اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×
  • Chatbox

    You don't have permission to chat.
    Load More

ابكيتهم وسافرت بروحي


LoVe AnGeL

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

قبل الحادث كنت متوجهة إلى إحدى المجمعات التجارية بصحبة زوجي، أوقفتنا مشاجرة عنيفة على إحدى الشوارع السريعة وكما أعتدنا: ..

 

- إلى متى إهمال المنزل.

 

- لتهتم به أنت ..!!

 

هنا فقط .. !

 

لكن ماذا حدث بعدها لا أتذكر شيء وألآلامي هذه سوف تقتلني،

 

ماذا يحدث حولي .. !؟ لِم حرارة الجو هنا و هذه الأجهزة حولي.. !؟ وما هذه الأشياء التي اشعر بها على يدي.. أسمع صوت بكاء لكني لست قادرة على فتح عيناي .. أصوات من هذه التي تجهش بالبكاء.. !؟

 

تلك الأصوات ليست غريبة عليّ إحداها لزوجي ..

 

نعم .. !! إنه محمد ..

 

فقد سمعت هذا البكاء من قبل لقد بكى قبلاً بكى كثيراً عندما أخبرته بأني لم أعد استطيع الاستمرار في زواجنا صرخت بوجهة قائلة :

 

- لا أريدك زوجا ولم أعد ارغب في هذه الشقة القذرة أنها لاتليق بي ، وصديقاتي لسن أحسن حال مني لتمتلك كلا منهن منزلاً كبيراً.!

 

وقف بصمته تحدثت دموعه .. تحدث الانكسار في عينية لم أكن زوجة صالحة وبالرغم من هذا كان يعشقني بجنون.

 

بقيت معه بعدها لم افهم لِم ؟ لكن ما استطعت فهمه أنهُ لم يكن الحب سبب بقائي ربما كانت شفقتي لدموع رجل تسقط أمامي.

 

ها أنت تبكي مرة أخرى لرؤيتي أموت .. !؟

 

ترى هل هي الشفقة ذاتها تعود مرة أخرى.. !؟

 

أم أنه الحب الذي بقي مخلداً بداخلك رغم جفائي وتقصيري .. ؟

 

كان صوت بكاء آخر أيضا وصل لمسمعي .. صوتاً عذب رقيق.. أنها شذى أبنتي ، بكت قبلا وبكت كثيراً .. طلبتَ ذات يوم من والداها اقتناء هاتفاً محمولاً وبعد محاولات أقناع كثيرة من والداها، وبعد أن وضعت جميع الشروط التعجيزية حصلتَ على واحد ، كانت في أحدى المرات تتحدث مع أحدى صديقاتها ليلاً لم اسمع سوى صوت ضحكاتها.. وبقوة فتحت الباب وبدون أن أسمعها أو حتى أسألها صفعتها وأخذت الهاتف ، صرختّ.. وصرختَ هي باكية ثم جاء والداها فزِعا،ً وبعد غياب التوتر علِم أنها كانت تتحدث مع أحدى صديقاتها وأثبتت ذلك بالاتصال أمامه .

 

بعد هذا الموقف أصبحت دائمة الشك فيها، سمعتها ذات يوم تشكي لأحدى صديقاتها طريقة معاملتي لها ، سخِرت منها ولم أحاول حتى أن أُصلح أي شيء قد كسر بيني وبينها ، كُنت دوما أراها تبكي وكُنت في داخلي أعلم أني سبب بكائها ، لم أعانقها يوماً وما كنت أسمع شكواها أو آخر أخبارها بالدراسة، فتاتي كانت فعلا بحاجه لي .. بُنيتي أي خطأ من الأخطاء تسامحيني عليه؟ .. كيف لو أنني أعود.. لكني أعلم أنه من الصعب على النبتة الصغيرة أن تُسقى حُباً فتحيا بعد أن اُقتلعت جذورها.

 

كم كان حجم إساءتي كبيراً .. لِم لا استطيع تخيل أني كنت امرأة قاسيه ومتحجرة .. امرأة عديمة الضمير..

 

بكاء آخر.. آه وكم يعذبني .. لم أكن فرحه بخبر حملي به فكنت متوقفة عن الإنجاب لمدة أثنى عشرة سنه متأملة تغير حالي للأفضل «والأفضل بالنسبة لي كان الطلاق..!»

 

أهملته ورفضت حتى أرضاعة أبقيه دوماً مع الخادمة لم تُكلف عيني عناء النظر إلية..

 

كان عندما يراني مقبلة من بوابة المنزل قادمة من إحدى المجمعات التجارية التي أُدمنها يركض متوجهاً نحوي فرحاً ويناديني .. ماما ..!

 

أصرخ أنا بدوري بوجه الخادمة لتبعده عن طريقي.. كم أمقت الأطفال في هذا السن! ، كانت الخادمة تتعجب من ردة فعلي تجاه هذا الطفل وكأنها تراني زوجة أبية ولست أمة.. فكيف أكون أم وأنا لا أستحق حتى هذه الكلمة.. هل حقاً أنا أم..؟ وأماً لمن ؟ لم أعد أعرف انتمائي ومن هي أنا فقد استبيحت مملكتي منذ هجري لها..

 

لِم هم حولي الآن؟ لِم يبكون ..؟ لِم هذه المعاناة بأصواتهم ؟ لِم يحترقون من أجلي وأنا التي تسببت بهدر دموعهم ..؟ أبكيتهم وأبكيتهم وها أنا الآن أبكيهم أيضا.

 

عائلتي الصغيرة.. لا استحق هذا الحُزن كله حتى وأن كنت راحلة فأنا مذنبة، ترى كيف أعود لكم؟ كيف وأنا احتضر وقد حانت وفاتي؟

 

ترى هل تفقدوني؟ هل رحيلي يُحزنكم فيجعلكم تعانون هكذا..؟

 

كم أتوق لضمكم إلى صدري.

 

أي الذنوب يغفرها لي ربي وأي عقاب استحق هل أموت بألآمي .. هل حقا أنا راحلة وكيف رحلت وتركتهم.. !! لمن اتركهم .. ؟

 

إلهي.. ألا أستحق فرصة لأعوضهم ابتعادي وأتقرب منهم كأم صالحة وزوجه مخلصة ؟ .

 

إلهي.. لو أن الزمان يعود لبقيت حولهم، لو أنه فقط يعود لجعلت زوجي أسعد رجل بالوجود ، ولكانت أبنتي أقوى مما هي عليه ، وكان صغيري مُبتسما دوماً، لو يعود ما مضى لفاخرت بكم لحين رحيلي.. لكن الزمان لن يعود أبداً ..

 

ترى هل أموت حقا..؟ هل أحمل على نعشاً حي غير مكفن؟ سأُفنى حقاً .. لِم يارب سيموت هذا الحب الكبير بداخلي ولِم يصحو لتوه ..انه يصحو لكن بعد فوات الأوان ..

 

رحلت ورحلت روحي ولفظت أخر نفس لي، رفض قلبي الاستجابة ليس هو بل الحياة رفضتني أيضاً، رحلت بجبروتي وأنانيتي وغروري، رحلت للمكان الذي أنتمي إليه، رحلت.. ودُفنت بالتراب..

 

أصبحت الساعة الرابعة فاستيقظت من نومي على صراخ أبني :

 

- أين أنتِ أيتها الخادمة اللعينة أبعدي هذا الشيء عني ، أنا خارجه للمجمع التجاري ولا أريد مضايقتي بشيء ألا تسمعين ..!!

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

 

تسلم ايديكى يا انجولتى

قصه روعه

ندمت وقت لا ينفع الندم

بس تكون عبره لغيرها ويلحق يصلح نفسه قبل فوات الاوان

وربنا يرحمنا ويغفرلنا كلنا يارب

 

شكرا انجولتى :Mazakonia (92):


go3lesalh8gi8cj3.gif

 

كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه

هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله

ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين

بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • المتواجدين الان   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...