بهدوء على أحد

     

    المقاعد واضعة الباقة أمامها ..دون أن تنتبه لوجوده بالمكان ..و تنظر في ساعتها ..كأنها

     

    تنتظر شخصاً ما.. تحول لون عيني ياسر إلى لون الدم ..في بحر ثانية ..وهب من مكانه

     

    واقفاً ..بانفعال ..مفزع .. لكنه قبل أن يتحرك من مكانه ..كان عادل قد نهض بسرعة .. و

     

    أمسكه بذراعه القوية التي أنقذت حياته من قبل .. بقوة شديدة ..وبلا كلام .. نظر ياسر إلى

     

    عادل بغضب شديد ..كأنما يأمره بتركه .. وهو يحاول جاهداً أن يتملص منه .. لكن ذراع عادل

     

    كانت الأقوى .. والذي ظل قابضاً على ذراع ياسر بقوة .. رافضاً أن يرسله إطلاقاً ..وهو ينظر

     

    إليه نظرة واثقة ..لم يفهم ياسر أي معنى أو تفسير لها ..

     

    وقبل أن يتصرف ياسر أي تصرف عنيف .. ليتخلص من قبضة عادل ..و يتجه لهدفه، لكنه قبل

     

    أن يفعل تنبه إلى فتاه محجبة أخرى تقترب من ياسمين بسرعة حتى توقفت أمامها لثوان

     

    لتنهض ياسمين بعدها معانقة الفتاه بحب و وود شديدين تجذب الفتاه الكرسي جالسة إلى جوار

     

    ياسمين و هي تسألها إذا ما كانت قد تأخرت عليها فتهز أخته ياسمين رأسها بالنفي بلباقة وود

     

    !!

     

    تنهد ياسر بقوة رهيبة كأن بركاناً كان في صدره على وشك الانفجار و انطفأ فجأة .. بينما خفف

     

    عادل من قوة القبضة تدريجياً على ذراع ياسر حتى أطلقه بالكلية .. ليسقط على كرسيه و قد

     

    ارتسمت على وجهه الوسيم ملامح من الإعياء النفسي الشديد و امتلأت عيناه بدموع شديدة

     

    الحرارة ..لم تعرف طريقها للخروج بعد .. بينما جلس عادل ببطء و هدوء منادياً الجارسون

     

    بسرعة و طلب منه إحضار كوب من عصير الليمون المثلج فوراً .. لحظات طويلة من الصمت

     

    مضت و عادل يرمق ياسر بإشفاق وود شديدين كأنه يشعر به تماماً .. تنهد عادل بعدها بهدوء

     

    ثم سأله بشيء من الود : دي ياسمين ..صح؟؟

     

    نظر إليه ياسر نظره شديدة الضعف ..كتلك التي نظرها إليه عندما نجا من الموت قبل ساعة ..و

     

    لم يجب

     

    هز عادل رأسه متفهماً .. بود شديد .. رفع بعدها رأسه إلى ياسر بنظرة غريبة غامضة .. لكنها

     

    شديدة الثقة .. ثم اقترب منه هامساً : احمد ربنا أن ياسمين ..مش هي صاحبة السمو ..

     

     

     

    انا اسفه يا جماعه عالتأخير

    والله الجهاز كان قافش (46):

    الاجزاء هتنزل حالا

    انتو تؤمرو بس

    سامحونى بقى

  16. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    تسلمى يا ننوسه على ردك ومرورك

    اقرى بقى الاجزاء اللى فاتت

    نورتى القصه

     

     

     

    هههههههههههههههههههههه

    اللى انت فهمته انا عرفاه

    هو صح ومش صح (711):

    بكره هتعرف ايه الموضوع ان شاء الله

    ان الله مع الصابرين

    تسلم يا حماده على ردك ومرورك

    نورت القصه

  17. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    هههههههههههههههههههههههه

    ليليليليليليليليليليلى

    عقبال عندك يا ام فاروق يختى

    لا يا انجولتى مش مواعدين يارا هما الاتنين

    بطلى تشغلى مخك فضحتينا (46):

     

    تسلمى يا حبى على ردك ومرورك

    نورتى القصه

     

     

     

    ههههههههههههههههههههه

    الامر لله يا حماده طبعا

    هخلصها بكره والله انشاء الله

    ميهونش عليا الجماهير بتاعه القصه تفضل مستنيه

    اصل انا جربت الاحساس ده قبل كده

    عارفه اد ايه يفقع (711):

     

    تسلم يا حماده على ردك ومرورك

    نورت القصه

×
×
  • اضف...