هِيَ .. وما هِيَ .؟!
هِيَ : ذكرك أخاك بما يكره ..
هَيَ : حسنات تُهدى ..
هِيَ :ناراً تقتحم مجالسنا ..
هِيَ : الغيبة ..
ما هِيَ الغيبة ؟
ذُكِرَ أن الغيبة من أقبح القبائح وهِيَ ذكرك الإنسان بما يكره ولوْ بما فيه ,
فيما تكون الغيبة ؟
تكون ذكر المرء في دينه أو بدنه أو نفسه أو خَلقه أو خُلقه أو ماله أو ولده أو والده أو زوجته أو خادمه أو عمامته أو ثوبه أو مشيته أو حركته أو بشاشته أو خلاعته
متى أكون مغتاب ؟
إذا ذكرته بلفظك أو بكتابك أو رمزت إليه بعينك أو يدك أو رأسك أو نحوْ ذلك.
لكِ أمثلة :
ذكرك الإنسان في الدين : كـقولك سارق,خائن , متهاون بالصلاة ,متساهل في النجاسات , ليس بارّاً بوالديه , قليل الأدب, لا يضع الزكاة مواضعها , لا يجتنب الغيبة .
و في بدنه :كقولك أعمى أو أعرج أو أعمش أو قصير أو طويل أو أسود أو أصفر .
أوْ قولك :فلان قليل الأدب , متهاون بالناس كثير النوم كثير الأكل ,أوْ كقولك أبوه نجّار أو حداد أو حائك تريد تنقيصه بذلك أوْ فلان سيء الخلق متكبر مراء معجب , جبار ونحوه , أو فلان واسع الكم , طويل الذيل , وسخ الثوب وغيره ,,
مالفرق بين الغيبة والبهتان ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"أتدرون ما الغيبة ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم . قال عليه الصلاة والسلام:" ذكرك أخاك بما يكره", قيل: وإن كان في أخي ما أقول, قال عليه الصلاة والسلام :" إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإنّ لم يكن فيه فقد بهته"
قالوا في الغيبة
- قال معاوية بن قرة : أفضل الناس عن الله أسلمهم صدراً, وأقلّهم غيبة .
-قال الأحنف :فيّ خصلتين لا أغتاب جليسي إذا غاب عنّي ولا أدخل في أمر قوْم لا يدخلونني فيه .
- قيل للربيع بن خيثم ما نراك تعيب أحداً فقال : لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذمّ الناس وأنشد:
لنفسي أبكي لست لغيرها .... لنفسي من نفسي عن الناس شــاغل
-قيل للحسن البصري رحمه الله :إن فلاناً إغتابك فأهدى إليه طبقاً من رطب . فأتاه الرجل وقال له: أغتبتك فأهديت إليّ فقال الحسن : أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافئك.
-وعن ابن المبارك رحمه الله :لوْ كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والديّ ,لأنهما أحق بحسناتي .
هل سماع الغيبة حرام ؟
نعم . كما أن الغية حرام فأيضاً يحرم على السامع إستماعها .
ماذا أفعل في مجلس فيه غيبة ؟
إن إستطعت أن تنهي عنها فافعلي, فإن خفت وجب عليك الإنكار بقلبكِ وتفارقي ذلك المجلس إن أمكن,وقيل :
وسمعك صن عن سماع القبيح ... كصوْن اللسان عن النطق به
فإنــــــك عنـــد سمـــــاع القبيح ... شريـــــك لقائــــله فانـــــتـبه
وكم أزعج الحـــرص من طالــــب ... فوافى المـــنية في مطـــلبه
أخيراً ..
يجب أن نجاهد أنفسنا لتركها ..
بعد أن علمنا ماهِيَ ,,
فجهاداً سنقاطعها ..
وداعاً يا غيبة ,,
اللهم ارحمنا برحمتك