go3lesa قام بنشر August 23, 2008 Share قام بنشر August 23, 2008 نـــظــرات كانت تراقبه من خلال بخار كوب اللاتيه الساخن الذي أحضره له النادل في المقهى الراقي الذي كاد يغيب عنه الزوار في هذا الوقت بعد قليل من ساعة العصر ، إستنتجت هادية أنه زبون دائم للمقهى طالما يطلب أفضل ماتجود به القائمة ، لم يكن يبعد عنها إلا بمسافة طاولة واحدة خالية إستطاعت من خلالها أن تعيد إكتشافه فهو يبدو أنه أكبر منها بعشر سنوات حيث ملامحه تشير إلى أنه في منتصف الثلاثينات ، أناقته الواضحه تبعث عليه جمالاً خاصاً ، ساعة يده تشير إلى أنه ودع الفقر منذ قرون أشاحت بوجهها عندما إكتشفت أنها اطالت النظر إليه بالرغم من عدم تلاقي نظراتهما قط ، شعرت أنه ينظر إليها فلم تنظر إليه حتى تعطيه الفرصة ليتفحصها مثلما أتاحها لها ، ثم مالبثت أن قررت مفاجأته بالنظر إليه لتنتقل للمرحلة التالية ، نظرت له نظرة حانقة عندما إكتشفت أنه ينظر على النافذة خلف مقعدها ، سريعاً تبدلت تعبيرات وجهها عندما حول بصره عليها بإبتسامه هادئة خجولة سريعة بادلتها بإبتسامة واسعة لم تفلح في أن تجعلها خجولة ، كانت نغمة هاتفه المحمول العادية تشير إلى أنه شخصية واثقة ومتزنة ، أتاح إنشغاله بالمكالمة أن تعيد تفحصه من جديد بينما يتسرب إلى مسامعها حوار بلغة فرنسية رقيقة سليمة لا تجيدها تأخر صديقتها ناهد ساعدها في أن تمارس لعبة النظرات .... التي كانت تجيدها بتفوق بارع ، كانت عينيها تسأله أهذه فتاة ... فؤجئت به وهو يتحدث يحرك وجهه بالنفي ، سألته بعينيها هل أنت متزوج أفرد أصابع يديه اليسرى الخالية من أي أثار للزواج .... إسمك إيه ؟ هكذا كانت نظرتها التالية متسائلة ، لم تكن تعلم أنها تجيد الكلام بلغة العيون بهذا الحد عندما رد على محدثه بلكنة واضحة مجيباً إياها ... عادل و جاءت ناهد و غطت لغة العيون بينهما هذا أفضل .. هكذا ترجمت ماتقوله عينيه عندما تحركت بمقعدها جانباً يتيح لها رؤيته بعدما أغلقت ناهد عليها نوافذ الحياة ، بينما ناهد تحدثها حديثا لم تعي منه شيئا كان ذهنها مشغولا كيف تعبر عينيها عن جملتها التالية وهي طلبها له بالإكتفاء بهذا القدر من حوار العيون لتنتقل إلى حوار الشفاه حيث تخرج الأصوات بعواطف أدق تعبيراً وأكثر تحديداً ، لم تصدق أنها نجحت في ان تصل له هذه العبارة عندما أطاح بوجهة ناحية النافذة المجاورة له والمطلة على الطريق وكأنه يدعوها للإنطلاق خارج المقهى حتى يتسنى الحديث معها ، أومأت برأسها بما معناه أنها موافقة ولكن ليس الآن عندما نظرت الى ناهد صديقتها ، كانت سعيدة أن ناهد مازالت مسترسلة في حديثها وغير منتبهة إلى عدم إدراكها لحديثها أو أي نظرة تحدثت بها إلى هذا الجمال الدافئ القابع في الركن الآخر من المقهى ، إبتهجت ناهد عندما جاءها النادل بكوب اللاتيه بدلا من فنجانها الإسبرسو المعتاد والذي من خلال بخاره إستطاعت أن تستكمل مراقبته بعدما قد أنهى هو كوبه يبدو أن الوقت حان للمقابلة ... أمسك بمفاتيحه وهاتفه المحمول وإستعد للخروج وهو ينظر لها قائلا أن الوقت قد حان لمقابلتها خارج المقهى ، ثواني بعد خروجه كانت تتأهب للقيام والإستئذان من ناهد لدقيقتين خارج المقهى ... وهي في طريقها إلى الخارج وبحركة تلقائية معتادة رفعت يدها لتتحسس خدها لتكتشف أنها مازالت ترتدي نضارتها الشمسية بينما أذنها تلتقط صوت محرك سيارة وإحتكاك إطارات يتلاشى بعيدا كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
!! SiLeNcE !! قام بنشر November 24, 2008 Share قام بنشر November 24, 2008 ya3ny da kolo kan esht3'ala yala 7asal 5eer nice one go3lesa رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
go3lesa قام بنشر November 24, 2008 الكاتب Share قام بنشر November 24, 2008 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مش اشتغاله بس هى عاشت فى خيالها وصدقته واهى صحيت الحمد لله تسلم يا حماده على ردك ومرورك نورت التوبيك كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts