nohafamous قام بنشر April 17, 2006 Share قام بنشر April 17, 2006 <div align="center">عادت صغيرتي سارة ذات السنوات الثماني من المدرسة، بعد يوم دراسي طويل، ألقت عليَّ وعلى أبيها التحية، ثم بادرتْني بسؤالها على غير عادتها: هل جهزتِ الطعام يا أمي.. فإني جائعةٌ جدًّا جدًّا؟ بادرتُها أنا الأخرى بسؤالي: ولماذا لم تشتري بمصروفك طعامًا لتأكلي مثل كل يوم؟ - لأني استخدمت مصروفي في شيءٍ مهم جدًّا جدًّا. - وما هو الشيء الأهم من طعامك؟! - إنه الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم يا أمي. -الدفاع عن النبي! وما علاقة مصروفك بالدفاع عن النبي؟! - قمتُ بتصوير القائمة التي بها منتجات الدانمارك، ووزّعتُها على زملائي في الفصل، وطلبتُ منهم أن يعلقوها في بيوتهم، وهذا العمل استنفد المصروف كله. وبعد ذلك بدأتُ أتساءل: كيف تحملتْ طفلتي الجوع؟ لماذا أصرت على التضحية بمصروفها الخاص ولم تطلب مني مبلغًا إضافيًّا تصور به هذا الورق؟ أهذه الطفلة الصغيرة تحب النبي أكثر من نفسها، أم هو مجرد تقليد لنا نحن الكبار، فقامت بتصوير الورق، ولم تكن تدري عاقبة هذا الأمر؟! أثارت هذه الأسئلة نوعًا من الفضول بداخلي، فسألتها: - ولكن ما الذي جعلك تضحين بمصروفك كله يا سارة؟ ألم تشعري بشدة الجوع طوال اليوم؟! ردت على سؤالي بسؤال آخر، جعلني أقف مع نفسي وقفات ووقفات، فقالت: ألا يستحق النبي صلى الله عليه وسلم أن أضحي من أجله بمصروفي؟! أخذ سؤال سارة يرنّ في أذني.. لم أتمالك نفسي أمام طفلتي فدمعت عيناي. أكملتْ الابنة حديثها والابتسامة تعلو وجهها فيزيده إشراقًا: لقد أخبرني مدرس الفصل أن النبي صلى الله عليه وسلم تعب من أجلنا كثيرًا، وظل يضحي 23 سنة، حتى نصبح مسلمين، وندخل الجنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحبنا ويخاف علينا. سرحتُ بتفكيري مستحضرةً مدى المعاناة التي لاقاها النبي، حتى يصل الإسلام إلينا، ونولد مسلمين، وتذكرت دعوته في مكة، وإيذاء الكفار له ولأصحابه، وأيضًا ما عاناه في رحلة الطائف، والهجرة... فمواطن التضحية في السيرة النبوية لا حصر لها، وتذكرت شوقه صلى الله عليه وسلم للقائنا؛ حيث كان في مجلسه ذات يوم فقال: "متى ألقى أحبابي؟". فقال بعض الصحابة: أوليس نحن أحباؤك؟ قال: "أنتم أصحابي، ولكن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بي أنا إليهم بالأشواق" [أبو الشيخ في الثواب]. وبدأتُ أسرح بشوقي مع هذا اللقاء المنتظَر. تنبهتُ على صوت سارة وهي تقول لي: أنا أحب النبي جدًّا يا أمي، فقلت لها مداعبة: أكثر مني يا سارة؟! خجلتْ واحمرّ وجهها، ونظرتْ إلى الأرض، فعلمتُ أنّ الإجابة نعم. احتضنتُها وقبّلتُها، وقلتُ لها: نعم يا بنيتي.. فالنبي أحبُّ إلينا من كل شيء؛ ولقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين" [متفق عليه]، يا إلهي إنه الإيمان!! فكيف لي أن أعيش بدون إيمان.. أقصد بدون حب النبي؟</div> رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
pallo4ever قام بنشر April 17, 2006 Share قام بنشر April 17, 2006 تسلم ايدك يا نها بجد بجد قصه جميلة قوي ومناسبة لهذه الايام إلي احنا فيها وشكرا وتسلم ايدك علي مشاركتك معانا في الاسلامي ومتحرميناش من مجهودك الجميل ده معانا وعوزين نشوف مشاركاتك الجميله معانا في الاسلامي والمواضيع الجميلة المؤثره ذي ده كده وشكرا مرة تانيه ليكي يا نها ღღ mazaKony ღღ رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
! dOo2 El2mr قام بنشر April 17, 2006 Share قام بنشر April 17, 2006 بجــد قصــه جميله اوى اوى وفيها استفاده كبيره جدا عن ضروره واهميه حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .... بجد تسلم ايدك يا نها وياريت نشوف من الموضوعات الجميله دى فى الاسلامى علشان نستفيد منها كلنا ان شاء الله I Will Back SoOn رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nohafamous قام بنشر April 17, 2006 الكاتب Share قام بنشر April 17, 2006 الف شكرا يا جماعة للتشجيع و ان شاء الله احاول اساهم باللي اقدر عليه في المنتدى الاسلامي ميرسي ليكو رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان