
EMAN
Advanced Members-
Posts
87 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
كل منشورات العضو EMAN
-
لما مات الصحابي "خنيس بن حذافة" زوج (حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه). حزن عمر كثيراً على ترمل ابنته وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة. وبعد تفكير طويل قرر أن يبحث لابنته عن زوج يصونها ويسعدها. وقع اختياره على الصديق أبي بكر لما عرف عنه من اتزان ووداعة مما يؤهله ليحتمل حفصة بما ورثت عن أبيها من شدة الغيرة وصرامة الطبع. فذهب إلى أبي بكر يلمح له عن حال ابنته الأرملة الشابة، ثم عرض عليه بصراحة أن يتزوجها، لكن أبا بكر لم يجب بشيء. ذهل عمر من موقف أبي بكر، وذهب إلى عثمان بن عفان (وكانت زوجته رقية بنت رسول الله قد توفيت عنه بمرض الحصبة بعد غزوة بدر)، وتحدث عمر إليه، وعرض عليه أن يتزوج ابنته حفصة. فاستمهله عثمان أياماً ثم قال له: "ما أريد أن أتزوج اليوم". كبر في نفس عمر ما كان من موقف الصديق وعثمان، وهو صديقهما الذي لا يجهلان مكانته. فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشكا إليه ما حدث. فتبسم النبي وقال "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة". وخطبها رسول الله لنفسه. ففرح عمر فرحاً عظيماً، وبارك له الصديق هذا الزواج واعتذر منه قائلاً: "لا تجد علي يا عمر، فإن رسول الله ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله، ولو تركها لتزوجتها". وتزوج رسول الله حفصة، وكانت تقف دائماً مع عائشة بنت الصديق متذكرة قول أبيها عمر "أين أنت من عائشة، وأين أبوك من أبيها". كانت حفصة تعارض رسول الله أحياناً، فيغضب منها، ولما علم عمر بهذا زجرها قائلاً: "تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله، يا بنية، لا يغنك هذه التي أعجبها حسنها وحب رسول الله لها، والله لقد علمت أن رسول الله لا يحبك، ولو لا أنا لطلقك". وحدث يوماً أن خلا رسول الله بزوجته "مارية في بيت حفصة، فثارت غيرتها، وقالت "لقد رأيت من كان عندك، والله لقد سببتني، وما كنت لتصنعها لولا هواني عليك". فترضاها النبي، وأخبرها سراً بأن مارية حرام عليه، ثم أوصاها بكتم السر. ولم تستطع حفصة السكوت، بل أخبرت عائشة به، فأنزل الله قوله تعالى في تحريم النبي لمارية وفي إفشاء حفصة لسره إلى عائشة وتظاهرهما عليه {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}. ولهذا الموقف طلق النبي حفصة طلقة واحدة ثم ارتجعها رحمة بأبيها عمر الذي حثا التراب على رأسه قائلاً: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها"، وكذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة بعمر". وفي رواية أخرى أن جبريل قال له: "أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة". ولما رأى عمر ابنته تبكي نادمة قال لها "إن رسول الله قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، فإن طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبداً". رضي الله عنها وأرضاها.
-
بسم الله الرحمن الرحيم هاهو ذا، يقدم من بعيد، يحث المسير بخطىً ثابتة، يُحدّث هذا، ويخاطب ذاك، يرفل في ثوب الصحة والعافية، سليم الأعضاء، حاضر العقل، ثاقب البصر، صحيح السمع، قائم اللسان. توقف قليلاً ليعود بالذاكرة إلى الوراء، يقلب صفحات الحياة صفحة صفحة يتخطى من عمر الزمن عمرَه هو: عشرين عاماً، أو ثلاثين أو أربعين أو تزيد. عادت به ذاكرته إلى الأيام التي كان فيها حبيساً في بطن أمه، يتقلب في جوفها، يأتيه رزقه ولا يسعى إليه، يتنفس الهواء النقي في أمن وأمان. من رزقه؟ من أرسل النسمات إلى صدره الصغير؛ لتردد نفساً يبث الحياة فيه؟ من حفظه ورعاه، واحتواه وحماه؟ صدفة أم طبيعة؟ خابوا وخسروا وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ [النحل:53]. من كونه وخلقه في جوف أمه؟ من ألهمك أن تلتقم ثديها وأنت لا تعلم شيئاً، ولا تملك لنفسك ضراً ولا نفعاً؟ إنها العناية الإلهية وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ، وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مّن بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلاْبْصَـٰرَ وَٱلافْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78]. ثم كبرت وترعرعت شيئاً فشيئاً، يوم يسلمك إلى يوم، وشهر إلى شهر، وسنة إلى أخرى، كل هذا وأنت على أتم صحة، وأطيب حال، إلى أن بلغت مبلغ الرجال فضربت في الأرض كل صنوف الوسائل والطرق، لكسب الرزق والمعيشة، فألفيت السبل أمامك ميسرة، والأبواب مشرعة، إن ضاق سبيل اتسعت سبل، وإن أغلق باب، فُتحت أبواب. أخرج مسلم وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا ابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوجتك النساء وجعلتك ترْبَع وترأس، فأين شكر ذلك؟)). الشمس في موقعها بدقة، لو اقتربتْ قليلاً، لاكتوى الخلق بنار محرقة وحر لا يطاق، ولو تباعدت يسيراً لكسى الكون الجليد. من الذي جعل لها مكاناً لا تحيد عنه، وفلكاً لا تخرج منه؟ وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِى لَهَا أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس:38-40]. بينما الأرض جدباء قاحلة، والسماء صافية تربعت في كبدها شمس الهاجرة، إذا بالغيم يتسابق من كل مكان لتبرق السماء وترعد، فتنثر ما فيها من خير على وجه الأرض القاحلة، فما هي إلا أيام قلائل، والخضرة تكسو الأرض بأنواع شتى من الزروع والثمار. من أمطر السماء؟ ومن فجر الماء؟ من أنبت الزرع ورعاه، فنمّاه ورباه؟ وَتَرَى ٱلأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَاء ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الحج:5]. جبال راسيات، وبحور زاخرات، نبات وشجر، هواء وماء، كلها وغيرها قد سخرت لك، لك أنت ـ أيها الإنسان ـ: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مّنْهُ [الجاثية:13]. فهل نحمد ونشكر، أم نجحد ونكفر؟! وقبل هذه كلها وبعدها تلتفت يمنة ويسرة إذا بالأعداد ليست باليسيرة من الناس، وإذا بأكوام من البشر، يعبدون الحجر والشجر، ويسجدون للشمس والقمر، يؤلهون صنماً أو يتمسحون بقبر، ويخضعون لبشر، في حين أنك أنت اختارك الله واصطفاك وطهرك واجتباك، فكنت وما زلت عبداً لله، تنعم بالذل بين يديه مّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرٰهِيمَ هُوَ سَمَّـٰكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِى هَـٰذَا [الحج:78]. وزادك الله شرفاً وعزاً يوم جعلك من خير أمة أخرجت للناس، أمة الخير والعطاء، نبيها أفضل الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وكتابها خير الكتب، وشرعها خاتم الشرائع وناسخها. إن دعوت فإلى الله تمد يديك، وتهمس بشفتيك، وإن استعنت فبالله وحده، إن ضاقت بك السبل وعظمت عليك البلايا فإليه ترفع حاجتك، وبه تنزل شكايتك، إن توكلت فعليه، وإن فررت فإليه، إن أحببت فله، وإن أبغضت ففيه، حياتك له، أقوالك وأفعالك، بل حتى همس لسانك، وخفقان قلبك، ونبض الحياة في عروقك، كلها لله، لله وحده دون سواه، فهل بعد هذا العز من عز؟ وهل بعد هذه النعمة من نعمة؟ لا والله وألف لا، فحمداً لك ربنا وشكراً. هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك، وقد بترت أقدام، وأن تعتمد على ساقيك، وقد قطعت سوق؟ أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي، وتكرع من الماء البارد وفي الناس من عُكّر عليه الطعام، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام؟ تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام، والمح في عقلك وقد أُنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول. إنك في نعم عميمة، وأفضال جسيمة، ولكنك لا تدري. فكر في نفسك، وأهلك وبيتك وعملك وعافيتك وأصدقائك، والدنيا من حولك يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. تخيل في لحظة اجتمعت عليك الهموم والغموم، وحلت بساحتك الأتراح والأحزان، مرض عضال، موت حبيب أو قريب، ضائقة في المال والعيش، أحسست معها أن الأرض على عظمها لا تسعك، ضاقت عليك بما رحبت، بل ضاقت عليك نفسك التي بين جنبيك، طرقت كل الأبواب، وقصدت أكثر السبل، فليس ثمة فرج، ويوماً بعد يوم إذا بالمصيبة يشتد وقعها، ويعظم أمرها حتى احتوى اليأس حياتك، فلم ترَ بارقة أمل، وعم دنياك ظلام دامس، لم ترفعه بصيص نور. من حينها تذكرت أنك طرقت كل الأبواب إلا باباً واحداً، وخضت كل السبل إلا سبيلاً واحدة، ذكرت كل أحد، ونسيت الواحد سبحانه. عندها رفعت يديك خاشعاً متذللاً خاضعاً مفتقراً، وعرضت حاجتك على مولاك وخالقك، فإذا بالفرج يطل على ربوعك، والحبور ينزل بساحتك، بعد أن شعرت أن قد فارقك وفارقته، بلا عودة ولا رجعة. من فرج همك وأنس وحشتك وأزاح كربتك؟ إنه الله، فسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. روى مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجباً لأمر المؤمن، أن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)). أخرج أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني من حديث معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: ((يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)). قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر يتعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد). وقالت عائشة رضي الله عنها: (ما من عبد يشرب الماء القراح فيدخل بغير أذى ويُخرج الأذى إلا وجب عليه الشكر).والماء القراح:الذي لا يشوبه شيء. وإن فئاماً من الناس ظن أن الشكر أحرف وكلمات، عبارات وهمسات، ينطق بها لسانه وقلبه غافل ساهٍ جوارحه غارقة في المعاصي والآثام، العين تبصر ما تشاء ومن تشاء، والأذن تسمع ما تشتهي، واللسان ينطق بما يحلو له، والأقدام تسير، واليدان تبطشان دون مراعاة حلال أو حرام. هل شكر نعمة الله، من ترعرع جسده، ونمت أحشاؤه مِنَ الربا والحرام؟ هل شكر نعمة الله من فرط في عمود دينه، فترك الصلاة أو تهاون في أدائها وأخرها عن أوقاتها؟ هل شكر نعمة الله من عق والديه وقطع رحمه؟ هل شكر نعمة الله من هجر كتاب ربه؟ هل شكر نعمة الله من أصغى بأذنيه إلى الغناء والطرب والملهيات؟ هل.. وهل.. أسئلة يطول المقام في سردها أنت أعلم بها مني. يا أهل التوحيد، إن الشكر ليس مجرد ألفاظ تقال. الشكر أن تسير حياتك كلها وفق مراد الله ورسوله، فلا تسمع إلا ما يرضي الله، ولا تبصر إلا ما يحبه، ولا تنطق إلا بما يقربك منه. إن الشكر ـ يا عباد الله ـ قول وعمل، ألم تسمعوا قول ربكم ومولاكم: ٱعْمَلُواْ ءالَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ ٱلشَّكُورُ [سبأ:13]. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: (الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل عمل تعمله لله شكر وأفضل الشكر الحمد). روى أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث عبد الله بن غنام البياضي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه. ومن قال ذلك حين يمسي، فقد أدى شكر ليلته)). واسمع إلى الحسن البصري رحمه الله ينذر ويحذر قال: (إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء الله، فإذا لم يُشكر عليها قلبها عذاباً)، ولهذا كانوا يسمون الشكر الحافظ؛ لأنه يحفظ النعم الموجودة؛ والجالب لأنه يجلب النعم المفقودة. وأخيرا: فكن شاكراً لله نعمه، مؤدياً حقَّها الذي أوجب عليك فإنها نعم تبقى مع الشكر، وتترحَّل مع كفرها عياذاً بالله. نسأل الله أن يديم علينا نعمته، وأن يجعلها عوناً لنا على ما يرضيه، إنه على كل شيء قدير.
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أما بعد فإن من أكثر المعاصي شيوعا في حياة المسلمين ما كان بسبب اللسان,وقد تكون العلة البارزة في ذلك راجعة إلى استهانتنا بحجم هذه المعاصي وبالتالي عقوبتها عند الله تعالى,ونتناسى بأنها من أخطر الذنوب و أكثرها جرا للناس إلى مهاوي الهلاك و لكم نجد التحذير تلو التحذير منها في كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم,و فيما أثر عن السلف الصالح رضوان الله عليهم يقول الحق عز وجل في إنذار شديد في سورة ق"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"اية18 ، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصي معاذا رضي الله عنه فيما رواه الترمذي"ثكلتك أمك يا معاذ,وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" ، وعن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال"من كان يومن بالله واليوم الأخر فلبقل خيراأو ليصمت"متفق عليه ، وفي حديث اخر"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوى بها في نار جهنم"رواه البخاري وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إذا أصبح ابن ادم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول:اتق الله فينا فإنما نحن بك,فإن استقمت استقمنا ,و إن اعوججت اعوججنا"رواه الترمذي وقد قال الامام النووي رحمه الله في كتابه "رياض الصالحين"اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الأمساك عنه لانه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه و ذلك كثير في العادة و السلامة لا يعدلها شيء ونحن في عصرنا الحالي لم نعد نستطيع الاقتصار على الكلام الذي ينطوي على المصلحة كما دعا إلى ذلك الأمام النووي رحمه الله,ولكن فلنحاول على الاقل ألا نورد أنفسنا موارد التهلكة,وأن نلقي بالا إلى كل ما يصدر عن ألسنتنا,وان نحاول الاقتصاد في الكلام ما استطعنا. وكما قال الشاعر: إن كنت تبغي العلا للجنان فعليك يا صاح بحفظ اللسان وحصائد اللسان هاته التي نتحدث عنها كثيرة و مظاهرها متعددة,و من خلال بعض الكتب المعتمدة سأحاول إن شاء الله تعالى تقديم سلسلة تعرفنا بمعاصي اللسان هاته وعقوباتها,وكيفية الخلاص منها و التوبة عنها بعون الله راجية من العلي القديرأن تسهم هاته السلسلة في أخذ الحذر من مزالق اللسان ,ومحاولة الاقلاع عنها خاصة و أنها مستشرية بصورة أوضح في صفوفنا نحن النساء ومن أبرز ما سنتعرض له بعون الله و توفيقه :الغيبة,النميمة,البهتان,شهادة الزور,الكذب إلخ والله الموفق إلى ما فيه الخير
-
روى البراء بن عازب (رضي الله عنه) كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن و يقول : ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) نعم لقد كانت من عادة نبينا العظيم وضع كفه الايمن تحت خده الأيمن ، هل تعلمون لماذا ؟؟؟ لقد اثبت العلماء ان هناك نشاطاً يحدث بين الكف الأيمن والجانب الأيمن من الدماغ يحدث عندما يتم الالتقاء أي كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم يؤدي الى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي !!! فمن يا ترى علم رسولنا الكريم والعظيم محمد قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام قبل أن يكتشفها العلماء في قرننا الحالي " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحيٌ يوحى "
-
زوجة المؤمن في الدنيا تكون زوجته في الجنة أيضا إذا كانت مؤمنة ، قال تعالى ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) ، وهم في الجنات منعمون مع الأزواج ، يتكئون في ظلال الجنة مسرورين فرحين ( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون ) ، وقال ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ) والمرأة تكون لآخر أزواجها في الدنيا ، روى ابو الحراني في " تاريخ الرقة " عن ميمون بن مهران قال : خطب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أم الدرداء ، فأبت أن تزوجه ، وقالت : سمعت أن أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرأة في آخر أزواجها ، أو قال : لآخر أزواجها ) ، وهذا الحديث قوي بمجموع طرقه ، وله شاهدان موقوفان الأول : يرويه ابن عساكر عن عكرمة ( أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام ، وكان شديدا عليها، فأتت اباها ، فشكت ذلك إليه ، فقال : يا بنية اصبري ، فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ، ثم مات عنها ، فلم تزوج بعده جمع بينهما في الجنة ) ا الثاني : أخرجه البيهقي في السنن أن حذيفة قال لزوجته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ) ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن من بعده لأنهن أزواجه في الآخرة وورد في " النهاية في الفتن والملاحم " للحافظ بن كثير ، أن أم حبيبة قالت : يا رسول الله : المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا ، فلأيهما تكون ؟ فقال : لأحسنهما خلقا كان معها في الدنيا . ثم قال : يا أم حبيبة : ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة . وروي عن أم سلمة نحو هذا ، والله أعلم
-
#....فضل بعض سورة القرآن الكريم....# فضل سورة الفاتحة بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله علية وسلم سمع نقيضا من فوقة فرفع راسة فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم فنزل منه ملك فقال :هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبى قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما الا اعطيته فضل سورة البقرة قال رسول الله صلى الله علية وسلم أن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزة الذي تحت العرش فتعلموها وعلموهن نسائكم وأبنائكم فأنهما صلاة وقراءة ودعاء...قال رسول الله صلى الله علية وسلم ..اقرأو ا البقرة فاناخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطله....وقال ايضا لكل شىء سنام وان سنام القرآن سورة البقره وفيها آيه هي سيدة القرآن هى آية الكرسي فضل سورة آل عمران قيل ان اسم الله الأعظم في الآيات الأولى منها الله لااله هو الحى القيوم............آية الشهاده-قال النبي صلى الله علية وسلم من قرأ.....شهد الله انه لااله الا هو والملائكةوأولو العلم قائما بالقسط لااله الاهو العزيز الحكيم*ان الدين عند الله الأسلام...ثم قال : وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهاده وهى لى عنده وديعه جىءبه يوم القيامه فقيل :عبدى هذا عهد الى عهدا وانا احق من اوفى بالعهد ادخلواعبدى الجنه...وقيل عند الشدائد تقرأهذهالأية ....الذين قاللهم الناس ان الناس قد جمعوالكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالواحسبنا الله ونعم الوكيل فأن فيهما نصرا وتأييدا فضل سورة الكهف قال رسول الله صلى الله علية وسلم ***من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعه أضاء له من النور مابين الجمعتين وقال ايضا من حفظ عشر آيات من اول سورة الكهف عصم من الدجال فضل آيه الكرسي أعظم آية في كتاب الله - الله لا اله الا هو الحي القيوم ومن حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اذا أويت الى فراشك فاقرأ آية الكرسي حتى تختم الآية فأنك لن يزال عليك حافظ من الله ولا يقربك شيطان حتى تصبح0 قال عليه الصلاة والسلام........ فضل سورة المؤمنون أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لاترجعون من الآية 115 - 118 روى أن رجلا مصابا مر به ابن مسعود فرقاه في اذنه بالآيات السابقة فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قرأت في أذنه ؟ فأخبره فقال عليه السلام والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال 0 فضل سورة هود روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا سورة هود يوم الجمعة فضل سورة الملك قال صلى الله عليه وسلم وددت أن تبارك الذي بيده الملك في قلب كل مؤمن وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك0 فضل سورة الرحمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدعوا قراءة سورة الرحمن فانها لا تقر في قلوب المنافقين وقال عليه الصلاة والسلام لكل شيءعروس وعروس القرآن الرحمن 0 فضل سورة يـــسّ قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل شىء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقرائتها قراءة القرآن عشر مرات ومن قرأها في صدر النهار وقدمها بين يدي حاجته قضيت ومن قرأ يس في ليله ابتغاء وجه الله غفر له وما من ميت يقرأ عليه سورة يس الا هون عليه ومن دوام على قراءة يس في كل ليلة ثم مات مات شهيدا 0 فضل سورة الدخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حم الدخان في ليلته اصبح يستغفر له سبعون ألف ملك 0 فضل سورة الحشر عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح ثلاث مرات : اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكلَ الله به سبعين الف ملك يصلون عليه يدعون له حتى يمسي وأن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كانت بتلك المنزلة 0 فضل سورة الأخلاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليله ثلث القرآن قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن قال : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن 0 فضل قرآة المعوذتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم ترى آيات أنزلت الليلة لم يرى مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس 0 أدعية من القرآن الكريم ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين 0 أدعية من القرآن الكريم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ...... ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ..... ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب أدعية من القرآن الكريم ربنا اننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب اللهم اني اسالك الاجر فلا تحرمني منه