أكون ما أكون
أكون ما أكون...
وددت لو أكون...
طيرا لا يهاجر...
لو كان لي وطن...
لو كان لي حبيبة...
بالحب لا تقامر...
تعاند الأيام...تعاند الزمن...
وودت لو أكون...
كنجمة الصباح...
تطالع النوافذ في بيتنا القديم...
تسامر المداخل في البلدة الصغيرة...
تعانق المدينة...و حيها الأصيل...
تنام في عيبال...و تصحو في جرزيم...
وودت لو أكون... كنسمة الشمال...
تداعب التراب... و الزهر و الزيتون
القمح و السنابل...
و ليتني أكون حمامة بيضاء...
تحط بحضن أمي...
تمسح لها الدموع... تنقل البشائر...
تحمل لها الحنين... لوجهها الطاهر...
لقهوة الصباح...
و ألعاب الطفولة...
لغرفتي الصغيرة...
للزعتر و الشطائر...
تروي لها الحكايا...عن طفلها المغامر...
كم عشق من النساء...
عن جرحه المكابر...
و أنني بخير...
أني ما قلقت...
و لا عرفت الحزن ...
أني ما بكيت...
أكون ما أكون...
وددت لو أكون ...جسرا يا بلادي...
منه تعبرين... للفجر يا بلادي...
و ليتني أكون...
ليلا من العيون...تحميك يا بلادي...
أكون؟....
و ماذا أكون؟...
عاشق مجنون...
يصرخ في السكون...
أحبك يا بلادي...
يا ظل الله أنت...
أقدسك بلادي...
يا وجه الله أنت...
منقول