اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×
  • Chatbox

    You don't have permission to chat.
    Load More

رمضان ... شهر الجهاد.. والانتصار.. والتقوى ...


River Of Romance

Recommended Posts

رمضان ... شهر الجهاد.. والانتصار.. والتقوى ...

 

 

 

 

مع إطلالة شهر رمضان المبارك من كل عام ، يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الوافد الكريم ، ويستقبلونه بمظاهر الفرح والزينة في البيوت والمحلات والساحات العامة ، وينيرون له المساجد ، ويضفي على البلاد جوّاً خاصاً من الخشوع والرهبة ، الممزوجة بأحاسيس الفرح والمحبة والبهجة..

 

ترى فما الذي يعنيه لنا رمضان حتى يحدث في الأمة مثل هذا التحول الكبير .!؟

 

لا شك أن الذي يعنيه لنا رمضان كثير ...

 

فهو أولاً : شهر الخير والبركات والتقوى ، قال تعالى في كتابه العظيم : بسم الله الرحمن الرحيم

 

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) (البقرة:183)

 

وروى الشيخان ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

 

( إذا جاء رمضان ، فُتحت أُبواب الجنّة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ).

 

ويا لها من حقيقة هائلة ، ما أجدر المسلمين أن يقفوا ملياً أمامها ويتأملوا دلالاتها .!!!

 

أن تُفتّح أبواب الجنة ، وتُغلّق أبواب النار ، وتُصفّد الشياطين ...!!!

 

فما الذي بقي على كلّ منا إلا نفسه التي بين جنبيه ، يعالجها باليسير من الجهد .!؟

 

وما أهون تلك النفس ، وما أضعفها ، بعد أن زال عنها قرينها المصفّد بالسلاسل والأغلال .!؟

 

إنها إذاً بركات السماء تلفّ أهل الأرض ، وإنها أفضال الملأ الأعلى تنهلّ على بني البشر، ولو أنهم رعوها حق رعايتها لأدركوا حقيقة المعنى الوارد في قوله -صلى الله عليه وسلم- :

 

( لو يعلم العباد ما رمضان ، لتمنت الأمة أن تكون السنة كلها رمضان ) رواه ابن خزيمة .

 

وأي عذر بقي لأولئك الثرثارين المترخصين ، الذين أدمنت نفوسهم الهوى ، واستمرأت ألسنتهم الجدل ، على أطباق من البطالة المقنّعة والفراغ المقيت ، فراحوا يلسعون الناس بألسنتهم ، وينهشون من لحومهم .!؟

 

ألم يعلموا بأن الصيام الحق لا يكون إلا بترك المعاصي ، ومخالفة الهوى ..!!؟

 

فلينصتوا إذاً إلى قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ، كما رواه البخاري :

 

( من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ،

 

وقوله :

 

( إذا كان يومُ صومٍ أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحدٌ أو خاصمه ، فليقل : إني صائم ) .

 

وهو ثانياً : شهر الجهاد والانتصارات ... فهو شهر بدر الخالدة ، وفتح مكة ، وعين جالوت ، وفتح المغرب العربي ، والأندلس الخضراء ، وغيرها من الملاحم العربية والإسلامية الخالدة ، التي لم يكن توقيتها في رمضان ، خطة مبرمجة خطّتها يد البشر ، إنما هي إرادة الله العظيم ، التي جمعت بين قداسة الشهر ، وجلالة النصر ...

 

بسم الله الرحمن الرحيم (( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )) (الأنبياء:18)

 

ولقد اقترن في تاريخنا الإسلامي الأغر ، الصيامُ بالجهاد ، حتى لكأنهما صنوان لا يفترقان ...

 

فعلى رأس سبعة أشهر من الهجرة النبوية الشريفة كان فرض الصيام ،

 

وعلى رأس سبعة أشهر من الهجرة النبوية الشريفة كان فرض الجهاد أيضاً ...

 

ولقد كان أول رمضان يلتقي المسلمون فيه في المدينة يصومون فيه ،

 

وكذلك أول رمضان يلتقي فيه المسلمون في المدينة يجاهدون فيه .

 

ولقد تطابق الصيام والجهاد حتى في أسلوب فرضهما ، فقال تعالى عن الصيام :

 

(( كُتب عليكم الصيام )) . وقال عن الجهاد أيضاً :

 

(( كُتب عليكم القتال )) .

 

ولقد عُقد أول لواء في الإسلام لجهاد أعداء الله في رمضان ، وكان أول من تشرف بهذه المكرمة الخالدة ، أسد الله ورسوله، حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه ، الذي قاد أول سرية للجهاد في سبيل الله ، وهي سرية سيف البحر...

 

وفي رمضان الثاني كانت ملحمة بدر الخالدة ، التي وصفها الله بما وصف به قرآنه العظيم فقال :

 

(( يوم الفرقان ، يوم التقى الجمعان )) .

 

ولئن كانت بدر قد أوغلت في أعماق التاريخ ، إلا أنها كانت قد تركت في نفوس العرب والمسلمين ، وفي نفوس الصائمين والمجاهدين ، دروساً عظيمة ، ومعاني خالدة ...

 

فهي الكتاب المفتوح الذي تنهل منه الأجيال على مرّ العصور وكرّ الدهور ، الكثيرَ من معاني العزّة والكرامة والتحدّي ...

 

وهاهم اليهود القتلة ، والأمريكان الظلمة ، يعاونهم ، ويشد من أزرهم كل منافق وجبان ، يعيثون في هذه الأمة خراباً وتدميراً ، ويمارسون علينا من الظلم والقهر والإذلال ما لا يصبر عليه بشر ، في كل من فلسطين والعراق وبلاد الأفغان ، وغيرها من البلاد العربية والإسلامية ...

 

وليس لنا من مخرج ، والله ، إلا : بالجهاد والتضحية وبذل المهج والأموال والأولاد في سبيل الله ، فهو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه الأمة مما هي فيه من ذل وتشرذم وغثائية ...

 

فلقد جرّب ( العقلاء ) و ( الحكماء ) والجبناء في أمتنا كل السبل الأخرى ، فنبذوا ( العنف ) واستنكروا ( الإرهاب) ، وانبطحوا تحت أقدام الطغاة ، فلم يحصدوا غير الخيبة والخسران ...!!!

 

وإنه لعار وشنار على أمة يزيد تعداد سكانها على مليار نسمة ، وتتوسط الدنيا ، وتمتلك ما يزيد على نصف موارد البشرية ، بما فيها النفط ، وتستحوذ على أكبر سوق اقتصادية في العالم ، ولديها من القوات المسلّحة ما يفوق تعداد اليهود في العالم ، ومع ذلك تتحكم فيها حفنة من الصهاينة اليهود ، فتذيقها كؤوس الذل والهوان صباح مساء ، ومنذ ما يزيد على نصف قرن ، دون أن تتحرك فيها ذرّة من نخوة الرجال ، ولا خردلة من عقيدة الإيمان ، ولا بقية من شهامة العرب .!!!

 

عار وشنار ودمار على الذين تسلّقوا على أكتافنا ، وامتصوا دماءنا ، وسمنوا في مطابخنا ، على أمل أن يحفظوا كرامتنا ، ويدافعوا عن حقوقنا ، وينتصروا لمظلومنا ، ومع ذلك يُحتل بلد من بلدانهم أو أكثر ، ويقصف بالمدافع والدبابات والطائرات ، ويمنع عنه الهواء والماء والدواء والكهرباء ، ويمارس فيه الأمريكان الظلمة والصهاينة القتلة وعملاءهم الأوباش ، من الظلم والإذلال والتجاوز ما يهتز له عرش الرحمن ، دون أن تهتز شعرة في شواربهم االذليلة، وكيف تهتزّ إذا كانوا عديمي الشوارب.!؟

 

عار وشنار وقتار ، على جيوش قدّمنا لتشكيلها أحبَّ أبنائنا وإخواننا ، وبذلنا لإعدادها وتسليحها خيرة أموالنا ومدّخراتنا ، على أمل أن تحفظ كرامتنا ، وتصون أعراضنا ، وتحمي مقدّساتنا ، وهاهي فلسطيننا الحبيبة تُذبح من الوريد إلى الوريد ، وعراقنا الغالي يهان ويُستباح ، كما ذُبحت واستبيحت من قبل أفغانستان وغيرها ، والبقيّة تتبع – فقائمة الإرهاب عندهم طويلة ، والدول المارقة بزعمهم كثيرة - ومع ذلك فلا تهتزّ شعرة في شوارب تلك الجحافل والفيالق الجرارة ، ولا ندري والله لمَ أُعدّت – إذاً – تلك الفيالق والجيوش ، وما مسوّ غ علفها وتسمينها وتسليحها بالمليارات .!!!؟

 

يا لعار العروبة ، ويا لعار الإسلام .!!! أن تسحق حفنة من اليهود الجبناء الأوباش ، أمةَ الأنبياء والحضارات والبطولات والفتوحات والتضحيات ، وأن تتسلط مجموعة من شذّاذ الآفاق ، ولصوص التاريخ ، وأبناء القردة والخنازير ، على كل تلك الجموع الهائلة من العرب والمسلمين ، التي لو بصقت عليهم لأغرقتهم .!!!؟

 

يا لعار التاريخ .!!! ويا لذلّ الزمان .!!! ويا لصوت القعقاع وسعد وخالد والمثنّى ، ولا مثنّى للخيل اليوم .!!

 

اللهم ، أيّ زمان هذا الذي أحييتنا فيه ، وأي عصر هذا الذي أبقيتنا إليه ، وأي قرن هذا الذي أريتنا ذلّه.!؟

 

يا ربّ .. من يطيق رؤية استباحة المقدّسات ، وهتك الحرمات ، وسحق المخيّمات ، وبقر بطون الحوامل ، وتكسير عظام الأطفال ، وسحل الشباب في الشوارع ، وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء ، وتجريف الأراضي ، واقتلاع الأشجار ، وقصف الجوامع والكنائس ، وتدمير المستشفيات ، وحصار المدن ، وتعطيل سيارات الإسعاف ، ومنع إخلاء الجرحى من تحت الأنقاض ، ولا حتى الجثث المتعفّنة من الشوارع والأزقة والبيوت المهدّمة.!!!؟

 

من يطيق رؤية ذلك يومياً دون أن يصاب بجلطة في دماغه ، أو تمزّق في قلبه ، أو تفتت في كبده ، أو قرحة في أحشائه ، أو تنخّر في عظامه ، أو شلل في أعصابه .!!!؟

 

يا ربّ .. فكيف صبرت هذه الأمة على كلّ ذلك الذلّ والهوان طوال تلك السنين .!!!؟

 

أين الجيوش العربية والإسلامية التي أنفقنا على إعدادها وتسليحها المليارات .!!!؟

 

ولماذا لا تثور على مكبّليها فتقتلع عروشهم ، وتزيلهم من طريقها ، وتخلّص الأمة من غدرهم وخياناتهم وذلّهم قبل أن تتفرّغ لأعدائها .!؟

 

وأين الملايين العربية والإسلامية التي تملأ بكثرتها الآفاق .!؟

ولماذا لا تزحف إلى أوكار الشر والتآمر الصهيونية والصليبية ، فتقتلعها من أرض العرب والمسلمين ، وتكبّد الأعداء والمتآمرين ، من الخسائر الحقيقية ، ما يجعلهم يفكّرون ألف مرّق قبل أن يقدموا على التآمر على هذه الأمة .!!؟

 

يا شباب العروبة والإسلام .!!!

 

إذا كان قدركم أن تموتوا تحت قصف دبابات شارون وطائرات بوش ، أو تعيشوا أذلاء تحت أقدام جنودهما ، فلماذا لا تختارون طريق العزّة والكرامة ، طريق الجهاد في سبيل الله ، طريق الشهادة العزيزة ، طريق العمليات الاستشهادية الصاعقة الماحقة ، الذي اختطه لكم إخوانكم العمالقة ، أساتذة الدنيا ، وصنّاع مجد العرب والإسلام ، في كل من فلسطين العزيزة والعراق العظيم ، وغيرهما من بلاد العروبة والإسلام ، والذي يرفعكم إلى الفردوس الأعلى مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ( وخاصة في رمضان الخير ، شهر الجهاد والاستشهاد ) ويرفع أيضاً رأس أمتكم من بعدكم ، ويبيض وجهها ، ويثلج صدرها .!!!؟

 

لقد قالها أجدادكم من قبل ( المنيّة ولا الدنيّة ) .!!!

 

واعلموا _ يا حفظكم الله _ بأن ضريبة الذلّ أثقل على الأمة بألف مرّة من ضريبة العزّ ، ودليل ذلك نشهده في كل يوم ، فالضريبة التي تدفعها أية مدينة أو قرية يدخلها الأمريكان في العراق أو الصهاينة في فلسطين أكبر بكثير من أية ضريبة تدفعها نفس المدينة عندما تصمد وتقاوم الغزاة المحتلين ، ولو دخل المجرمون الأمريكان الفلوجة العزيزة لدفعت من الذل والمهانة أضعافاً مضاعفة لما دفعته في وقفة العز والكرامة والجهاد التي تقفها يومياً .!!!

 

فليصنع كل منكم من نفسه قنبلة بشرية تمزّق أشلاء الصهاينة والأمريكان ومرافقهم ، واسقوهم من كؤوس المنون التي طالما سقوا منها أمتكم …!!!

 

بسم الله الرحمن الرحيم (( قاتلوهم ، يعذّبهم الله بأيديكم ، ويخزهم ، وينصركم عليهم ، ويشف صدور قوم مؤمنين ، ويذهب غيظ قلوبهم ، ويتوب الله على من يشاء ، والله عليم حكيم )) (التوبة14 )

 

اللـــهم ، ربّ الأرباب ، ومنزل الكتاب ، و مجري السحاب ، وهازم الأحزاب ...

 

انصر المقاومين والمجاهدين في رمضان ، ونخص المجاهدين العمالقة في العراق وفلسطين ، واهزم الصهاينة والأمريكان شرّ هزيمة ، واجعل هذا الشهر للأمة العربية والإسلامية شهر بركة وخير وجهاد وانتصار ، بفضلك يا عزيز يا جبار ... اللهم آميــــــــن .


ربى .. انى اشكو اليك .. ضعف قوتى .. وقلة حيلتى .. وهوانى على الناس .. انت رب العالمين .. انت رب المستضعفين .. وانت ربى .. الى من تكلنى .. الى بعيد يتجهمنى .. ام الى قريب ملكتة امرى .. ان لم يكن بك علية غضب .. فلا ابالى .. اعوذ بنور وجهك .. الذى اشرقت لة الظلمات .. وصلح علية امر الدنيا والاخرة .. ان ينزل بى غضبك او يحل على سخطك .. لك العتبة حتى ترضى .. لا حول ولا قوة الا بك

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان
  • المتواجدين الان   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...