اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×
  • Chatbox

    You don't have permission to chat.
    Load More

الاتصال


timon_matata

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

طبعا أنا فرحان برجوع مازكونى تانى وان شاء الله هيبقا أحسن موقع فى الدنيا..وانا يا جماعة الفت قصة جديدة هى اسمها...الإتصال...اتمنى انها تعجبكم

 

وعايز طبعا اعرف رايكمم بصراحة ونقدكم ليها

وانا لسة مخلصتهاش فاهنزلها على حلقات

 

ولازم تعذروا اللغة العريبة عندى

 

 

الحلقة الأولى

 

 

إنه يوم شديد البرودة فى مدينة الإسكندرية ..جلس شادى أمام المدفأة ويسمع صوت الرياح الشديدة

 

وصوت قطرات المطر التى كانت تضرب زجاج الشباك بشدة..كان الوقت يمر ببطء شديد جدا ويقترب عقرب الساعات من منتصف الليل وكان الهدوء يخيم على المكان ولا يشوبه سوى صوت الرياح و قطرات المطر...يعيش شادى وحده فى هذه الشقة فى الإسكندرية و يبلغ من العمر 19 سنة...والده يسكنان فى الخليج حيث يعمل والده

 

يكسر جرس الهاتف هذا الصمت المميت..فرفع شادى السماعة ليجد لا أحد يرد عليه..فقد أعتاد شادى على هذه المكالمة الصامتة عند الثانية عشر فى منتصف الليل حتى أصبح ينتظرها كل يوم..فكانت هذه المكالمة تكسر الملل الذى يعيشه ليلا فكان بعدها يغرق فى هوية المتصل الصامت..وماذا يريد من وراء هذه المكالمة؟؟

 

استغرق تقريبا نحو نصف ساعة يفكر فى هويته..وفجأة شعر بالجوع..فذهب إلى المطبخ ليحضر شئ يأكله وفجأة سمع صرير باب شقته و كأن أحدا يفتحه فتجمد الدم فى عروقه وتجمد فى مكانه، وفقد كل تركيزه ولكنه فجأة استعاده ومسك بيده أقرب سكين وذهب للباب وهو مترقب أن يجد لصا مسلح أمامه ولكنه صعق عندما وجد لا شئ ينتظره ووجد الباب كما هو, فأخذ يبحث فى أرجاء شقته ولكنه اطمئن عندما وجدها خالية

 

كانت الفيلا المهجورة الموجودة أمام شرفة شادى تقلقه كثيرا ، دائما ما كان يسمع أصوات غريبة بها وكان يقضى الليل هكذا لأنه يخاف أن ينام وهذه الفيلا موجودة،وكان كثيرا ما يذهب لينام مع أحد أصدقائه

 

عاد شادى إلى المطبخ ولكنه وجد مفاجأة غير سارة فى انتظاره..وفقد الوعى تماما ..استيقظ شادى و وجد نفسه مستلقى على سريره والشمس مشرقة وكان قد نسى تماما ما حدث الليلة الماضية بكل أحداثها، كانت الساعة تقريبا العاشرة صباحا،على الفور ارتدى ملابسه وذهب إلى كليته وهناك قابل أصدقائه وكعادته نسى قلقه عن كل ما يدور فى الفيلا المهجورة التى تصدر أصوات غريبة بالرغم من عدم وجود أى أحد بها ..وبعد يوم مرهق فى كليته عاد إلى المنزل و تناول وجبة خفيفة و غرق فى نوم عميق

 

استيقظ منه على كابوس فظيع لا يتذكر ملامحه إلا أنه كان يغرق فى بحر من الدماء فى غرفته..وعندما استيقظ أخذ يعيش دقائق الليل المملة التى تمر عليه فى خوف..وعند الساعة الثانية عشر دق جرس الهاتف كالعادة ولم يجب أحد أيضا ولكن هذه المرة سمع صوت حشرجة غريبة ومخيفة قادمة من شخص بعيد عن سماعة الهاتف, وعلى الفور أغلق السماعة وهو يغرق فى خوفه وعرقه, ولكن هذه المرة دق الجرس مرة أخرى وكانت الحشرجة قريبة جدا من السماعة وسمعها بوضوح وعندما وضع السماعة سمع من يقول له صوت مرعب لا تغلقها, ولكنه أغلقها فكانت يده ترتعش حتى سقطت السماعة منه على الهاتف وأغلق الخط وبعدها فورا سمع صوت صراخ يعرفه جيدا ويميزه..كان صراخ أخته التى تعيش مع والديه فى الخليج..فتعجب كثيرا و اعتقد أن هناك شيئا يحدث لهم هناك ولكن جرس الهاتف لم يكن قادما من الخارج كما أن النمرة الظاهرة على الكاشف كانت نمرة محلية

 

اتصل شادى بأحد أصدقائه ليأتى ويقضى الليلة معه. فهو لا يستطيع النوم وحده بعد ما حدث ولا يستطيع أن يفتح باب الشقة لأى أحد غير أحد أصدقائه فى هذا الوقت وفى هذه الظروف,وعندما رفع السماعة كان المتصل المجهول الهوية لا يزال على الهاتف فهو المتصل ولن يغلق الخط, بعد .. فسمع صوت الحشرجة الصادرة من شخص يتألم ويأن ..وقتها لم يعرف ماذا يفعل ... وتجمد فى مكانه عندما تكلم المتصل المجهول الهوية..

فقد شادى وعيه تماما ولم يعرف ماذا يحدث له..فى الصباح الباكر استيقظ شادى والشمس مشرقة وأيضا لا يتذكر أى شئ عن الليلة الماضية ولا ماذا قال المتصل له بصوته المخيف وقضى يومه كباقى الناس

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقة الثانية

 

 

عاد شادى إلى الشقة التى يعيش فيها ليلا لحظات لا تنسى..ولكنه ينساها..ولا يتذكر أى شئ غير أنه كان ينتظر الجرس وبعدها نام..بالطبع شئ غريب يحدث فى هذه الشقة..فكل يوم تتطور الأحداث بشادى ليعيش أوقات مرعبة.. وينساها

 

حل المساء ثانية وبدأ الملل المعتاد الذى يعيشه شادى وحيدا..ولكن هذه اليوم كان كل شئ هادئ و ولا حتى يوجد صوت الرياح أو أى شئ..دقت الساعة الثانية عشر ولم يتصل المتصل المجهول الهوية..تعجب شادى كثيرا..وأخذ ينتظر هذا الإتصل حتى غرق نومه..واستيقظ منه على الكابوس الذى كان قد حلم به من قبل..ولا يتذكر أيضا شيئا من ملامح أو أحداث هذا الكابوس سوى أنه كان يغرق فى بحر من الدم فى غرفته ولا يتذكر شيئا آخر

 

كانت الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة..كان كل شيئا فى هذا اليوم طبيعيا جدا وكان يوما ربيعيا..بعد صلاة الجمعة عاد شادى إلى المنزل وكان قد احضر معه وجبة الغداء..وبالطبع عبر من أمام الفيلا المهجورة وهذه المرة سمع بها صوت خافت وكانت النافذة مفتوحة..لم يعطها أى أهمية وذهب لشقته..وفى توقيت غروب الشمس..سمع ضجة كبيرة فى الفيلا خرج من الشرفة ليرى مايحدث ولكن كان كل شئ طبيعى جدا..ولكنه كان متأكدا أن شيئا غريبا يحدث فى الفيلا وقرر أن يبيع هذه الشقة ويذهب للعيش فى أى شقة أخرى بعيدة عن هذا المكان

 

للأسف لم يجد مشتريا لها كما أن والديه لم يوافقاه..وقالا له أن لا شئ يحدث فى الفيلا إنها مجرد فيلا تركها أهلا وهاجروا إلى الخارج وعندما يعودوا سيسكنوها مرة أخرى..مرت الأيام طبيعية جدا على شادى..لا إتصالات مجهولة ,ولا أصوات تصدر من الفيلا..استمرت هكذا الأيام حتى نسى شادى تماما أمر الأتصال

وفى أحد الأيام كان شادى فى نزهة مع أصدقائه..وعاد إلى الشقة ولكنه وجدا ما لا يتوقعه أبدا..ولكن هذا المشهد لم يكن غريبا عليه فشعر أنه رآه من قبل ..والغريب أن هذا المشهد لم يزعجه ولم يكن مفاجئا بالدرجة الكبيرة له..وهو أنه وجد شقته كلها ملطخة بالدماء الحمراء الطازجة..و قضى الليلة كلها ينظف فى شقته وكأنه شئ عادى جدا أن يجد مثل هذا المنظر فى شقته حتى أنه لم يكن مهتما بمن فعل هذا فى شقته أو من أين أتت هذه الدماء..كان شادى فى حالة من فقدان الوعى وكأنه كان منوما مغناطيسيا,وبعد انتهائه من تنظيف الشقة نهائيا،خلد إلى النوم العميق..وكالعادة استيقظ على الكابوس الغريب الذى لا يعرف من أحداثه سوى غرقه فى بحر من الدماء فى غرفته..ولكن بدى شادى هذه المرة منتبها أكثر لما يحدث له فى الليل..وبدت كل الأحداث التى حدثت له الليلة الماضية والليالى الاخرى ككوابيس أو كذكريات قديمة لا يتذكرها كلها

 

بدأ يحكى شادى لصديقه مروان عما يحدث له..وقررا الأثنان أن يقضيا الليل معا فى شقة شادى لمدة أسبوع ليتحققا مما يحدث..ولكن كان أسبوعا طبيعيا جدا..ولكن كانت له نتائج فى نفس شادى,فقد تأكد من أن يوجد شيئا يريده أن يفقد عقله..ويعيش فى حالة من الخوف والقلق

فاتت أيام على هذه الحال..وعاد شادى يعيش وحيدا مرة أخرى فى منزله..وفى أحد الأيام وفى الساعة الثانية عشر دق جرس الهاتف..تردد شادى لبرهة فى رفع السماعة..فقد تذكر مكالمات المتصل الصامت..ولكنه قرر سريعا رفعها..وكان توقعه صحيح فقد عاد هذا المتصل الصامت المجهول الهوية ليتصل به ثانية..واستمر يتصل به كل يوم فى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل كما فى الأيام السابقة

استيقظ شادى فى يوم من الأيام على الكابوس الذى يراوده دائما ولكن هذه المرة كان يتذكر بعض منه..وهو أن والده كان فى يتسلل إلى الفيلا المهجورة ولكن وقتها كانت غير مهجورة..كان يحاول أن يتذكر ما حدث غير ذلك ولكنه فشل تماما..تحدث شادى إلى والده عن هذا الكابوس ولكنه قال له أنه مجرد كابوس

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقة الثالثة

 

 

 

فى الساعة الثانية عشر...كالعادة اتصل المتصل الصامت بشادى..وهذه المرة سمع شادى بعض الكلام الغير مفهوم عن موضوع زواج بين رجل و امرأة وفهم من الكلام أن الرجل كان يتهرب منها..وفجأة سمع صراخ وضجة وبعدها بدأ الصمت يعود للهاتف مرة أخرى..فوضع السماعة..وغرق فى تفكيرة لماذا يريد المتصل لشادى أن يسمع مثل هذا الحوار..وما سبب هذا الصراخ الذى انطلق فى السماعة ومن بعدها ساد الصمت..و استسلم أخيرا للنوم وهو يفكر

 

استيقظ شادى مفزوعا من النوم فقد كان يحلم بكابوس فظيع أفظع مما اعتاد عليه..ووجد أن كل نوافذ الشقة مفتوحة وكان الرياح شديدة جدا وكان لا يزال الليل يغرق الدنيا بظلامه وغموضه...وفى هذه الوقت سمع شادى ضجة وجلبة شديدة فى الفيلا المهجورة..وبالطبع تجمد الدم فى عروقه..وساقه فضوله إلى الشرفة لينظر ماذا يحدث وعندما خرج إلى الشرفة وجد كلبا أسود يقف على سطح هذه الفيلا ينظر إليه وعندما رآه أخذ ينبح بشده..كان شادى ينظر إليه ولا يستطيع أن يحول نظره بعيدا عنه.. وفى لحظة شعر بخوف شديد عندما وجدا أن قدماه لا تستطيع أن تتحرك وأن الكلب بدأ يتحرك ويستعد للقفز إلى شرفة شادى..صرخ شادى بقوة..وسمع مع صرخته ضحكة امرأة,كانت الضحكة مخيفة جدا..وفجأة دق جرس الهاتف..كانت الضوضاء حول شادى عالية..صراخه مع نباح الكلب مع ضحكات المرأة التى لا يراها مع جرس الهاتف..ففقد وعيه

 

وعندما عاد لوعيه وجدا نفسه على كرسيه الذى كان يجلس عليه وكل شئ على ما يرام..ولكن هذه المرة كان يتذكر كل ما حدث له وكان متأكدا أنه ليس فى حلم

ذهب شادى لينام فى غرفته وهذه المرة لم يكن خائفا بدأ يتصرف بغرابة مرة أخرى وكأنه منوما مغناطيسيا

كان كل مايحدث لشادى غريبا حتى لاحظ صديقه مروان أن ما يحدث لشادى غريبا جدا..و شك فى الفيلا الغريبة المهجورة..فاتت أيام على ما حدث و لا شئ يتغير..المتصل الصامت كما هو ولكن بدون كلاب او ضحكات امرأة..استيقظ شادى هذه المرة على الكابوس الذى اعتاد أن يصحو من نومه عليه..كانت بعض التفاصيل قد ثبتت فى عقله..فقد رأى والده يدخل إلى الفيلا ومعه سكين ويذبح أرنبا ويفرق دمه فى جميع أرجاء الفيلا..وأن هذا الأرنب يظهر فى غرفة شادى وينفجر و يغرق شادى فى بحر من الدماء

لم يجد تفسيرا لهذا إلا أن يذهب إلى الفيلا ليرى ما بداخلها

 

تردد كثيرا..وأجل زيارته إلى هذه الفيلا فى وقت آخر..فقد اقتربت امتحانات نصف العام وكان عليه أن يستعد فقرر ترك شقته ويذهب ليعيش مع مروان لينسى أمر الفيلا تماما وأمر الإتصال وينتبه للدراسة..لكنه كان كل يوم يستيقظ على صرخته وهو يغرق فى هذه البحر من الدماء الذى يسببه انفجار الأرنب الذى ذبحه والده..كان يعرف أنه لم يتذكر باقى تفاصيل الكابوس..فكان هناك أشياء أخرى لا يعرفها

 

وفى يوم كان يذاكر مع صديقه مروان والغريب أنها كانت الثانية عشر من منتصف الليل ودق جرس الهاتف..فرد مروان و كانت المكالمة لشادى أعطاه السماعة ولكن ظل المتصل صامتا إلا أن شادى كان يستمع إلى الحوار بين الرجل والمرأة الذان يتحدثان عن الزواج...وضع السماعة وسأل مروان عما قال له المتصل..فقال مروان له أن المتصل قال بصوت غريب هل لى أن أتحدث مع شادى..كان هذا ما قاله..قضى شادى الليلة يحاول معرفة هوية المتصل ولم تغيب صورة الكلب عن خياله أبدا وظل يرن فى أذنه صوت ضحكات المرأة ونباح الكلب

 

وبعد انتهاء الامتحانات عاد شادى لشقته ليجد أن النوافذ مفتوحة والمكان يملأه التراب ودخل غرفته وجدها مملوئة بالدماء كما كانت بالكابوس ..وفى غضون لحظات هرب من شقته ليحضر مروان وعندما عاد وجد أن شقته لم يحدث بها شئ ولا أثر لوجود دماء أو حتى التراب و أنها كما تركها قبل أن يذهب ويعيش مع مروان

رابط هذا التعليق
شارك

تسلم ايديك يا ايارهيم قصه حلوة اوى والله وانتا شيقتنا اوى وحنا مستنيين بقيت الحلاقات

 

 

:Mazakonia (82): (10):(10):


I Miss you... I need you... More and more... Each day...

I love you... More than words... Can Ever Say .... !?

رابط هذا التعليق
شارك

 

 

Teslam Edak Hema .. Mt7rmnash mn el kalam da ba2a .. :Mazakonia (82):


! .. BuTCher .. !

Emp!re

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقة الرابعة

 

 

 

 

فقد شادى تركيزه تماما وفقد أصابه وأخذ يكسر أثاث الشقة وهو يهزى..هدأه صديقه مروان..و أخذه ليعيش معه لفترة لينسى ما حدث..عاد شادى بعد شهر تقريبا إلى شقته التى بدأ أن يخاف منها لا من الفيلا

 

قضى اليوم بطوله فى تنظيف شقته وبعد كل هذا الإرهاق استسلم شادى للنوم..استيقظ فى اليوم التالى وأخذ وجبة الإفطار..و قضى يومه طبيعيا جدا..عاد شادى للعيش وحيدا,وللملل الذى كان يعيشه..وكان خائفا من أن يعاود المتصل الصامت الإتصال به مرة أخرى..ولكنه اطمئن حينما دقت الساعة الثانية عشر ولم يدق جرس الهاتف ..ولكن اطمئنانه لم يدم..فهذه المرة دق جرس الباب ولأول مرة فى هذه الوقت..شعر شادى بخوف شديد و تجمد فى مكانه وهو ينظر إلى الباب ينفتح من تلقاء نفسه ولا يوجد أحدا خلف هذا الباب

 

وبسرعة شديدة انفتحت جميع نوافذ المنزل بالرغم من عدم وجود أى رياح..وبسرعة أيضا اغلقت كل النوافذ من تلقاء نفسها ..وحتى الباب انغلق من تلقاء نفسه..وجد شادى نفسه واقفا لا يستطيع حتى الحراك أو بلع ريقه.. كان مندهشا مما يحدث وفجأة صرخ شادى صرخة عالية جدا عندما رن جرس الهاتف..رفض شادى هذه المرة أن يرفع السماعة..استمر جرس الهاتف يرن حتى فصل , وبدأ يرن مرة أخرى..كان هذا ما أجبر شادى على أن يرد..كان هذه المرة صديقه مروان يطمئن عليه..ويخبره بأنه سيزوره غدا

 

اطمئن شادى كثيرا لهذه المكالمة وحكى لمروان ما حدث له..ولأول مرة شك مروان فى عقلية شادى وقرر أن يعرضه بدون علمه على طبيب أمراض عصبية..فشك فى أن حياته وحيدا بعيدا عن عائلته قد تسبب كل هذا له

 

خلد شادى إلى النوم ولكنه ترك نور الشقة مضاء..فهذا كان يشعره بالطمئنان قليلا وبعدما تأكد تماما من أنه أحكم إغلاق باب شقته والنوافذ..استيقظ شادى على جرس الباب وفتح إذا بمروان أمامه..قضيا اليوم معا وكان يوما جميلا جدا ..وكان هذا آخر يوم سعيد يراه شادى فستصبح كل أيامه ولياليه القادمة أهوال

 

ذهب مروان إلى منزله بعد قضاء هذه اليوم متأكدا من أن لا يوجد شيئا غريبا فى شقة شادى وقرر أن يعرضه على طبيب أمراض عصبية..هذه المرة خلد شادى إلى النوم قبل منتصف الليل..وعند الساعة الثانية عشر تماما استيقظ شادى على صوت شخص يبحث عن شئ ما فى أحدى غرف البيت..كان يرتجف من الخوف والبرد..كان باب الغرفة التى يصدر منها الصوت مغلقا..كان يمسك بيده سكينا ويقترب من الباب فى خوف وترقب..وعندما فتح الباب لم يجد أحدا بالغرفة وعندما دخلها كانت مظلمة تماما..أشعل شادى المصباح وعندما دخل شادى الغرفة..انغلق الباب خلفه مباشرة..ففتحه ولكن الباب كان مازال مغلقا

 

حاول كثيرا أن يفتحه وعندما فتح شادى الباب لم يكن أحد خلف الباب..ولكن ظل الباب يرجع إلى الخلف..كان ممسكا هو بالمقبض وينظر إلى الباب وهو يدفعه ويرد عليه الباب بدفعة مثلها,حتى دفعه الباب دفعة قوية للخلف...فوقع على الأرض..نهض شادى من مكانه وفتح الباب و انفتح الباب هذه المرة بكل سهولة..نظر شادى إلى الباب مدهوشا..فكان يحاول أن يفتح الباب وكان هو الباب الذى يقاومه..تأكد شادى و أيقن أن يوجد أشباح فى شقته..ولكنه فى الوقت نفسه لا يؤمن بالأشباح..ويعتبرها أشياء لا وجود لها

 

فجأة سمع شادى موسيقى وعندما نظر حوله وجدا أن جهاز التسجيل أشتغل وحده..اتجه نحوه ببطء شديد..كانت كل ذرة فى جسمه تترتجف خوفا وكانت الصدمة ..عندما وجد شادى أن السلك الذى يوصل الكهرباء للجهاز مقطوع وبالرغم من ذلك مازال يصدر الموسيقى..وكانت الصمة الكبرى عندما وجد أن الجهاز خال من أى شريط موسيقى..لا يوجد به شرائط..ذعر شادى ذعرا شديد..وجرى نحو الباب ليهرب من هذه الشقة الملعونة..ودق جرس الهاتف فى اللحظة الذى كان يفتح بها الباب..توقف شادى لبرهة

 

وبعد تفكير قرر ألا يرد على الهاتف..وأن يذهب إلى مروان صديقه..و فى اللحظة الذى وضع قدمه خارج شقته توقف الهاتف عن الرن..وتذكر أنه نسى حافظة نقوده..فدخل ليجلبها ..وفى اللحظة التى وضع قدمه فى الشقة رن الهاتف مرة أخرى وانغلق الباب بشدة.. و زاد صوت الرياح بشدة كبيرة..وسمع شادى صوت نباح الكلب الذى رآه..((ولكنه نسى تماما كل شئ عن هذة الليلة)) وعندما زاد النباح وبدأت المرأة المجهولة تضحك بدأ شادى يتذكر كل ما كان يحدث له..وتذكر ما قاله له المتصل فى الليلة التى تحدث فيها..وتذكر ما رآه فى المطبخ اليوم الذى سمع صرير باب شقته وتذكر كيف أنه وجد شقته ملطخة بالدماء وكيف أنه ظل ينظفها من دون حتى أن يسأل نفسه من لطخها بالدماء..كل هذه الأشياء دارت فى عقل شادى وعرف بالظبط ماذا كان يريده المتصل وماذا قال له فى الهاتف..وتذكر كل كلمة قالها له المتصل هذه الليلة

 

......................وهو

رابط هذا التعليق
شارك

تسلم ايديك يا ابراهيم الحلقه ديه جميييله جدا والله وشادى دة شكله لسه ها يشوف ايام سودا (10): بس عيزينك في الحلقه الجيه تقلنا مين المتصل الي بيصل بشادي

 

 

:Mazakonia (82): (10):


I Miss you... I need you... More and more... Each day...

I love you... More than words... Can Ever Say .... !?

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا أحمد ليك انك بتقرى القصة ويا رب تكون عاجباك فعلا

 

وشكرا يا شادى على ردك ومحاسن بقا الصدف ان البطل على اسمك

 

وبالنسبة يا احمد لحكاية مين هو المتصل دى الله اعلم فى انهى حلقة لاما الخامسة او السادسة الاخيرة

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقة الخامسة والأخيرة

 

 

بالرغم من معرفة شادى كل شئ عما يجرى حوله .. زاد خوفه..وقرر أن يتصل بصديقه مروان لأنه قرر أن يفعل شيئا كبيرا جدا..اتجه نحو الهاتف متجاهلا أمر جهاز التسجيل..اتصل بصديقه مروان..وطلب منه أن يحضر على الفور..تعجب مروان كثيرا من هذا الطلب الغريب فى هذه الوقت المتأخر..ولكنه كان يعلم أن شادى عرف شيئا خطيرا عن أمر ما

 

كان كل شئ فى شقة شادى على طبيعته..جهاز التسجيل توقف عن اصدار الموسيقى..جلس شادى فى هدوء مميت..وهو يفكر فى كل ما يحدث حوله..ويفكر فيما سيفعله ويفكر فى الأحداث التى تذكرها وفى الكلام الذى سمعه من المتصل الصامتة أو بالأحرى المتصلة الصامتة..التى ولليلة واحدة تكلمت وقالت لشادى أشياء حدثت فى الماضى..وأنها عائدة لتنتقم منه

 

كسر هذه الصمت جرس الباب..كان شادى يعرف هوية الطارق..كان مروان صديقه..فتح له الباب..رأى مروان فى عينيى شادى لمعة غريبة وخوف عميق..سأله مروان عن سبب خوفه..كان مروان يتوقع الرد أن يكون أن هناك أشياء غريبة تحدث فى الشقة..ولكن كان الرد صدمة بالنسبة لمروان..حكى شادى لمروان الكلام التى قالته له المتصلة..وحكى له عن الدماء وعن كل شئ حدث له..وأنه كان دائما ينساه

 

كانت القصة التى روتها المتصلة الصامتة لشادى بمثابة صدمة كبيرة..فقالت له أنها هى شبح المرأة مالكة الفيلا المهجورة..وأن هذه المرأة كانت على علاقة بوالد شادى..وفى يوم من الأيام شعر والد شادى بأن زوجته ستعلم بأمر هذه العلاقة..فخاف على علاقته الزوجية..وطلب من هذه المرأة أن ينهيا العلاقة ورفضت وهددته بأن تخبر زوجته إذا انهى العلاقة..فقتلها والد شادى ولم يدفن جثتها..فتحولت روحها لشبح وعادت لتنتقم من شادى لتعذب والده به كما عذبها هو

 

سأل مروان شادى هل هو متأكد من هذه الرواية..وكان رد شادى لمروان صدمة أكبر وهو أن الوسيلة الوحيدة للتأكد من كل هذه الأحداث هى زيارة الفيلا والبحث فيها عن جثة المرأة ودفنها حتى تختفى وتبعد من طريقه وتتركه آمنا

 

فسأله مروان لما لا يتأكد من والده..فقال له أن إذا كانت الرواية صحيحة فبالطبع سينكر والده..وبالطبع لن يصدق رواية شبح المرأة..فسأله مروان شادى سؤال آخر وكان الرد مرة أخرى عبارة عن صدمة قوية..كان السؤال متى سنزور الفيلا؟؟..كان الجواب:الآن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فى هذا الليل

شعر مروان بخوف كبير عندما قال شادى هذه الجملة .. ودار فى باله أن شادى قد حدث لعقله شئ وأنه يريد أن يأخذه لهذه الفيلا ليقتله..كان هذه ما دار فى عقل مروان..وبالطبع كان شبح المرأة هو من جعله يفكر هكذا..ووافق على أن يذهب معه..وقرر أن يكون حذرا وشديد الحذر من شادى أثناء هذه الزيارة فى هذه الوقت

 

نزل الاثنان من الشقة وذهبا إلى الفيلا..كانت البوابة كالعادة مفتوحة..مشيا فى طريق بين حتى وصلا إلى الباب الرئيسى..صعدا السلالم حتى وصلا إلى الباب ..كانت الحشرات تملا المكان..والتراب كان يغطى الباب بالكامل..دفع شادى الباب بهدوء وانفتح الباب..كانت الفيلا مظلمة تماما..كان شادى قد أحضر معه كشاف لينير الطريق داخل الفيلا..كان الطابق الأرضى ملطخا بالدماء المتجمدة وكان التراب يملأ المكان..ورائحة العفن تملأ المكان..ووجد شادى ومروان آثار أقدام لثلاثة أفراد موجودة على الدرج المؤدى للطابق العلوى

 

كانت آثار الأقدام جديدة..صعد شادى ومروان الدرج..وفجأة انغلق الباب وحده..كانت هذه أول علامة على وجود شيئا فعلا فى هذه الفيلا..وتأكد مروان من كلام شادى .. وصدق كل ما كان يحكيه له..على الفور استدار الاثنان ووجها الكشاف نحو الباب..ولم يجدا بالطبع أحد..وفجأة تعالت ضحكة لأمرأة..ملأ صداها المكان..فى نهاية الدرج كان يوجد ممر يوصل إلى عدة غرف..وفى أول غرفة دخلها شادى وجد شيئا لم يتوقعه أبدا..صرخ شادى ومروان من ذهولهما..وكادا أن يفقدا الوعى..تجمد الدم فى عروقهما وسقطت منهما الكشافات.. كان ملقى على الأرض جثة والد شادى ووالدته وأخته الصغرى

 

كانت رائحة العفن فظيعة .. تحقق شادى من الجثث كانت فعلا لعائلته..وبسرعة دار فى باله..أن من كان يحدثه فى الهاتف من الخارج هو شبح المرأة متمثلا فى والده.. و أن من كان يرسل له المال هو الشبح.. وأنه كان يريده أن يفقد أعصابه يستدرجه حتى يقتله مثل عائلته

 

وعلى الفور صاح شادى: هيا يا مروان لنخرج من هنا سيقتلنا مثلما قتل عائلتى

مروان:حسنا..هيا وبسرعة

 

ولكن كان الوقت قد فات فكان الباب قد أغلق وفجأة ظهرت أمرأة غريبة شفافة..كانت تطوف فى أرجاء الغرفة.. وفجأة بدا الدم يتدفق من أعلى الجدران وقالت وهى تضحك سأغرقكما بدمى الذى ساله والدك

كسرا شادى ومروان زجاج النافذة وقفذا منه على الأرض..شعر شادى ومروان أن عظمها قد تكسر

وقرر شادى أن يدخل إلى الفيلا مرة أخرى وذلك ليدفن جثة المرأة ويستريح منها

ويدفن أيضا جثث عائلته

 

دخل شادى ومروان الفيلا مرة أخرى..كانا يرتجفان من الخوف وقررا أن يبحثا عن غرفة المرأة فمن المؤكد أن يكون قد قتلها والد شادى فى غرفتها..وبالصدفة دخلا الغرفة الصحيحة كانت الجثة عبارة عن عظام

وفجأة ظهر الشبح مرأة أخرى و أخذ يصرخ فيهما بأن يتركان هظامه..لف مروان العظام فى الملائه الموجودة على السرير .. كان الشبح يبكى بدماء سوداء وفى نفس الوقت كان لا يستطيع أن يقترب منهما

نزلا إلى الحديقة وبسرعة حفرا قبرا..ووضعا العظام به

 

خرجا من الفيلا واتصلا بالشرطة وبعد أن حكيا لهم ما حدث كله..وتم دفن جثث عائلة شادى..اكتشف شادى بعد ذلك من السفارة المصرية أن عائلته لم تخرج خارج مصر .. باع شادى هذه الشقة وأغلقت هذه المنطقة إلى الأبد..عاش شادى فى مدينة أخرى غير الأسكندرية

رابط هذا التعليق
شارك

القصة كاملة

 

 

 

إنه يوم شديد البرودة فى مدينة الإسكندرية ..جلس شادى أمام المدفأة ويسمع صوت الرياح الشديدة

 

وصوت قطرات المطر التى كانت تضرب زجاج الشباك بشدة..كان الوقت يمر ببطء شديد جدا ويقترب عقرب الساعات من منتصف الليل وكان الهدوء يخيم على المكان ولا يشوبه سوى صوت الرياح و قطرات المطر...يعيش شادى وحده فى هذه الشقة فى الإسكندرية و يبلغ من العمر 19 سنة...والده يسكنان فى الخليج حيث يعمل والده

 

يكسر جرس الهاتف هذا الصمت المميت..فرفع شادى السماعة ليجد لا أحد يرد عليه..فقد أعتاد شادى على هذه المكالمة الصامتة عند الثانية عشر فى منتصف الليل حتى أصبح ينتظرها كل يوم..فكانت هذه المكالمة تكسر الملل الذى يعيشه ليلا فكان بعدها يغرق فى هوية المتصل الصامت..وماذا يريد من وراء هذه المكالمة؟؟

 

استغرق تقريبا نحو نصف ساعة يفكر فى هويته..وفجأة شعر بالجوع..فذهب إلى المطبخ ليحضر شئ يأكله وفجأة سمع صرير باب شقته و كأن أحدا يفتحه فتجمد الدم فى عروقه وتجمد فى مكانه، وفقد كل تركيزه ولكنه فجأة استعاده ومسك بيده أقرب سكين وذهب للباب وهو مترقب أن يجد لصا مسلح أمامه ولكنه صعق عندما وجد لا شئ ينتظره ووجد الباب كما هو, فأخذ يبحث فى أرجاء شقته ولكنه اطمئن عندما وجدها خالية

 

كانت الفيلا المهجورة الموجودة أمام شرفة شادى تقلقه كثيرا ، دائما ما كان يسمع أصوات غريبة بها وكان يقضى الليل هكذا لأنه يخاف أن ينام وهذه الفيلا موجودة،وكان كثيرا ما يذهب لينام مع أحد أصدقائه

 

عاد شادى إلى المطبخ ولكنه وجد مفاجأة غير سارة فى انتظاره..وفقد الوعى تماما ..استيقظ شادى و وجد نفسه مستلقى على سريره والشمس مشرقة وكان قد نسى تماما ما حدث الليلة الماضية بكل أحداثها، كانت الساعة تقريبا العاشرة صباحا،على الفور ارتدى ملابسه وذهب إلى كليته وهناك قابل أصدقائه وكعادته نسى قلقه عن كل ما يدور فى الفيلا المهجورة التى تصدر أصوات غريبة بالرغم من عدم وجود أى أحد بها ..وبعد يوم مرهق فى كليته عاد إلى المنزل و تناول وجبة خفيفة و غرق فى نوم عميق

 

استيقظ منه على كابوس فظيع لا يتذكر ملامحه إلا أنه كان يغرق فى بحر من الدماء فى غرفته..وعندما استيقظ أخذ يعيش دقائق الليل المملة التى تمر عليه فى خوف..وعند الساعة الثانية عشر دق جرس الهاتف كالعادة ولم يجب أحد أيضا ولكن هذه المرة سمع صوت حشرجة غريبة ومخيفة قادمة من شخص بعيد عن سماعة الهاتف, وعلى الفور أغلق السماعة وهو يغرق فى خوفه وعرقه, ولكن هذه المرة دق الجرس مرة أخرى وكانت الحشرجة قريبة جدا من السماعة وسمعها بوضوح وعندما وضع السماعة سمع من يقول له صوت مرعب لا تغلقها, ولكنه أغلقها فكانت يده ترتعش حتى سقطت السماعة منه على الهاتف وأغلق الخط وبعدها فورا سمع صوت صراخ يعرفه جيدا ويميزه..كان صراخ أخته التى تعيش مع والديه فى الخليج..فتعجب كثيرا و اعتقد أن هناك شيئا يحدث لهم هناك ولكن جرس الهاتف لم يكن قادما من الخارج كما أن النمرة الظاهرة على الكاشف كانت نمرة محلية

 

اتصل شادى بأحد أصدقائه ليأتى ويقضى الليلة معه. فهو لا يستطيع النوم وحده بعد ما حدث ولا يستطيع أن يفتح باب الشقة لأى أحد غير أحد أصدقائه فى هذا الوقت وفى هذه الظروف,وعندما رفع السماعة كان المتصل المجهول الهوية لا يزال على الهاتف فهو المتصل ولن يغلق الخط, بعد .. فسمع صوت الحشرجة الصادرة من شخص يتألم ويأن ..وقتها لم يعرف ماذا يفعل ... وتجمد فى مكانه عندما تكلم المتصل المجهول الهوية..

فقد شادى وعيه تماما ولم يعرف ماذا يحدث له..فى الصباح الباكر استيقظ شادى والشمس مشرقة وأيضا لا يتذكر أى شئ عن الليلة الماضية ولا ماذا قال المتصل له بصوته المخيف وقضى يومه كباقى الناس

 

عاد شادى إلى الشقة التى يعيش فيها ليلا لحظات لا تنسى..ولكنه ينساها..ولا يتذكر أى شئ غير أنه كان ينتظر الجرس وبعدها نام..بالطبع شئ غريب يحدث فى هذه الشقة..فكل يوم تتطور الأحداث بشادى ليعيش أوقات مرعبة.. وينساها

 

حل المساء ثانية وبدأ الملل المعتاد الذى يعيشه شادى وحيدا..ولكن هذه اليوم كان كل شئ هادئ و ولا حتى يوجد صوت الرياح أو أى شئ..دقت الساعة الثانية عشر ولم يتصل المتصل المجهول الهوية..تعجب شادى كثيرا..وأخذ ينتظر هذا الإتصل حتى غرق نومه..واستيقظ منه على الكابوس الذى كان قد حلم به من قبل..ولا يتذكر أيضا شيئا من ملامح أو أحداث هذا الكابوس سوى أنه كان يغرق فى بحر من الدم فى غرفته ولا يتذكر شيئا آخر

 

كانت الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة..كان كل شيئا فى هذا اليوم طبيعيا جدا وكان يوما ربيعيا..بعد صلاة الجمعة عاد شادى إلى المنزل وكان قد احضر معه وجبة الغداء..وبالطبع عبر من أمام الفيلا المهجورة وهذه المرة سمع بها صوت خافت وكانت النافذة مفتوحة..لم يعطها أى أهمية وذهب لشقته..وفى توقيت غروب الشمس..سمع ضجة كبيرة فى الفيلا خرج من الشرفة ليرى مايحدث ولكن كان كل شئ طبيعى جدا..ولكنه كان متأكدا أن شيئا غريبا يحدث فى الفيلا وقرر أن يبيع هذه الشقة ويذهب للعيش فى أى شقة أخرى بعيدة عن هذا المكان

 

للأسف لم يجد مشتريا لها كما أن والديه لم يوافقاه..وقالا له أن لا شئ يحدث فى الفيلا إنها مجرد فيلا تركها أهلا وهاجروا إلى الخارج وعندما يعودوا سيسكنوها مرة أخرى..مرت الأيام طبيعية جدا على شادى..لا إتصالات مجهولة ,ولا أصوات تصدر من الفيلا..استمرت هكذا الأيام حتى نسى شادى تماما أمر الأتصال

وفى أحد الأيام كان شادى فى نزهة مع أصدقائه..وعاد إلى الشقة ولكنه وجدا ما لا يتوقعه أبدا..ولكن هذا المشهد لم يكن غريبا عليه فشعر أنه رآه من قبل ..والغريب أن هذا المشهد لم يزعجه ولم يكن مفاجئا بالدرجة الكبيرة له..وهو أنه وجد شقته كلها ملطخة بالدماء الحمراء الطازجة..و قضى الليلة كلها ينظف فى شقته وكأنه شئ عادى جدا أن يجد مثل هذا المنظر فى شقته حتى أنه لم يكن مهتما بمن فعل هذا فى شقته أو من أين أتت هذه الدماء..كان شادى فى حالة من فقدان الوعى وكأنه كان منوما مغناطيسيا,وبعد انتهائه من تنظيف الشقة نهائيا،خلد إلى النوم العميق..وكالعادة استيقظ على الكابوس الغريب الذى لا يعرف من أحداثه سوى غرقه فى بحر من الدماء فى غرفته..ولكن بدى شادى هذه المرة منتبها أكثر لما يحدث له فى الليل..وبدت كل الأحداث التى حدثت له الليلة الماضية والليالى الاخرى ككوابيس أو كذكريات قديمة لا يتذكرها كلها

 

بدأ يحكى شادى لصديقه مروان عما يحدث له..وقررا الأثنان أن يقضيا الليل معا فى شقة شادى لمدة أسبوع ليتحققا مما يحدث..ولكن كان أسبوعا طبيعيا جدا..ولكن كانت له نتائج فى نفس شادى,فقد تأكد من أن يوجد شيئا يريده أن يفقد عقله..ويعيش فى حالة من الخوف والقلق

فاتت أيام على هذه الحال..وعاد شادى يعيش وحيدا مرة أخرى فى منزله..وفى أحد الأيام وفى الساعة الثانية عشر دق جرس الهاتف..تردد شادى لبرهة فى رفع السماعة..فقد تذكر مكالمات المتصل الصامت..ولكنه قرر سريعا رفعها..وكان توقعه صحيح فقد عاد هذا المتصل الصامت المجهول الهوية ليتصل به ثانية..واستمر يتصل به كل يوم فى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل كما فى الأيام السابقة

استيقظ شادى فى يوم من الأيام على الكابوس الذى يراوده دائما ولكن هذه المرة كان يتذكر بعض منه..وهو أن والده كان فى يتسلل إلى الفيلا المهجورة ولكن وقتها كانت غير مهجورة..كان يحاول أن يتذكر ما حدث غير ذلك ولكنه فشل تماما..تحدث شادى إلى والده عن هذا الكابوس ولكنه قال له أنه مجرد كابوس

 

 

 

فى الساعة الثانية عشر...كالعادة اتصل المتصل الصامت بشادى..وهذه المرة سمع شادى بعض الكلام الغير مفهوم عن موضوع زواج بين رجل و امرأة وفهم من الكلام أن الرجل كان يتهرب منها..وفجأة سمع صراخ وضجة وبعدها بدأ الصمت يعود للهاتف مرة أخرى..فوضع السماعة..وغرق فى تفكيرة لماذا يريد المتصل لشادى أن يسمع مثل هذا الحوار..وما سبب هذا الصراخ الذى انطلق فى السماعة ومن بعدها ساد الصمت..و استسلم أخيرا للنوم وهو يفكر

 

استيقظ شادى مفزوعا من النوم فقد كان يحلم بكابوس فظيع أفظع مما اعتاد عليه..ووجد أن كل نوافذ الشقة مفتوحة وكان الرياح شديدة جدا وكان لا يزال الليل يغرق الدنيا بظلامه وغموضه...وفى هذه الوقت سمع شادى ضجة وجلبة شديدة فى الفيلا المهجورة..وبالطبع تجمد الدم فى عروقه..وساقه فضوله إلى الشرفة لينظر ماذا يحدث وعندما خرج إلى الشرفة وجد كلبا أسود يقف على سطح هذه الفيلا ينظر إليه وعندما رآه أخذ ينبح بشده..كان شادى ينظر إليه ولا يستطيع أن يحول نظره بعيدا عنه.. وفى لحظة شعر بخوف شديد عندما وجدا أن قدماه لا تستطيع أن تتحرك وأن الكلب بدأ يتحرك ويستعد للقفز إلى شرفة شادى..صرخ شادى بقوة..وسمع مع صرخته ضحكة امرأة,كانت الضحكة مخيفة جدا..وفجأة دق جرس الهاتف..كانت الضوضاء حول شادى عالية..صراخه مع نباح الكلب مع ضحكات المرأة التى لا يراها مع جرس الهاتف..ففقد وعيه

 

وعندما عاد لوعيه وجدا نفسه على كرسيه الذى كان يجلس عليه وكل شئ على ما يرام..ولكن هذه المرة كان يتذكر كل ما حدث له وكان متأكدا أنه ليس فى حلم

ذهب شادى لينام فى غرفته وهذه المرة لم يكن خائفا بدأ يتصرف بغرابة مرة أخرى وكأنه منوما مغناطيسيا

كان كل مايحدث لشادى غريبا حتى لاحظ صديقه مروان أن ما يحدث لشادى غريبا جدا..و شك فى الفيلا الغريبة المهجورة..فاتت أيام على ما حدث و لا شئ يتغير..المتصل الصامت كما هو ولكن بدون كلاب او ضحكات امرأة..استيقظ شادى هذه المرة على الكابوس الذى اعتاد أن يصحو من نومه عليه..كانت بعض التفاصيل قد ثبتت فى عقله..فقد رأى والده يدخل إلى الفيلا ومعه سكين ويذبح أرنبا ويفرق دمه فى جميع أرجاء الفيلا..وأن هذا الأرنب يظهر فى غرفة شادى وينفجر و يغرق شادى فى بحر من الدماء

لم يجد تفسيرا لهذا إلا أن يذهب إلى الفيلا ليرى ما بداخلها

 

تردد كثيرا..وأجل زيارته إلى هذه الفيلا فى وقت آخر..فقد اقتربت امتحانات نصف العام وكان عليه أن يستعد فقرر ترك شقته ويذهب ليعيش مع مروان لينسى أمر الفيلا تماما وأمر الإتصال وينتبه للدراسة..لكنه كان كل يوم يستيقظ على صرخته وهو يغرق فى هذه البحر من الدماء الذى يسببه انفجار الأرنب الذى ذبحه والده..كان يعرف أنه لم يتذكر باقى تفاصيل الكابوس..فكان هناك أشياء أخرى لا يعرفها

 

وفى يوم كان يذاكر مع صديقه مروان والغريب أنها كانت الثانية عشر من منتصف الليل ودق جرس الهاتف..فرد مروان و كانت المكالمة لشادى أعطاه السماعة ولكن ظل المتصل صامتا إلا أن شادى كان يستمع إلى الحوار بين الرجل والمرأة الذان يتحدثان عن الزواج...وضع السماعة وسأل مروان عما قال له المتصل..فقال مروان له أن المتصل قال بصوت غريب هل لى أن أتحدث مع شادى..كان هذا ما قاله..قضى شادى الليلة يحاول معرفة هوية المتصل ولم تغيب صورة الكلب عن خياله أبدا وظل يرن فى أذنه صوت ضحكات المرأة ونباح الكلب

 

وبعد انتهاء الامتحانات عاد شادى لشقته ليجد أن النوافذ مفتوحة والمكان يملأه التراب ودخل غرفته وجدها مملوئة بالدماء كما كانت بالكابوس ..وفى غضون لحظات هرب من شقته ليحضر مروان وعندما عاد وجد أن شقته لم يحدث بها شئ ولا أثر لوجود دماء أو حتى التراب و أنها كما تركها قبل أن يذهب ويعيش مع مروان

 

فقد شادى تركيزه تماما وفقد أصابه وأخذ يكسر أثاث الشقة وهو يهزى..هدأه صديقه مروان..و أخذه ليعيش معه لفترة لينسى ما حدث..عاد شادى بعد شهر تقريبا إلى شقته التى بدأ أن يخاف منها لا من الفيلا

 

قضى اليوم بطوله فى تنظيف شقته وبعد كل هذا الإرهاق استسلم شادى للنوم..استيقظ فى اليوم التالى وأخذ وجبة الإفطار..و قضى يومه طبيعيا جدا..عاد شادى للعيش وحيدا,وللملل الذى كان يعيشه..وكان خائفا من أن يعاود المتصل الصامت الإتصال به مرة أخرى..ولكنه اطمئن حينما دقت الساعة الثانية عشر ولم يدق جرس الهاتف ..ولكن اطمئنانه لم يدم..فهذه المرة دق جرس الباب ولأول مرة فى هذه الوقت..شعر شادى بخوف شديد و تجمد فى مكانه وهو ينظر إلى الباب ينفتح من تلقاء نفسه ولا يوجد أحدا خلف هذا الباب

 

وبسرعة شديدة انفتحت جميع نوافذ المنزل بالرغم من عدم وجود أى رياح..وبسرعة أيضا اغلقت كل النوافذ من تلقاء نفسها ..وحتى الباب انغلق من تلقاء نفسه..وجد شادى نفسه واقفا لا يستطيع حتى الحراك أو بلع ريقه.. كان مندهشا مما يحدث وفجأة صرخ شادى صرخة عالية جدا عندما رن جرس الهاتف..رفض شادى هذه المرة أن يرفع السماعة..استمر جرس الهاتف يرن حتى فصل , وبدأ يرن مرة أخرى..كان هذا ما أجبر شادى على أن يرد..كان هذه المرة صديقه مروان يطمئن عليه..ويخبره بأنه سيزوره غدا

 

اطمئن شادى كثيرا لهذه المكالمة وحكى لمروان ما حدث له..ولأول مرة شك مروان فى عقلية شادى وقرر أن يعرضه بدون علمه على طبيب أمراض عصبية..فشك فى أن حياته وحيدا بعيدا عن عائلته قد تسبب كل هذا له

 

خلد شادى إلى النوم ولكنه ترك نور الشقة مضاء..فهذا كان يشعره بالطمئنان قليلا وبعدما تأكد تماما من أنه أحكم إغلاق باب شقته والنوافذ..استيقظ شادى على جرس الباب وفتح إذا بمروان أمامه..قضيا اليوم معا وكان يوما جميلا جدا ..وكان هذا آخر يوم سعيد يراه شادى فستصبح كل أيامه ولياليه القادمة أهوال

 

ذهب مروان إلى منزله بعد قضاء هذه اليوم متأكدا من أن لا يوجد شيئا غريبا فى شقة شادى وقرر أن يعرضه على طبيب أمراض عصبية..هذه المرة خلد شادى إلى النوم قبل منتصف الليل..وعند الساعة الثانية عشر تماما استيقظ شادى على صوت شخص يبحث عن شئ ما فى أحدى غرف البيت..كان يرتجف من الخوف والبرد..كان باب الغرفة التى يصدر منها الصوت مغلقا..كان يمسك بيده سكينا ويقترب من الباب فى خوف وترقب..وعندما فتح الباب لم يجد أحدا بالغرفة وعندما دخلها كانت مظلمة تماما..أشعل شادى المصباح وعندما دخل شادى الغرفة..انغلق الباب خلفه مباشرة..ففتحه ولكن الباب كان مازال مغلقا

 

حاول كثيرا أن يفتحه وعندما فتح شادى الباب لم يكن أحد خلف الباب..ولكن ظل الباب يرجع إلى الخلف..كان ممسكا هو بالمقبض وينظر إلى الباب وهو يدفعه ويرد عليه الباب بدفعة مثلها,حتى دفعه الباب دفعة قوية للخلف...فوقع على الأرض..نهض شادى من مكانه وفتح الباب و انفتح الباب هذه المرة بكل سهولة..نظر شادى إلى الباب مدهوشا..فكان يحاول أن يفتح الباب وكان هو الباب الذى يقاومه..تأكد شادى و أيقن أن يوجد أشباح فى شقته..ولكنه فى الوقت نفسه لا يؤمن بالأشباح..ويعتبرها أشياء لا وجود لها

 

فجأة سمع شادى موسيقى وعندما نظر حوله وجدا أن جهاز التسجيل أشتغل وحده..اتجه نحوه ببطء شديد..كانت كل ذرة فى جسمه تترتجف خوفا وكانت الصدمة ..عندما وجد شادى أن السلك الذى يوصل الكهرباء للجهاز مقطوع وبالرغم من ذلك مازال يصدر الموسيقى..وكانت الصمة الكبرى عندما وجد أن الجهاز خال من أى شريط موسيقى..لا يوجد به شرائط..ذعر شادى ذعرا شديد..وجرى نحو الباب ليهرب من هذه الشقة الملعونة..ودق جرس الهاتف فى اللحظة الذى كان يفتح بها الباب..توقف شادى لبرهة

 

وبعد تفكير قرر ألا يرد على الهاتف..وأن يذهب إلى مروان صديقه..و فى اللحظة الذى وضع قدمه خارج شقته توقف الهاتف عن الرن..وتذكر أنه نسى حافظة نقوده..فدخل ليجلبها ..وفى اللحظة التى وضع قدمه فى الشقة رن الهاتف مرة أخرى وانغلق الباب بشدة.. و زاد صوت الرياح بشدة كبيرة..وسمع شادى صوت نباح الكلب الذى رآه..((ولكنه نسى تماما كل شئ عن هذة الليلة)) وعندما زاد النباح وبدأت المرأة المجهولة تضحك بدأ شادى يتذكر كل ما كان يحدث له..وتذكر ما قاله له المتصل فى الليلة التى تحدث فيها..وتذكر ما رآه فى المطبخ اليوم الذى سمع صرير باب شقته وتذكر كيف أنه وجد شقته ملطخة بالدماء وكيف أنه ظل ينظفها من دون حتى أن يسأل نفسه من لطخها بالدماء..كل هذه الأشياء دارت فى عقل شادى وعرف بالظبط ماذا كان يريده المتصل وماذا قال له فى الهاتف..وتذكر كل كلمة قالها له المتصل هذه الليلة

 

 

 

بالرغم من معرفة شادى كل شئ عما يجرى حوله .. زاد خوفه..وقرر أن يتصل بصديقه مروان لأنه قرر أن يفعل شيئا كبيرا جدا..اتجه نحو الهاتف متجاهلا أمر جهاز التسجيل..اتصل بصديقه مروان..وطلب منه أن يحضر على الفور..تعجب مروان كثيرا من هذا الطلب الغريب فى هذه الوقت المتأخر..ولكنه كان يعلم أن شادى عرف شيئا خطيرا عن أمر ما

 

كان كل شئ فى شقة شادى على طبيعته..جهاز التسجيل توقف عن اصدار الموسيقى..جلس شادى فى هدوء مميت..وهو يفكر فى كل ما يحدث حوله..ويفكر فيما سيفعله ويفكر فى الأحداث التى تذكرها وفى الكلام الذى سمعه من المتصل الصامتة أو بالأحرى المتصلة الصامتة..التى ولليلة واحدة تكلمت وقالت لشادى أشياء حدثت فى الماضى..وأنها عائدة لتنتقم منه

 

كسر هذه الصمت جرس الباب..كان شادى يعرف هوية الطارق..كان مروان صديقه..فتح له الباب..رأى مروان فى عينيى شادى لمعة غريبة وخوف عميق..سأله مروان عن سبب خوفه..كان مروان يتوقع الرد أن يكون أن هناك أشياء غريبة تحدث فى الشقة..ولكن كان الرد صدمة بالنسبة لمروان..حكى شادى لمروان الكلام التى قالته له المتصلة..وحكى له عن الدماء وعن كل شئ حدث له..وأنه كان دائما ينساه

 

كانت القصة التى روتها المتصلة الصامتة لشادى بمثابة صدمة كبيرة..فقالت له أنها هى شبح المرأة مالكة الفيلا المهجورة..وأن هذه المرأة كانت على علاقة بوالد شادى..وفى يوم من الأيام شعر والد شادى بأن زوجته ستعلم بأمر هذه العلاقة..فخاف على علاقته الزوجية..وطلب من هذه المرأة أن ينهيا العلاقة ورفضت وهددته بأن تخبر زوجته إذا انهى العلاقة..فقتلها والد شادى ولم يدفن جثتها..فتحولت روحها لشبح وعادت لتنتقم من شادى لتعذب والده به كما عذبها هو

 

سأل مروان شادى هل هو متأكد من هذه الرواية..وكان رد شادى لمروان صدمة أكبر وهو أن الوسيلة الوحيدة للتأكد من كل هذه الأحداث هى زيارة الفيلا والبحث فيها عن جثة المرأة ودفنها حتى تختفى وتبعد من طريقه وتتركه آمنا

 

فسأله مروان لما لا يتأكد من والده..فقال له أن إذا كانت الرواية صحيحة فبالطبع سينكر والده..وبالطبع لن يصدق رواية شبح المرأة..فسأله مروان شادى سؤال آخر وكان الرد مرة أخرى عبارة عن صدمة قوية..كان السؤال متى سنزور الفيلا؟؟..كان الجواب:الآن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فى هذا الليل

شعر مروان بخوف كبير عندما قال شادى هذه الجملة .. ودار فى باله أن شادى قد حدث لعقله شئ وأنه يريد أن يأخذه لهذه الفيلا ليقتله..كان هذه ما دار فى عقل مروان..وبالطبع كان شبح المرأة هو من جعله يفكر هكذا..ووافق على أن يذهب معه..وقرر أن يكون حذرا وشديد الحذر من شادى أثناء هذه الزيارة فى هذه الوقت

 

نزل الاثنان من الشقة وذهبا إلى الفيلا..كانت البوابة كالعادة مفتوحة..مشيا فى طريق بين حتى وصلا إلى الباب الرئيسى..صعدا السلالم حتى وصلا إلى الباب ..كانت الحشرات تملا المكان..والتراب كان يغطى الباب بالكامل..دفع شادى الباب بهدوء وانفتح الباب..كانت الفيلا مظلمة تماما..كان شادى قد أحضر معه كشاف لينير الطريق داخل الفيلا..كان الطابق الأرضى ملطخا بالدماء المتجمدة وكان التراب يملأ المكان..ورائحة العفن تملأ المكان..ووجد شادى ومروان آثار أقدام لثلاثة أفراد موجودة على الدرج المؤدى للطابق العلوى

 

كانت آثار الأقدام جديدة..صعد شادى ومروان الدرج..وفجأة انغلق الباب وحده..كانت هذه أول علامة على وجود شيئا فعلا فى هذه الفيلا..وتأكد مروان من كلام شادى .. وصدق كل ما كان يحكيه له..على الفور استدار الاثنان ووجها الكشاف نحو الباب..ولم يجدا بالطبع أحد..وفجأة تعالت ضحكة لأمرأة..ملأ صداها المكان..فى نهاية الدرج كان يوجد ممر يوصل إلى عدة غرف..وفى أول غرفة دخلها شادى وجد شيئا لم يتوقعه أبدا..صرخ شادى ومروان من ذهولهما..وكادا أن يفقدا الوعى..تجمد الدم فى عروقهما وسقطت منهما الكشافات.. كان ملقى على الأرض جثة والد شادى ووالدته وأخته الصغرى

 

كانت رائحة العفن فظيعة .. تحقق شادى من الجثث كانت فعلا لعائلته..وبسرعة دار فى باله..أن من كان يحدثه فى الهاتف من الخارج هو شبح المرأة متمثلا فى والده.. و أن من كان يرسل له المال هو الشبح.. وأنه كان يريده أن يفقد أعصابه يستدرجه حتى يقتله مثل عائلته

 

وعلى الفور صاح شادى: هيا يا مروان لنخرج من هنا سيقتلنا مثلما قتل عائلتى

مروان:حسنا..هيا وبسرعة

 

ولكن كان الوقت قد فات فكان الباب قد أغلق وفجأة ظهرت أمرأة غريبة شفافة..كانت تطوف فى أرجاء الغرفة.. وفجأة بدا الدم يتدفق من أعلى الجدران وقالت وهى تضحك سأغرقكما بدمى الذى ساله والدك

كسرا شادى ومروان زجاج النافذة وقفذا منه على الأرض..شعر شادى ومروان أن عظمها قد تكسر

وقرر شادى أن يدخل إلى الفيلا مرة أخرى وذلك ليدفن جثة المرأة ويستريح منها

ويدفن أيضا جثث عائلته

 

دخل شادى ومروان الفيلا مرة أخرى..كانا يرتجفان من الخوف وقررا أن يبحثا عن غرفة المرأة فمن المؤكد أن يكون قد قتلها والد شادى فى غرفتها..وبالصدفة دخلا الغرفة الصحيحة كانت الجثة عبارة عن عظام

وفجأة ظهر الشبح مرأة أخرى و أخذ يصرخ فيهما بأن يتركان هظامه..لف مروان العظام فى الملائه الموجودة على السرير .. كان الشبح يبكى بدماء سوداء وفى نفس الوقت كان لا يستطيع أن يقترب منهما

نزلا إلى الحديقة وبسرعة حفرا قبرا..ووضعا العظام به

 

خرجا من الفيلا واتصلا بالشرطة وبعد أن حكيا لهم ما حدث كله..وتم دفن جثث عائلة شادى..اكتشف شادى بعد ذلك من السفارة المصرية أن عائلته لم تخرج خارج مصر .. باع شادى هذه الشقة وأغلقت هذه المنطقة إلى الأبد..عاش شادى فى مدينة أخرى غير الأسكندرية

رابط هذا التعليق
شارك

 

Thnx Ya Timon Soooooooooooo Much .. (10):

 

و بما انى البطل فانا بنفى علقتى بالموضوع و بأكد انى مليش علاقه باللى حصل

(10):

:Mazakonia (81):

 

تم تعديل بواسطه ! DaReDeViL ! ™

! .. BuTCher .. !

Emp!re

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم مرسى ليك يتيمون والله قصه حلوه ومثيره منا عارفاك تملى خيالك واسع ومستنين الجديد

رابط هذا التعليق
شارك

(21):

 

بجـــد تســــلم ايـــدك يا ابـراهيـــم قصــه مثيــره جــدا وشيقــه جــدا

 

:Mazakonia (99): (711):(10):

 

ومـن الواضـح فعـلا انـك بتحـب القصـص الخياليــه

 

(10):

 

وكمـان مـن الواضــح ان العيلـه كلهــا مؤلفيــــن ربنـا يبـارك فيكـم ويزيدكـم

 

(10):(10):(10):(10):


 

do2el3amrok4.gif

 

I Will Back SoOn

 

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا تامر ان انت قريت القصة واتمنى انها فعلا تكون عجبتك

رابط هذا التعليق
شارك

القصة دى جامدة جدا ياباشا بجد بجد تسلم ايدك عجبتنى اوى

 

انا بستأذن سيادتك اللى انا انقلها لمنتدى تانى وهاكتب جنبها منقول طبعا .... تحياتى ليك ياباشا وربنا يوفقك

رابط هذا التعليق
شارك

  • المتواجدين الان   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...