اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×

nooor

Advanced Members
  • Posts

    581
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو nooor

  1. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، أما بعد.. فبعد أن وقع الزلزال، وانكشف الغبار، وتأكَّد لدينا بأنه ليس لنا سوى الله، وأنه وحده القادر على كشْف ما أصابنا من ضُرٍّ وبلوى، وأن ما حدث قد يكون عُتبى منه سبحانه، يعتب بها علينا بسبب ما أحدثناه من تقصير في القيام بالواجب الذي شرَّفَنا به وابتَعَثَنا من أجله، أو تفريطٍ وتهاونٍ في لزوم الاستقامة على أمره. بعد أن وضحت الرؤية بأنه سبحانه هو الذي ابتلانا، فإنه ينتظر منا توبةً صادقةً، تبدأ بمحاسبة كلٍّ منا نفسَه، ومراجعة أموره كلها، بدءًا من علاقته به سبحانه، ومرورًا بعلاقته بإخوانه وبدعوته، وكلما كانت هذه المحاسبة جادَّةً منطلقةً من استشعار المرء بأنه قد يكون السبب فيما حدث للدعوة.. كلما ازداد الشعور بالندم، ومِن ثمَّ تكون التوبة صادقةً، عمليةً، ظاهرةَ الآثار في شتى المجالات. ومع هذه المحاسبة، وهذه التوبة تأتي العبودية العظيمة الملازِمة لحدث الابتلاء، ألا وهي التضرُّع إلى الله والاستغاثة الشديدة به ﴿فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ (الأنعام: من الآية 43)، فالمطلوب هو تضرُّعٌ واستغاثةٌ تُظهر وتؤكد عدم تعلُّق قلوبنا بشيء سوى الله، وأنه لا ملجأَ لنا ولا منجى مما نحن فيه إلا هو سبحانه وتعالى، وأن نلحَّ في ذلك، ونلحَّ، ونتضرَّع، ونستغيث، ونعُجُّ (العجُّ هو رفع الصوت والصياح) إلى الله، ولا نترك هذا كله حتى يأتي الفرج، وما هو ببعيد كما وعد سبحانه ﴿أَمَّن يُّجِيْبُ الْمُضطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوْءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ﴾ (النمل: من الآية 62). من تجارب السابقين في الاستغاثة بالله وإليك أخي قصةً من قصص السابقين، تؤكد هذا المعنى، وكيف أن أصحاب هذه القصة وبعد أن أُحيط بهم، وبلغ بهم البلاء والكرب ما بلغ لجأوا إلى الباب الأعظم، وتعلَّقت قلوبهم تعلقًا تامًّا بالله، وانخلعت من كل أسباب الأرض، عند ذلك جاءهم الفرج من حيث لا يحتسبون. ذكر ابن بشكوال في كتابه (المستغيثين بالله) أن المسلمين في جزيرة إقريطش (تكريت) قد قاموا بغزوٍ لبعض ديار الروم، وأصابوا منهم إصاباتٍ عظيمةً، فبلغ ذلك الخبر ملك الروم، فاستشاط غضبًا، وتوعَّد المسلمين بحرب عظيمة وهزيمة ساحقة، وإن أدى ذلك إلى إنفاقه كلَّ دنانير مملكته، وذهب إلى راهب من أبناء الملوك يحبه الروم لزهده، فأنزله من صومعته، وأقنعه بضرورة قيادته للجيش المتوجِّه لجزيرة إقريطش. وبالفعل خرج هذا الراهب بجيشٍ ضخمٍ، واتجه إلى الجزيرة، وفي طريقهم إليها وجدوا المراكب التي تحمل الطعام للمسلمين فاستولوا عليها، وما إن بلغ الخبر أهل الجزيرة حتى أغلقوا الأبواب وتحصَّنوا داخل مدينتهم، ثم ضرب جيش الروم حصارًا محكمًا على المدينة، وطال الحصار، ونفد الطعام حتى اضطُّرَّ الناس إلى أكْل ما مات من البهائم، ووصل بهم الجهد والجوع والكرب مبلغه، وبدأوا في التفكير الجادِّ بالاستسلام، وفتْح أبواب المدينة للروم، عند ذلك نهض فيهم أحد الشيوخ، وبيَّن لهم أن المسبِّب لهذا كله هو الله، وأنهم قد حُرِموا التوفيق الإلهي يوم أن استولى الروم على طعامهم، وأن ما عليهم إلا أن يقبلوا ما يشير به عليهم، فوافق القوم وأعطوه سمعهم. فقال لهم توبوا إلى الله عز وجلَّ من قبيح تقصيركم في حق شكر نعمه، والزَموا ما يكون رباطًا لها وقائدًا لها إلى حُسْن المزيد فيها، وأخلِصوا له إخلاصَ من لا يجد فرجَه إلا عنده، وافصلوا صبيانكم من رجالكم، ورجالكم من نسائكم. فلما ميَّزَهم هذا التمييز صاح بهم: "عُجُّوا بنا إلى الله عز وجل". فعجوا عجَّةً واحدةً، وبكى الشيخ واشتد بكاء الناس وصراخهم، ثم قال: عجُّوا أخرى ولا تشغلوا قلوبكم بغير الله، فعجُّوا عجَّةً أعظم من الأولى، واشتد بكاؤهم ونحيبهم، وعلا صوتُهم. ثم عجَّ الثالثة، وعجَّ الناس معه، ثم قال لهم: انظروا من شرفات الحصن، فإني أرجو أن يكون الله قد فرج عنا. يقول راوي القصة- الحسن بن محمد-: والله لقد أشرفت مع جماعة فرأينا الروم قد قوّضوا، وركبوا مراكبهم، وانطلقوا في البحر، وفتحنا الحصن فوجدنا قومًا من بقاياهم، فسألناهم عن خبرهم، فقالوا: كان الراهب المحبوب عميد الجيش بأفضل سلامته اليوم، حتى سمع ضجتكم بالمدينة، فوضع يديه على قلبه وقال: قلبي، قلبي، ثم مات، فانصرف من كان معه من الجيش إلى بلاد الروم. قال الحسن: ووجدنا في الأبنية من محلتهم من القمح و الشعير ما وسع أهل المدينة، وكفى الله جماعتهم بأس الروم من غير قتال والحمد لله. فهيا بنا يا أخي نتوب إلى الله، ونستصرخه ونستغيث به.. قال- صلى الله عليه وسلم- "من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مئونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها" (أخرجه الطبراني في الصغير والبيهقي في الشُّعَب). وصدق من قال: لا تيأس إذا ما ضِقْتَ من فَرَجٍ يأتي به الله في الروحات والدُّلَجِ وإن تضايق باب عنك مُرْتَتَج فانظر لنفسك بابًا غير مُرْتتج فما تجرَّع كأسَ الصبر معتصمٌ بالله إلا أتاه الله بالفرج والحمد لله أولاً وآخرًا، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
  2. جزاكي الله خيرا يا نوناا وتسلمي موضوع جميل جدا ومفيد لكل الاخوات ويارب ينفعنا به وارزقنا اللهم ادعوا اليك ونبلغ ولو أيه
  3. جزاكي الله خيرا يا انجل تسلمي يا قمر علي المرور ونورتي
  4. جزاكي الله خيرا يا نونا وتسلمي علي المرور
  5. جزاكي الله خيرا تسلم ايديكي يا انجل سبحان من بيده ملكوت كل شيء
  6. عن الاصبغ بن نباته قال : (( كنت مع سلمان الفارسي وهو امير المدائن في زمان امير المؤمنين حيث مرض مرضه الذي توفي فيه )) . قال سلمان : يا اصبغ اني سمعت رسول الله يقول لي (( يكلمك ميت اذا دنت وفاتك )) . فقال الاصبغ : بماذا تأمرني ؟ قال سلمان : آتني بسرير واحملني الى المقبره . فقال الاصبغ : سمعا وكرامه . فاخذه الى المقبره واخذ سلمان يكلم الموتى : السلام عليكم يا اهل القبور الا من مجيب ؟ فاجاب احد الموتى : وعليكم السلام يا اهل البناء والفناء والمنشغلين بعرصة الدنيا ها نحن لكلامك مستمعون فسئل عن ما بدى لك يرحمك الله . فقال سلمان : يا عبد الله اانت من اهل الجنه ام من اهل النار ؟ فقال : انا ممن انعم الله عليهم وادخلني جنته . فقال سلمان : يا عبد الله صف لي الموت كيف وجدته وما عاينت منه ؟ فقال : اعلم اني كنت في دار الدنيا من المؤمنين الصالحين وكنت اطيع الله ورسوله وابر الوالدين ومرضت حتى دنا موتي فاتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقه لا الى السماء صاعد ولا الى الارض نازل فاشار الى بصري فأعماه والى لساني فأخرسه والى سمعي فأصمه فقلت له : من انت يا عبد الله فقد اشغلتني عن اهلي وولدي. فقال : انا ملك الموت اتيتك لاقبض روحك فلقد دنا اجلك . فضج الاهل بالبكاء ووصل خبري الى الجيران والاحباء فالتفت ملك الموت اليهم بغيض فقال : ما اعتدينا عليه فتبكون لقد انتهى عمره وصار الى ربه الكريم نحن وانتم عبيد رب واحد يحكم فينا ما يشاء . لا تبكوا عليه فان لي فيكم رجعة ورجعه آخذ البنين والبنات والآباء والامهات . ثم وضعت على المغتسل فاتاني الغاسل فنادته الروح : يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا . ثم حملني المشيعون وانزلوني في لحدي ولما انزلوني عاينت هولاَ عظيما يا سلمان لقد خيّل لي اني سقطت من السماء الى الارض في لحدي ولما اهالوا التراب عليّ وانصرفوا عني اخذت بالبكاء والندم وقلت يا ليتني كنت من الراجعين لان اعمل صالحا فاجابني مجيب من جانب القبر : كلا انها كلمة هو قائلها : (( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون )) فقلت له: من انت ؟ فقال : انا ملك وكلني الله على جميع خلقه لاحصي اعمالهم . فقلت له : انا لا احصيها . فقال الملك : الم تسمع قول ربك (( احصاه الله ونسوه )) اكتب وانا املي عليك . فقلت له : ليس عندي ورق . فجذب جانبا من كفني وقال : هذه صحيفتك . فقلت له : ليس عندي قلم . فقال : سبابتك ( يعني اصبعك ) . فقلت له : من اين المداد ( الحبر ) ؟ فقال : ريقك . فملأ عليّ اعمالي فلم يبقى منها صغيرة ولا كبيره الا احصاها فأتاني عند ذلك ملكان عظيمان بيدهما عمود من حديد لو اجتمع عليه الثقلان لما حركوهما فروعاني وكان من شأنهما ما كان . هذا وانا من الصالحين فانقطع كلامه . فرمق سلمان بعينه الى السماء وقال : يا من لا يخلف الميعاد اقبضني الى رحمتك وانزلني دار كرامتك فانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله . قال الاصبغ : فاتى رجل على بغلة شهباء فاخذ بتجهيز سلمان وكان معه حنوط وكفن فغسله وكفنه وصلى عليه فصلينا معه وانزله في قبره وذهب فتعلقنا به وقلنا له : من انت؟ فكشف اللثام وسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف واذا هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) . فقال الاصبغ : كيف كان مجيئك من المدينة الى المدائن ؟ فرد الامام : ساخبرك ولا تخبر احدا الا بعد موتي . فقال الاصبغ : اتموت وانا حي ؟ فقال الامام : نعم . فقال الامام : ذهبت للصلاة وبعد ان انهيتها رجعت الى البيت واستلقيت فاتاني آت في منامي وقال لي يا علي ان سلمان قد قضى نحبه فركبت بغلتي وقرب الله لي البعيد وها أنا وصلت كما ترى ********
  7. جزاكي الله خيرا يا نوناا تسلم ايديكي ويارب العالم الغربي يفهموا الكلام ده
  8. اللهم صلي عليك يا حبيبي يا رسول الله يا خير معلم وأب وزوج طيب اقولك ايه يا جوجو غير جزاكي الله خيرا وتسلم ايديكي يا حبيبة قلبي والله منورة الاسلامي يا قمر
  9. جزاك الله خيرا كلام صح جداا تسلم ايدك ويارب كلنا نستفيد منه منور معانا في الاسلامي
  10. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : جاء رجل والنبي - صلي الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعه فقال : اصليت يا فلان؟ قال : لا قال قم فاركع. رواه البخاري
  11. جزاك الله خيرا تسلم ايدك يا ميدوو
  12. جزاك الله خيرا موضوع حلو ومفيد جدا اللهم اجعلنا من اهل الجنه وسكانها يارب
  13. جزاكم الله خير نوموو وميدوو للمرور وتسلموا يارب ونورتو التوبيك
  14. هههههههههههه ده نورك يا محمد ربنا يخليك ومتخفش علينا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ووالله يا محمد منور التوبيك :Mazakonia (92):
  15. جزاك الله خيرا يا تامر علي الرد الجميل ده وطبعا عندك حق اكيد مش احنا قولنا مثل الامام ابن تيميه ان السجن خلوة فما بالك لما تكون بخلوة مع الله سبحانه وتعالي تصور حالك حيبقي ايه؟ وبجد ربنا معاهم ويجعل كل هذا في ميزان حسناتهم ويلهم زوجاتهم وابنائهم وكل من يهتم بأمرهم الصبر والثبات من عند المولي متشكره يا تاااااااااامر للمرور ومنوررررررني دايما :Mazakonia (92):
  16. <div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هنيئا الي كل معتقل او مسجون هنيئا له الخلوة مع الله وحوضح لكم فكرة عن السجون ومن اولي بها وصنعت لمن؟؟ من المعلوم أن فكرة السجن في تاريخ البشرية نشأت من قديم، لكن في ظل الإسلام يؤكد المؤرخون أن فكرة العمل بالسجن كعقوبةٍ كانت أيام عمر بن الخطاب؛ حيث اشترى دارًا بمكة وجعلها سجنًا بعد أن اشتدت الرعية وتتابع الناس في المعاصي، لكن في عهد علي بن طالب- رضي الله عنه- كان الأمر أشد من هذا وأعمق حيث جعل السجن عقوبة يحكم بها القضاة وولاة الأمر في الدولة الإسلامية بأطرافها، وكان ذلك في الكوفة، فبنى مكانًا للسجن وجعل عليه حرسًا من الشُّرَط. أيًّا ما كان تاريخ بدء السجون في الإسلام فإنه أُنشئ لكي يقوِّم سلوك المجرم؛ علمًا بأن السجن تعزير، وضابط التعزير في الفقه الإسلامي أن لا يبلغ به أدنى الحدود، وهو في حقيقته زجرٌ لمَن اقترف إثمًا في غير حدٍّ ويريد الإمام من وراء ذلك أن يخرج المجرِم (مقترف الخطأ) أحسن حالاً وأقوم سبيلاً، فإما أن يزول جرمه وفجوره أو يقلّ، وكلتا النتيجتين على خير. العجيب في الأمر أن تنقلب الموازين ويكون السجن للصالحين والنبلاء والشرفاء وتكون مصادرة الأموال لمَن يتصدقون وينشئون مشروعاتٍ خيرية واستثمارية يعود نفعها على الوطن والأفراد، بينما الذين يسرقون قوت الشعب، ويهربون بقروض البنوك من غير رجعة، ويحرقون القطارات، ويُغرقون العبَّارات، وينشرون أمراض السرطان و... لا يقاضيهم قاضٍ ولا يحاكمهم حاكم. حتى وإن تمَّ القبض على أحد من هؤلاء المخرِّبين المفسدين الذين يهلكون الحرث والنسل فإنه يُحاط بهالةٍ من الوجاهة والشرف، فيتنقَّل في سيارةٍ فارهة، ويحيا في سجنه حياةً رغدة، فضلاً عن أن بيته لا يُفتَّش، وأثاثاته لا تُخدش، ناهيك عن تقديم فروض الطاعة والخدمة تحت حذاء سيادته، بينما الدعاة الشرفاء الذين يخدمون الوطن بأرواحهم وأموالهم تُداهَم بيوتهم وتُصادَر أموالهم ويُتحفَّظ على ممتلكاتهم ويُحجَر على فكرهم وعقولهم!! أقول هذا في ظل الدين الإسلامي الذي هو الدين الرسمي للدولة والذي شريعته هي مصدر التشريع والذي يحمله ويدين به الغالبية العظمى من مجتمعنا الناضج.. في ظل هذا الدين كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إذا سمع بأن أصحابه قيَّدوا أحد العتاة الكفَرة على أحد سواري المسجد لإبائه الدخول في الإسلام فضلاً عن أن يكون قد قال في الإسلام ورسوله ما لا يُرضي المسلمين.. كان يقول عليه الصلاة والسلام "حلُّوا وثاقه".. "هلا أسقيتموه لبنًا"... "أتُسلم يا هذا"، فيقول لا.. فيقول "إذن انطلق حيث شئت".. "ويأمر عمر بن الخطاب أن يزيد في عطائه جزاء ما روَّعه".. بين هذا التوجيه النبوي الحكيم والتصرف السيِّئ الذي يملأ جوانح معتقلاتنا وسجوننا.. نستعرض ثلاثة نماذج من أنبياء الله كانت لهم مع السجن ذكريات: ثلاث تجارب للأنبياء مع السجون - موسى عليه السلام نبدأ بنبي الله موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فقد أرسله الله إلى بني إسرائيل لفتح أرض الله المقدسة وتخليصها من أيدي الجبارين العتاة، لكن بني إسرائيل كانوا تحت بطش فرعون وعتوه فكان لزامًا أن يكون لفرعون من نبي الله موسى رسالة الدعوة والإرشاد والتوجيه بأمر الله ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)﴾ (النازعات)، وبعدها علَّ قلبه يخشع ويخضع لمولاه وخالقه، وعندها قل له ﴿أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ..﴾ (طه: من الآية 47). لكن فرعون تجبَّر وعلا في الأرض وقال ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ (القصص: من الآية 38) ﴿أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى﴾ (النازعات: من الآية 24) وكذَّب وافترى.. ومع هذا كان السلم والحوار والتفاهم لغة موسى عليه السلام، فلم يغتله ولم يلق بتبعة الدعوة عن كاهله كيف وهو المُكلَّف من ربه بتبليغ رسالته وتوصيل كلمته لعباده فجمع سيدنا موسى بين الصبر الجميل والعداوة بالحكمة ﴿قُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا﴾28: (طه: من الآية 24)، ولهذا كان عليه السلام من أولى العزم من الرسل. وكان ما كان من أمر فرعون إزاء داعية الله موسى عليه السلام، حتى كان الحوار الجريء الذي ينمُّ عن قوةِ العقيدة والثقة الجبَّارة في نصر الله وموعوده ودينه: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ (24)﴾، هنا اندهش فرعون ولم يصدق ما يسمع فخاطب القوم ألا تستمعون؟! فعقب موسى: رب العالمين هو ﴿رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الأَوَّلِينَ﴾.. ثم ما لبث فرعون أن رماه بالجنون متهكمًا، فعرَّفه موسى بربه أكثر وأكثر رب العالمين هو ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)﴾ (الشعراء). هنا لمَّا أخبرهم عليه السلام بالأمر الذي علموا أنه الحق الواضح, إذ كان فرعون ومن قبله من ملوك مصر لم يجاوز ملكهم عرش مصر, وتبيَّن لفرعون ومَن حوله من قومه أن الذي يدعوهم موسى إلى عبادته هو الملك الذي يملك الملوك.. أقول هنا أعلن فرعون أول عقوبةٍ إزاء الإيمان الصادق والعقيدة القوية.. ﴿لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهًَا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ (29)﴾ (الشعراء).. لئن شرعت أيها الذي تُسمَّى داعية وتعمل بكتابٍ سماوي وتسير وراء منهجٍ إلهي.. لأن خالفتني وسرت خلاف هواي أنا وما أريد.. سجنتك ورميتك خلف الأسوار وليكن ما يكون.. وقال فرعون حينئذٍ ما قال استكبارًا عن الحق, وتماديًا في الغي لموسى، قال: ﴿لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهًَا غَيْرِي﴾ يقول- كما ورد في تفسير ابن كثير-: لئن أقررت بمعبودٍ سواي ﴿لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ﴾ يقول: لأسجننك مع مَن في السجن من أهله. وكان فيما يُروى عن سجن فرعون أنَّ مَن دخله يفزع منه فزعًا شديدًا حتى كان السجين لا يمسك بوله، ورُوي أن سجنه كان أشد من القتل، وكان إذا سجن أحدًا لم يُخرجه من سجنه حتى يموت, فكان رهيبًا. هكذا رأينا المساومة على الدين بل على الإله جل وعلا.. إما السجن وإما الإله، صحيح أن موسى لم يُسجَن؛ لأن معجزة الله تدخلت وكان ما كان من أمر العصا والسحرة، لكن لأن الأمر لم يكن فرعون فقط بل كان أمرًا أكبر من فرعون إنه بيت المقدس؛ لذا مرَّت المحنة هذه بمعجزة الله على نبيه موسى. - يوسف الصديق والسجن ظلمًا: هنا مساومة من نوعٍ آخر، الشرف والكرامة بمعناهما الواسع وأفقهما الرحب.. نبي مرسل.. امرأة فاتنة.. ذات منصبٍ وجمال.. الأبواب مغلقة.. وقبل هذا وبعده نبوة ورسالة تقتضي العفة والنزاهة.. فبرَّأه الله ثم المنطق الذي كان سائدًا ساعتها إن كان قميصه..... فلما بانت براءته عليه السلام كان المنطقي على أقل تقدير أن يتم العفو عنه؛ بل إنها تمادت في طلبها وقالت بملء فيها: ﴿لَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ (يوسف: من الآية 32). وهنا انقلبت الموازين وأصبح المتهم بريئًا والبريء متهمًا، وسُجن يوسف زورًا وظلمًا وكان السجن فاتحة خيرٍ على دعوته؛ حيث خرج من السجن ليكون وزيرًا يضبط اقتصاد الدولة ويزن حركة القوت للناس. الملاحظ أنَّ حادثي موسى مع فرعون ويوسف مع بيت الملك كانا في مصر المحروسة..!!- أخيرًا خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم: حيث مكر به صلى الله عليه وسلم أعداؤه من بني جلدته ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ تمثَّل مكرهم في ثلاث صور، الإثبات أو القتل أو النفي والطرد.. قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ ليقيِّدوك وقال عطاء وابن زيد: ليحبسوك، وقال السدي الإثبات هو الحبس والوثاق، وهذا يشمل ما قاله هؤلاء وهؤلاء، وهو مجمع الأقوال، وهو الغالب من صنيع مَن أراد غيره بسوء (والحبس: السجن، والوثاق: تقييد اليدين والرجلين). وهذه الآية منة من الله على حبيبه محمد- صلى الله عليه وسلم- يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر يا محمد من نعمنا عليك أنَّ الذين كفروا من مشركي قومك كادوا بك كي يثبتوك .. وعن قتادة قوله: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ﴾ الآية, يقول: ليشدوك وثاقًا, وأرادوا بذلك نبي الله النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن جريج قال: سألت عطاءً عن قوله: ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ قال: يسجنوك، وقالها عبد الله بن كثير. الإخوة المعتقلون.. لكم الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.. وليكن لكم في أنبياء الله وصحابة رسله الكرام أعظم الأسوة والقدوة.</div>
  17. ربنا يخليكي يا جوجو يا قمرايه وربنا معاكي ان شاء الله وتنوري كده الاسلامي علي طوووول
  18. جزاك الله خيرا اولا علي المرور الجميل دهثانيا مش عارفه اقولك ايه يا محمد علي الكلام الطيب اوى ده بجد متشكره اوى علي الرد ده وخصوصا انك ذكرتنا بأجمل شخصيه وهي الاستاذه زينب قدوتنا اكيد ربنا يرحمها ويجعل كل عمل من اعمالها في ميزان حسناتها
  19. جزانا واياك محمد متشكره للمرور الجميل ده
  20. اولا جزاكي الله خيرا ثانيا مش عارفه انا اقولك ايه يا جوجو منووووووووووووووووووووووووووووووووووووررررررره الاسلامي كله يا حبيبتي
  21. جزاكي الله خيرا بجد اول مرة اعرف المعلومه دي تسلم ايديكي وافادكم الله .
  22. جزاكي الله خيرا تسلم ايديكي والله اختصرتي اللي بعض الناس شايفينوا صعب تسلم ايديكي يا قمر ومنورة
  23. جزاكي الله خيرا تسلم ايديكي يا حبيبة قلبي علي الافادة الحلوة اوى دي وبجد قصة اصحاب الكهف من اجمل قصص القرأن الكريم
  24. اللهم انفعنا بما علمتنا جزاكي الله خيرا تسلم ايديكي
  25. جزاكي الله خيرا نيهوو تسلم ايديكي
×
×
  • اضف...