اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×

go3lesa

Advanced Members
  • Posts

    1,685
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

مشاركات المكتوبه بواسطه go3lesa

  1. أفضل قصة قصيرة في الحب‏

     

     

    هكذا بدأت قصة الحب

     

    للشاعر سلطان الرواد

     

    كتبها عام 2001

     

    وحازت على جائزة أفضل قصه قصيرة

     

    على مستوى جامعات الخليج العربي

     

    أترككم معها

     

     

     

    فى قديم الزمان

     

    ‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد

     

    ‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً

     

    ‏وتشعر بالملل الشديد

     

    ‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية

     

    اقترح الإبداع لعبة

     

    وأسماها الأستغماية

     

    أو الغميمة

     

     

    ‏أحب الجميع ‏الفكرةوالكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ

     

    الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد

     

    ‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء

     

    ‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ

     

    ‏واحد , اثنين , ثلاثة

     

    ‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء

     

    ‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر

     

    ‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة

     

    ‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم

     

    ‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض

     

    الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة

     

     

    ثم ‏توجه لقعر البحيرة

     

    ‏واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون

     

    ‏خلال ذلك

     

    ‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها

     

    ‏ماعدا ‏الحب

     

    ‏كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي

     

    ‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب

     

    ‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون

     

    ‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة

     

    ‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها

     

    ‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم

     

    ‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه

     

    ‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر

     

    ‏وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس

     

    ‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض

     

    الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر

     

    ‏ماعدا ‏الحب

     

    ‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب

     

    واقترب الحسد من الجنون ,

     

    ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون

     

    قال :- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد

     

    إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش

     

    ‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب

     

    ‏ظهر ‏الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه

     

    ‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بيك ؟

     

     

    لقد افقدتك بصرك

     

    ‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟

     

    ‏أجابه ‏الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي

     

    ( كن دليلي )

     

    ‏وهذا ماحصل من يومها

     

     

    يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون

     

    انتهت القصة

  2. الرمال والصخره

     

     

    القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان

     

    فضرب أحدهما الآخر على وجهه. الرجل الذي انضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق

     

    بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .

     

    استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.

     

    الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، ولكن

     

    صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.

     

    وبعد ان نجا الصديق من الموت قام

     

    وكتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ

     

    حياتي .

     

    الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك

     

    كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟

     

    فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن

     

    لها أن تمحيها ، ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر

     

    حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها

  3. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

     

    جزاكى الله كل خير يا بودى

    تسلمى يا جميله :Mazakonia (92):

  4. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    تسلمى يا بودى

    انا من زمان نفسى اعمل كيكه هشه

    بس كل محاولاتى باءت بالفشل :Mazakonia (92):

    ان شاء الله هجرب دى

    بس انا اول مره اسمع انها تضرب فى الخلاط

    يمكن ده السر بقى

     

    شكرا ليكى يا جميله :Mazakonia (92):

  5. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    تسلمى يا بودى عالتوبيك التحفه ده

    وانا الحمدلله بفتكر وبدعيلهم

    وخصوصا صاحبتى الله يرحمها بدعيلها كتير

    ربنا يرحمك يا مريم ويسكنك فسيح جناته

    ويغفرلك ذنوبك ويرحمك من عذاب القبر

    اللهم امين

     

    وعلى فكره اللى بيدعى لحد الدعوه بتتردله

    شكرا ليكى يا بودى

  6. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله

     

    يارب ارحمنا برحمتك الواسعه يارب

    وحاسبنا برحمتك لا بعدلك

     

    جزاك الله كل خير يا هشام

    شكرا ليك

  7. علي أبواب الحياه

    على غير موعد سابق ....

     

    وَجَدَ هؤلاء الأربعة أنفسهم أمام باب المدينة، وقد أتى كل واحد منهم من اتجاهات مختلفة ومن

     

    مشارب متفرقة.

     

    ولو رأيتهم للوهلة الأولى لما وجدت بينهم قاسمًا مشتركًا واحدًا يجمع بينهم سوى أنهم يقفون

     

    أمام باب المدينة فى هذه اللحظة .

     

    فحين تنظر إلى "حمدان" تجد أمامك رجلا أسمر اللون طويل القامة مفتول العضلات قوى

     

    البنية غائر العينين. قد حُفرت على جبينه خطوطٌ واضحة .

     

    تَرَكَ لحيته لم يحلقها تماما ولم يطلقها تمامًا مما يشعرك بأن هذا الرجل الذى أمامك لا

     

    يستهويه أن يقف طويلا أمام المرآة.

     

    أما ثيابه التى يرتديها فتشعر منها أن الأربعة لو أرادوا أن يحفروا بئرًا لقام بقية الأربعة بخلع

     

    ملابسهم وارتداء ملابس مغايرة، ثم يرتدون ملابسهم بعد الانتهاء. أما "حمدان" فلن يغير

     

    ملابسه قبلها ولا بعدها، ومع ذلك كله فإن ثيابه ليست قذرة ، ولكنها مرسومة عليه.

     

    على عكسه تمامًا كان صاحبهم الثانى " بهاء " فقد كان شابا وسيمًا قد رسمت الأقدارُ هيئتَه

     

    كأنما ترسم لوحةَ فنيةَ رائعة. فلو نظرت إلى عينيه لاحترت فيهما أهى عيون خضراء أم

     

    زرقاء؟ مع جاذبية دون كلام .. قد وضعت كل عين فوق وجنة كوجنة أجمل النساء يتوسط

     

    الوجنتين أنف دقيقة وتحته فم قد حوى أسنانًا كاللؤلؤ..

     

    وكان الفرق واضحًا بين الرجلين ...

     

    فكان الأربعة إذا جلسوا ، فإنهم ينظرون إلى "بهاء" كواحة خضراء قد وُضعت فى صحراءَ

     

    قاحلة ، من أين أتوها فهى واحة جميلة .

     

    وإذا رغبوا فيمن يخدمهم ويساعدهم ويعاونهم فى عمل شئ يلجأون إلى "حمدان" .

     

    ولو ذبحت كلَ واحدٍ منهما لأن يكون على هيئة الآخر، لما وافق أبدًا، ولرفض رفضًا باتا ..

     

    أما " عوف " فكان رجلا عاقلا ، كلامه قليل .. كثير الصمت ولا يدخل فى أى موضوع إلا إذا

     

    طُلب منه فإذا حدثته وجدته رجلا واعيا لكل ما يدور من حوله، وإن حاول أن يبدى أنه لا يعلم

     

    شيئًا.

     

    أما " قُصَى " فحين تراه تشعرُ أنك أمام إنسان لم يحمل –يومًا- همًا للحياة .. فلو هُدمت

     

    المدينة بأكملها لهرب الجميع إلا هو، فسيفكر فى لحظتها عن موطن الاستفادة فى هذه اللحظة

     

    ..

    وإنه لا يشغله الماضى كثيرًا ولا يعنيه المستقبل فى شئ .. فالمستقبل عنده فى علم الغيب، أما

     

    الماضى فقد مضى بحلوه وبمره.

     

    ومع ذلك فهو شخص مُهاب الجانب، يرجع إليه الجميع فيما يريدون. استوعب مجالات الحياة

     

    جميعًا بما فيها من مهارات مختلفة يُكبره من يراه فى نفسه ويجله أن يكون عاملا أو أن يكون

     

    إنسانًا عاديًا، إنه لا يصلح إلا أن يكون ربان سفينة أو قائدًا عظيمًا.

     

    اجتمع هؤلاء الأربعة ليدخلوا المدينة ....

     

    ودخل عليهم المساء ، ولم يستطيعوا دخول المدينة فى ذلك اليوم . بل أُغلقت الأبوابُ فى

     

    وجوههم ، ومنعهم الحراس من الدخول .

     

    وجلسوا لانتظار الصباح ، وكل واحد له آمال عريضة فى أن يأخذ تأشيرة الدخول إلى هذه

     

    المدينة العامرة .

     

    وبينما هم كذلك دار بينهم هذا الحوار ..

    ( 2 )

     

    قال قائلهم : ما أكبر الأشياء التى تؤثر فى حياة الإنسان كلها ؟

     

    قال "حمدان" : وهل ذلك سؤال ؟! .. إن شيئًا واحدًا هو الذى يدفع الإنسان إلى الأمام .

     

    قالوا : وما هو ؟

     

    قال "حمدان" : إن جِدَّ الإنسان واجتهادَه وسعيَه هو المؤثر الوحيد فى حياته .

     

    فإذا اجتهد تقدم إلى الأمام ، أما إذا تكاسل فإنه سيكون فى المؤخرة.

     

    ضحك "بهاء" ساخرًا وهو يحرك خصلات من شعره بيده : هذا الرجل لا يفكر إلا بذراعيه .

     

    قالوا : وما رأيك أنت يا بهاء ؟!

     

    قال "بهاء" : إن جمال الإنسان وهيئته الحسنة هى المؤثر الوحيد فى حياته .

     

    نظر بعضهم إلى بعض .

     

    فقال "بهاء" : ألا ترون أن ملوكًا كبارًا قد ضحوا بمناصبهم من أجل الزواج بفتاة جميلة من

     

    أكثر البيئات فقرًا وحاجة .

     

    ثم أكمل ..

     

    إن مجرد هيئة الإنسان الحسنة تفتح له الأبواب المغلقة .

     

    فنظر "حمدان" إليه فى ازدراء وقال موجها كلامه إلى صاحبهم "عوف" قائلا له : هل هناك

     

    أحدٌ يصدق أن في الدنيا مثل هذا المخنث ؟

     

    قال "عوف" ويبدو من طريقة كلامه أنه اُضطر إلى الدخول فى موضوع لم يكن يريد الدخول

     

    فيه : كلاكما مسكين .. لا يعرف كيف تسير الأمور فى هذه الحياة .

     

    ثم تابع يقول : إن العقل هو الشئ الوحيد المؤثر الذى يدفعك إلى مصاف كبار العظماء ..

     

    ثم تابع يقول : وأظن أن كل من له عقل يعرف ما أقول ..

     

    ثم اتجه بكلامه إلى "قُصَى" وقال له : ألا تؤيدنى فيما أقول لهم يا "قُصَى"؟

     

    قال "قُصَى" : أؤيدكم جميعًا .. و لكن ..

     

    قالوا : لكن ماذا ؟!

     

    قال "قُصَى" : أحب أن أقول إن الأقدار هى التى تؤثر فى حياة الإنسان أولا وآخرًا ، فقد يُولد

     

    فيجد نفسه مَلِكَا مُتوجًا من صغره دون أن يكون له دخلٌ فى ذلك .. وقد يولد فيجد نفسه فى بيئة

     

    سيئة دون أن يكون له دخل فى ذلك .

     

    وقد يرث الإنسانُ ثروة كبيرة ولا دخل له فى ذلك .

     

    وقد يجد الإنسان نفسه مسئولا عن أفرادٍ كثيرين تركهم له أبواه ولا دخل له فى ذلك .

     

    بل إننا ونحن نقف أمام باب المدينة هذه، قد يأخذ أحدُنا تأشيرة الدخول فيدخل فى هذه المدينة

     

    وقد يعيش فيها سنوات وربما يتزوج من أهلها وقد يموت فيها ويدفن بها ..

     

    وقد لا يُسمح له بالدخول، فيرجع ذاهبا إلى أى مكان آخر ..

     

    إن أمور الحياة كلها ترجع إلى أقدار السماء ..

     

    ثم ناموا جميعا بعد هذا الحوار الطويل لينظروا ما هم فاعلون فى الصباح ..

     

    ( 3 )

     

    أرسل الصباح أشعته عليهم فاستيقظوا من سبات عميق ..

     

    فإذا بالحارس ينادى : لن يُسمح بالدخول الى المدينة إلا لواحدٍ فقط على أن يرجع فى آخر

     

    النهار ..

     

    صاح الجميع : ولم ؟!

     

    قال الحارس : هذه هى التعليمات الواردة إلينا .

     

    ذهب "عوف" الى الحارس - وكأنه صديق قديم - فتجاذب معه أطراف الحديث . وقال له من

     

    بين ما قال : ما الداعى لذلك ؟

     

    قال الحارس له وهو يتلفت كأنه يقول له سرًا خطيرًا : إن بداخل المدينة اضطرابات كثيرة

     

    بسبب الحالة الصحية لملك المدينة .

     

    قال "عوف" للحارس : ألا يمكن أن يدخل اثنين ؟

     

    قال الحارس : ليس الأمر بيدى ، فاختاروا واحدًا منكم يدخل اليوم .

     

    رجع "عوف" الى أصحابه قائلا : نختار رجلا يدخل كل يوم ثم يرجع فى نهاية اليوم .

     

    قال "بهاء" مشيرًا الى "حمدان" : أنت .. أنت

     

    ادخل الى المدينة وسوف نرى ماذا تصنع بجدك واجتهادك !

     

    فانتصب "حمدان" واقفًا وقال : سوف ترى .

     

    فدخل "حمدان" الى المدينة وأخذ يبحث فيها ماذا يصنع فى يومه حتى رأى رجلا يشبهه فذهب

     

    اليه ..

     

    قال "حمدان" للرجل : ما هو العمل الذى إذا صنعه الرجل فى هذه المدينة يحصل منه فى آخر

     

    يومه على طعامٍ يكفى لأربعة أفراد .

     

    قال الرجل : يمكن أن تذهب الى الشعاب وأقاصى المدينة فتجمع حطبًا ثم تأتى فى آخر اليوم

     

    فتبيعه فى السوق .

     

    لم يتأخر "حمدان" للحظة واحدة ، بل عمد إلى جمع الحطب وبكل جد واجتهاد . وأبدى حمدان

     

    مجهودًا بارعًا حتى جمع حطبًا كثيرًا ثم ذهب الى سوق المدينة فباعه بدينار بأكمله . فاشترى

     

    طعامًا جيدًا له ولأصحابه. واشترى فاكهة كذلك ورجع اليهم كما يرجع الرجل الأجير الى أولاده

     

    وزوجته فى آخر يومه.

     

    كان الرفاق قد بلغ بهم الجوع مبلغه فاتجهوا فعلا الى "حمدان" والتفوا حول الطعام والشراب

     

    والفاكهة فشبعوا جميعًا وشكروا له فعله، حتى "بهاء" نفسه شكر له فعله .

     

    قام قُصَى وكتب على باب المدينة ما يلى :

     

    جد واجتهاد المجتهد فى يوم واحد يكافئ دينار واحد .

  8. مش هنقدر نكمل مع بعض !!

     

     

    .ياأستاذ .... بعد اذنك الحساب علشان هنشطب .. !

     

    .. أفاق فجأة

     

    علي تلك اليد التي أمتدت

     

    لتنزعه من دوامة افكاره .. أو علي الأ صح لترد اليه شيئا من وعيه الذي أوشك ان يتلاشي ..

     

    الفارق الزمني ليس كبيرا .. بل يكاد يكون ساعات معدوده .. فقط ساعات معدوده تغير فيها

     

    حاله من قمة السعادة لقاع البؤس ..

     

    قبلها كان يغرد كطائر سعيد ملك الكون .. او كفارس يحلق بجواده صوب الشمس

     

    بعدها ....... هاهو يتهالك علي اقرب مقهي .. شاردا يراقب بلا شعورتلك القطة الصغيره

     

    التعيسه التي تتمسح بكل الأقدام علها

     

    تلتمس فيها بعض الدفء أو .... او الحنان ..

     

    وكان علي وشك أن يعقد مقارنة ( لعلها ظالمه ) بينها وبين نفسه ... عندما ردته كلمات الرجل

     

    الي الواقع ...

     

    كلماتها القليله الموجزه المقتضبه .. كانت كسبق فضائي يبث الخبر الأسود ...

     

    ( مش هينفع نكمل مع بعض .... ) كان لحظتها يتمني ان يري عينيها

     

    ليتاكد من صدق الكلمات ..

     

    وحتي لاتعطيه نفسه الأ مل أنها مجرد كلمات غاضبه .. من تصرف لم يعجبها مثلا .. أو لعلها

     

    نوع من العقاب علي ذنب لايدركه ....

     

    حاول ان يتاكد من صدق الكلمات .. أجابته : أعتقد انني لم أكن جادة يوما .. مثل الأن ... !! ..

     

    كيف ؟ ولماذا ؟ ولم ؟

     

    اسئلته كلها ضاعت وماتت بداخله بعد ان اغلقت الخط ...

     

    ظل يترنح كالسكير .. لايدري اين تحمله قدماه وعلامات الاستفهام المتطايرة حوله كخلايا

     

    النحل تلدغ كل ذرة فيه ..

     

    بلا شعور .. وبلا هدي .. سار هائما يبحث في كل العيون في الشارع المزدحم عن اجابة تشفيه ....

     

    كان يفتش عنها في كل الوجوه ... كطفل فقد في الزحام ابويه ...

     

    ضاقت كل رحابة الدنيا في عينيه .. واختفت جميع الألوان .. والأ ضواء .. والضجيج ..

     

    واختنقت انفاسه

     

    وأصوات آلا ف الأجراس .. وطنين آ لا ف النحل .. يعلن بلا رحمه .. انها النهاية ..

     

    قادته قدماه الي بيته .. فتح بابه ودخل .. في الردهه تسمرت قدماه .. احس ان نورها باهر علي

     

    غيرالعاده .. فرك عينيه .. وجد وسط الأضواء .. امه جالسة في مصلاها .. سابحة بين دفتي

     

    كتاب الله الكريم ....... اقشعر جسده .. شعر بسخونة ثائره .. تسيل علي خديه .. اسرع يتواري ..

    شعر برغبة قويه تدفعه ان يتوضأ .. توضأ .. ووقف بين يدي الله ... والسخونة تواصل

     

    انهمارها علي خديه ..

     

    وعندما خر ساجدا .. لم يقوي علي كتمان صوته الذي ارتفع بالبكاء .... اكمل صلاته .. ودخل

     

    سريره

     

    تمدد جسده المنكسر .. أغمض عينيه .. لحظتها .. لحظتها فقط .. شعر انه قد آن الأوان

     

    ليستريح

     

    وأدرك بشيء كاليقين ... انه لن يعاني أو يتعذب بعد الأن ........

  9. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

     

    الورقة الوحيدة التي لا يمكنك الإطلاع عليها .. شهادة وفاتك

     

    احنا فعلا ورق وعليه صور لينا

    بس مش فى كل الاحوال

    بنبقى بنى ادمين فى مواقف تانيه

     

    تسلمى يا ننوسه

    توبيك جميل اوى شكرا ليكى :Mazakonia (86):

×
×
  • اضف...