Nanossa
Advanced Members-
Posts
6,301 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
نوع المحتوي
الملفات الشخصيه
الاقسام
التقويم
Gallery
المقالات
Musicbox
Videos
Store
كل منشورات العضو Nanossa
-
ياسبحان الله,,,,, شاهدوا الخط الفاصل بين الليل
موضوع تمت اضافته Nanossa في Islamway - القسم الإسلامى
قال تعالى (( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى )) ايلاج :ادخال شيء في اخر بحيث يحيط به ويساويه حجماً ومساحة ، تشير الاية الكريمة الى تعاقب الليل والنهار بايلاج كل منهما في الاخر ويطلق على (ايلاج كل منهما في الاخر ) في علم البلاغة بالمجاز المرسل ايلاج لازم من لوازم الليل المناسب هو (يولج الله تبارك وتعالى مكان الليل في مكان النهار فيصير نهاراً ويولج مكان النهار في مكان الليل فيصير ليلاً اي يجعل مكان الليل يحل محل مكان النهار على سطح الارض والعكس بالعكس ومعنى ذلك في علم الفك الفيزيائي ان الله سبحانه وتعالى جعل الارض تدور حول محورها امام الشمس (مصدر الضوء بالنسبة للارض) وبذلك يتعاقب الليل والنهار على الارض مع تساوي مساحة كل منهما وهذا التعاقب بين الليل والنهار مع تساوي المساحة السطحية لكل منهما يوجب ان تكون الارض كروية الشكل. قال تعالى ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)الاية الكريمة تشير اشارة علمية دقيقة جداً الى حركة الارض ودورانها ان الليل والنهار لغوياً ظرفا زمان ولابد لهما من مكان لانه لايمكن فصل الزمان عن المكان ولذلك تطلق عليهما نظرية النسبية لاينشتاين كلمة واحدة (الزمكان)(SPACE-TIME)فلا زمان بدون مكان والمكان الذي يظهر فيه الليل والنهار هو بالتاكيد الارض وتشرق الشمس وتغرب ظاهرياً نتيجة الحركة الحقيقية للارض حول محورها فيتولد الليل والنهار ولولا دوران الارض حول محورها لما ظهر هذا التعاقب بين الليل والنهار . -
thanks ala mrork nwrt
-
الادعيه المستجابه لصحيحه لازالة الكرب والهموم والقلق والمصائب والا مراض المستعصيه الادعيه من اصح ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء كشف الكرب وعند الهموم والمصائب وللشفاء من الامراض وان كانت مستعصيه وهي مجربه وقد حصل بها لكثير من الناس خير عظيم لكن يشترط الاسنمرار عليها وان طالت المد ه حتى حصول الاجابه مع التوكل على الله والابتعاد عن المحرمات وتحري اوقات اجابة الدعاء وخاصة عند نزول ربنا سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فانه حين ينزل يقول < هل من سائل فاعطيه > والادعيه هي : < لااله الا الله العظيم الحليم لااله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم > فعن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوله عند الكرب . رواه البخاري ومسلم 2 < انا لله وانا اليه راجعون . اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها > لقوله تعالى : 0( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالو انا لله وانا اليه راجعون ) وعن ام سلمه قالت سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول مامن مسلم تصيبه مصيبه فيقول ما امره الله انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها ) رواه مسلم 3 اللهم انا اسالك باني اشهد انك انت الله لا اله الا الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد . فعن بريده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول فذ كره فقال لقد سالت الله باسمه الاعظم . 4 لا حولا ولا قوة الا بالله فعن ابي موسى الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ادلكعلى كلمه من كنوز الجنه ؟ فقلت بلى يارسول الله فقال لاحولا ولا قوة الا بالله . رواه البخاري ومسلم 5 الله ربي لا اشرك به شيئا فعن اسماء بنت عميس رضي الله عنه قالت :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :الا اعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب . فذ كره . رواه ابو داود والنسائي وابن ماجه واحمد وغيرهم .
-
احاديث قدسيه * عن رب العزة.. قال: ( ابن آدم عندك مايكفيك ، وأنت تطلب مايطغيك .. لابقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع .. اذا أصبحت معافى فى جسدك ، آمنا فى سربك، عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء .) * عن رب العزة .. انه تعالى أوحى الى موسى : ياموسى ، ارضى يكسرة خبز من شعير تسد بها جوعتك ... وخرقة توارى بها عورتك ... واصبر على المصيبات ... واذا رأيت الدنيا مقبلة فقل انا لله وانا اليه راجعون عقوبة عجلت فى الدنيا ... واذا رأيت الدنيا مدبرة والفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين . ) * عن رب العزة .. قال ( ابن آدم ، تفرغ لعبادتى ، املأ صدرك غنى وأسد فقرك .. والا تفعل ؛ ملأت صدرك شعلا ولم أسد فقرك .) * عن رب العزة .. قال : ( عبدى ، خلقتك لعبادتى فلا تلعب ، وقسمت لك رزقك فلا تتعب ، ان قل فلا تحزن وان كثر فلا تفرح .. ان أنت رضيت بما قسمته لك أرحت بدنك وعقلك وكنت عندى محمودا .. وان لم ترض بما قسمته لك أتعبت بدنك وعقلك وكنت عندى مذموما ، وعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا ، تركض فيها ركض الوحوش فى الفلاة ، ولاتصيب منها الا ماكتبته لك . )
-
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله...وبعد إنما هى رسالة....أوجهها إلى كل شاب من شباب هذه الأمة رسالة... مدادها الدموع...وحروفها الآهات رسالة.. انفجرت بها العبرات أوجهها إلى ذلك الذى يتتبع عورات الغافلات المؤمنات ليوقع بهن فى براثن الإثم ألا يكفى ما قد اقترفنا من ذنوب؟؟؟ ألم يأن لقلوب شهدت بأن الموت حق..ألم يأن لها لتتوب؟ ياغافلا وله فى الدهر موعظة.... تذكر أنك بعد لهوك ولعبك وحملك للمعاصى على الأكتاف ستحمل. تذكر..... تفكر..... تفكر فى مشيبك والمـــآب ودفنك بعد عزك فى التراب ألا تعلم... أنه بالكيل الذى تكيل تكتال؟؟؟؟ وأن الدنيا..غرور لا يدوم لها حال؟؟؟ فأنت شاب اليوم... الفتى المعافى...الصحيح شيخ غدا... الضعيف.. العليل. يامن توقع الفتيات بمعسول الكلام وترسم لها من واقعك الخبيث..أحلام وردية لتغرر بها لن أقول لك إلا..... اتق الله فى أختك اتق الله فى أمك اتق الله فى زوجتك اتق الله فى ابنتك ألم نقل أن بالكيل الذى نكيل به نكتال؟ ونحن لسنا القائلين ولكنها والله شواهد الدهر قالت أتظن أنك تلهو وتلعب وتلهث وراء الفتيات لتغرر بهن وزوجتك فى بيتها مصونة؟ والله تأكد ان هناك من يبتغيها فى الحرام.. كما تبتغى أنت بنات المسلمين سأسرد لكم قصة علها تسوق العبرة والعظة..... يروى أن كان هناك رجل عنده زوجة صالحة..عالمة بدينها تقية لربها كان زوجها يعمل تاجرا...وفى كل يوم كانت تأتيه امرأة لتشترى منه يوما بعد يوم هام فى حسنها...وسولت نفسه بأن يمسك يدها ولمسها هذه نقطة نتوقف عندها.......وننظر ماذا يحدث على الجانب الأخر فى بيته فى كل يوم كان يمر على بيته السقا لتأخذ منه زوجته حاجتهم من المياه فى كل يوم تلاحظ أن هذا الرجل ينظر اليها نظرات غريبة مع العلم انها لم تقصر فى زيها حتى جاء اليوم الذى مسك فيه زوجها يد المرأة التى اشتهاها مسك السقا يد الزوجة المؤمنة ولما دخل عليها زوجها استقبلته بالجملة التى صارت مأثورة نقرة بنقرة....ولو زدت لزاد السقا تخيلوا واقع الصدمة على الزوج تخيلوا هول ما سمع... بالكيل الذى تكيل تكتال اللهم اغفر وارحم...وتجاوز عما تعلم إخوانى من أراد العفة فى أهله فليعف هو أولا من أراد النجاة فليسلك مسالكها.... ثم ماذا تجنى بعد ذلك؟؟ ماذا تجنى بعد تحقيق مرادك؟ فلا خير فى لذة يتبعها ندم....لا خير فى لذة تجد شؤمها فى مالك واولادك وزوجك وكل حياتك أخى لا تظن من الذكاء أن توقع بأكثر من فتاة فى شباك شيطانك لا تظن انه من الذكاء ان تتبرأ من فعلة ارتكبتها مع فتاة ذنبها أنها فى غفلة من دينها وثقت فيمن لا يستحق ثقتها ليس ذكاء أخى.....ضع زوجتك مكان ضحيتك.. ضع اختك مكان ضحيتك ضع ابنتك مكان ضحيتك وانظر إلى بشاعة ودناءة فعلتك إنه ورب السماوات لظلم عظيم لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظـلم ترجـع عقـباه للنـدم تنام عينك و المظلوم منتبه يدعو عليك و عين الله لم تنم قال تعالى ﴿ الزاني لاينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ﴾ سورة النور آية رقم 2 قال تعالى ﴿ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ﴾ سورة النور آية رقم 18 قال تعالى ﴿ إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ﴾ سورة النور آية رقم 22 قال تعالى ﴿ الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ﴾ سورة النور آية رقم25
-
اذا فقدت انسان غالي كيف هو حال قلبك تحس انك مو على الدنيا تحس الناس ما تسمعك تحس محد يفهمك محد يفهمك إلا هذا الانسان وينه تشتاق له لكن وش يفيد شوقك وش يفيد حزنك جيتك يا قلبي وعزيت """" في حب راح وما نلته """" كل ما في حياتك تمنيت "قلب " يروح في هواه وصمته مجروح يا قلبي مجروح مجروح و مجروح بأسم المحبه وفيت """" صنت حبه وما خنته """" شوف من اجلك بكيت """" حراام ليه قلبي ظلمته حرام ليه قلبي ظلمته مجرو وح مجروح يا قلبي مجروح ومجرووووح من عذابي لك حنيت """" جيتك وقلبي قتلته """" حملته على كفوفك وصليت """ تحت الثرى قلبي دفنته تحت الثرى قلبي دفنته مجروووح مجروووح يا قلبي مجروووح ومجرووح
-
[ ...............{أحبك}...................... أحبك وسع خيال الظَّنونِ= ووسع تصور عقل البشر واكثر من عذَل الحاسدين= واكثر مما تندَّى قمر عشقتك ، عشقي كوحي اإ=لإله كتنزيل آياته والسور يقينٌ رصينٌ وهادٍ إالى=اماني اذا ما الزمان استَعَر أحبك، احمَدُ حتمَ القضاء=واحمد ما قد حباني القدر وحبك انسيَ في غربتي= نديمٌ يجبُّ العنا في السفر احبك بَوحاً وعَلاً وعبَّاً= وصحوا وسكرا وجهرا وسر ابوحُ فتعلنُ بوحي الطيور=أعُلُّ فيصحوانتشاء السَّكَر اعب فيسكر فينا المدى =ويعلن عطرَ الربيع الزَّهَر أبَسْمِلُ ثغرك عند الركوع= واسجد للنهد حتى السَّحَر ارتِّلُ ثغراً وجيدا ونهداً=وزنداً وكفاً وبحراً وبَرْ نعيٌم هوانا فكل الجحيم اف=تََرعنا عناقاً عليه انهَمَر تَمَلَّكتُ عَدْنيْ بهذا الهوى = وسبَّحتُ ربي وغيري كَفَر]]
-
شكرا ليك جزاك اللة خيرا
-
تسلم ايديك جزاك اللة خيرا
-
كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟ ما الذي تحتسبه في صبرك؟لماذا أنت حزين هكذا ؟ ... وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟... لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة...؟ فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !... استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً – إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !.. كالتوكل ... والرضى .. والشكر. فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قل به فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء ! فكن فطنا ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها .... وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه أيها الصابر ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك... وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك... وخضع قلبك معها... واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب ... يا رب ... يا فارج الهم فرج لي... هنا سكن بحر الأحزان... وهدأت الأمواج العالية... وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان... إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك... قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 1. لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ... فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب: 1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر : 10 ). 2- أن تفوز بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46). 3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:146). 4- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24). 5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك . قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49). 6- أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران:200). 7- المغفرة والأجر الكبير، قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود : 1. 8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه... قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157). 9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!.. إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها\"[1]. كلمة أخيرة... الصبر - يا أخي - ليس فقط على أقدار الله المؤلمة… إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي… فلا تنسي أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله أيامكم بكل خير.... أختي الفاضلة... أخي الفاضل... الحياة بعيداً عن رحاب الله سبحانه : عذاب وشقاء وجحيم .. والحياة في رحاب الله : نعيم وأنس وجنة.. مع الله تطيب الحياة ، ومع الله تحلو الدنيا وهي الصغيرة ومع الله يسمو الإنسان وهو الشىء الذي لا يُرى في هذا الكون مادمت مع الله فثق أنك ستعيش مطمئنة القلب ، قريرة العين ، يقظة الضمير فمع الله يطيب العيش ، ويعذب الكلام ، ويصفو الجو، وتطمئن النفوس وترفرف الروح عالياً عالياً ،، مع الله جنة .. جنة حقيقية بكل معنى الكلمة ... حتى لو لم يكن في يدك درهم واحد ومع الله تغدو ملكاً كأنما تجري من تحتك الأنهار ...... حتى لو كنت تعمل حارس بستان مع الله يغمر قلبك النور ، ويفيض على لسانك وقلمك .. فتغدو مباركا حيثما كنت حتى لو كنت طالباً لا زال يتلقى العلم على مقاعد الدراسة في مراحلها الأولى مع الله .... مع الله ..... مع الله ..... مع الله .. جل الله وتبارك وتقدس .. مع الله .. تغدو خفقات قلبك تردد باستمرار وحيثما كنت : الله .. الله .. الله .. لا إله إلا الله وحده .. الله ربي وحبيبي لا شريك له في قلبي.. الله خالقي ورازقي ، لا مكان لمحبة سواه في فؤادي في كل منظر تراه ، وتقع عليه عيناك ..... تهتف روحك على الفور : الله.. الله الله الخالق .. الله الرازق .. الله البديع .. الله الحكيم .. الله القريب … سبحانه وتعالى. ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك .... هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص .. دموع تشعرك بسمو روحي عجيب . دموع تغسل هذا القلب وتجلوه ... وتسمو به وترقيه .. الله.. الله .. لفظ يتضمن أروع الأسماء والصفات يا لسحر هذه الكلمة ( الله ) إذا استقرت حقاً وصدقاً في شغاف القلب فإنها إذا استقرت هناك أنارته ولابد .. فأضاء وأشرق وتوهج لا محالة .. يا إلهي .. ما أروع هذه المعاني .. إن روائع المعاني على هذه الصورة تنعش القلب ، وتنفض النفس على نفسها .. ومن ثمراتها المؤكدة : أنها لا تزال تشدك شداً إلى السماء ، حتى تنظر إلى الدنيا وأهلها من عالى .. فإذا أنت تراها صغيرة .. بل صغيرة جداً جداً ، ساعتها سيأخذك العجب كل مأخذ .. تتعجب ساعتها على تهافت أهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه ..!! كما يعجب صقر يضرب الفضاء بجناحيه ، وهو يرى عصافير صغيرة قرب فخ محكم حوله حبوب منثورة .. فإذا هي تتصارع على الحبوب ، وهي لا تعلم أن هذه الحبوب ، ليست سوى طعم موضوع بدهاء ومكر ، من اجل اصطيادها !!!!!! وحين يشرق القلب ويتوهج .. يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه ، فتنكشف له الأمور على حقائقها فلا يستخفنه الذين لا يوقنون ، وإن حملوا أرقى الشهادات ، وامتلكوا أطول الألسنة !!!.. ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها أكثر الخلق في سماجة ..!!! المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى ، والشوق الحقيقي إلى الدار الآخرة يغدو أكبر من هذه الدنيا بما فيها ومن فيها .. فكيف يستصغر المسلم نفسه ، فينجرف مع طوفان الفتن إلى حيث سخط الله ..؟ أنها الغفلة عن هذه المعاني الرائعة .. حين ننسى هذه الحقائق الكبيرة .. يسهل على الشيطان افتراسنا .. ؟؟؟؟ ألا نرى أن حارس البستان إذا غفل عن حراسة حديقته ما أيسر على اللصوص أن يسرقوا وينهبوا أحسن وأحلى الثمار !! كذلك أنت أيها الإنسان .. في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك ، وتنصرف عن الاهتمام به .. فما أيسر على شياطين الإنس والجن أن يتخطفوك ثم يتلاعبوا بك كيفما شاءوا ..!! ارحم نفسك في دنياك قبل أن تعض بنان الندم ، وأصابع الحسرة .. وفكر كثيراً وطويلاً في مثل هذه المعاني .. ثم شمر للسفر ، وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها .. واستعن بالله ولا تعجز .. ولا تيأس أبداً أبداً ..
-
إن مايميز المسلم عن غيره أن أمره كله خير كما في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ،إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) أخرجه مسلم. فأحيانا يأتيك المرض ويتضجر من حولك ويحزن لمرضك إشفاقاً بك وما درى هؤلاء أن الله جل في علاه ألطف بنا من أهلينا ووالدينا والناس أجمعين . إن المسلم يرى في المرض النعمة كما في العافية النعمة لو أنه احتسب وصبر فإن له بهذا الكثير من الأجور فقال صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ، ولا أذىً ، ولا غم حتى الشوكة يُشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ))متفق عليه ففي المرض كثير من المنح التي نغفل عنها ويراه البعض شراً محضاً في حين أن كل قضاء للعبد فهو خيراً له . ومن جملة المنح التي بطيات محنة المرض :: 1- الإستسلام لله عزو جل والرجوع له بالدعاء والتوبة 2- تذكر أخوانك المرضى والدعاء لهم 3- التواضع والذل لله جل وعلا . 4- الرضا بالقضاء والقدر. 5- تظهر معاني الصبر والتحمل . وغيرها كثير .. والمرض من الإبتلاء الذي قال المصطفى – صلى الله عليه وسلم – فيه (( مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله , حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة )) أخرجه مسلم فعلى المسلم أن يحمد الله جل وعلا في جميع أحواله في السراء والضراء والأنس والحزن وليعلم كل فرد أن السعادة كل السعادة ليست في جمع المال أو أعلى المناصب أو كثرة الأولاد والملاهي إنما كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من أصبح منكم آمنا في سربه ((أي أهله وعياله))، معافى في جسده ، عنده قوت يومه فكأنما حيزت ( أي جمعت) له الدنيا بحذافيرها)) الله أكبر هذا المعنى الذي لابد أن نربي عليه الشبيبة من أبناء هذا الجيل الذي طغت عليه الماديات بكل أطيافها. ولا يقدر نعمة العافية إلا من تجرع ويلات الألم ، ولا يقدر نعمة الأمن إلا من ذاق مرارة الخوف . إذا بت في أمن وفي ثوب صحة ** وقوتك موفور فأنت أمير أحبتي : لنجعل من بوابة المرض بوابةً لمحاسبة النفس والوقوف عند ما مضى من أعمال ولتدرك كما أنك اليوم مريض لا تستطيع الحراك أو الكلام فسيأتي يوماً لا تستطيع الحراك أو الكلام ليس من مرض كلا وربي إنما من ذهول المنظر وصعوبة الموقف بيوم الحساب والجزاء والمؤمن الحصيف من ينظر لكل قضاء يحصل له بنظرة المؤمن المتفائل الصابر على قضاء الله وقدره . نسأل الله أن نكون ممن تيمن كتابه وهون عليه حسابه فاللهم سلم سلم ورحماك ربنا رحماك.
-
الماضي والذكريات خلف أسوار الحياة .... يلوح ماضى الذكريات ... بخطوات متعثرة فى ... رحلة العمر القصير ..... كتب على ... صفحاتها أسطرا ..... يرسم فيها ألاسى .... على ألاوجه .... وألالام تمر وتنتهى .... يؤرقنا التذكر .... ويواسينا النسيان ... فكم قرعت .... أبواب القلوب .... ألاحزان فتمردت .... على الزمن ... فغدت كالخريف البائس ... التحرق والحنين .... مشاعر تأجج فينا .... ذكريات خفية .... نتذكر الماضى .... والموت والميلاد .... كم هو بطىء قدرنا .... الزاحف بين .... النور والعتمة .... وكم من ليال .... ذابت فى الصمت العميق ... أيها البارعون فى ألاكاذيب .. لقد أنقضى زمن التعتيم .... لقد أستيقظت العقول .... وتعالت همسات القبور ... (أنقذوا ألاموات ) ؟ .... لماذا طال بنا الليل ؟ .... لقد تعبت ألارض .... منكم فلتقلعوا عنها ... ولقد رفع الستار المنسدل .... وعصفت الريح بألاقنعة ... فقد سئمنا الظلام .... ومللنا الركود .... فلننفض عن أنفسنا ....
-
عندما أحببتك... رأيت الحياة بعيون جديدة عندما وجدتك... لن أبقى بعد اليوم وحيدة... عندما رأيتك... بدأت أشعر بأني سعيدة هي لحظات قليلة سرقت بغفلة من الزمن... عشتها بأرق تفاصيلها.. عندما عرفتك.. عرفت عيوني السهر.. بدأت احب القمر زاد إيماني بالقدر... وجدت أخيرا حروفي... بعد أن أتعبتها ظروفي عشت جنون حبي... وعوضت به حرمان قلبي هي لحظات قليلة سرقت بغفلة من الزمن... عشتها بأدق تفاصيلها بدات أحلم... أتالم... أتأمل... وأندم... مشاعر كثيرة في كياني... ممزوجة بأعماق أحزاني... نعم... أحببتك بعد هجراني للحب... وسجني لذلك القلب بدأ يعصيني... وأحبك... وحلم بك.. حلم... وطار في حلمهبالفضاء ليصحو على سراب... وجرح عميق... فأنت لم تحس به يوما.. ليبكي... ويبكي... فما فائدة تلك الدموع... وذاك الألم القاتل بين الضلوع حتى كرها الحب... وكرها الحلم... وكرها الألم.. ولم يكرهك أنت!..
-
بلال بن رباح - الساخر من الأهوال كان عمر بن الخطاب، اذا ذكر أبو بكر قال: " أبو بكر سيدنا وأعتق سيّدنا".. يعني بلالا رضي الله عنه.. وان رجلا يلقبه عمر بسيدنا هو رجل عظيم ومحظوظ لكن هذا الرجل الشديد السمرة، النحيف الناحل، المفرط الطول الكث الشعر، الخفيف العارضين، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، وتغدق عليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه، ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل: "انما أنا حبشي.. كنت بالأمس عبدا"..!! فمن هذا الحبشي الذي كان بالأمس عبدا..!! انه "بلال بن رباح" مؤذن الاسلام، ومزعج الأصنام.. انه احدى معجزات الايمان والصدق. احدى معجزات الاسلام العظيم.. في كل عشرة مسلمين. منذ بدأ الاسلام الى اليوم، والى ما شاء الله سنلتقي بسبعة على الأقل يعرفون بلالا.. أي أن هناك مئات الملايين من البشر عبر القرون والأجيال عرفوا بلالا، وحفظوا اسمه، وعرفوا دوره. تماما كما عرفوا أعظم خليفتين في الاسلام: أبي بكر وعمر...!! وانك لتسأل الطفل الذي لا يزال يحبو في سنوات دراسته الأولى في مصر، أ، باكستان، أ، الصين.. وفي الأمريكيتين، وأوروبا وروسيا.. وفي تاعراق ، وسوريا، وايران والسودان.. في تونس والمغرب والجزائر.. في أعماق أفريقيا، وفوق هضاب آسيا.. في كل يقعة من الأرض يقتنها مسلمون، تستطيع أن تسأل أي طفل مسلم: من بلال يا غلام؟ فيجيبك: انه مؤذن الرسول.. وانه العبد الذي كان سيّده يعذبه بالحجارة المستعرّة ليردّه عن دينه، فيقول: "أحد.. أحد.." وحينما تبصر هذا الخلود الذي منحه الاسلام بلالا.. فاعلم أن بلال هذا، لم يكن قبل الاسلام أكثر من عبد رقيق، يرعى ابل سيّده على حفنات من التمر، حتى يطو به الموت، ويطوّح به الى أعماق النسيان.. لكن صدق ايمانه، وعظمة الدين الذي آمن به بوأه في حياته، وفي تاريخه مكانا عليّا في الاسلام بين العظماء والشرفاء والكرماء... ان كثيرا من عليّة البشر، وذوي الجاه والنفوذ والثروة فيهم، لم يظفروا بمعشار الخلود الذي ظفر به بلال العبد الحبشي..!! بل ان كثيرا من أبطال التاريخ لم ينالوا من الشهرة التاريخية بعض الذي ناله بلال.. ان سواد بشرته، وتواضع حسبه ونسبه، وهوانه على الانس كعبد رقيق، لم يحرمه حين آثر الاسلام دينا، من أن يتبوأ المكان الرفيع الذي يؤهله له صدقه ويقينه، وطهره، وتفانيه.. ان ذلك كله لم يكن له في ميزان تقييمه وتكريمه أي حساب، الا حساب الدهشة حين توجد العظمة في غير مظانها.. فلقد كان الناس يظنون أن عبدا مثل بلال، ينتمي الى أصول غريبة.. ليس له أهل، ولا حول، ولا يملك من حياته شيئا، فهو ملك لسيّده الذي اشتراه بماله.. يروح ويغدو وسط شويهات سيده وابله وماشيته.. كانوا يظنون أن مثل هذا الكائن، لا يمكن أن يقدر على شيء ولا أن يكون شيئا.. ثم اذا هو يخلف الظنون جميعا، فيقدر على ايمان، هيهات أن يقدر على مثله سواه.. ثم يكون أول مؤذن للرسول والاسلام العمل الذي كان يتمناه لنفسه كل سادة قريش وعظمائها من الذين أسلموا واتبعوا الرسول..!! أجل.. بلال بن رباح! أيّة بطولة.. وأيّة عظمة تعبر عنها هذه الكلمات الثلاث بلال ابن رباح..؟! ** انه حبشي من أمة السود... جعلته مقاديره عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم.. كان يعيش عيشة الرقيق، تمضي أيامه متشابهة قاحلة، لا حق له في يومه، ولا أمل له في غده..!! ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه، حين أخذ الانس في مكة يتناقلونها، وحين كان يصغي الى أحاديث ساداته وأضيافهم، سيما "أمية بن خلف" أحد شيوخ بني جمح القبيلة التي كان بلال أحد عبيدها.. لطالما سمع أمية وهو يتحدّث مع أصدقائه حينا، وأفراد قبيلته أحيانا عن الرسول حديثا يطفح غيظا، وغمّا وشرا.. وكانت أذن بلال تلتقط من بين كلمات الغيظ المجنون، الصفات التي تصور له هذا الدين الجديد.. وكان يحس أنها صفات جديدة على هذه البيئة التي يعيش فيها.. كما كانت أذنه تلتقط من خلال أحاديثهم الراعدة المتوعدة اعترافهم بشرف محمد وصدقه وأمانته..!! أجل انه ليسمعهم يعجبون، ويحارون، في هذا الذي جاء به محمد..!! ويقول بعضهم لبعض: ما كان محمد يوما كاذبا. ولا ساحرا..ولا مجنونا.. وان ام يكن لنا بد من وصمه اليوم بذلك كله، حتى نصدّ عنه الذين سيسارعون الى دينه..!! سمعهم يتحدّثون عن أمانته.. عن وفائه.. عن رجولته وخلقه.. عن نزاهته ورجاحة عقله.. وسمعهم يتهامسون بالأسباب التي تحملهم على تحديّ وعداوته، تلك هي: ولاؤهم لدين آبائهم أولا. والخوف على مجد قريش ثانيا، ذلك المجد الذي يفيئه عليها مركزها الديني، كعاصمة للعبادة والنسك في جزيرة العرب كلها، ثم الحقد على بني هاشم، أن يخرج منهم دون غيرهم نبي ورسول...! ** وذات يوم يبصر بلال ب رباح نور الله، ويسمع في أعماق روحه الخيّرة رنينه، فيذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسلم.. ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع.. وتدور الأرض برؤوس أسياده من بني جمح.. تلك الرؤوس التي نفخها الكبر وأثقلها الغرور..!! وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أميّة بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبيدهم لطمة جللتهم جميعا بالخزي والعار.. عبدهم الحبشي يسلم ويتبع محمد..؟! ويقول أميّة لنفسه: ومع هذا فلا بأس.. ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق..!! ولكن الشمس لم تغرب قط باسلام بلال بل غربت ذات يوم بأصنام قريش كلها، وحماة الوثنية فيها...! ** أما بلال فقد كان له موقف ليس شرفا للاسلام وحده، وان كان الاسلام أحق به، ولكنه شرف للانسانية جميعا.. لقد صمد لأقسى الوان التعذيب صمود البرار العظام. ولكأنما جعله الله مثلا على أن سواد البشرة وعبودية الرقبة لا ينالان من عظمة الروح اذا وجدت ايمانها، واعتصمت بباريها، وتشبثت بحقها.. لقد أعطى بلال درسا بليغا للذين في زمانه، وفي كل مان، للذين على دينه وعلى كل دين.. درسا فحواه أن حريّة الضمير وسيادته لا يباعان بملء الأرض ذهبا، ولا بملئها عذابا.. لقد وضع عريانا فوق الجمر، على أن يزيغ عن دينه، أو يزيف اقتناعه فأبى.. لقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام، والاسلام، من هذا العبد الحبشي المستضعف أستاذا للبشرية كلها في فن احترام الضمير، والدفاع عن حريته وسيادته.. لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة.. فيطرحونه على حصاها الماتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر مستعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال، ويلقون به فوق جسده وصدره.. ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم، حتى رقّت لبلال من هول عذابه بعض قلوب جلاديه، فرضوا آخر الأمر أن يخلوا سبيله، على أن يذكر آلهتهم بخير ولو بكلمة واحدة تحفظ لهم كبرياءهم، ولا تتحدث قريش أنهم انهزموا صاغرين أمام صمود عبدهم واصراره.. ولكن حتى هذه الكلمة الواحدة العابرة التي يستطيع أن يلقيها من وراء قلبه، ويشتري بها حياته نفسه، دون أن يفقد ايمانه، ويتخلى عن اقتناعه.. حتى هذه الكلمة الواحدة رفض بلال أن يقولها..! نعم لقد رفض أن يقولها، وصار يردد مكانها نشيده الخالد:"أحد أحد" يقولون له: قل كما نقول.. فيجيبهم في تهكم عجيب وسخرية كاوية: "ان لساني لا يحسنه"..!! ويظل بلال في ذوب الحميم وصخره، حتى اذا حان الأصيل أقاموه، وجعلوا في عنقه حبلا، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وشوارعها. وبلال لا يلهج لسانه بغير نشيده المقدس:" أحد أحد". وكأني اذا جنّ عليهم الليل يساومونه: غدا قل كلمات خير في آلهتنا، قل ربي اللات والعزى، لنذرك وشأتك، فقد تعبنا من تعذيبك، حتى لكأننا نحن المعذبون! فيهز رأسه ويقول:" أحد.. أحد..". ويلكزه أمية بن خلف وينفجر غمّا وغيظا، ويصيح: أي شؤم رمانا بك يا عبد السوء..؟واللات والعزى لأجعلنك للعبيد والسادة مثلا. ويجيب بلال في يقين المؤمن وعظمة القديس: "أحد.. أحد.." ويعود للحديث والمساومة، من وكل اليه تمثيل دور المشفق عليه، فيقول: خل عنك يا أميّة.. واللات لن يعذب بعد اليوم، ان بلالا منا أمه جاريتنا، وانه لن يرضى أن يجعلنا باسلامه حديث قريش وسخريّتها.. ويحدّق بلال في الوجوه الكاذبة الماكرة، ويفتر ثغره عن ابتسامة كضوء الفجر، ويقول في هدوء يزلزلهم زلزالا: "أحد.. أحد.." وتجيء الغداة وتقترب الظهيرة، ويؤخذ بلال الى الرمضاء، وهو صابر محتسب، صامد ثابت. ويذهب اليهم أبو بكر الصديق وهو يعذبونه، ويصيح بهم: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)؟؟ ثم يصيح في أميّة بن خلف: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا.. وكأنما كان أمية يغرق وأدركه زورق النجاة.. لقد طابت نفسه وسعدت حين سمع أبا بكر يعرض ثمن تحريره اذ كان اليأس من تطويع لال قد بلغ في في نفوسهم أشده، ولأنهم كانوا من التجار، فقد أردكوا أن بيعه أربح لهم من موته.. باعوه لأبي بكر الذي حرّره من فوره، وأخذ بلال مكانه بين الرجال الأحرار... وحين كان الصدّيق يتأبط ذراع بلال منطلقا به الى الحرية قال له أمية: خذه، فواللات والعزى، لو أبيت الا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتكه بها.. وفطن أبو بكر لما في هذه الكلمات من مرارة اليأس وخيبة الأمل وكان حريّا بألا يجيبه.. ولكن لأن فيها مساسا بكرامة هذا الذي قد صار أخا له، وندّا،أجاب أمية قائلا: والله لو أبيتم أنتم الا مائة أوقية لدفعتها..!! وانطلق بصاحبه الى رسول الله يبشره بتحريره.. وكان عيدا عظيما! وبعد هجرة الرسول والمسلمين الى المدينة، واستقرارهم بها، يشرّع الرسول للصلاة أذانها.. فمن يكون المؤذن للصلاة خمس مرات كل يوم..؟ وتصدح عبر الأفق تكبيراته وتهليلاته..؟ انه بلال.. الذي صاح منذ ثلاث عشرة سنة والعذاب يهدّه ويشويه أن: "الله أحد..أحد". لقد وقع اختيار الرسول عليه اليوم ليكون أول مؤذن للاسلام. وبصوته النديّ الشجيّ مضى يملأ الأفئدة ايمانا، والأسماع روعة وهو ينادى: الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر أشهد أن لااله الا الله أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر.. الله أكبر لااله الا الله... ونشب القتال بين المسلمين وجيش قريش الذي قدم الى المدينة غازيا.. وتدور الحرب عنيفة قاسية ضارية..وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام، غزوة بدر.. تلك الغزوة التي أمر الرسول عليه السلام أن يكون شعارها: "أحد..أحد". ** في هذه الغزوة ألقت قريش بأفلاذ أكبادها، وخرج أشرافها جميعا لمصارعهم..!! ولقد همّ بالنكوص عن الخروج "أمية بن خلف" .. هذا الذي كان سيدا لبلال، والذي كان يعذبه في وحشيّة قاتلة.. همّ بالنكوص لولا أن ذهب اليه صديقه "عقبة بن أبي معيط" حين علم عن نبأ تخاذله وتقاعسه، حاملا في يمينه مجمرة حتى اذا واجهه وهو جالس وسط قومه، ألقى الجمرة بين يديه وقال له: يا أبا علي، استجمر بهبذ، فانما أنت من النساء..!!! وصاح به أمية قائلا: قبحك الله، وقبّح ما جئت به.. ثم لم يجد بدّا من الخروج مع الغزاة فخرج.. أيّة أسرار للقدر، يطويها وينشرها..؟ لقد كان عقبة بن أبي معيط أكبر مشجع لأمية على تعذيب بلال، وغير بلال من المسلمين المستضعفين.. واليوم هو نفسه الذي يغريه بالخروج الى غزوة بدر التي سيكون فيها مصرعه..!! كما سيكون فيها مصرع عقبة أيضا! لقد كان أمية من القاعدين عن الحرب.. ولولا تشهير عقبة به على هذا النحو الذي رأيناه لما خرج..!! ولكن الله بالغ أمره، فليخرج أمية فان بينه وبين عبد من عباد الله حسابا قديما، جاء أوان تصفيته، فالديّان لا يموت، وكما تدينون تدانون..!! وان القدر ليحلو له أن يسخر بالجبارين.. فعقبة الذي كان أمية يصغي لتحريضه، ويسارع اى هواه في تعذيب المؤمنين الأبرياء، هو نفسه الذب سيقود أميّة الى مصرعه.. وبيد من..؟ بيد بلال نفسه.. وبلال وحده!! نفس اليد التي طوّقها أميّة بالسلاسل، وأوجع صاحبها ضربا، وعذابا.. مع هذه اليد ذاتها، هي اليوم، وفي غزوة بدر، على موعد أجاد القدر توقيته، مع جلاد قريش الذي أذل المؤمنين بغيا وعدوا.. ولقد حدث هذا تماما.. وحين بدأ القتال بين الفريقين، وارتج جانب المعركة من قبل المسلمين بشعارهم:" أحد.. أحد" انخلع قلب أمية، وجاءه النذير.. ان الكلمة التي كان يرددها بالأمس عبد تحت وقع العذاب والهول قد صارت اليوم شعار دين بأسره وشعار الأمة الجديدة كلها..!! "أحد..أحد"؟؟!! أهكذا..؟ وبهذه السرعة.. وهذا النمو العظيم..؟؟ ** وتلاحمت السيوف وحمي القتال.. وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف" عبد الرحمن بن عوف" صاحب رسول الله، فاحتمى به، وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته.. وقبل عبد الرحمن عرضه وأجاره، ثم سار به وسط العمعمة الى مكان السرى. وفي الطريق لمح بلال فصاح قائلا: "رأس الكفر أميّة بن خلف.. لا نجوت ان نجا". ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي لطالما أثقله الغرور والكبر، فصاح به عبد الرحمن بن عوف: "أي بلال.. انه أسيري". أسير والحرب مشبوبة دائرة..؟ أسير وسيفه يقطر دما مما كان يصنع قبل لحظة في أجساد المسلمين..؟ لا.. ذلك في رأي بلال ضحك بالعقول وسخرية.. ولقد ضحك أمية وسخر بما فيه الكفاية.. سخر حتى لم يترك من السخرية بقية يدخرها ليوم مثل هذا اليوم، وهذا المأزق، وهذا المصير..!! ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين عبد الرحمن بن عوف، فصاح بأعلى صوته في المسلمين: "يا أنصار الله.. رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت ان نجا"...! وأقبلت كوكبة من المسلمين تقطر سيوفهم المنايا، وأحاطت بأمية وابنه ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا.. بل لم يستطع أن يحمي أذراعه التي بددها الزحتم. وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف القاصفة نظرة طويلة، ثم هرول عنه مسرعا وصوته النديّ يصيح: "أحد.. أحد.." ** لا أظن أن من حقنا أن نبحث عن فضيلة التسامح لدى بلال في مثل هذا المقام.. فلو أن اللقاء بين بلال وأمية تمّ في ظروف أخرى، لجازنا أن نسال بلالا حق التسامح، وما كان لرجل في مثل ايمانه وتقاه أن يبخل به. لكن اللقاء الذي تم بينهما، كان في حرب، جاءها كل فريق ليفني غريمه.. السيوف تتوهج.. والقتلى يسقطون.. والمنايا تتواثب، ثم يبصر بلال أمية الذي لم يترك في جسده موضع أنملة الا ويحمل آثار تعذيب. وأين يبصره وكيف..؟ يبصره في ساحة الحرب والقتال يحصد بسيفه كل ما يناله من رؤوس المسلمين، ولو أدرك رأس بلال ساعتئذ لطوّح به.. في ظروف كهذه يلتقي الرجلان فيها، لا يكون من المنطق العادل في شيء أن نسأل بلالا: لماذا لم يصفح الصفح الجميل..؟؟ ** وتمضي الأيام وتفتح مكة.. ويدخلها الرسول شاكرا مكبرا على رأس عشرة آلاف من المسلمين.. ويتوجه الى الكعبة رأسا.. هذا المكان المقدس الذي زحمته قريش بعدد أيام السنة من الأصنام..!! لقد جاء الحق وزهق الباطل.. ومن اليوم لا عزى.. ولا لات.. ولا هبل.. لن يجني الانسان بعد اليوم هامته لحجر، ولا وثن.. ولن يعبد الناس ملء ضمائرهم الا الله الي ليس كمثله شيء، الواحد الأحد، الكبير المتعال.. ويدخل الرسول الكعبة، مصطحبا معه بلال..! ولا يكاد يدخلها حتى يواجه تمثالا منحوتا، يمثل ابراهيم عليه السلام وهو يستقسم بالأزلام، فيغضب الرسول ويقول: "قاتلهم الله.. ما كان شيخنا يستقسم بالأزلام.. ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين". ويأمر بلال أن يعلو ظهر المسجد، ويؤذن. ويؤذن بلال.. فيالروعة الزمان، واملكان، والمناسبة..!! كفت الحياة في مكة عن الحركة، ووقفت الألوف المسلمة كالنسمة الساكنة، تردد في خشوع وهمس كلمات الآذان ورء بلال. والمشركون في بيوتهم لا يكادون يصدقون: أهذا هو محمد وفقراؤه الذين أخرجوا بالأمس من هذا الديار..؟؟ أهذا هو حقا، ومعه عشرة آلاف من المؤمنين..؟؟ أهذا هو حقا الذي قاتلناه، وطاردنبه، وقتلنا أحب الناس اليه..؟ أهذا هو حقا الذي كان يخاطبنا من لحظات ورقابنا بين يديه، ويقول لنا: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"..!! ولكن ثلاثة من أشراف قريش، كانوا جلوسا بفناء الكعبة، وكأنما يلفحهم مشهد بلال وهو يدوس أصنامهم بقدميه، ويرسل من فوق ركامها المهيل صوته بالأذان المنتشر في آفاق مكة كلها كعبير الربيع.. أما هؤلاء الثلاثة فهم، أبوسفيان بن حرب، وكان قد أسلم منذ ساعات، وعتّاب بن أسيد، والحارث بن هشام، وكانا لم يسلما بعد. قال عتاب وعينه على بلال وهو يصدح بأذانه: لقد أكرم الله اسيدا، ألا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه. وقال الحارث: أما والله لو أعلم أن محمدا محق لاتبعته..!! وعقب أبو سفيان الداهية على حديثهما قائلا: اني لا أقول شيئا، فلو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى!! وحين غادر النبي الكعبة رآهم، وقرأ وجوههم في لحظة، قال وعيناه تتألقان بنور الله، وفرحة النصر: قد علمت الذي قلتم..!!! ومضى يحدثهم بما قالوا.. فصاح الحارث وعتاب: نشهد أنك رسول الله، والله ما سمعنا أحد فنقول أخبرك..!! واستقبلا بلال بقلوب جديدة..في أفئدتهم صدى الكلمات التي سمعوها في خطاب الرسول أول دخول مكة: " يامعشر قريش.. ان الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء.. الناس من آدم وآدم من تراب".. ** وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشهد معه المشاهد كلها، يؤذن للصلاة، ويحيي ويحمي شعائر هذا الدين العظيم الذي أخرجه من الظلمات الى النور، ومن الرق الى الحريّة.. وعلا شأن الاسلام، وعلا معه شأن المسلمين، وكان بلال يزداد كل يوم قربا من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصفه بأنه:" رجل من أهل الجنة".. لكن بلالا بقي كما هو كريما متواضعا، لا يرى نفسه الا أنه:" الحبشي الذي كان بالأمس عبدا"..!! ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما: "أنا بلال، هذا أخي عبدان من الحبشة.. كنا ضالين فهدانا الله.. ومنا عبدين فأعتقنا الله.. ان تزوّجونا فالحمد لله.. وان تمنعونا فالله أكبر.."!! ** وذهب الرسول الى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا، ونهض بأمر المسلمين من بعده خليفته أبو بكر الصديق.. وذهب بلال الى خليفة رسول الله يقول له: " يا خليفة رسول الله.. اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل عمل لبمؤمن الجهاد في سبيل الله".. فقال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال..؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتىأموت.. قال أبو بكر ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع، اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله. قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال.. قال بلال: ان كنت أعتقتني لأكون لك فليكن لك ما تريد. وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له.. قالأبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال.. ويختلف الرواة، فيروي بعضهم أنه سافر الى الشام حيث بقي فيها مجاهدا مرابطا. ويروي بعضهم الآخر، أنه قبل رجاء أبي بكر في أن يبقى معه بالمدينة، فلما قبض وولي عمر الخلافة استأذنه وخرج الى الشام. على أية حال، فقد نذر بلال بقية حياته وعمره للمرابطة في ثغور الاسلام، مصمما أن يلقى الله ورسوله وهو على خير عمل يحبانه. ولم يعد يصدح بالأذان بصوته الشجي الحفيّ المهيب، ذلك أنه لم ينطق في أذانه "أشهد أن محمدا رسول الله" حتى تجيش به الذمؤيات فيختفي صوته تحت وقع أساه، وتصيح بالكلمات دموعه وعبراته. وكان آخر أذان له أيام زار أمير المؤمنين عمر وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة. ودعا أمير المؤمنين بلال، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها. وصعد بلال وأذن.. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله وبلال يؤذن له.. بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا.. وكان عمر أشدهم بكاء..!! ** ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد. وتحت ثرى دمشق يثوي اليوم رفات رجل من أعظم رجال البشر صلابة في الوقوف الى جانب العقيدة والاقتناع...
-
thanks ala mrorkm nwrto
-
thanks ala mrorkm nwrto
-
صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان طافياً؟! حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!! وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار أخرجتها بسرعة خرجت يدي فنظرت إليها بعجب ؟؟!! أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت اندهشت ؟؟!! ما الذي يحصل؟؟ بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي ورأيته يحلم يحلم بأنه يركب سيارة حديثة وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً لناس أغنياء جداً وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة وكان سعيد جداً وكان يضحك ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!! شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟ فقمت من سريري ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي ... أمي! ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ... وكأني لا ألمسها ..!! بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!! صرخت ... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟ وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت خافت: أمي أنا هنا. فلم ترد علي ... أمي ألا تريني ؟؟؟!! أمي ؟؟؟؟ ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي أمي .. أمي .. وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها وتقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه .. فأجابها ببرود.. نعم؟ فقالت له قم لأطمئن على ولديّ فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك مصيبة وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به .. وكأن يدي تخترقه ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها .. فإذا بها تمر مني ؟؟!! فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟! ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ... دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح .. الذي كان مضاءً بنظري صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ... كيف أصبحت هنا وهناك وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم. فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد. ورأيتها تقترب من سريري. وتنظر إلي بعين حرص وتزيد قرباً من النائم على سريري. وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد .... محمد لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد ... محمد فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي بكيت وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا وهى تقول: محمد فركض أبي إلى سرير ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي ... وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني فتقول أمي : لم لا يرد محمد والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟ فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد. مات فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني أمي .... أمي أنا هنا انظري إلي ألا تسمعيني لكن بدون أمل رفعت يدي ...لأدعو ربي ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت تعذبني لكنه كان يزيد الصراخ وأمي تبكي في حضن أبي وزاد والنحيب وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا مصدر تمعنت في القول سمعي فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى هزنى من شدته كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" شعرت به مخاطباً إياي. وفى هول الصوت وجدت أيدي تمسك بي ليسوا مثل البشر يقولوا: تعال. قلت لهم ومن انتم؟ وماذا تريدون؟ فشدوني إليهم فصرخت أتركوني لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي ... هم يظنوا أني مت... فردوا : وأنت فعلاً ميت قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟ ألا تدرون أنكم في البداية؟ وحلم طويل ستصحون منه إلى عالم البرزخ سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟ قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر ارتعشت خوفا أي قبر؟ وهل ستدخلونني القبر فقالا: كل ابن آدم داخله فقلت: لكن..! فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت أستعيذ الله منها وأتناساها. لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر. سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟ فقالا: إنما عملك وحده معك. فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟ ...... وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً بكل رضا وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي. سألتهم: لم يبكي؟! فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟ ماذا عني؟ أين سأكون ؟ هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟ أجيبوني .. فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة. وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟ فرددت : تائه؟ .. متردد؟ قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟ أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟ لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام. فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟ فصرخت:ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟ فقالا: النار .. رحمة الله واسعة ولا زالت رحلتك طويلة. نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي يحملون صندوق على أكتافهم ركضت مسرعاً إليهم صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ .. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي : وقت في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما أحببتنا .. وأحببناك ... صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك ... إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت بكل صوتي:وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين .. لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري ووضعوا روحي على جسدي في قبري ورأيت أبي يرش على جسدي التراب حتى ودعني .. وأغلق قبري لا يشعرون بما أشعر وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء لكن لا ينفعني ندم كنت أبكى وكانوا يبكون كنت أخاف عليهم من الدنيا وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم وبدأت حياتي ... في البرزخ .. لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
-
thanks ala mrorkm nwrto
-
شكرا على مرورك ياقمر نورت
-
هل تذكرنا يا أخوتي أولُ ليلةٍ في القبر ؟ كان عمر بن عبد العزيز أميراَ من أمراء الدولةِ الأموية، يغيرُ الثوبَ من حرير في اليومِ اكثرَ من مرة، الذهبُ والفضةُ عنده. الخدم القصور، المطاعم المشارب كلَ ما اشتهى وكل ما طلبَ وكلَ ما تمنى. ولما تولى الخلافة، مُلك الأمة الإسلامية انسلخَ من ذلك كلِه لأنه تذكرَ أولَ ليلةِ في القبر. وقف على المنبرِ يوم الجمعةِ فبكى وقد بايعتهُ الأمة. وحولَه الأمراء الوزراء والشعراء والعلماء وقوادَ الجيش، فقال: خذوا بيعتَكم. قالوا ما نريدُ إلا أنت. فتولاها فما مرَ عليه أسبوعٌ أو أقل إلا وقد هزُل، وضعف وتغير لونه ما عنده إلا ثوبٌ واحد. قالوا لزوجتهِ مالِ عمرَ تغير ؟ قالت واللهِ ما ينامُ الليل، والله إنه يأوي إلى فراشه فيتقلبُ كأنه ينامُ على الجمر ويقول: آه توليت أمر أمةِ محمد، يسألني يوم القيامةِ الفقير والمسكين والطفلُ والأرملة. يقولُ له أحد العلماء يا أمير المؤمنين: رأيناك قبل أن تتولى الملك وأنت في مكة في نعمةٍ وفي صحة وفي عافيه، فمالك تغيرت؟ فبكى رضي الله عنه حتى كادت أضلاعَه تختلف، ثم قال للعالم وهو أبن زياد: كيف بك يا ابن زياد لو رأيتني في القبرِ بعد ثلاثةِ أيام. يومَ اجرد عن الثياب، و أوسد التراب، وأفارقُ الأحباب وأترك الأصحاب. كيف لو لرأيتني بعد ثلاث والله لرأيت منظراً يسوءك. ********************** والله لو عاش الفتى في عمرهِ …….ألفاً من الأعوامِ مالكَ أمره متنعماً فيها بكلِ لذيذةٍ ………….متلذذاً فيها بسكناَ قصره لا يعتريه الهمُ طول حياته ………. كلا ولا تردٌ الهمومُ بصدره ما كان ذلك كلُه في أن يفي……. فيها بأولِ ليلةٍ في قبره فيا عباد الله، أسألُ الله لي ولكم الثبات، ما ذا أعددنا لضيافةِ تلك الليلة ؟ يقول رسولُنا (صلى الله عليه وسلم ) : ( القبرُ روضةٌ من رياض الجنةِ أو حفرةٌ من حُفرُ النا). وكان عثمانُ بنُ عفانُ الخليفةَ رضي الله عنه إذا شيعَ جنازةٍ بكى حتى يغمى عليه فيحملونَه إلى بيتهِ كالجنازة إلى بيته. قالوا مالك ؟ قال سمعتُ الرسولَ (صلى الله عليه وسلم ): ( يقول القبرُ أولُ منازلِ الآخرة فإذا نجا العبدُ فيه أفلح وسعُد، وإذا خسرَ والعياذُ بالله خسرَ أخرتَه كلها). أطالبُ نفسي و إياكم آيامعاشرالاخوة أن نهياء لنا نوراً في القبر أولُ ليلة. والله لا ينورُ لنا القبر إلا العملُ الصالحِ بعد الإيمان. لنقدمَ لنا ما يؤنسُنا في القبر يوم ننقطعُ عن الأهل المال الولد والأصحاب. وان كثيرا من الناس علموا بالقبر، وأول ليلة في القبر فأحسنوا العمل، ولذلك متهيئون دائما. يريدون الله والدار الآخرة، ثبتهم الله في الليلِ والنهار. فهل نحن مثلهم هل عملا لاول ليلة في القبر؟؟ اسال الله العلي العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا حسن الخاتمة .
-
حاولت أنساك حاولت أنساك مرارا .... في كل مرة أبتعد عنك يوما واثنين... ليالي لكني أنسى لديك قلبي ... قلبي الذي أحبك بكل صدق وإخلاص وفي كل مرة يأبى أن يرافقني في رحلة النسيان؟! فأدرك حينها بأن حبك موسوم فوق جبيني... وأنك قدري؟ ومن نختار قدره؟!! لا أحد
-
جزاك اللة خيرا
-
انـــــه الــحــــــب ياله من احساس جميل...... عندما تشعر أن الشمس قد أشرقت بعد عتمة الليل الطويل .... عندما يولد فجر يوم جديد ...... و تجد الحياة اصبح لها شكل فريد ..... تجدها كصورة طفل وليد ..... عندما تشعر أن لسانك قد توقف عن الكلام..... عندما يزداد قلبك في الخفقان ... و تجد الحياة ورديه كالزهر في البستان.... أعلم أنه الحب قد طرق بابك ليحول حياتك من احزان الي افراح ...... لتعيش حياة بلا جراح ........ و تحيا المستقبل في ارتياح.... أنه الحب الحقيقي ...... الذي لا تعيشه الا مره واحده ....... يحولك بعده لطائر مغرد يشدو بأجمل الالحان .... يشدوها من قلبه و بدون كلام....
-
بجد تسلم ايديك كلام حلو مووووووووووووووووووووووووووووووووووت