go3lesa قام بنشر March 3, 2008 Share قام بنشر March 3, 2008 حادث قطـــــار استيقظتُ مبكرا على غير العادة، نظرت في المنبه الموضوع بجوار الفراش فوجدت الساعة تشير إلى الخامسة صباحا، لقد آذن الفجر منذ قليل، تقلبت في الفراش قليلا ثم أزحت الغطاء جانبا ونزلت من فوق الفراش وضعت قدمي في نعلي المنزلي وغادرت الحجرة إلى الحمام، وهناك حلقت ذقني وغسلت وجهي.. نظرت في المرآة وأخذت أتأمل ملامح هذا الوجه ذا التعبير الحادة، فكرتُ في أموري وحالي وما آلت إليه حياتي ******* بدوتُ في فترة ما مثقفا ومفكرا وكذلك زعيما لحركة الطلاب بالجامعة ثم آل أمري في نهاية الأمر إلي عامل تحويله على خط مصر الصعيد، تمر أمامه القطارات.. منبوذا من الجميع بالتأكيد لازلت أقرأ وهي قراءة من أجل إضاعة الوقت وتزجيه الحال، صرت أقرأ المجلات السيارة وقصص الأطفال مما تضيع الوقت ولا تصرف الذهن للتفكير فيما آل إليه حالي أصبحت أفكاري تقتصر على ملاحظة حركة القطارات, لم أعد أكتب كعهدي السابق, فقدت الكثير من القدرات ولا أدري ما السبب أفقت من تأملاتي تلك على طرقات الباب, فقلت في سري لعل الأمر يكون خيرا. دارت الأفكار سريعا في عقلي ترى من يكون على الباب ولماذا يطرق الباب بهذه القسوة؟ عندما فتحت الباب وجدت أمامي أمين شرطة ينظر إلى مبتسما فتوجست خيفة وأنا أسأله عن سبب زيارته لي هل أنت أحمد علي عبد التواب؟ - حقيقة استربت من الأمر ولكني أجبته نعم. فقال لي ارتدي ملابسك فأنت مطلوب في القسم.. تركت الأمين واقفا على الباب ودخلت لكي ارتدي ملابسي مسرعا, خرجت إليه وتوجهنا سويا إلى القسم ******* قسم الشرطة بعيد قليلاً عن منزلي فاستغرقنا مايقرب من الساعة لنصله, دخلنا بعدها من باب القسم واتجهنا إلى مكتب قيد البلاغات حيث حيا الأمين الصول الجالس خلف المكتب وسأله هل المأمور بالداخل ففال له: لا أدري اذهب واسأل العسكري الذي على بابه, فذهبنا مباشرة إلى هناك وتركني الأمين وذهب لكي يتحدث مع عسكري باب المأمور وتحدثا سويا لبرهة ثم أشار إلي أن أتبعه, تبعته فوجدته يصعد سلما داخليا إلى الطابق الثاني من القسم ويتجه إلى أحد المكاتب دخل من الباب فدخلت ورائه فوجدت أمامي أمينا أخر أكبر منه سنا يجلس خلف مكتبه، وأشار لي الأخير أن أجلس فجلست, أما الأمين الآخر فقد تركنا ورحل أخذت أدقق في ملامح الأمين الذي يجلس أمامي, فملامحه قريبة من ملامح شخص أعرفه من الصغر، لم أصارحه بهذه المعلومة، وإنما أخذت أسترجع تفاصيل الماضي.. في ذات الوقت الذي انشغل هو فيه بمحادثة تلفونية ******* ذكريات مرت أمامي كشريط القطار حلقة وراء الأخرى، أولى هذه الحلقات ونحن في الحارة نلعب لعبة العسكر والحرامية وأنا العسكري وهو وصديق أخر لنا هم الحرامية، وه هو قد أصبح الآن أمين شرطة عظيم القدر.. كم تتغير الحياة وتتقلب من حال إلى حال، أصبح أنا شخص لا وزن له وصديقي هذا في موقعه هذا قد يصبح نجدة لي وينقذني من موقفي هذا الذي لا أعلم منتهاه انتهى سيل الأفكار الذي يمر على عقلي بتنهيدة حارة تصدر مني، ويقابلها انتهاء الأمين من المكالمة التلفونية، نظر الأمين إليّ كثيرا ولم يتحدث، مرت دقائق قبل أن يخرج علبة سجائره ويناولني سيجارة منها.. التقطت واحدة فأشعلها هو من ولاعة بجواره وأشعل سيجارته لم أهتم بما يفعل وإنما أخذت أستنشق دخان السيجارة في نهم ومع دخانها بداء عقلي يصفوا والتوتر ينقشع أنفث توتري مع دخان السيجارة المتصاعد ******* سألت الأمين وأنا أنفث الدخان في تلذذ عن سبب استدعائي إلى القسم ولماذا كل هذا التوتر الذي يمر بي، لم يجيبني وإنما قام بفتح درج مكتبه الجانبي وأخرج من حافظة جلدية سوداء وأخذ يقلب فيها لبرهة ثم سألني: أين حافظة نقودك؟ فكرت قليلاً وتساءلت في سري أهذا هو سبب استدعائي، قلت: معي، فأنا لا أتحرك بدون حافظة نقودي ففيها كل أوراقي الهامة نظر لي لبرهة ثم قال: أمتأكد؟، ابحث في جيوبك عنها، فأخذت في البحث في جيوبي الخلفية كعادتي في وضع الحافظة فلم أجدها، وتذكرت إنني بسبب تسرعي في ارتداء ملابسي هذا الصباح قد نسيت التدقيق على وجود المحفظة، فقلت: لقد نسيتها في المنزل ابتسم ابتسامة حانية وقال لي: لن تجدها هناك، ثم ألقى أمامي بالمحفظة التي في يده وسألني: أهذه محفظتك؟ أخذتها وقلبتها في يدي وقلت له: تشبهها، فقال لي تفقدها إذن أخذت في تفقدها ووجدت إن جميع أوراقي سليمة وكاملة غير منقوصة، فسألني: هل بها أوراق مالية؟، فقلت له نحن أخر الشهر وليس معي حاليا أية نقود.. ماذا حدث وكيف أتت محفظتي إلي هنا؟ قال لي: لا تخف قبضنا البارحة على نشال مسجل خطر ووجدنا معه حافظتك مع حوافظ عديدة أو لهذا السبب تم استدعائي.. سألته مستعجبا قال: سأفسر لك كل شيء، بمجرد القبض على هذا النشال وإيداعه الحبس وصلت إليّ هذه الحوافظ، وحينما رأيت حافظتك تذكرتك وتساءلت أهو أنت حقا؟، فقررت زيارتك في منزلك ومعي حافظتك وذلك حتى لا أكلفك مشقة الحضور إلى القسم، ثم تذكرت إن مأمور القسم هو صديقك كما هو صديقي فهو صديقنا منذ الطفولة، فعرضت عليه الأمر فطلب مني استدعائك للقسم لكي يراك ويتحدث معك ونتذكر معاً أيام زمان.. ألازلت تذكرها؟ هززت رأسي أي نعم، ثم سألته: وأين هو؟ أود أن أراه، فقال لي للأسف ليس الآن فهو قد خرج لمعاينة حادث قطار دارت كلمة "قطار" في رأسي.. وسألته: أين؟ قال: خط الصعيد.. تصادم قطارين أحدهم قادم من القاهرة والأخر من بني سويف أسفر عن إصابات عديدة، فسألته وقد طار عقلي: وهل ذهب للتحقيق في الحادث؟ قال: كلا بل للقبض على عامل التحويلات الهارب، فشهود العيان يقولون إنه لم يذهب إلى عمله هذا النهار******* كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Nanossa قام بنشر March 7, 2008 Share قام بنشر March 7, 2008 ابتسم ابتسامة حانية وقال لي: لن تجدها هناك، ثم ألقى أمامي بالمحفظة التي في يده وسألني: أهذه محفظتك؟ thanks ya gmel رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
go3lesa قام بنشر March 8, 2008 الكاتب Share قام بنشر March 8, 2008 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ننوسه تسلمى على ردك ومرورك يا كتكوته نورتى القصه كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts