go3lesa قام بنشر April 16, 2007 Share قام بنشر April 16, 2007 ورود خلف الاسوار وانتبهت أن زوجي سمعني ونظر إليّ بعتب وكأنه يقول لي( كفى َ) أخفضت صوتي وقلت: طلقت يا ربى لماذا؟ - منذ 3 سنوات تقريباً...لم أعد أحتمل الحياة معه ..إنسان لا أستطيع أن أصفه لك..بشع دمرني صدقيني... - كيف؟ - - تعرفين أنني تزوجته لإرضاء أهلي وهو ابن عمي..لكن ما أجمل الغرباء أمامه , كنت أحس أنه إنسان معدوم الأخلاق لكن لم أكن أجرؤ أن أقول لأهلي لأنهم لن يقتنعوا معي.. - هل كان يعذبك؟؟ - جداً كان يتركني أياماً وليال بلا عشاء ويذهب مع رفقائه ويتركني وحدي أعاني الوحشة والجوع كان لا يسمح لي أن أزور أهلي إلا في الشهر مرة كي لا يعرفوا كيف أعيش..لقد حرمني من كل ما هو جميل حتى العمل كان لا يعمل إلا قليلاً حتى الذهب الذي أهداني إياه أهلي أخذه مني غصباً وباعه.. آه يا أمل عشت أياماً صعبة وكنت أقول لأهلي لكنه كان يكذّبني ويتهمني أنني أنا إنسانة غير مسؤولة ومهملة له ولبيته..طلبت الطلاق أكثر من مرة رفض.. حتى جاء اليوم الذي ضربني بشكل كبير لأنني لم أعطه المال الذي أعطتني إياه والدتي لأشتري لابنتي ثياباً جديدة فأنقذني الجيران من بين يديه وذهبت إلى بيت أهلي وقلت لهم إذا لم تطلقوني منه سوف أقتل نفسي.. وبعد عناء طويل دام شهوراً طلقوني منه بعد أن اتهم بسرقة الشركة التي كان يعمل فيها عاملاً وهو الآن في السجن.. - لا أصدق أن كل هذا قد حصل لك... - وأكثر يا أمل بل وأكثر ..لم أعد ربى الفتاة المطيعة التي عرفتها صاحبة القلب الطيب ..الحياة جعلتني إنسانة قاسية أقسى من الحجر ولو لم أكن كذلك لمت من القهر. - حقاً لقد تغيرت كثيراً...يا صديقتي - الحياة تغير وتبدل..لقد دفعت ثمن طيبة قلبي وجبني لقد كنت جبانة معدومة الشخصية اعتقدت أنني لأرضي أهلي يجب أن أطيعهم في كل أمر حتى في مستقبلي وفي حياتي, لم أكن أعرف أنني أراهن على عمري كله. - لقد قلت لك هذا الأمر منذ 10 سنوات .. - نعم يا أمل قلته لكن لم أسمع لكن الآن جربت وسمعت... والحياة الآن لم تعد تعنيني في شيء سوى أنني أريد أن أربي ابنتي في جو سليم وأريد أن أعبد الله في سلام..لقد تبدلت الحياة في نظري عرفت أن الله حق والتقرب منه هو الراحة صدقيني يا أمل لا سبيل إلى الراحة إلا بالرجوع إلى الله . - قلت لها لأغير الحديث:ماذا تعملين؟ - أعمل سكرتيرة عند طبيبة أسنان ..الحمد لله المهم الستر. لقد أخرجني زوجي السابق من الجامعة فور زواجنا... وتنهدت كأنها لا تريد أن تكمل الحديث.. ..قطعته وقلت لها..أين أمل لماذا لم تجلبيها معك؟ ابتسمت وقالت: أمل أجمل شيء في حياتي ولكنها بنت مشاغبة تخرب أي مكان أصطحبها معي فيه.. - الله يحفظها لك إن شاء الله ويعوضك بها خيراً. وبدأ الحديث يأخذ مجالات أخرى في حياتي وحياتها ومضت أكثر من ساعتين ونحن نتحدث إلى أن وجدت زوجي ورائي يقول لي: مرحباً أمل ما هذه الصدفة.. ارتبكت وقلت لربى : عفواً أعرفك بزوجي -أهلاً وسهلاً تشرفنا..تفضل -لا لقد تأخرنا ..ألم نتأخر يا أمل أنسيت أن أختي تنتظرنا على العشاء اليوم - نعم صحيح نسيت ربى أنستني كل شيء.. وضحكت هيا بنا يا ربى نوصلك معنا -لا لاشكراً معي سيارة أخي لكن أريد منك رقم هاتفك وقريباً أتصل بك لأزورك قبل أن تسافري. أعطيتها رقم منزل أهلي و خرجت مع زوجي ... في السيارة بدأ يحدثني كيف كان يراقبنا.. - أتعرفين يا أمل أنك كنت في غاية الحزن وأنت مع رفيقتك - كيف عرفت؟ - هل من الممكن ألا أعرف حالة زوجتي ..إنني أعرفك يا أمل من بعيد من نظرة واحدة.. - يا ليت ربى وهند وغيدا رزقهن الله بإنسان مثلك . - ممممممم ولم لا أنا يحق لي أربعة أنت واحدة وهن ثلاث وعلى الأقل تحبينهن لذلك لن تتشاجرن كما تفعل (الضراير).. أضحكني فعلاً... -لكن صحيح كيف كان اللقاء؟ - كما قلت اللقاء بدا من تعابير وجهي لقد كان محزناً ..لا أعرف ماذا يحصل جميع رفيقاتي في حالة صعبة هناك أمر ما خطأ ..حتى ربى التي رميت عليها كل آمالي ضاعت أمام حالتها..أصبحت وردة تعيش خلف سور من القهر. - هناك أمر ما خطأ يا عزيزتي..لا أعلم إذا كنّ هنّ السبب أم الظروف وضعتهن فيها غصباً.. - لا أبداً من المستحيل أن نبرر أخطاء غيرنا بالظروف ...الخطأ في العقول - كل شيء في هذه الحياة قسمة ونصيب - -لكن الإنسان مخير في بعض الأمور لسنا مسيرين لهذه الدرجة - صحيح يا أمل صحيح ..المهم الآن أنك ارتحت بعد أن رأيت ربى وهند وغيدا..أليس كذلك؟؟ كأنه انتظر مني أن أقول له نعم لكنني قلت: كلا لم أرتح... تعبت أكثر وعبس في وجهي للحظات وقال: يا ربي لا أصدق لقد ضاع كل عذابك إذاً سدى - لم يضع شيء لكن على الأقل.... وقاطعني قبل أن أكمل جملتي: حرام يا أمل لقد قضيت هذه العطلة في البحث عنهن وفي رؤيتهن أكثر من أن تجلسي مع أهلك...ماذا استفدت ( حرقة دم فقط) -وبدأت أغضب وقلت بنبرة حادة: المهم رأيتهن ... أحس عندها أنه أزعجني فبدأ يغير لهجته معي ويتحدث بهدوء - أمل يا حبيبتي أرجوك إني أخاف عليك وتهمني سعادتك لكن ما حصل لم يجلب لك إلا الاكتئاب... ولي أيضاً.. - ما دخلك أنت بالموضوع؟ - -كيف ما دخلي إنني زوجك يسعدني ما يسعدك ويفرحني ما يفرحك... - حسناً لا بأس باقي بضعة أيام وسنسافر ونعود كما السابق..(قلتها بيأس) - ولم تقولينها بيأس كأننا سنذهب إلى التعاسة. ثم بدأ يغير نبرته ويقول نكتاً جميلة.. - وضحكت بصمت ... ومضت الأيام وبدأت أتأقلم مع عائلتي وأمضي الوقت برفقتهم وأنسى ما حصل وأنسى كل شيء.. إلى أن جاء ذلك اليوم قبل موعد سفرنا بيوم واحد.... قبل موعد سفرنا بيوم كنت حزينة في حياتي كلها لم أشعر بهذا الشعور كنت آتي إلى لبنان وأذهب وكل مرة أحزن وأشتاق لأهلي لكن هذه المرة شعور مختلف...شعور يرافقه حرقة كأن الدمع قابع في جوفي يريد من يخرجه.. وقطع صمتي صوت أمي تناديني أن أرد على الهاتف في هذه الأثناء كنت أحضر حقيبة السفر..أكره السفر وأكره التحضير له... - أمل ما بك أتكلمين نفسك - لا لا يا أمي لا شيء.. - ربى تريد التحدث معك... وكأن قلبي قفز من مكانه وقلت بفرح: حقاً أين هي؟؟ على الهاتف... وخرجت بسرعة وكدت أقع لكن لم يكن يهمني سوى أن أصل إلى الهاتف... - ألو من ربى؟؟ - نعم أمل كيف حالك ؟ - بخير الحمد لله أصبحت بخير الآن - حسناً لن أطيل عليك الحديث لكن أنا أنتظرك في الحديقة العامة أتعرفينها ؟ - نعم نعم الحديقة التي كنا نلتقي فيها سوياً منذ سنوات - بالضبط..أنا في انتظارك هناك ولك عندي مفاجأة - عشر دقائق وأكون عندك... ولم أعرف كيف لبست ثيابي وخرجت مسرعة ولم أنس أن أقول لأمي أن تخبر زوجي أين أنا..لأنه في هذه الأيام يظن أنني (جننت) حتى لا يعتقد أنني فقدت عقلي (و طفشت)... وكنت في الحديقة على الوقت ..ورأيتها تجلس على مقعد كبير وتبتسم لي.. سلمت عليها بحرارة وقلت فوراً.. - أين هي المفاجأة.. لم ترد بل صفقت بيدها وظهر من بعيد فتاتان - آه هند وغيداااااااااااااااااااااااا؟؟ - وركضت أضمهن بشدة لم أصدق أننا التقينا جمعينا من جديد في مكان واحد.. لقد كنت في غاية السعادة وقلت لربى: لقد حققت لي أملاً كبيراً كنت أحلم به وهو أن أراكنّ جميعاً معي وضحكنا وبدأنا نتكلم في أمور عديدة نسينا من نكون ونسينا كم أعمارنا ونسيت أنني مسافرة غداً أو حتى أنني متزوجة..عدت فتاة لا تتجاوز عامها الثامن عشر مفعمة الحيوية والنشاط تركض و تقفز وتلهو وتتأرجح بالأرجوحة معهن ....وذهبنا إلى البحر وتمشينا على الكورنيش واشترينا (الترمس) وكنا حقاً في غاية السعادة...وغربت الشمس لم نشعر إلا والنهار قد انتهى ودعنا بعضنا بسلام بسيط...وتواعدنا في اليوم التالي أن أراهن صباحاً قبل أن أسافر في الحديقة.... لكن قبلها قالت لي هند: يا الله أتعرفين لقد تأخرت على البيت..أتمنى ألا يغضب زوجي ...لكن مهما حصل لن أندم على الوقت الذي قضيناه معاً غيدا: حقاً لن نندم أتمنى أيضاً ألا تغضب أمي لأني قلت لها ساعة وأعود وأنا منذ أول النهار معكم.. ربى: وابنتي أيضاً وعدتها ألا أتأخر وأخي أيضاً لأن سيارته معي..لكن دقيقة معك يا أمل تساوي الدنيا.. وقلت لهم بفرح(يا رب يحفظكم لي) .. كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
LoVe AnGeL قام بنشر April 18, 2007 Share قام بنشر April 18, 2007 تسلم ايديكي يا قمررررررررررر بجد قصة حلوة ومش جديد عليكي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
go3lesa قام بنشر April 18, 2007 الكاتب Share قام بنشر April 18, 2007 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا انجولتى على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر ربنا يخليكى على كلامك الجميل ده نجاملك فى الافراح ان شاء الله كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
CRAZY GURL قام بنشر April 19, 2007 Share قام بنشر April 19, 2007 تسلم ايديك ياقمر Signature Deleted By Broken_Heart ! رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
go3lesa قام بنشر April 19, 2007 الكاتب Share قام بنشر April 19, 2007 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلمى يا منه على ردك ومرورك نورتى القصه يا قمر كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
body86love قام بنشر November 3, 2007 Share قام بنشر November 3, 2007 تسلم ايدكي قصه حلوه اووووووووي رمضان كريم كل عام وأنتم بخير رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
go3lesa قام بنشر November 3, 2007 الكاتب Share قام بنشر November 3, 2007 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تسلم يا بودى على ردك ومرورك نورت القصه كل اللى بيحصل فى حياتنا او يوم عشناه هتدور تلقاه فى السنه وكتاب الله ربنا مخلقناش كده تايهين وهدانا بسنه وشرع ودين بيهم راجعين بيهم عايشين دى حياتنا فى دينا ودينا حياه رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts