اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×

go3lesa

Advanced Members
  • Posts

    1,685
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو go3lesa

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا ميمو على ردك ومرورك واكيد مش كلنا كده صوابعك مش زى بعضها بس فى افترا فى كل حاجه ربنا يبعده عننا نورتى القصه يا ميمو
  2. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 1.هل شعرت يوما أنك تعيش بين الناس كالملاك بينما أنت فى حقيقتك شيطان؟ لا الحمدلله محصلش 2.هل بقيت يوما فى غرفتك وحيدا تتألم فى صمت؟ اكيد حصل واكيد ان محدش عايش من غير الم 3.هل فكرت يوما ان تفقد ذاكرتك وترحل الى عالم لا يعرفه فيك احد؟ فكرت افقد اجزاء منها بس مش كلها طبعا وبتمنى ارحل لعالم لا يعرف فيه احد الكراهيه 4.هل طلبت منهم ألا ينسوك فاعتبروك من الاموات؟ لا انا الحمدلله مبطلبش بس حصلت ان فى ناس اعتبرونى ميته وكانوا عندى غاليين جدا 5.هل جلست يوما فى مكان يملؤه الفرح وانت لا تستطيع حتى ان تبتسم؟ اه حصل الحمدلله 6.هل أحسست يوما ان مثلك لايستحق الحياة؟ لا محصلش الحمدلله ومش هيحصل ان شاء الله 7.هل بكيت يوما بلا دموع؟ ايوه 8.هل فارقك صديق لانه قد تاب الى الله وعزم على ألا يعصيه؟ لا طبعا الحمدلله متوصلش للحاله دى 9.هل فكرت يوما أنك تحتل مكانا ليس من حق أمثالك؟ لا انا علطول عندى يقين ان مكانى محدش هياخده غيرى سواء كان مكان قدام او ورا 10.هل تشعر انك ظلمت نفسك بقراءة موضوعى؟ لا طبعا يا يوسف ومنور السايت من تانى وحمدلله عالسلامه وشكرا ليك عالاسئله الروعه دى
  3. طلقها يا كريم روان وكريم زوجان منذ سنتين تقريباً كان الزواج كما يقولون تقليدياً وتم بسرعة روان ابنة لأحد الناشطين فى مجال الدعوة إلى الله توفي منذ 5سنوات ووالدتها متوفية قبله ب7 سنوات تربت فى بيت خالها والذي أحسن تربيتها حتى أتمت تعليمها الجامعي كريم ابن وحيد لأسرة ميسورة الحال التزم حديثاً على يد خال روان ووجد فى هذا البيت المسلم زوجة تعينه على إكمال طريق إلتزامه روان وكريم من أوساط اجتماعية مختلفة حيث كريم ينتمي إلى ما يطلق عليه الطبقة الراقية والده فى السلك الدبلوماسي بينما روان تنتمي إلى الطبقة المتوسطة والتى أفرزها الهرم المقلوب الأهل المستورون ذوو التعليم العالي من جذور ريفية لهذه المقدمة هدف ستعرفونه بعدين رزق كريم وروان بتوأم بعد الزواج بعام تقريباً وبالطبع اتلخمت روان لخمة مايعلم بها إلا الله وفى صباح أحد الأيام حدث التالي استيقظ كريم متعجلاً للذهاب لعمله بينما روان محتاسة مع التوأم سهرانة بهم طول الليل حيث كانت حرارتهما مرتفعة نتيجة للتطعيم ياروااااااااان فين فردة الشراب البني متطبقة معاها ياحياتي لأ الفردة البني معاها فردة كحلي إنت عندك عمى ألوان جرت روان إلى البلكونة أهي الفردة البنى آسفة يا روحي إتلخبطت ناولته القميص بينما علا صراخ أحد الرضيعين روحى سكتي السارينة دي حاضر ياعيوني عاوز حاجة تاني لأ فجأة علا كلامه بزعيق وشخط عيشة هباب عيشة تقرف عمرك ما هتعرفي تبقى ست ولا تبقي أم أنا مش عارف إيه الجوازة المهببة دي كلهم نصحوني مش هتنفعك يابنى لكن الله يسامحه خالك قرطسنيأتت روان مسرعة تبتلع دموعها فيه إيه بس لازمته إيه الكلام ده لازمته إن مافيش قميص زرايره كاملة ياست هانم بصي كده في المراية ده منظر ست الواحد يصطبح بيه على الصبح والله لو خدامه هيبقى شكلها أحسن من كده إنتى آخرك زريبة تحلبي فيها كل هذا وروان مصدومة مما تسمع ولا تمتلك غير الدموع نزل كريم رازعاً الباب بعد أن أمطرها بكل ما تفتقت عنه قريحته الجاهلية عن الفلاحين والأصل الواطي وخلافه مما لا يمكن ذكره وصل كريم لعمله يبدو عليه علامات العصبية والقرف معه فى المكتب 4 مهندسين غيره بعضهم أكبر منه سناً وبعضهم من سنه سامي :فيه إيه بس ياكريم مالك مافيش مشاكل بس فى البيت عيشة بقت تطهق الواحد ولا كأنه متجوز الهانم مع العيال طول الليل والنهار وأنا هلب يور سلف يعنى قلتها أحسن سامى: ماهو طبيعي إنها تحتاس مع التوأم ده أنا يادوب عيل واحد وساكن فى نفس العمارة مع حماتي اللي علطول شايلة عننا الولد ومع ذلك مراتى محتاسة برضو فمابالك مراتك برضو مافيش حد بيساعدها الله يكون فى عونها لم يعلق كريم ولكنه هدأ قليلاً أومال فين باسم بقاله كام يوم مش باين (باسم زميل دراسة لكريم ووالده زميل والد كريم ولكنهما مختلفان فى الالتزام بالدين فباسم متحرر قليلا ) سامي :باسم ياسيدي محتاس حوسة مالهاش حل ليه سامي :مراته سابت البيت وطفشت بقالها أسبوع ليه بس سامي :أبدا عملت شوبنج ب5000 جنيه بالكارت بتاعه وهو من غير رصيد ولما رفض يسددهم وقال لها ترجعهم قامت اختفت لا هي في بيت أهلها ولا يعرف لها طريق وسابت الولد الصغير الرضيع فى البيت لوحده واضطر ياخد عارضة ويقعد بيه وبعد 3 أيام إتصلت بأهلها قالت لهم إنها في الساحل الشمالي مع صاحباتها بتريح أعصابها ياسلام وهو سكت على كده سامي :ما هي دي مش أول مرة يعني إيه دي بهدلة سامي :آه طبعا بهدلة كل ماتعمل عملة منيلة يإما يبلعها ويسكت ياإما تطفش وتسيب له الولد دي آخرة الجري وراء ملكات الجمال راح إتجوز ملكة جمال النادي أم إستريتش وشورت لادين ولا حتى دنيا يشرب بقى تكلم هشام والذى كان صامتا طول الوقت موجها كلامه لكريم هشام :عشان تحمد ربنا على النعمة اللي إنت فيها نعمة إيه بس تعددت الأسباب والنكد واحد هشام :لأطبعا إنت فى نعمة مراتك دى جوهرة بس إنت اللي مش مقدر قيمتها جوهرة إيه بس دى مقلب كبير انبهرت بس بالتدين والعيلة المتدينة بس فى التنفيذ ولا حاجة هو الدين صلاة وصوم وحجاب وبس فين حقوق الزوج وبعدين أنا حاسس إن إختلاف المستوى الاجتماعي عامل حاجز بينناتكلم هشام بحدة لم يعتدها كريم هشام :مستوى إجتماعى إيه اللي بتتكلم عنه مشكلتك إنك مش عارف مراتك كويس أبوها الأستاذ عابد من خيرة الناس كان أستاذنا كلنا حارب مع الإخوان فى فلسطين سنة 48 وإعتقل ليلة عقد زواجه وصبرت زوجته ووقفت جنبه لغاية ماخرج من المعتقل سنة 72 خرج وعمره قرب ال 50 سنة وزوجته قربت سن اليأس مافكرش يتجوز عليها وصبرو وإعتبر كل تلامذته أبناؤه يوم ماحد فينا بيركع ركعة بيفتكره هو اللى علمنا ويوم مارزق بروان كنا كلنا فرحانين لفرحته اتربت فى وسطنا نفرح بيها وهى واقفة تصلى معانا وهى بتسمع كتاب الله أمها ست أصيلة ولا كل الستات –هو ده الأصل والمستوى الإجتماعي الحقيقي مش الشوكة والسكينة والنادي واللبس واللغات بدأ كريم يغار من كلام هشام عن زوجته بالراحة عليا ما أنا عارف كل ده بس برضو هشام :مافيش بس زوجتك دي كلنا كنا بنبصلها على إنها أخت لينا ومن بعد وفاة والدها وأمها وأى واحد فينا يتمناها زوجة كأنها نجمة عالية فى السماء ولولا فارق السن بينها وبين تلامذة أبوها لكانت اتجوزت اللي يقدرها ويعرف قيمتها خلاص ياسيدي عرفت غلطي ناقص تعلق لى المشنقة هشام :أنا آسف ياكريم بس بأزعل لما أسمع على لسانك كلام فيه جاهلية زى اللى بتقوله إوعى تكون قلتلها الكلام ده بتأثر آه والله قلته وأكتر منه كمان هشام :يانهار مش فايت حرام عليك طيب البنية دلوقتي زمانها شكلها إيه ليه كده بس سامى :مافيش مشكله هتسيبلك البيت وتمشى بسيطة هشام :لا طبعا روان عاقلة وبتخاف ربنا عمرها ماتعمل كده كريم بغيرة ومالك متأكد كده هي وكلتك محامي عنها هشام :لا بس هي من وهي لسه بنت نصحت أختي لما سابت البيت لجوزها وقالت لها إن اللى تخرج من بيت زوجها من غير رضاه تلعنها الملائكة حتى ترجع ومن ساعتها وهى عمرها ماتسيب البيت بس بتغير كالون الباب وتمنعه من الدخول الله ينور المهم نكد والسلام هشام: بص يا كريم صالح مراتك وكفر عن كلامك اللى قلته ده إنت طعنتها وجرحتها خلاص هأصالحها آلو روان أنا عارف إنك زعلانه روان أنا هآخد إذن بدري من الشغل وهأجيب معايا غدا من بره ماتطبخيش بس روقي المسائل كده وإستنيني سامى: هيييييييه إيه الأخبار لا تعليق مابتردش يظهر إنى زودتها حبتين سامى: شوف هو النتائج حاجة من تلاتة ياإما هتسيبلك البيت وتمشى وده مستبعد حسب رأى هشام ياإما هتغير كالون الباب وفي الحالة دي روح على بيت أهلك من الآخر كده بكرامتك لا لا روان عاقلة وبعدين أنا صالحتها فى التلفون إيه رأيك بقى إن ربنا هيخلف ظنك وهأروح ألاقيها على سنجة عشرة ونتغدى سوا وكله يبقى أخر تمام عاد كريم وقد شعر بذنبه وإحتار فى كلمات تعبر عن إعتذاره تليق بروان روان الجوهرة التى لم يقدرها ياسلام من هنا ورايح هأتغير وهأشيلها فوق رأسي وفى الطريق أخذ يتذكر الأيام الجميلة قبل ما تتلخم روان بالتوأم ويحلم بحياة مختلفة مع روان وصل كريم لشقته وهو يضع المفتاح فى الباب دق قلبه وهو يتذكر الزوجة اللى غيرت كالون الباب ولكن المفتاح دار وانفتح الباب حالة من الهدوء تخيم على المنزل تكون تركت البيت؟؟؟؟؟ دخل مسرعا هاهي جالسة في سريرها وقد دفنت رأسها فى وسادتها تبكي إستجمع قوته ولملم كلماته سأعتذر ليس عيباً سأقبل يديها ورأسها سأضمها و.......... .قبل أن يصل إليها حدث مالم يتوقعه كريم فى حالة ذهال فقد الذاكره راسه كتلفزيون إنقطع ارساله لماذا ما الذى أوصله لهذه الحالة ----------------------------------------------------------------------------------------------- شعر كريم بظل وراءه ويد توضع على كتفه أهلا إنت هنا ياخالو خال روان سلم عليه وأخذه بحنان مغاضب ودخل معه إلى الصالون فى الصالون وجد 3 أشخاص عم روان بملابسه الريفية الوقورة وجمال أخ لهم فى حلقة القرآن ومن تلامذة والد روان وشخص ثالث يتذكر أنه رآه من قبل ولكن أين لايعرف بدأ خال روان بالكلام كريم إنت عارف إنك أعز عليّ من ولدي عارف يا خال بس فيه إيه :هأسألك بالله عليك تجاوبني بصراحة :إيه الموضوع بس أنا إتحايلت عليك تتجوز روان :لأ أنا طلبتها منك وألحيت فى الطلب كام مرة والدتك أساءت إليها :أطرق كريم خجلا كتير :وكام مرة روان ردت عليها ولا مرة هل منعتك من برها لأ أبداً بالعكس كانت تسابقنى إلى البر بها كام مرة روان رفعت صوتها عليك ولا مرة كام مرة أهانتك إنت أو أهلك ولا مرة كام مرة رجعت مالقيتش غداك جاهز ومتحضر على السفرة بخجل ولا مرة نمت يوم من غير عشاء لأ ماحصلش كام مرة سهرت معاها بعيل من عيالك ولا مرة كام مرة الأطفال صحوك من النوم ولا مرة رحت بيهم معاها للدكتور كام مرة ولا مرة تعرف إيه عنهم عيانين واللا سلام وللا سخنين ماهو أنا مش فاضي ودي مش شغلتي طيب روان قصرت فى إيه علشان تسمعها ماتكره على الصبح مش فاضية لي خالص ولا مهتمة بي الأطفال وبس وهم عيالك واللا عيال الجيران واللا عيالها من واحد غيرك لاسمح الله عيالى بس برضو أنا لي حقوق والمفروض تراعينى صلي على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام سيدك النبي عليه الصلاة والسلام مات عن كام زوجة تسعة الله يفتح عليك كان يخصف نعله ويرتق ثوبه وكان فى مهنة أهله ليه نظر كريم فى الأرض خجلا وقال علشان يعلمنا آه يعلمنا إن مافيش حاجة إسمها شغلتي وشغلتها ولما حدث ما تسميه تقصير اعتذرت واللا إتلامضت معاك وسمعتك ماتكره سكت كريم ولم يجد ردا شوف ياكريم يابنى أنا بأقولك الكلام ده علشان لما تتجوز مرة تانية ماتكررش الغلط ده مش فاهم ياخالو أخرج الشخص الثالث دفتر وأدرك ساعتها كريم أين رآه إنه المأذون الذى عقد زواجه فيه إيه فيه إنك كسرت اللي بينك وبين روان وأخرجت مابداخلك من جاهلية مالهاش حل واللى مايصونش النعمة اللى بإيده ربنا يحرمه منها يعنى إيه خلاص - أنا أبوس راسك وراس عمي وأعتذر وخلاص لأ ياكريم إنت هتطلق روان وإحنا يا بني لا بتوع محاكم ولا نتحاكم لقوانين وضعية وإن كان على العيال عاوزهم خدهم عاوزنا نربيهم مش هنغلب بيهم ويا سيدي يا دار ما دخلك شر ما فيش حاجة تجبرك على عشرة الفلاحين ولا الناس البيئة اللى زينا مضي يا كريم طيب سيبولي فرصة أتكلم معاها لأ مش هيحصل الغلط خرج من بينك وبينها الغلط طال العيلة كلها أمسك كريم بالقلم ولم ير شيئا فى الورقة وتحول دماغه إلى تلفزيون انقطع إرساله وهو الآن نزيل العباسية عنبر واحد أول أوضة على الشمال 1- خير متاع الدنيا المرأة الصالحة فإذا أردت أن تثبت على طريق الله فعليك بزوجة تعينك على ذلك وبالنسبة للخيبة المنزلية فهى فى كل هذا الجيل بس المتدينة هتخاف فيك الله على الأقل 2- الموروث الثقافي الجاهلي مازال يسكن فى كثير منا متأصلاً فى نخاشيش الأمخاخ المعوجة فنقيس الناس بمقاييس جاهلية نابعة من أفكار عنصرية كبلد المنشأ ده منوفى وده دمياطى وده فلاح وده صعيدى وده طبقة مش عارف إيه ونتناسى أن أكرمنا عند الله أتقانا 3-الأب الصالح والأم الصالحة يخلف الله بالخير فى أبنائهم بصلاحهم (وكان أبوهما صالحا ) فقد وجدت روان خالها يربيها ويحميها كابنته 4-لا يعرف الإنسان قيمة النعمة التى فى يده إلا بعد أن يوشك أن يفقدها فكريم ولأنه لم يتأخر فى الخلفة لا يشعر بطفليه ولأنه وحيد ومدلل لم يعرف قيمة زوجته 5- ما اجتمع رجل وإمرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان -وهنا برضو الشيطان موجود بس بشكل آخر بدل مايغريه بها لأ يوقع بينهما العداوة والبغضاء ويسعى للتفريق بينهما 6- إذا غضب المرء لم يعد هو من يتكلم بل شيطانه فإياكم والغضب وعلينا بكظم الغيظ والعفو والإحسان 7- حكمة جميلة جداً (من أراد الجنة فلا يرى لنفسه حقاً على أحد ) لو عملنا بها فلن ننتظر من الطرف الآخر شيئاً نعرف واجباتنا قبل حقوقنا هنريح ونستريح 8- الكلمة الطيبة صدقة حبيبي- روحي- عيوني- إسم الدلع -كلها كلمات لو سبقت أي مصيبة تعمليها تهون من أثرها 9-جوهر الموضوع والكلام اللى يتوزن بالذهب أي مشكلة تخرج عن نطاق الزوجين تخرب البيت وتحدث شرخا فى بنيانه مالوش حل ونقل الكلام الذى يقوله الزوج عن أهلك هو نميمة ليس إلا واللي بينك وبين زوجك ممكن يتصلح لكن يظل ما وصل إليهم فى حقهم غصة توغر الصدور إلى الأبد 10 – البيت المسلم لا تصل به الأمور إلى التحاكم للقوانين الوضعية ولا للصراخ الذى يصل إلى الجيران ولا المحاضر فى الأقسام وكل واحد منه لله كفاية تكشفي راسك وتدعي دعوة وليه في ساعة مغربية وربنا ياخد لك حقك منه يا حبيبتشي – واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ----------------------------------------------------------------------------------------------------- الواجب العملى للزوجة 1- إذا تقدم إليك إثنان واحد بيحبك ويقدرك وهيموت نفسه عشانك وواحد الأمر بالنسبة له سيان زيك زى غيرك ولكنك تميلين إليه أكثر فتزوجى التاني– صبرك عليا بس –ليه –علشان أي واحد بيحبك بعد شهر من الجواز هيكرهك فتبقو إنتو الإتنين بتكرهو بعض تولع الدنيا وماتستحمليش منه كلمة لكن التاني إنت اللي بتحبيه والحب بهدلة هتستحملى منه أكل الزلط وهتعرفي تخليه يحبك والأولاني أهو موجود إستبن يدافع عنك ويعرفه غلطه هذا والله أعلم 2- مهما حصل من زوجك ومهما قال صوتك مايطلعش ولا تردي عليه بكلمة ولا تتحدثي معه وهو غضبان ليس لك إلا كلمة حاضر وآسفة وإبقى حسبني عليه فى سرك 3- خليك لماحة لطلبات زوجك معظم المشاكل تحدث بسبب أنه لا يجدك فى الأوقات اللى بيكون فيها مزاجه عالى وعاوزك رايقة له فإذا لم تفهميه وتحققي له الغرض الأصلي من الزواج وهو الإحصان والإعفاف يتلكك فى أى حاجة فخللي بالك من النقطة دي وما تسيبيش مزاجه يعلى نكدي عليه أول بأول 4- كلنا بنتلخم بعد الخلفة وتأخذنا مشاعر الأمومة بعيدا عن أزواجنا والزوج يشعر بالغيرة والوحدة لا بد من الإهتمام به بزيادة -جوابات- تلفونات- مسجات -ميسدات -أشعريه إنه بيوحشك مسافة مايروح الشغل ويرجع ودعيه وداعاً حاراً واستقبليه استقبالا حارا وفى النص نكدي ما فيش مانع 5- بعضنا يتفانى فى عدم إشعار الزوج بأى مشكلة تخص الأطفال وكأنهم مش عياله لأ ماتبقيش زوجة نقاقة تشغليه فى الهايفة والمليانة دول عيطو دول سكتو ده ماعملهاش بقاله يومين ده مش عارفة إيه وبرضو ماتبقيش شايلة كل حاجة على دماغك بحيث ينتظر منك أكتر مما تتحملين مثلا إديله فكره إنهم مرضى وتحتاجينه معك للذهاب للدكتور سيعتذر بعمله قومى بهذا العمل وحدك بس يعرف إن العيال دي بتعيا وبتروح للدكتور وتحتاج للرعاية 6- مهما فعلت والدة زوجك أو أخته لا تقابلى الإساءة بالإساءة ولا تردى ولا تمنعيه من البر بهم وصلة أرحامه واحتسبي عند الله فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم 7- التدين ليس صلاة وصوم وحجاب بل تفاني في إسعاد الزوج فحسن تبعلك لزوجك هو مفتاح جنتك 8- الزوجة المسلمة ماتعملش زى الخيط الرفيع وتقطع حاجة الراجل لأن ماله حتى وإن كان هدوم فهو حرام (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) فلا تقطعيه فى أكياس بلاستيك ولا تقطعى هدومه ولا تسبيه ولو الزوج مش مسلم بوذي مثلا واللا هندوسي خدي راحتك 9- الزوجة الصالحة لا تترك بيت زوجها بدون إذنه وإلا لعنتها الملائكة حتى ترجع ولم أجد نصا صريحا في تغيير كالون الباب 10- الرجل من الصعب جدا عليه أن يقول آسف أو يعتذر فلا تنتظرى ذلك منه فإن غلط فيك وفي أهلك وجدودك فصبرت واحتسبت وقلت له لا يغمض لي جفن حتى ترضى لم يكن لك جزاء عند الله إلا الجنه (اللهم لا تجعلنا مما يقولون مالا يفعلون سامحنى يارب ) 11- إياك ثم إياك والشكوى لأهلك بأقولها تاني هيتخرب البيت وهتندمي وعصفور يا أختي في اليد ولا عشرة على الشجرة حد لاقى عرسان الأيام دي 12- وأخيرا احتسبي طاعتك لزوجك وتربيتك لأولادك فليس لهذا جزاء إلا الجنة وأصلحي ما بينك وبين الله يصلح الله مابينك وبين العباد وإوعي ترضعي عيالك وأنت زعلانه لبنك متعكر يا حبيبتشي ولا تتخانقي معاه قدام العيال مهما كانو صغيرين وإن كان العيال مزعلينه قوليله خلاص هأطخهم ياحبيبي وأفضى لك وأنا ليا مين غيرك ساعتها هو اللى هيطلبلك مستشفى المجانين ------------------------------------------------------------------------------------------ الواجب العملي لأهل الزوج والزوجة 1. إختار لكريمتك من يكرمها ولا يغرك صلاته وصيامه المهم خلقه ومعاملاته لأن بعد الزواج وبين الزوجين وبطول العشرة تتضاءل المفاهيم المكتسبة ويتصرف المرء كما كان يتصرف أهله تماماً وبكل موروثاتهم الثقافية 2. وأنت تودع كريمتك أمانة فى يد زوجها فهمها كويس إنها خرجت ولن تعود إلى بيتك إلا زائرة مش كل حاجة تقول لها بيت أبوك أولى بك وتخرب عليها 3. لا تسمح لابنتك (سواء أب أو أم )أن يكثر من الشكوى ولا تنكشه وكذلك لا تنكشى ابنك كل ما تشوفيه بنت ال ........ عاملة معاك إيه شكلها مبهدلاك مالك ياحبة عيني وشك أصفر ليه طنشوا وإعملوا نفسكم مش واخدين بالكم وسيبوهم يحلو مشاكلكم مع بعض 4. لا تتدخل إلا إذا طلب منك الطرفان التدخل لا تكتفي بطلب طرف واحد 5. لا تسرفوا فى ادعاء المثالية أمام أبنائكم فتخربون عليهم مثلا لاتسرف يا وليّ الزوجة في إدعاء إنك عمرك مازعلت مراتك ولا رفضتلها طلب ولا بخلت عليها بحاجة وتحكي أساطير عن حالات الهيام والغرام اللى كنتم عايشنها فتنتظر ابنتك من زوجها هذا ويتخرب بيتها وكذلك لا تسرفي يا أم الزوج فى ادعاء التفاني إنك كنت بتغسلي لجوزك رجليه وتستنيه بالمية السخنة تدعكيها له وعمره ما سمع صوت عيل ولا درى بعيل ولا ذاكر لعيل ولا ولا فينتظر ذلك ولدك من زوجته وينكد عليها 6. الراجل ناوي يعتذر وهيبوس راسك وراس عمها تنشف دماغك ليه (ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلو إعدلو هو أقرب للتقوى) لا تنتقم لنفسك فتخرب بيت بنتك 7. المأذون مرة واحدة ياراجل فيه كده مش المفروض فيه محاولة للإصلاح واللا إنت مرقدله ومبقوق منه للدرجة دى أهو الجدع إتجنن مبسوط إنت بقى إستفدت إيه وبعدين الغدا اللى دفع فيه دم قلبه مين له نفس ياكله هاته أنا مش طابخة النهاردة سديت نفسى ربنا يسامحك أو مال بس داعية هيه ونيلة إيه سبت إيه للناس اللى ماتعرفش ربنا ماتعملش كده تانى -------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الواجب العملى للزوج 1- يجوز لبس الشراب ذو الفردتين المختلفتين عل ألا يكون الاثنان شمال أو يمين والله أعلم ولكن لا يجوز لبس الحذاء فردة وفردة إلا فى حالة واحدة إذا جاكسون أو ديور سبقك إليها فتصبح سنة يمدحك الناس إذا فعلتها 2- اشتر شراباتك كلها من نوع واحد ولون واحد تجنباً للمشاكل 3- البس تى شيرت من أم رقبة مخنوقة دى بدون أزرار برضو تجنبا للمشاكل 4- ماتخلفش توأم إلا لو عندك شغالة فليبينية شديدة التحمل تتجوزها وتسيب المدام تتفرغ للأطفال 5- ماتتجوزش إالا لما تعرف تبعات الجواز وتسمع لمن سبقك اللي بيرجع من شغله يسهر بالعيال واللي مايلاقيش لقمة ياكلها واللي مايلاقيش حاجة يلبسها واللى مايلاقيش معلقة نضيفة فى المطبخ ولا كوباية يشرب فيها مثل هذه الحواديت تخليك تتوقع الأسوأ فتحمد الله على ماتلقاه أو تضرب عن الجواز أو تقطع الخلف 6- إذا كان عندك موروثات ثقافية جاهلية فلا تتزوج إلا من تقتنع بها تماما وما تبهدلش فى بنات الناس وتهين بنات الأكرمين 7- إياك والتهم المطلقة -عمرك ما هتبقي كذا – أو نفسى مرة تعملي كذا – فهذا خطير جداً خليك موضوعي وحدد أسباب المشكلة لأن التهم المطلقة تصيب الطرف الآخر بالإحباط وهى من أنواع الظلم الذى نهى الله عنه والزوجة والأولاد بشر زى باقى البشر الذين نهى الله عن ظلمهم (الظلم ظلمات يوم القيامة ) 8- إياك والزعط على الصبح اقتباس: (الزعط هو الشخط والتوبيخ بدون سابق إنذار ) أما الشخط فهو الأمر بصوت مرتفع منفعل – لأن الزعط يورث الإنفهاش والإحساس بالظلم فلا تأمن أن تدعو عليك الزوجة دعوة ليس بينها وبين الله حجاب وبعدين لما تزعطها على الصبح إنت هتنزل وتروح وتيجي وتنسى في زحمة الحياة لكن هي الغلبانة هتاكل فى نفسها وتقعد تمخمخلك لغاية لما ترجع واللى عملته فيها بط بط هتطلعه عليك وز وز ياحلو ده غير إنها هتفش غلها فى العيال 9- لا تترك المشكلة تأخذ من حياتكما أكثر من دقائق زعقت وهى اعتذرت انه الموضوع وصالحها ماتتخانقوش على الصبح ولا بالليل وتناموا زعلانين حددوا يوم للخناق وإذا مالقيتوش حاجة تتخانقو عليها ابعتوا لي أرسل لكم مددا أوله عندكم وآخره عندي وعلى ماييجي يوم الخناق العالمي تكونوا نسيتوا هو كان إيه 10- لا تعير زوجتك بأمر قد قدره الله عليها فلا تعيرها بأهلها لأن ماحدش بيختار أهله ومن الأول مش عاجبك أهلها ماتتجوزهاش ولا تعيرها بقبحها فلا يختار أحدناشكله وإتجوزتها ليه لما هى وحشه ولا تعيرها بانتمائها لمدينة او محافظة معينة لأن ماحدش بيختار المكان اللى إتولد فيه وفى النهاية لا تعيرها بأى شىء فتفقدها الثقة فى نفسها وفاقد الشىء لا يعطيه هتربي عيال واثقين فى نفسهم إزاى وهي فاقدة ذلك (شديدة دي مش كده بتقولى حكم ياماما) 11- هل تعلم أن زوجتك بحاجة إليك كما أنك بحاجة إليها وأنها تنتظر منك لمسة حانية تعينها وتصبرها وتثبتها على تربية أولادك هيجرى إيه لو تقول لها إنت بتتعبي قوي يا حياتي ربنا يجعله فى موازينك أو تشكرها على كل شىء حضرتلك الغداء قول لها جزاك الله خيرا وامتدح أكلها (الكذب واجب فى هذه الحالة ) جابتلك كوباية شاى أو ماء برضو اشكرها ناولتك القميص حتى لو كان بدون زراير برضو اشكرها والله هتشوف أيام جميلة 12- وأخيرا حتى لو زوجتك طقت فى دماغها وقالت تلئنى ماتتلئهاش سيب لها فرصة تفكر لكن لا تترك البيت ولا السرير ولا ترد عليها الإساءة بالإساءة وماتمضيش على حاجة إنت مش مقتنع بيها وخد عبرة مما حصل لكريم.
  4. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا نومو على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر لازم فعلا نعمل كده هى الابتسامه هتكلفنا ايه؟ بالعكس دى هناخد بيها حسنات كمان ويا سلام لما تبقى طالعه من القلب بجد بتبقى جميله اوى وهتلاقى اللى ادامك ابتساملك غصب عنه ويمكن الشخص ده مشافش اى حاجه حلوه فى يومه غير ابتسامتك تسلمى يا اختى الصغننه على كلامك الجميل وربنا يخليكو انتو ليا يارب
  5. تبسمك في وجه أخيك صدقة اعتادت وفاء على الابتسام لكل الناس.. كانت فتاة بشوشة .. تبتسم لكل من تعرف ومن لا تعرف.. فكانت إذا التقت بأي سيدة .. فتاة.. أو طفلة.. وتلاقت العيون.. أن تنظر إليها نظرة ود وأن تبتسم لمن أمامها.. وربما ألقت عليها التحية "السلام عليكم" لو كانت قريبة منها.. وفي أحد الأيام.. انطلقت وفاء إلى حيث وضعت سيارتها.. كانت على عجل من أمرها.. وبينما هي منشغلة بإخراج السيارة.. وجدت سيدة مسنة تمر بالقرب من السيارة.. نظرت إلى السيدة بسرعة ثم عادت لانشغالها.. لاحظت وفاء اهتمام السيدة بتصرفها.. فنظرت إليها مرة أخرى بهدوء وابتسمت ثم قالت: "السلام عليكم".. اقتربت السيدة منها وقالت: "هل تعرفينني؟؟".. وفاء: "لا.. أردت فقط إلقاء التحية عليك".. قالت: "هل تسكنين في هذه المنطقة؟؟".. وفاء: "نعم".. قالت: "هل أنت متزوجة؟؟".. وفاء: "لا".. قالت السيدة بإخلاص: "ربنا يرزقك السعادة يا بنتي ويصلح أحوالك".. ثم انصرفت.. شعرت وفاء بالراحة أن أدخلت السعادة على قلب سيدة مسنة.. ثم انطلقت في طريقها.. نسينا في أيامنا هذه بعض التصرفات البسيطة التي تؤلف بين القلوب.. لن يكلفك الابتسام في وجه أخيك وإلقاء التحية عليه شيئاً.. كما وأنها سنة عن الحبيب المصطفى محمد : "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم.. أفشوا السلام بينكم".. "تبسّمك في وجه أخيك صدقة"..
  6. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلم يا ملك على ردك ومرورك نورت القصه والقسم كله عايزينك دايما متواجد معانا
  7. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههه عثل ام سحلب والله عارفه وافتحى الباب للنمل يدخل :Mazakonia (95): سايباه واقف بره اخص عليكى خست ايه يا حبى بيقولك بعد 10 سنين ولسه بتروح هى الحكايه عجباها هدوم ودهب واكل وعايشه حياتها هى لو شايله هم حاجه كانت خست انما دى من اللى اللهم لا حسد مروقين عالاخر والباشمهندس حنفى زوج مثالى جدا مسااالم والواد سحلب كمان :Mazakonia (95): خير خير ان شاء الله بيقولك السحلب فى المنام خير يختى هههههههههههههههه نورتينى يا عثل وثكر ومربى كمان وكفايه كده هيجيلنا تسوس هههههههههههههههه تسلمى يا حبى على ردك ومرورك
  8. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه كلها ياقمر عايزينك دايما منورانا ربنا يخليكى
  9. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر
  10. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه ما قلنا اسمه نصيب مش حظ :Mazakonia (95):
  11. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر ده نصيب هن :Mazakonia (95): نصيبهن كده الحمدلله على كل شىء
  12. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر
  13. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر
  14. ريجيم آخر زمن !! كان يا ما كان في قديم الزمان...كان فيه زوجين حنفي....وفوزيه وفي يوم من اليومين دول....وبينما حنفي يجلس هادئا مشاهدا للمسلسل اليومي دخلت عليه فوزيه...وهى شايله الصنيه...وحدث الآتي فوزيه: حنفي....حنفي حنفي :أيوه يا فوزيه فوزيه: بتشوف إيه؟ حنفي: التمثيليه يا حياتي اللي إنت بتحبيها فوزيه: يا سلاام....ومن امتى؟ اشمعنى المسلسل ده متابعه قوى..واللا يعني علشان لهلوبه اللعوبه بتمثل فيه حنفي: وآدى المسلسل يا ستي ...هه.....آدى الجزيره فوزيه: آه....أصلك معجب بالمذيعه دي...ما أنا فاهماك كويس حنفي: وآدي الجزيره....هه....نشوف أسامه السيد. ..طبخ وفن فوزيه: ليه...هو أكلي ما بيعجبش واللا ايه حنفي: أفففف...أنا داخل أنام فوزيه: طبعا...مش عاوز تقعد معاي...وأنا شقيانه طول النهار ودخل شهر زاد...قصدي حنفي ينام...وانفردت فوزيه بالتليفزيون...وأطبقت بقبضتها على التليفون...ودق جرس الهاتف بدلال عند سنيه...والتي جرت وتركت الكنافه على الطبليه...وجاء صوتها الرنان...والذي يبعث بالأمان سنيه:ألووووووووو فوزيه: أيوه يا سنسن...الحقيني يا اختى سنيه: خير يا فوفو....قلقتيني فوزيه: حنفي...حنفي يا سنيه....مش مهتم بيه...وطول الليل يبحلق في الممثلات. ..والمذيعات سنيه: معلش يا ختي...ما تزعليش نفسك...بس الصراحه عنده حق فوزيه: إيه....بتقولى إيه سنيه: ما تزعليش ...انت عارفاني...أنا صريحه واللي في قلبي على لساني فوزيه: أيوه...ما أنا عارفه لسانك...كملي سنيه:أصلك تخنتي قوي...وبقيتي كبشه ...وإنت شايفه بنات اليومين دول عاملين إيه في نفسهم...ولازم يا ختي تخسي...وتبقي من صناع الحياه. ...وكمان تساعدي جوزك المحروس حنفي انه يغض بصره لما يلاقيك حلوه...ونقرب من ربنا...واللا الحجاب والعبايه اللي احنا لابسينهم دول مالهمش لازمه يا فوزيه فوزيه: والله عندك حق...طب أعمل إيه....مش قادره أعمل ريجيم سنيه: أنا حا أساعدك..وأروح معاك صالة الجيم اللي على ناصية الحاره...وأهو نشجع بعض فوزيه: ماشى....يا رب أخس يا رب ومر ت الليله...وفي الصباح وبعد أن انتهت فوزيه من المطبخ والتقليه...اتجهت لصديقتها سنيه...وانطلقا فورا للصاله اللولبيه سنيه: شفت يا فوزيه...كام واحده تخينه...مش إنت لوحدك..نطي ياختي نطي فوزيه: أيوه يا سنيه...شوفي دي...مكعبره..واللا دي...واللا دي.هب..هب. سنيه: شفت دي لابسه بنطلون حلو قوي...يا ترى منين؟ فوزيه: لا...للللللا....بصي وشوفي اللي بتنط قدامك...والحلق اللي بينط في ودنها....واللا الغوايش...نطي ياختي نطي سنيه: آه يا دماغي...جالي صداع...مش قادره فوزيه: لا...لازم نكون أقوى من كده....زى الطويله اللي هناك دى...شفت ياختي رايحه جايه أزاي...تلاقي عندها خدامه...ولا بيتهد حيلها في الغسيل ولا حاجه سنيه: بأقول لك إيه...تيجى نتعرف بيهم...وأهو نعرف بيخيطوا عباياتهم فين فوزيه: فكره والله ومرت الأيام....وفوزيه مستمره...وسنيه أيضا مستمره...والحال كما هو عليه وفي ليلة أخرى من تلك الليالي المستخبيه فوزيه: حنفي....حنفنف حنفي: أيوه يا أم سحلب فوزيه: قلت لك ميت مره ما تقوليش كده حنفي: الله....مش ابنك فوزيه: ما انت اللي اخترت اسمه. ....قولى يا فيفي حنفي :حاضر يا فيفي...خير؟ فوزيه: إيه رأيك...مش خسيت؟ حنفي: هو فين ده....ده انت بقالك شهر رايحه جايه وبتصرفي أد كده...ولسه برده البضاعه كاملة الدسم فوزيه: كده...سديت نفسي....الله يسامحك...أصلك مش بتشجعنى حنفي: لا...لالالا يا حياتي...ده أنا نفسي تخسي...وتحت أمرك فوزيه: طب ايدك على خومسوميت جنيه حنفي: ليه... فوزيه: حا أشترى ترينينج...وشوز رياضى...وشراب فوشيا...واستريتش بمبى...وتيشيرت أخضر...وتوكه لون الشورااااااب...وسكر للريجيم...ومربى للريجيم...ودايت بيبسي...وأيس كريم دايت...وعشره كيلو تفاح...وخمسه كيلو جريب فرووووووت..وعبايتين جداد من محلات ((المتحجبه التيفه))أروح بيهم ياخويا...أصلك ما شفتش الستات لابسين إيه وانتهت الليله....وتشاجر حنفي وفوزي..بسبب الميزانيه... وأكيد انتصرت فوزيه... وبعد عشر سنوات أن أن أاااااا فوزيه: حنفي...أنا نازله عندي تمرين..لزوم الريجيم. .عاوز حاجه حنفي: ريجيم...قال ريجيم قال فوزيه: بتقول ايه حنفي: لا يا حياتي...مع ألف سلامه سحلب:بابا....مش كفايه بقى. ...بقى لك ساعه بتتفرج على الأغنيه دي ...وحولتني من القناة دي لدى وراها وراها حنفي: سحلب...وبعدين....أمال نعمل إيه لحد ما ماما ترجع؟؟ وأنت عارف ما فيش فلوس عشان نخرج. ..ماما اللي ماسكه الميزانيه سحلب: يوووووووووه....الجزيره تاني حنفي: بأشوف النشره يا ولد
  15. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا انجولتى على ردك ومرورك نورتى الجزء الاخير يا قمر مش عارفه والله مجوش ليه الدنيا تلاهى واهى الحمدلله شافتهم وخلاص وده اللى كانت عايزاه واهو اتحقق وربنا يجمعهم تانى ان شاء الله تسلمى يا حبى
  16. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا انجولتى على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر ربنا يخليكى على كلامك الجميل ده نجاملك فى الافراح ان شاء الله
  17. ورود خلف الاسوار وقلت لهم بفرح(يا رب يحفظكم لي) .. وودعتهم وانفطر قلبي معهم أحسست أنني أريد أن أعود فتاة مراهقة أن أعود من جديد كما السابق... وعدت إلى البيت وأنا في غاية السعادة لكن أعتقد أنها لن تدوم طويلاً لأنني وجدت زوجي عابساً... قلت بهدوء مثل المساكين: السلام عليكم يا زوجي العزيز - قال بعصبية)أهلاً يا ست الهانم أنسيت انك متزوجة؟) - لا لم أنسَ....وقلت بضحكة (لو نسيت كنت ما زلت معهن ) - أمل هذا الذي يحصل أمر غير معقول لا أتقبله.. - ماذا فعلت؟؟لقد أخبرت أمي قبل أن أذهب.. - لقد ظننت الأمر ساعة أو ساعتين لكن ليس 10 ساعات... لم أجادله في الموضوع وحاولت استرضاءه كل الليل.. في الصباح كنت في غاية الاستعداد للذهاب إلى الحديقة لأراهن قبل أن أسافر قررت أن أشتري لكل واحدة منهم وردةً ولم أنس أن أخبر أمي بمكان ذهابي وقلت لها : لن أتأخر يا أمي سأكون في الساعة الثانية ظهراً هنا وإذا استيقظ ربيع قولي له أين أنا ... قالت لي والدتي: لكن يا أمل ....لا لا شيء... -ماذا يا أمي - أعتقد أن زوجك غاضب من هذا الأمر أرجوك لا تتأخري - لا وداعاً.. كان الطقس بارداً بعض الشيء والغيوم تنذر بمطر قريب ...ونحن في حديقة عامة مكشوفة ...لا بأس .. إذا هطل المطر سنذهب إلى مطعم .(قلت ذلك في نفسي) واستقللت سيارة بالأجرة ولم أنس َ الورود الثلاث واحدة لهند والأخرى لغيدا وواحدة لربى... ووصلت الساعة التاسعة إلا عشرة كنت أعلم أنني أول الحاضرات ونحن موعدنا الساعة التاسعة..جلست على المقعد المعتاد..أنظر إلى باب الحديقة لأراهن.. كنت أفكر في حالة غيدا وبالعريس الذي ممكن أن يعجب بها وكيف أستطيع أن أحل مشكلتها... وبهند وبحالتها ووضعها التعيس وكيف يمكن أن أوّفق بينها وبين أهلها من جديد.. وبربى كيف ممكن أن أجعلها ترمي الهموم والمآسي القابعة فيها من زوجها السابق... فكرت وفكرت لكن لم أجد الحل أبداً لأن الذي حصل قد حصل...والإصلاح فات أوانه.. فالذكريات القابعة في نفس ربى لا يمحوها أي زمن ومهما حاولت أن تنسى لا بد أن تتذكر ما حصل لها في يوم..لكن تعلمت درساً ستعلمه لابنتها وهو( أن الثقة في النفس والشخصية القوية والقرار السليم هي التي تقود إلى حياة ناجحة) وخطأ ربى كان يجب تفاديه منذ البداية كي لا تصبح وردة تعيش خلف سور من القهر .. أما هند فمشكلتها أعتقد أنها الأكبر فهي لا تعنيها وحدها بل أصبحت الآن تعني زوجها وابنها أيضاً والإصلاح صعب جداً لكن أعتقد أنها سوف تحاول مع الوقت أن تحسن من وضعها وتعرف أن القلب وحده لا يكفي لسعادة البشر وإلا لكان الله قد خلقه لنا وحده من دون العقل... غيدا سوف يأتي اليوم الذي سوف تشعر فيه أن العمر يمضي وهي ما زالت في مكانها ولكن الأمل لا يذهب والزواج ليس كل شيء في الحياة ولو فكرت أن الإنسان لديه طاقات عديدة لو استغلها لنجح في حياته وأحس بقيمته من دون زوج أو شريك... وقلت بصوت عال: كم أحبكن وكم أتمنى عندما آتي في المرة القادمة أن أراكن كما تمنيت.. وتنبهت إلى أن الساعة تجاوزت التاسعة والنصف ولم تظهر أي واحدة منهن... وانتظرت وبقيت أنتظر وأتى ناس وذهب ناس إلى أن أتى فتاة وشاب وجلسوا على المقعد بجانبي..كنت أراهما وهما يتحدثان والحب يعلو نظراتهما كم ذكروني بنفسي أنا وربيع عندما صرحّ لي بحبه عندما كنت في الجامعة وفوراً أعلمت أهلي بالموضوع أمي لم تمانع بل قررت أن تسأل عنه أولاً وسألت عنه عبر وسائطها وعندما عرفت أنه إنسان من عائلة محترمة ومتدينة وافقت لأنها كانت تقول لي دائماً(اللي يخاف من ربنا ما بينخاف منه) وهكذا قررنا أن نكون لبعض بعد أن أنهي دراستي في الجامعة ..وفعلاً قد أنهيتها وخطبنا وبعدها بسنتين تزوجنا وخلال السنتين درست عقليته أكثر ولم أتردد للحظة في أن أفصح له عما يزعجني منه لأن الصراحة أساس العلاقة الناجحة ...وتزوجنا وما زلنا أسعد زوجين في الدنيا ومع أن السعادة نسبية لكن أعتقد أنني أمام رفيقاتي سعيدة جداً جداً... ومضى الوقت وأنا أنتظر ...ماذا حصل؟؟؟ هل نسوني؟ هل زوج هند منعها من المجيء؟ هل والدة غيدا انزعجت لأنها تأخرت البارحة ؟؟ هل ربى انشغلت بابنتها ولم تأت؟ وانتظرت أكثر وأكثر أحسست أنني أريد أن أبكي واحتبس الدمع في عيوني ,بدأ رذاذ المطر ينزل وغادر كل من كان في الحديقة وأنا بقيت أنتظر وأصبحت الساعة الواحدة ...عندها أخفضت رأسي ولم أجد نفسي إلا وأنا أبكي ..أبكي لا أعرف من ماذا لكن أريد أن أبكي... وأحسست بيد تمتد إلي ..رفعت رأسي عالياً وجدت زوجي أمامي .! تنهدت أكثر واختلط دمعي بالمطر... وقفت وضممته وذهبت أنا وهو تاركةً الورود على المقعد وخرجت من الحديقة مع زوجي إلى مصر إلى بيتي إلى حياتي التي اخترتها بنفسي وسعيدة بها ...ويبقى للناس جميعهم ظروفهم وفي هذه الحياة لا نحصل على كل ما نتمناه لأنفسنا ولغيرنا..غادرت الحديقة... وبقيت الورود خلف الأسوار...
  18. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا انجولتى على ردك ومرورك نورتى القصه يا حبى يا الله عالدنيا صح والله الجمله دى
  19. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا انجولتى على ردك ومرورك نورتى القصه يا حبى هتلاقيهم ان شاء الله متقلقيش بس اكيد هيفترقو تانى ده حال الدنيا يا بنتى :Mazakonia (85): وغيدا نصيبها كده محدش بياخد اكتر من نصيبه ربنا يعوضها خير ان شاء الله نورتينى يا قمر
  20. ورود خلف الاسوار وانتبهت أن زوجي سمعني ونظر إليّ بعتب وكأنه يقول لي( كفى َ) أخفضت صوتي وقلت: طلقت يا ربى لماذا؟ - منذ 3 سنوات تقريباً...لم أعد أحتمل الحياة معه ..إنسان لا أستطيع أن أصفه لك..بشع دمرني صدقيني... - كيف؟ - - تعرفين أنني تزوجته لإرضاء أهلي وهو ابن عمي..لكن ما أجمل الغرباء أمامه , كنت أحس أنه إنسان معدوم الأخلاق لكن لم أكن أجرؤ أن أقول لأهلي لأنهم لن يقتنعوا معي.. - هل كان يعذبك؟؟ - جداً كان يتركني أياماً وليال بلا عشاء ويذهب مع رفقائه ويتركني وحدي أعاني الوحشة والجوع كان لا يسمح لي أن أزور أهلي إلا في الشهر مرة كي لا يعرفوا كيف أعيش..لقد حرمني من كل ما هو جميل حتى العمل كان لا يعمل إلا قليلاً حتى الذهب الذي أهداني إياه أهلي أخذه مني غصباً وباعه.. آه يا أمل عشت أياماً صعبة وكنت أقول لأهلي لكنه كان يكذّبني ويتهمني أنني أنا إنسانة غير مسؤولة ومهملة له ولبيته..طلبت الطلاق أكثر من مرة رفض.. حتى جاء اليوم الذي ضربني بشكل كبير لأنني لم أعطه المال الذي أعطتني إياه والدتي لأشتري لابنتي ثياباً جديدة فأنقذني الجيران من بين يديه وذهبت إلى بيت أهلي وقلت لهم إذا لم تطلقوني منه سوف أقتل نفسي.. وبعد عناء طويل دام شهوراً طلقوني منه بعد أن اتهم بسرقة الشركة التي كان يعمل فيها عاملاً وهو الآن في السجن.. - لا أصدق أن كل هذا قد حصل لك... - وأكثر يا أمل بل وأكثر ..لم أعد ربى الفتاة المطيعة التي عرفتها صاحبة القلب الطيب ..الحياة جعلتني إنسانة قاسية أقسى من الحجر ولو لم أكن كذلك لمت من القهر. - حقاً لقد تغيرت كثيراً...يا صديقتي - الحياة تغير وتبدل..لقد دفعت ثمن طيبة قلبي وجبني لقد كنت جبانة معدومة الشخصية اعتقدت أنني لأرضي أهلي يجب أن أطيعهم في كل أمر حتى في مستقبلي وفي حياتي, لم أكن أعرف أنني أراهن على عمري كله. - لقد قلت لك هذا الأمر منذ 10 سنوات .. - نعم يا أمل قلته لكن لم أسمع لكن الآن جربت وسمعت... والحياة الآن لم تعد تعنيني في شيء سوى أنني أريد أن أربي ابنتي في جو سليم وأريد أن أعبد الله في سلام..لقد تبدلت الحياة في نظري عرفت أن الله حق والتقرب منه هو الراحة صدقيني يا أمل لا سبيل إلى الراحة إلا بالرجوع إلى الله . - قلت لها لأغير الحديث:ماذا تعملين؟ - أعمل سكرتيرة عند طبيبة أسنان ..الحمد لله المهم الستر. لقد أخرجني زوجي السابق من الجامعة فور زواجنا... وتنهدت كأنها لا تريد أن تكمل الحديث.. ..قطعته وقلت لها..أين أمل لماذا لم تجلبيها معك؟ ابتسمت وقالت: أمل أجمل شيء في حياتي ولكنها بنت مشاغبة تخرب أي مكان أصطحبها معي فيه.. - الله يحفظها لك إن شاء الله ويعوضك بها خيراً. وبدأ الحديث يأخذ مجالات أخرى في حياتي وحياتها ومضت أكثر من ساعتين ونحن نتحدث إلى أن وجدت زوجي ورائي يقول لي: مرحباً أمل ما هذه الصدفة.. ارتبكت وقلت لربى : عفواً أعرفك بزوجي -أهلاً وسهلاً تشرفنا..تفضل -لا لقد تأخرنا ..ألم نتأخر يا أمل أنسيت أن أختي تنتظرنا على العشاء اليوم - نعم صحيح نسيت ربى أنستني كل شيء.. وضحكت هيا بنا يا ربى نوصلك معنا -لا لاشكراً معي سيارة أخي لكن أريد منك رقم هاتفك وقريباً أتصل بك لأزورك قبل أن تسافري. أعطيتها رقم منزل أهلي و خرجت مع زوجي ... في السيارة بدأ يحدثني كيف كان يراقبنا.. - أتعرفين يا أمل أنك كنت في غاية الحزن وأنت مع رفيقتك - كيف عرفت؟ - هل من الممكن ألا أعرف حالة زوجتي ..إنني أعرفك يا أمل من بعيد من نظرة واحدة.. - يا ليت ربى وهند وغيدا رزقهن الله بإنسان مثلك . - ممممممم ولم لا أنا يحق لي أربعة أنت واحدة وهن ثلاث وعلى الأقل تحبينهن لذلك لن تتشاجرن كما تفعل (الضراير).. أضحكني فعلاً... -لكن صحيح كيف كان اللقاء؟ - كما قلت اللقاء بدا من تعابير وجهي لقد كان محزناً ..لا أعرف ماذا يحصل جميع رفيقاتي في حالة صعبة هناك أمر ما خطأ ..حتى ربى التي رميت عليها كل آمالي ضاعت أمام حالتها..أصبحت وردة تعيش خلف سور من القهر. - هناك أمر ما خطأ يا عزيزتي..لا أعلم إذا كنّ هنّ السبب أم الظروف وضعتهن فيها غصباً.. - لا أبداً من المستحيل أن نبرر أخطاء غيرنا بالظروف ...الخطأ في العقول - كل شيء في هذه الحياة قسمة ونصيب - -لكن الإنسان مخير في بعض الأمور لسنا مسيرين لهذه الدرجة - صحيح يا أمل صحيح ..المهم الآن أنك ارتحت بعد أن رأيت ربى وهند وغيدا..أليس كذلك؟؟ كأنه انتظر مني أن أقول له نعم لكنني قلت: كلا لم أرتح... تعبت أكثر وعبس في وجهي للحظات وقال: يا ربي لا أصدق لقد ضاع كل عذابك إذاً سدى - لم يضع شيء لكن على الأقل.... وقاطعني قبل أن أكمل جملتي: حرام يا أمل لقد قضيت هذه العطلة في البحث عنهن وفي رؤيتهن أكثر من أن تجلسي مع أهلك...ماذا استفدت ( حرقة دم فقط) -وبدأت أغضب وقلت بنبرة حادة: المهم رأيتهن ... أحس عندها أنه أزعجني فبدأ يغير لهجته معي ويتحدث بهدوء - أمل يا حبيبتي أرجوك إني أخاف عليك وتهمني سعادتك لكن ما حصل لم يجلب لك إلا الاكتئاب... ولي أيضاً.. - ما دخلك أنت بالموضوع؟ - -كيف ما دخلي إنني زوجك يسعدني ما يسعدك ويفرحني ما يفرحك... - حسناً لا بأس باقي بضعة أيام وسنسافر ونعود كما السابق..(قلتها بيأس) - ولم تقولينها بيأس كأننا سنذهب إلى التعاسة. ثم بدأ يغير نبرته ويقول نكتاً جميلة.. - وضحكت بصمت ... ومضت الأيام وبدأت أتأقلم مع عائلتي وأمضي الوقت برفقتهم وأنسى ما حصل وأنسى كل شيء.. إلى أن جاء ذلك اليوم قبل موعد سفرنا بيوم واحد.... قبل موعد سفرنا بيوم كنت حزينة في حياتي كلها لم أشعر بهذا الشعور كنت آتي إلى لبنان وأذهب وكل مرة أحزن وأشتاق لأهلي لكن هذه المرة شعور مختلف...شعور يرافقه حرقة كأن الدمع قابع في جوفي يريد من يخرجه.. وقطع صمتي صوت أمي تناديني أن أرد على الهاتف في هذه الأثناء كنت أحضر حقيبة السفر..أكره السفر وأكره التحضير له... - أمل ما بك أتكلمين نفسك - لا لا يا أمي لا شيء.. - ربى تريد التحدث معك... وكأن قلبي قفز من مكانه وقلت بفرح: حقاً أين هي؟؟ على الهاتف... وخرجت بسرعة وكدت أقع لكن لم يكن يهمني سوى أن أصل إلى الهاتف... - ألو من ربى؟؟ - نعم أمل كيف حالك ؟ - بخير الحمد لله أصبحت بخير الآن - حسناً لن أطيل عليك الحديث لكن أنا أنتظرك في الحديقة العامة أتعرفينها ؟ - نعم نعم الحديقة التي كنا نلتقي فيها سوياً منذ سنوات - بالضبط..أنا في انتظارك هناك ولك عندي مفاجأة - عشر دقائق وأكون عندك... ولم أعرف كيف لبست ثيابي وخرجت مسرعة ولم أنس أن أقول لأمي أن تخبر زوجي أين أنا..لأنه في هذه الأيام يظن أنني (جننت) حتى لا يعتقد أنني فقدت عقلي (و طفشت)... وكنت في الحديقة على الوقت ..ورأيتها تجلس على مقعد كبير وتبتسم لي.. سلمت عليها بحرارة وقلت فوراً.. - أين هي المفاجأة.. لم ترد بل صفقت بيدها وظهر من بعيد فتاتان - آه هند وغيداااااااااااااااااااااااا؟؟ - وركضت أضمهن بشدة لم أصدق أننا التقينا جمعينا من جديد في مكان واحد.. لقد كنت في غاية السعادة وقلت لربى: لقد حققت لي أملاً كبيراً كنت أحلم به وهو أن أراكنّ جميعاً معي وضحكنا وبدأنا نتكلم في أمور عديدة نسينا من نكون ونسينا كم أعمارنا ونسيت أنني مسافرة غداً أو حتى أنني متزوجة..عدت فتاة لا تتجاوز عامها الثامن عشر مفعمة الحيوية والنشاط تركض و تقفز وتلهو وتتأرجح بالأرجوحة معهن ....وذهبنا إلى البحر وتمشينا على الكورنيش واشترينا (الترمس) وكنا حقاً في غاية السعادة...وغربت الشمس لم نشعر إلا والنهار قد انتهى ودعنا بعضنا بسلام بسيط...وتواعدنا في اليوم التالي أن أراهن صباحاً قبل أن أسافر في الحديقة.... لكن قبلها قالت لي هند: يا الله أتعرفين لقد تأخرت على البيت..أتمنى ألا يغضب زوجي ...لكن مهما حصل لن أندم على الوقت الذي قضيناه معاً غيدا: حقاً لن نندم أتمنى أيضاً ألا تغضب أمي لأني قلت لها ساعة وأعود وأنا منذ أول النهار معكم.. ربى: وابنتي أيضاً وعدتها ألا أتأخر وأخي أيضاً لأن سيارته معي..لكن دقيقة معك يا أمل تساوي الدنيا.. وقلت لهم بفرح(يا رب يحفظكم لي) ..
  21. ورود خلف الاسوار وفور عودتي اتصلت بمنزل ربى وردت علي حقاً إنه صوتها قلت بصوت هادىء. -مرحباً ربى -قالت باستغراب: أهلاً من معي؟ -أنا صديقة لك كنت سآتي اليوم لزيارتك ...لكن حصل طارىء منعني من المجيء.. -هل ممكن أن أعرف من تكونين؟ - سوف تعرفين يا ربى..وسوف تفرحين..(.وكدت أبكي) فقلت فوراً . من الممكن أن أراك خارج المنزل -أين؟ -في مطعم الفردوس أنا سأكون بانتظارك - لكن كيف سأعرفك؟ - سوف تعرفينيني أنا متأكدة.. أنتظرك الساعة السادسة اليوم - حسناً إن شاء الله... وأقفلت السماعة والاستغراب يعلوها في كل نبرات صوتها الحنون الرقيق لكن هل ستعرفني؟ أنا أعرف أن ربى تملك ذاكرةً قوية وإذا كانت قد نسيت صوتي من المستحيل أن تنسى ملامح وجهي لو أنها تغيرت قليلاً لكن إن شاء الله ستعرفني.. وبعد أن جلست مع عائلتي قليلاً.... قال لي زوجي: أمل ماذا ستأخذين معك إلى مصر؟؟ -لماذا؟ -كيف لماذا..أنسيت أننا في نهاية الأسبوع سوف نسافر.. - ذهلت ...وقلت(لا لا لم أنس الأغراض التي أريدها اشتريتها لا يلزمني شيء) وأحسست بالدموع تنزل على وجنتي -أمل أتبكين يا عزيزتي -نعم سأشتاق للكل هنا...حقاً سأشتاق واشتياقي الآن أكبر من السابق لأنني رأيتكم بعد أن تعودت على غيابكم.. كنت في نفسي وأنا أقول ما أقوله أفكر بصديقاتي اللواتي لا يغبن عن بالي حقاً سأشتاق إليهن أكثر وحالهن أزعجني فلقد غابت الصورة الجميلة التي طالما رسمتها لهن من بالي ..لكن الحمد لله على كل حال. وأيقظني زوجي من سرحان كان يعتريني -أمل أين أنت؟؟؟ - آه هنا هنا ..كم الساعة(قلت بارتباك) -الخامسة والنصف - يا الله باقي نصف ساعة فقط على الذهاب لمقابلة ربى -هل آتي معك ؟ - لا لا سوف أراها في مطعم قريب -ولكن لا... أذهب معك وأجلس على طاولة لوحدي وأترككم .. لنفرض أنها لم تأت أجلس أنا معك وأكون ربى( وضحك) وأضحكني معه.. وفعلاً ذهبنا سوياً واتفقنا أن يدخل معي المطعم لكن أن يجلس على طاولة منفردة إلى جانبي. ودخلت رأيت فتاةً محجبة مثلي و ملامح وجهها مريحة وعيناها عسليتنان ابتسمت ...إنها ربى.. لم تلمحني ..أما زوجي فجلس فوراً على طاولة لوحده واقتربت من طاولتها وعندما لمحتني أقترب وقفت... بدأت تنظر إليّ كأنها تشبّه عليّ.. ابتسمت إليها ومددت يدي..وقلت -السلام عليكم يا ربى -وعليكم السلام....أنا أعرفك نعم أعرفك..أتمنى أن تكوني الصديقة التي فكرت أنها هي..! - قلت بابتسامة وأنا أهز رأسي : يا رب تكون هي. - قالت بضحكة كبيرة: مستحيييييييل..أمل! وضممتها بشدة وكانت فرحتها لا توصف كم كانت سعيدة برؤيتي وغير مصدقة نظرت في هذه الأثناء إلى زوجي رأيته ينظر إلينا باستغراب كأنه يشاهد فيلم رعب فهو مترقب لكل ما يحدث... وبدأنا الحديث بعد السلام الحار.. -أمل يا عزيزتي لا أصدق أنك هنا أمامي لقد قالت لي أمي أن هناك من كان يريد زيارتي وقالت أنها صديقة لكن لم أتخيل أن تكوني أنت لقد انقطعت عني أخبارك منذ أن سافرت... -كيف حالك عزيزتي وأنا قدمت هذه السنة إلى لبنان صدقيني خصيصاً من أجل أن أراك ِ أنت وهند و غيدا.. -لا تذكريني بهن لم أراهن منذ فترة ..لكن أعذرهن لكل إنسان مشاغله أخبريني كم ولداً لديك؟ - لدي ولدان..وأنت؟ - لدي بنت واحدة عمرها 5 سنوات أتعلمين ما اسمها؟ - ممممممممممممممممم ماذا؟ - أسميتها أمل.. - وابتسمت وقلت لها: أبقيت في بالك لهذه الدرجة؟؟ - بل وأكثر صدقيني...أنت من أعز الأصدقاء لو أن السفر أبعدك عنا إنما أنت في القلب الذي لا ينساك أبداً.. - حبيبتي أنت يا ربى...هل أنت سعيدة مع زوجك؟ ابتسمت إليّ ابتسامة وراءها حزن كبير وقالت بيأس - أنا لم أعد متزوجة لقد طلقت... وصعقت......وقلت بصوت عال -ماذا طلقت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وانتبهت أن زوجي سمعني ونظر إليّ بعتب وكأنه يقول لي( كفى َ)
  22. ورود خلف الاسوار في مدخل المنزل رأيت أمرأةً تربط شعرها بمنديل وتلبس عباءةً تلبس عادةً في البيت للتنظيف..وتحمل ولداً صغيراً على يدها وتتشارع بصوت عال ٍ مع امرأة أخرى ...وقفت للحظات أتأملهما .. -قالت الأولى: أتريدين أن تنصبي علي؟ -الثانية: لا لا قفي عند حدك الجمعية أعطيتك إياها كاملةًً.. الأولى: لا بل ناقصة النصف.. الثانية : يا أم أحمد أنت تخطئين في حقي كثيراً..الزمي حدودك ... الأولى: أنا المخطئة لأنني اشتركت مع أناس ٍ مثلكم.. ..انتبهوا بعدها أنني موجودة ومظهري كان خير دليل أنني من منطقة ٍ أخرى وأريد شيئاً ما.. قلت بصوت منخفض : مرحباً... لم يرد علي احد... تابعت وقلت: هل تسكن هنا امرأة اسمها هند ردت إحداهن بسرعة ونظرت إلي وقالت: هند من؟؟ وذهلت حقاً ذهلت وبدأ قلبي يخفق بشدة ....هي ..إنها هند نعم نفس العيون والملامح.. قلت بسرعة: هند الأكرم... قالت : أنا هند الأكرم أنت من مصلحة الضرائب؟.. والله دفعنا أول السنة كل ما يستحق علينا للترميم ...وتركت الولد الذي كانت تحمله على الأرض يلعب بالتراب. وقاطعتها بذهول: ترميم ماذا يا هند أنا أمل... صمتت قليلاً وقالت: أمل؟؟ أمل سعد!!!!!! - الحمدالله أنك ما زلت تذكرينني - قالت والضحكة ملأت وجهها: يا الله أمل .. لا أصدق وضمتني بشدة وأحست أنها سوف توسخّ ثيابي فابتعدت وقالت - لا أريد أن أوسخ ثيابك.. عندها أمسكت بها وعانقتها أكثر واعترتني حالة رهيبة من البكاء... كانت مذهولة من بكائي .. لكنها أدخلتني إلى بيتها وتركت المرأة الثانية تصرخ لوحدها.. قالت لي بلهفة:أمل لا أصدق انك أمامي حقاً أنا سعيدة.. كنت أنظر إليها والدمعة ما زالت في عيني.. وقلت: هند أنا مشتاقة إليك أكثر لكن ماذا حل بك ماذا أرى؟ وأشرت بيدي إلى شكلها وبيتها.. قالت بضحكة:(( الحب الحب)) قلت بغضب قليل: أي حب يا هند حب هذا أم ذّل... -لا ليس ذلاً يا أمل القناعة جميلة(قالت مضطربة) -هند لا تضحكي علي وعلى نفسك!.. -أخفضت رأسها وقالت: كل شيء في الحياة قسمة ونصيب.. - لا يا هند لا ...النصيب ليس أن نرمي أنفسنا في التهلكة ونقول(نصيب) ليس ألا نفكر بعقل ونقول(نصيب) ربنا قال لنا( اعقل وتوكل) أين العقل فيما فعلت يا هند؟ - ما النفع الآن مما تقولين؟ أنا الآن لدي طفل والحمدالله أعرف أن ما فعلته كان خطأ لكن الأمر انتهى...تعودت - مستحيل يا هند على ماذا تعودت على ماذا ؟؟؟ أن تعيشي تحت الأرض بعد أن كنت ابنة العز...تعودت على الفقر تعودت على الحرمان؟؟ من أجل ماذا من أجل الحب؟؟؟ أين العقل يا هند أين العقل لماذا خلقه لنا الله صدقيني الله لا يظلم أحداً نحن البشر من نظلم أنفسنا وأنت ظلمت نفسك عندما فعلت ما فعلت وجنيت أيضاً على أولادك من بعدك نحن نختار الزوج ليس لأنفسنا فقط إنما لأولادنا أيضاً... -أمل أنا لا أستطيع الآن أن أفعل أي شيء زوجي إنسان عنيد لا يقبل أن أعمل وهو يعمل في ورشة وحالنا على قدنا والحمد لله.. - وأهلك؟؟ -أهلي قاطعوني ماذا أفعل حتى زوجي دائماً يهددني إذا زرتهم سوف يطلقني! - قلت بصوت عال: ماااااااااااااااذااااااااا؟ - نعم فهو يعتبر أنهم لا يحبونه عندما رفضوه - الللللللللللله ..شيء جميل.. لا حول ولا قوة إلا بالله أمسكتها بيدها وبدأت أتحدث بعنف: ماذا دهاك يا هند ماذا حصل لك .. لا أستطيع أن أتخيل أن صديقتي هكذا لا بل وراضية.. .ولم أستطع أن أجلس أكثر وخرجت من منزلها تعتريني حالة حزن رهيبة ولم أعرف كيف وصلت إلى بيت أهلي وانفردت في غرفتي.. ماذا حل بهم يا ربي... الفتاة التي فكرت بعقلها بقيت وحيدة بلا زوج والتي فكرت بقلبها عاشت تحت الأرض..لا العقل ينفع ولا القلب لوحده ينفع ... يا ترى ما الذي نفع مع ربى .. لم يبق إلا ربى .أتمنى أن أراها بأحسن حال ربى أعرف أنها لا تفكر بشيء سوى إرضاء أهلها فهي فتاة قنوعة ما يقوله أهلها هو الصحيح بنظرها... أتمنى ألا أجدك يا ربى مثل هند فتاةً تعيش خلف سور من الحرمان لا يستطيع أحد أن يقطفها منه. كنت أعرف رقم هاتف ربى فأنا ما زلت أحتفظ به.. واتصلت بها ردت والدتها عرفتها عن نفسي وقلت لها من أكون وطلبت منها أن أتحدث مع ربى.. قالت لي أنها مع ابنتها تشتري لها لعبة..وسوف تعود في العشاء ظننت أنها سوف تعطيني رقم هاتف منزلها لكن لم يحصل هذا .. ربما تسكن مع أهلها؟؟؟! طلبت منها ألا تخبر ربى باتصالي وأنني سأزورها في اليوم التالي. وهذا ما حصل..كنت في اليوم التالي أمام باب منزلهم مستعدة وكلي تفاؤل وأمل أن أراها كما توقعت زوجةً سعيدةً مع أولادها. إن شاء الله.. لكن من خلف الباب سمعت أصواتاً عالية كأنها شجار توقفت برهةً قبل أن أطرق الباب وتراجعت وقلت في نفسي مستحيل أن أدخل منزلاً الجو العائلي فيه متوتر لهذه الدرجة....وقررت الرجوع لأعود في وقت آخر وفعلاً نزلت وعدت أدراجي مستاءة. وفور عودتي اتصلت بمنزل ربى وردت علي حقاً إنه صوتها قلت بصوت هادىء.
  23. ورود خلف الاسوار ... في المساء وجدني زوجي أجلس وحيدةً على الشرفة ,جلس بجانبي وابتسم لي وقال: -لم تقولي لي ماذا حصل معك ومع والد رفيقتك.؟ -قلت وأنا أنظر بعيداً: من؟ هند؟ّّ! -طبعا ومن غيرها...أنا حزين من أجلك يا أمل نحنا جئنا لنقضي هنا إجازة بوقت محدد باق على انتهائها أقل من شهر لكن حتى الآن لم أشعر أنك هنا من أجل ذلك.. - قلت بسرعة وكأنه أفاقني على أمر ما: صحيح ..حقاً لم يتبق إلا أيام معدودة..وأنا لم أجد هند ولا ربى!!! تنهد تنهيدة خفيفة ناتجة عن حزن..وقال -هذا الذي يشغلك لقد اعتقدت أنك حزينة على الأيام التي ضاعت هكذا .. - لا ليس هناك من شيء يضيع هباء صدقني لدي انجذاب كبير لأراهم كأنهم ينادونني من بعيد كأن هناك شيئاً ما يجذبني لألقاهم... لأراهم ..لم أشعر بذلك قط أتعرف أمنيتي أن أراهن كلهنّ مع بعضهنّ ونجتمع ونضحك ولو للحظات لكن كيف؟؟ يا رب ساعدني.. - أمل يا عزيزتي لكن بدأت أشعر وكأن زوجتي أصبحت مفتشاً في الشرطة... - قلت وأنا أضحك : ولم لا..؟ - -الحمد لله أني استطعت أن أرسم ضحكة على وجهك الجميل.. - الحمد لله على كل حال ...صحيح ماذا حصل بعريس غيدا؟ - -فوراً أصبح عريسها ..زوجتيهما فوراً - -إن شاء الله - عندما نعود إلى مصر سوف ألتقي به وأخبره عنها - وما النفع هذا الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً..(قلتها باستياء) - -وماذا أفعل أنا ؟؟ أرجع إلى مصر وأمسكه من يده وآتي به إلى هنا وأقول له تزوج هذه..؟ ضحكت وأنا أرى حركاته العصبية البسيطة عندما يتنرفز من أمر ما التي دائماً أحس أنها خفة دم منه.. وقررت في اليوم التالي أن أذهب صباحاً إلى العنوان الذي قاله لي والد هند وأتحدث مع والدتها من المؤكد أن الأم وضعها مختلف وتعرف مكان ابنتها بالسر ,أنا أعرف والدة هند إنسانة حنونة وتحب هند لدرجة كبيرة وقلبها طيب لن تقسو على هند مهما فعلت مثل والدها. ذهبت وحدي هذه المرة ليس من الضروري أن أصطحب في كل مرة أحداً معي وكأنه مرافقة... وصلت بسرعة إلى العنوان المذكور و لم أكن أعرف في أي طابق في المبنى لكن سألت أحد الأولاد الذين رأيتهم يلعبون أمام المبنى ودلني. كنت أعرف أنها ستسعد لرؤيتي وهذا ما حصل منذ أن دققت الباب وعرّفتها بنفسي حتى حضنتني وقبلتني جداً ... كم سعدت بهذا اللقاء وارتحت لكن الباقي هو أن أعرف مكان هند.. وحدثتني عن أمور كثيرة كأنها تريد أن تلهيني عن فتح سيرة هند ولم تدع لي فرصة صغيرة للكلام و ذهبت لكي تحضر لي كوباً من العصير. تجولت قليلاً في الصالة ورأيت صورةً مختبئة وراء صور أخرى أمسكتها ونظرت إليها..كانت صورة هند.. ودمعت عيوني...كم هي جميلة كانت الأجمل بيننا وما زالت بشعرها الأشقر الناعم وعينيها الخضراوين وضحكتها البريئة ...وفي هذه اللحظة جاءت السيدة هدى ورأتني أمسك الصورة.. ارتبكت لكنني قلت لها فوراً: أين هند ؟؟لماذا تبرأ منها والدها؟ -قالت بألم: هند فعلت فعلةً مشينة يا أمل بحقنا وبحق عائلتنا ولولا ستر الله لكان والدها الآن في عداد الأموات وأنا لم أرها منذ أكثر من سنتين ونصف. -ماذا فعلت أنا أعرف أن هند فتاة على خلق و.... (قاطعتني قبل أن أكمل كلامي وكأنها تقول لي لقد ضيعت كل هذا..) -أمل ...سأقول لك بصراحة ولولا أنني أعرف معزة هند في قلبك ولولا أنني أحبك كان من المستحيل أن أسمح لأحد أن يفتح معي هذا الموضوع.. - قلت بمرارة(أرجوكِ يا ست هدى قولي لي ماذا حصل) أرجوكِ. - سأقول لك لكن أستحلفك بالله أن يبقى هذا الأمر سرٌاً بيني وبينك - طبعاً ... وبدأت تسرد لي ما حصل لهند وبدأت أسمعها دون أن أقاطعها.. "أنت تعرفين هند كم هي فتاة عاطفية,أحبت شاباً تعرفت عليه في عرس قريب لنا وبدأ يلاحقها وهي تصده تارةً وتستجيب له تارةً أخرى وكانت تخفي عني ما يتم بينهما من لقاءات حتى أنني علمت مرة من إحدى قريباتي أن هناك من رآهم في مطعم وعندما أخبرتها بالأمر أنكرت وبعدها شعرت أنها تغيرت بشكل تام لم تعد هند التي تعرفينها حتى جامعتها أهملتها ورسبت لأول مرة في حياتها , تخيلت أن هذا الأمر سيؤثر عليها بشكل كبير إلا أنها لم تأبه به, كان حبها أعمى ,لا يجعلها ترى حتى مساوىء الذي تحبه ومع ضغطي المتكرر عليها جاءت إلي في مرة وقالت لي أن هذا الشاب يريد أن يطلب يدها مني. اعتقدت أن الأمر انتهى وسأرتاح لكن لم أكن أعرف أنه الجحيم المنتظر لقد اكتشفت أنه شاب معدوم من كل شيء لا أعرف كيف أحبته. وضعه الاجتماعي والمادي صفر كان على خلق لكن كنت أحس أنه يفتعل هذه الأخلاق فقط ليجر رجل ابنتي وبعدها سيظهر على حقيقته". قالت وهي تتنفس بصعوبة : لن أطيل عليك يا ابنتي... "المهم أننا عارضنا بشدة وكلما نعارض أكثر هند تتشبث برأيها أكثر حتى أن والدها قال لها : إذا تزوجت من هذا الشاب سوف أموت قهراً عليك. وتحدتنا وفعلت ما تريده وفي يوم استيقظنا ولم نجدها في المنزل ذهبت إليه تاركةًًً رسالة تقول فيها إنها فعلت هذا لأننا عارضنا وهي تحبه و أنها بعد أيام سترسل إلي عنوانها ... والدها عندما علم بالأمر أصابته أزمة قلبية دخل على إثرها المستشفى ..أما أنا فأمسكت قلبي ودفنته تحت التراب".ورأسي كذلك من هذه المصيبة.. عندها أحسست بدمعة محبوسة في عينيها .. قاطعتها قائلة: هل رأيت هند بعدها.؟. - نعم رأيتها وتألمت أكثر..صدقيني لا أستطيع أن أصف لك مكان سكنها .. تحت الأرض تسكن تحت الأرض في منطقة أكثر من فقيرة أحسست أنني في مجاهل إفريقيا..لم أر هذا المكان في حياتي.. هذا الأمر جعلني أغضب أكثر وكدت أقع على الأرض لولا أنني تمالكت نفسي و تابعت المسير إلى بيتها أقصد كوخها ..وعندما فتح زوجها الباب ورأيتها قلت لها جملة واحدة.. "لست ابنتي ولا أعرفك وما دمت رضيت بهذا المستوى فابقي فيه أنت ومن تحبين".. وذهبت وأنا أبكي ...ما زلت حتى الآن أحاول أن أنسى المشهد .. أم ترى ابنتها المدللة هكذا.. ما حالها؟.. قلت بأسى: أشعر بك يا ست هدى أنا أم وأعرف ما تشعرين كلنا نتمنى أفضل الزيجات لبناتنا... وبدأت تحدثني عن وضعها لكن لم أكن أسمع منها شيئاً ...بدأت أرسم صورة الحياة البائسة التي تعيشها هند وأتخيلها لكن قلت في نفسي( لربما سعيدة مع من تحب المال ليس كل شيء) تمنيت هذا الأمر... وأخذت العنوان وتوجهت فوراً إليه.. أكثر من ساعة قضيتها في الحي لأستطيع أن أصل إلى المنزل فكل البيوت متراصة على بعضها وتشبه بعضها لحد كبير كان كما وصفته والدة هند..بل أكثر. وأخيراً تنفست الصعداء لقد وصلت ... في مدخل المنزل رأيت أمرأةً تربط شعرها بمنديل وتلبس عباءةً تلبس عادةً في البيت للتنظيف..وتحمل ولداً صغيراً على يدها وتتشارع بصوت عال ٍ مع امرأة أخرى ...وقفت للحظات أتأملهما ..
  24. ورود خلف الاسوار قلت له وأنا أبتسم : كلا ولكن لدي رفيقة أعتقد أن الزواج سوف ينقذها من مأساتها قال باستغراب: من؟ - لن أقول قبل أن تخبرني إذا كان هناك من عريس. - مممممممم قال بمكر أعتقد أنه (يوجد عريس). - صرخت بتفاؤل وقلت : حقااااااااااااااااااااااًًً... أخبرني من يكون - اولاً أخبريني أنت من تكون الفتاة ومواصفاتها لأقول لك اذا كانت تنفع أو لا للعريس . وجلست أكثر من ساعة أشرح له صفات غيدا وشخصيتها ووضعها وكم أحبها وكم هي خلوقة وأمور كثيرة عنها وهو يهز رأسه كأن الأمر أعجبه ويسألني بين الحين والآخر بعض الأسئلة الصغيرة كاستفسارات . حقاً أعجبتني الفكرة ما المانع أن أقدم عريساً لغيدا مهما كان من المؤكد أنه إذا كان أقل قليلاً من الذي تتمناه سوف ترضى به لأنها الآن ليست كما السابق وقلت في نفسي (يا الله أعني ).. في اليوم التالي جلست على شرفة منزل أهلي المطل على الشارع العام مباشرةً ولم أتحرك من مكاني أنتظر عودة زوجي من مهمته التي جندته بها وهي البحث عن والد هند. وأحسست الدقيقة سنة , حقاً ما أبشع الانتظار وزوجي يحب أن يجعلني أنتظر أوقاتاً طويلة حتى أنه بعض الأحيان ينساني , كيف لا وأنا من المستحيل أن أنسى كيف أننا في مرة قد تواعدنا لزيارة قريب له الساعة الثامنة ولم يأت وقتها إلى البيت إلا في الساعة العاشرة و جلست والنار تكاد تخرج من وجهي وعندما رجع وبعد كل هذا قال لي :( لماذا أنت مرتدية ثيابك؟ أمنتظرة أحداً؟)نسي المشوار من أساسه ,يعني هذه إحدى الصفات التي أعتبرهاا مشكلة في زوجي في البداية تعاملت معها بعصبية لكن مع الوقت تعودت وأنا أعذره لأن مشاغله كثيرة لكن الآن أتمنى ألا ينساني وألا يتأخر يا رب . وبعد أكثر من ثلاث ساعات جاء زوجي ..وقفت وركضت إلى باب المنزل منذ أن لمحته في الشارع وقبل أن يصل إلى باب البيت قلت: وجدته؟ قال: نعم ويا ليتني لم أجده. -قلت لاااااااااااا لا أريد مصيبة أخرى... ماذا حصل.؟؟!!!!! - لقد طردني من محله.. - مستحيل هل أنت متأكد!!!!!!!!!!!!!! - قال وبدأ الغضب يرتسم على وجهه : نعم لقد طردني - لماذا؟.. - لقد قال لي أنا(أنا ليس لدي فتاة بهذا الاسم)وقال( اذا لمحتك هنا مرةً ثانيةً لا تلمني).. لقد وبخني بشدة..قالها بحزن - وقلت بسرعة: من الممكن أن تكون قد دخلت محلاً بالخطأ.. -لا لا مستحيل اسمه( أحمد الأكرم ) وابنته هند وهو تاجر أقمشة في سوق الحرير مستحيل أن يكون شخصاً آخر.! لقد أحسست من لهجته انه يخفي شيئاً ما وكأنها ابنته لكن لا يريد أن يقول لي لأنه حتى لم يستفسر عن شيء بمجرد أن قلت له ابنتك هند رفيقة زوجتي حتى قبل أن أكمل كلامي طردني.... - حسناً لا بأس غداً صباحاً سوف أذهب أنا وأختي ونتحرى عن الموضوع. ....وكنت في الساعة الثامنة صباحاً أمام محله أنا وأختي وانتحلت شخصية زبونة تريد شراء أقمشة ودخلت إلى المحل وبمجرد أن لمحته ارتحت لأنني عرفت فوراً إنه هو منذ أن رأيت ملامح وجهه التي من الصعب نسيانها لكن المشكلة لماذا ينكر.؟؟؟؟ -قلت له وأنا أدل على قطعة قماش معينة: بكم سعرها؟ قال من دون أن ينظر إلي: المتر بخمسة دولار... قلت له : أريد مترين ومع أنني لم أكن بحاجة للقماش إلا أنني أريد أن أفتعل أي شيء لأدخل معه في حديث وانتظرت حتى خلا المحل من كل الزبائن ووجهت إليه الحديث.. وبعد ان لف لي قطعة القماش قلت له باستغراب مفتعل..! - أعتقد أنني أعرفك (السيد أحمد الأكرم زوج السيدة هدى)(لم أذكر اسم هند تحسباً لأي رد فعل منه)؟؟! ]قال بتجهم: نعم أتعرفين زوجتى.. -طبعاً أعرفها وكيف لا أعرفها وأنا دخلت بيتكم أكثر من عشرات المرات وأكلت من طبخها. -قال باستغراب: ابنة من أنت؟ - لا لا لست قريبة لكم ..إنني صديقة ابنتك هند من أيام الدراسة لكنني سافرت منذ فترة والآن أنا في زيارة هنا راقبت معالم وجهه وأنا أقول اسم ابنته لاحظت أنها تغيرت بشكل تام واكتفى بأن قال: آه نعم أهلاً وسهلاً ألديك طلبات أخرى غير هذه القطعة.. أحسست أنه أقفل الحديث منذ بدايته لكنني أصررت وتابعت وقلت بسرعة: لقد علمت أنكم غيرتم منزلكم أين تسكنون؟ -قال : نعم نحن نسكن الآن في المنطقة الشرقية أمام محلات الشعار، قلت : وكيف حال هند سآتي لزيارتها قريباً، قال من غيرر اهتمام: هند لا تسكن معنا. قلت باستغراب: لماذا هل تزوجت؟؟ قال: هند لا أعرف عنها شيئاً منذ أكثر من 3 سنوات ولقد تبرأت منها منذ أن خالفتني وتزوجت من تريد ولا أريد أن أعرف عنها شيئاً...( وتابع بسرعة),آسف مشغول........... وبدأ يتحدث مع زبونة دخلت المحل ولم يعرني أي اهتمام بعدها, أما أنا فخرجت من المحل و أخذت قطعة القماش وأنا مصدومة. ... في المساء وجدني زوجي أجلس وحيدةً على الشرفة ,جلس بجانبي وابتسم لي وقال: -لم تقولي لي ماذا حصل معك ومع والد رفيقتك.؟ -قلت وأنا أنظر بعيداً: من؟ هند؟ّّ!
  25. ورود خلف الاسوار غيدا لم تتغير كما تركتها حتى غرفتها وسريرها قلت لها وأنا ابتسم. - أتعرفين يا غيدا كنت على حق عندما قلت في نفسي أنك ما زلت كما أنت.- نعم وأين سوف أكون وأنا لم أتزوج...الحمد لله على كل حال... وابتسمت ابتسامة خفيفة عرفت من ورائها أن هناك ألماً ما يعتصر قلبها . - وقلت فوراً لأغير الموضوع: أتعرفين العمر لم يغير من جمالك شيئاً -وأنت أيضاً ما زلت جميلة ..هل أنجبت أولاداً؟ -نعم لدي عمر 7 سنوات و رؤى 9 سنوات نعمة الحمدالله . وبدأ الحديث يأخذ مجالات عديدة لم نترك أمراً إلا وتحدثنا عنه لكن عرفت أنها وحيدة ولم تعرف معنى الوحدة إلا بعد أن فاتها قطار الزواج وأن كل الذين يتقدمون لخطبتها إما أرامل ولديهم أولاد أو مطلقون . هكذا البنت يصبح حالها في مجتمعنا الشرقي إذا قطعت الثلاثين وأحياناً الخامسة والعشرين وكلمة(معنسة) كلمة مشهورة في أوساط مجتمعنا ... يا ليتنا نغير هذه العقلية ونغير معها أفكارنا ونقدر الفتاة على حسب وعيها وخبرتها في الحياة لا على حسب عمرها حتى ابن الأربعين يفضل بنت العشرين أو ما دون العشرين لأنها على حسب قوله(تعّمر معه).... لكن تبقى الغلطة هي غلطة غيدا لأنها رفضت كل من تقدم لها بحجة (لا تريد من يحكمها) لكنها الآن هي بحاجة لزوج يفهمها ويقدرها لكن من أين سيأتي وكل العيون تنظر إليها على أنها عانس .؟؟؟؟؟؟؟؟؟... كم أوجعت قلبي يا غيدا الآن ليس هناك من زوج يتحكم فيك ...لديك وحدة تقهرك وأمومة مفقودة تعتصر قلبك. أعرف أنك نادمة بعض الشيء على وضعك ولكنك وحيدة وتشعرين أنك وحيدة وتربين أولاد أختك الموجودة معكم في البيت مع والدتك تعويضاً عن أوقات فراغك . ....تركتها لكن صورتها لم تفارق خيالي وحزنت حقاً حزنت عليها لأنها كانت تريد أن تهرب من سجن اسمه زواج ودخلت في سجن أكبر اسمه الوحدة هي الآن في الثالثة والثلاين من عمرها تعمل مدرسة قبل الظهر وما زالت توجّه الجميع وترشد الكبار والصغار وتعطي النصائح للكل لكن لا تجد من ينصحها أو يرشدها ولو سمعت مما تقوله لغيرها أنا متأكدة من أنها كانت الآن في وضع آخر. قررنا أن نلتقي في يوم آخر وقالت لي أنها لم ترَ هند ولا ربى منذ فترةٍ طويلة لكنها قالت لي أن ربى تزوجت بعد أن سافرتُ أنا مع زوجي بسنتين. وقلت لها أنني سأبحث عنهم و سوف نلتقي من جديد جميعنا إن شاء الله. وبقيت يومين وصورة غيدا لا تفارق مخيليتي أضحك وأتنزه مع أهلي لكن كانت هي التي تشغلني ...ضاعت ضحكاتها أمام وضعها وتمنيت لو باستطاعتي أن أفعل أو أقدم لها شيئاً. لكن أنا أعرف أن الزواج هو الشيء الوحيد الذي سوف ينتشلها من وضعها فإذا ماتت والدتها ما هو حالها؟ سوف تعيش خادمة لأخواتها وأولادهم ... لا... من غير الممكن أن يأخذك الوضع يا غيدا لهذه المأساة .أصبحت وردة تعيش خلف سور لا يصل إليها أحد تذبل مع الوحدة. وتنهدت وتذكرت هند وربى.......يجب أن أراهما.. وبدأت البحث عن هند.. هاتف منزلها القديم كان مقطوعاً لذلك قررت الذهاب اليها واصطحبت معي زوجي الذي أحس برغبتي الشديدة لرؤيتها . وكان صدمتي كبيرة ......... -7- لم أجد منزلهم في مكانه.... وجدت عوضاً عنه مبنى جديداً ووضعت يدي على رأسي .. قال لي زوجي: هل أنت متأكدة أن هذا هو المنزل أو أن المنزل أقصد كان هنا -نعم أنا متأكدة هل من الممكن أن أنسى؟؟؟؟؟ انه مقابل بوابة الحديقة وهذه هي الحديقة لكن...... أين هو المبنى؟؟ -دعينا نسأل هذه البائع. ودخل زوجي محلاً تجارياً في المبنى ليسأل عن عائلة هند.. كنت أراه وهو يتحدث مع البائع وأكاد أبكي وأنا أرى البائع كل ثانية يهز رأسه تارةً بالنفي تارةً بالإيجاب لكن في النهاية هزّ رأسه بالنفي. وقلت يا الله أين ذهبوا؟؟؟ -قال زوجي: البائع قال لي أنه فعلاً كان هناك عائلة بهذا الاسم هنا لكن لا يعلم عنها شيئاً وتركوا المنطقة بعد أن اشترى منهم صاحب المبنى الأرض ومنزلهم و بنى هذا المبنى. -وما الحل إذاً ؟؟ -لا أعلم ألا تعرفين منزل أختها أو أخيها أو أي قريب منها يدلنا عليها..؟ -لا للأسف هي لديها أخت واحدة تزوجت وسافرت لكن...... لكن أعرف أن والدها يبيع القماش في سوق الحرير .- جيد نستطيع من اسمه فقط أن نعرف مكانه. - لكن أين سوق الحرير هذا.. -قلت باستياء...لا أعرف. - أمل لقد تعبنا من البحث منذ الصباح دعينا نذهب لنتناول الغداء في أي مطعم الآن. -وذهبنا إلى مطعم يطل على البحر كأن زوجي أحس بتعبي الداخلي وأراد أن يريحني بهذا المنظر الجميل. -قال وهو يضحك: ألم تشتاقي إلى مصر؟ -ضحكت وقلت: طبعاً.. هنا أشعر أنني في بيتي الكبير وفي مصر أشعر أنني في بيتي الصغير.. -الله يعلم كم هي سعادتي بوجودك هنا إلى جانب أهلك لكن لم أكن أعرف أنها أيضاً من أجل استرجاع أيام صداقة!.... -لا أعرف..أشعر برغبة شديدة في رؤية صديقاتي كأنني أشعر بالذنب لأنني لم أحفظ العهد القديم.. -لماذا أنت حزينة ٌ ؟ -لأنني خائفة من شيء ما وأراه أمامي يتحقق..تحقق مع غيدا وأرجو من الله ألا يكون قد تحقق مع هند... -غداً سوف أذهب منذ الصباح لأبحث عن والدها اطمئني... ... وتناولنا الغداء وعدنا إلى البيت وطوال الطريق وأنا في السيارة أبحث بين وجوه الناس عن هند وكأني أبحث عن فتاة مفقودة. وخطر في ذهني سؤال قلته لزوجي: ألديك أحد ٌ من أصحابك يريد الزواج؟ -نظر إلي وهو يبتسم وقال: لماذا؟ أتريدين أن تعملي خاطبةً؟ -8- قلت له وأنا أبتسم : كلا ولكن لدي رفيقة أعتقد أن الزواج سوف ينقذها من مأساتها قال باستغراب: من؟ - لن أقول قبل أن تخبرني إذا كان هناك من عريس. - مممممممم قال بمكر أعتقد أنه (يوجد عريس). - صرخت بتفاؤل وقلت : حقااااااااااااااااااااااًًً... أخبرني من يكون - اولاً أخبريني أنت من تكون الفتاة ومواصفاتها لأقول لك اذا كانت تنفع أو لا للعريس .
×
×
  • اضف...