نــور قلبــك .... (11) ..ارمِ حُمولَك على الله (3)

[! dOo2 El2mr]

ارمِ حُمـولـَك علـى اللــه

ارْمِ حمولَك على الله.. كلمةٌ سمعتها من اثنين من الناس، دار الحديث بينهما عن كربٍ نزل على أحدهما، فقال له الآخر هذه العبارة اللطيفة مرطِّبًا بها قلبه، وإذا وقفنا مع هذه العبارة سوف نتعلَّم منها الكثيرَ والكثيرَ، ونسأل الله أن يشرح صدورنا لها.

 

فمـع الجـزء الثالـث وهـو

 

3- نماذج مضيئة من حياة الأنبياء في اللجوء إلى الله

 

وهذه نماذج لهذه القضية في القرآن الكريم: أنبياء الله- عليهم صلوات الله وتسليماته- وقعوا في الكروب ووقعت بهم الهموم، ولكن لجأوا إلى ربٍّ كريمٍ، لجأوا إلى الغنيِّ القوي الحنان المنان، والله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء ذكر استغاثات الأنبياء: ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 76) الفاء حرف ترتيب وتعقيب، ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 83- 84)، ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 87- 88)، ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 88- 89).. يا سبحان الله!! ما هذا الكرم والجود والعطاء والمنة من الله سبحانه وتعالى؟!

 

 

 

لذلك يجب أن نفعل ما فعله الأنبياء، نتوجه إلى الله ونشكو إليه، ونُفرغ إليه همومنا، ويجب علينا أن نحمل الآداب التي حملها الأنبياء ونحن نشكو إليه عز وجل.. فهذا سيدنا زكريا- عليه السلام- وهو مهموم بخلفة الولد والذرية الصالحة لله وللدين وللرسالة ﴿وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًا﴾ (مريم: 5) يريد ولدًا مع يقينه أن كل الأسباب المادية تؤكد عدم وجود الولد، لكنه توجَّه إلى المولى- عز وجل- بالدعاء بأدب جمٍّ.

 

 

 

ويعلمنا أن أول شيء في أدب الدعاء أن ندخل في ميدان الرجاء في ذلٍّ وانكسار ﴿رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًا* وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًا﴾ (مريم: 4-5)، ﴿رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ﴾ (الأنبياء: 88) انظر إلى الذلِّ والانكسار والمسكنة والإحساس بكمال الافتقار للمولى عز وجل.

 

 

 

وهذا هو سيدنا أيوب يدعو ويقول: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (الأنبياء: 83)، وهذا هو سيدنا يونس في بطن الحوت يناجي ربه ﴿لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنبياء: 87) أي: يجب علينا أن ندخل على الله بالدعاء بذلٍّ وانكسارٍ ومسكنةٍ وكمالِ افتقارٍ لله جل وعلا.

اللهـم حـرك السنتنـا بالدعـاء وافتـح لهـا ابـواب السمـاء ولا تحرمنـا من العطـاء

[pallo4ever]

تسلم ايدك يا تامر بجد معني جميل قوي وهو الذل والانكسار لله عز وجل وحتي الاستاذ عمرو خالد اتكلم فيه وكلام حلو قوي وقال ان دي عباده احنا بننساها وهيه الذل والانكسار لله عز وجل في الدعاء والطلب اي شيء من الله لان نحن عباد الله ويجب ان ننكسر له في الدعاء ونتضرع إليه والله يحب ان يسمع صوت عبده كما نادي سيدنا يونس ربه وهوه في بطن الحوت قائلا ﴿لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ وسيدنا زكريا يعلم ان امرأته عاقر ولا تلد بس عنده ثقه شديده وقلب معلق بالله عز وجل ويقين تام ان الله اعلي واكبر من كل الاسباب الماديه دي فدعي الله ووجد حلاوة وطعم قرب ووجود الله بجانبه وجزاكم الله خيرا يا ضوء اسف لو كنت طولت في الرد بس بجد فعلا المواضيع دي هايله واكتر من رائعه وكلنا لازم نستفيد منها انا نفسي والله اشوف كل اعضاء المنتدي في رد علي هذا الموضوع وتسلم ايدك مره كمان يا حوبي

[! dOo2 El2mr]

جـزاكم الله خيرا على ردك يا بالو وعلى اضافتك لينا بالمعنى الجميل ده وتوضيحه ... وياباشا طول زى ما انت عاوز أدام التطويل فيها استفاده لينا كلنا وتسلم ايدك مره تانى يا حبى وجزاكم الله خيرا