ZoRoCaSpEr قام بنشر July 29, 2008 Share قام بنشر July 29, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم هذا المثل كنا نردده دائما و نحن صغار ، و لم نكن نعيه تماما لكن ربما الآن .. قد يمكننا أن نقول أن الحسد سبب كل بلاء ينزل على بني البشر فمنذ بدء الخليقة .. تعرض آدم عليه السلام للحسد من إبليس حينما أمره الله أن يسجد لآدم وماذا غير الحسد قد منعه من السجود ؟!! إذا قال لربه كيف يسجد من خلقته من نار لمن خلقته من طين؟!! ثم أنني سجدت لك سجدة واحدة في بضعة آلاف سنة !! ثم استمر حسد إبليس لآدم حينما طالب الله أن يمكنه منه و ذريته إلى يوم يبعثون وهكذا استطاع إخراجه من الجنة حينما وسوس له أن يأكل وزوجته من تلك الشجرة حتى أخرجه منها إذا الحسد و معها التكبر هي أهم صفتين عرفنا بها إبليس منذ بدء خلقة آدم وهما سبب مآسينا حتى اليوم ومع ذلك .. نتصف بها في كثير من الأحيان .. بل قد تكون سمة فينا فكما نرى من حال إبليس .. أنه كان عابدا لله لكن آفة الحسد قد أكلت حسناته كما تأكل النار الحطب وهكذا الحسد آفة العلم لبني البشر .. ماذا يبقى منه لصاحبه إذا عمي بصره بل بصيرته بسببه ؟! لاشيء .. فتراه أول ما يبدأ بالسوء بنفسه فيأكل نفسه حسدا كما تقول بذلك الروايات ( أول ما يبدأ الحسد يبدأ بصاحبه ) بما معنى الرواية فماذا يبقى من هذا العلم الذي يدعيه صاحبه و إن انتفخت عمامته و تلون لونها .. و إن ملئت أرفف المكتبات بمؤلفاته فالحسد يحرقها فلا تبقى فيها بركة تذكر ولا يبقى له ذكر على مر الزمن و هذا ما نراه ممن سيطرت عليهم آفة الحسد .. قد يلجأ لكل وسيلة ليزيل كل من يقف في طريقه مهما كانت حقيرة .. بل قد يلجئ لأعداء الإسلام ليتحالف معهم .. و ربما الشيطان حليفه الأول فهو يتقاطع معه في هذه الصفة فلا تهدأ فورته إلا حينما يتلاشى هذا الذي يراه خصما ولا يحتمل وجوده أمامه ، تراه لا يغمض له جفن وهو يفكر و يحيك المؤامرات للنيل من هذا الذي قد فاقه في جانب ما من الجوانب الحياتية . كما في قصة أيوب عليه السلام .. فهو قد كان نبيا عابدا لله و قد أتاه الله من فضله ملكا عظيما فكانت له ضياع و أولاد عددهم أربعة عشر ولدا .. فحدث إبليس ربه أن أيوب ما عبدك إلا لما ملكته من ضياع و أولاد .. فسلطه الله على أيوب .. فأحرق ضياعه و زلزل البيت على أولاده حتى أفقده كل ملكه ولازال حسد إبليس في قلبه على أيوب ولا زال أيوب عابدا تقيا إذا الحسد وكما قالت الرواية يبدأ بصاحبه .. فهي كما قال الإمام علي عليه السلام ( من حفر بئرا لأخيه وقع فيه ) و الواقع المعاش يعطينا نماذج كثيرة جدا .. فكل ما نراه من ظلم ربما يسبقه حسد عظيم في داخل الظالم على من ظلم .. فنقوا سرائركم من هذه الآفة .. فلا تأكلوا بها إلا أنفسكم قد تضرون صاحبكم و ترون هذا الضرر ببصركم .. لكن ما تخفيه عليكم البصيرة أنكم ما أنزلتم الضرر إلا بأنفسكم لا غير .. فرفقا بأنفسكم فلا تحرقوها بنيرانكم. قد توقفون هذا الشخص أو ذاك عن نشاطه الذي حسدتموه عليه .. أو قد تنهون حياته لكن إنما هذه النهاية هي لكم في الحقيقة كما رأينا في قصة أيوب حينما صبر على بلائه عوضه الله عن أولاده و ضياعه بأولاد أخرى و ضياع و أعاد له شبابه . كذلك نبي الله يوسف عليه السلام .. حاول إخوته قتله حينما رموه بالبئر حسدا من عند أنفسهم له لأنه مقرب من أبيهم فكانت النتيجة بعد أن صبر على بلاء ربه .. أن مكنه الله من خزائن الأرض بينما هم .. تعرفون باقي القصة . رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
mmmeng قام بنشر July 30, 2008 Share قام بنشر July 30, 2008 جزاك الله كل خير الف شكر رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Nanossa قام بنشر November 6, 2008 Share قام بنشر November 6, 2008 تسلم ايديك بجد كلامك حلو اوى جزاك الله كل خيرا رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Titanic_Ahmed قام بنشر November 6, 2008 Share قام بنشر November 6, 2008 شكرا يا باشا جزاك الله كل خير رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان