~MIDOZ~ قام بنشر April 3, 2007 Share قام بنشر April 3, 2007 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد : ء فعادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس ، ولعل من أخطرها عادة أصبحت أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها - إلا من رحم الله - رغم أنها عادة ذميمة ، وجريمة أخلاقية منكرة ’ وهي اعتداء على الأعراض ، وكبيرة من كبائر الذنوب ولقد جاء وصفها في كتاب الله تعالى ، قال تعالى : (( ولا يَغتب بعضُكم بعضًًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه )) الحجرات : 12 . ء ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في حق مرتكبها ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟! قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) . ء ولعلك أخي الكريم عرفت ما هي هذه العادة الذميمة ، إنها الغيبة التي قال عنها ابن حجر الهيثمي : إن فيها أعظم العذاب وأشد النكال ، وقد صح فيها أنها أربى الربا ، وأنها لو مزجت في ماء البحر لأنتنته وغيرت ريحه ، وأن أهلها يأكلون الجيف في النار ، وأن لهم رائحة منتنة فيها ، وأنهم يعذبون في قبورهم . وبعض هذه كافية في كون الغيبة من الكبائر . ء والغيبة كما بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (( أتدرون ما الغيبة ؟ )) ء قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : (( هي ذكرك أخاك بما يكره )) ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )) رواه مسلم ، وهي حرام لقوله صلى لله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم . ء والغيبة تكون في القول كذكر صفة في البدن من حول أو عمش أو قصر ، أو ذكر صفة في النسب كقولك : أبوه هندي ، أو فاسق ، أو ذكر صفة في خُلُقه كقولك : ء هو سيء الخلق ، بخيل ، أو ذكر صفة من أفعاله المتعلقة بدينه كقولك : هو كذاب أو خائن ، أو ذكر صفة من فعله المتعلق بالدنيا كقولك : إنه قليل الأدب ونحوه وكذلك تكون الغيبة في الإشارة والإيماء والغمز واللمز ، والكتابة والحركة ، وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة . تقول عائشة رضي الله عنها : دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي أنها قصيرة ، فقال رسول الله عليه وسلم:(( اغتبتيها))ء يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في بواعث الغيبة : ء ء 1- إن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه . ء ء 2- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح . ء ء 3- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية . ء ء 4- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب . ء ء 5- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام . ء ء 6- ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار ومنكر . ء وأعلم أخي الكريم أن المغتاب لو لم يجد أذناً صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث فأنت باستماعك الحديث وعدم إنكارك عليه تكون مشجعاً على المعصية ، وإذا لم تنكر عليه ولم تترك المجلس لم يرتدع وينتهِ عن الغيبة فإنك تكون شريكاً في الإثم . ء وأخيراً : ففن الغيبة كما تبين أنفا أمرها خطير والاحتراز منها صعب جداً إلا لمن وفقه الله وأعانه على ذلك ، وجاهد نفسه في الاحتراز منها . ء لذا فينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه على تجنبها والابتعاد عنها ، وليحاول أيضاً أن أن يعفو ويصفح عن كل من اغتابه وتكلم فيه ، فإن في ذلك أجراً عظيماً قال تعالى : ء ا (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) الشورى : 40 . ا ولعل ذلك أيضاً يكون سبباً في أن يسخر الله له قلب كل من اغتابه هو فيعفو عنه ويسامحه جزاء ما فعل هو مع غيره ، ولن يخسر الإنسان شيئاً إذا عفا وسامح ، بل إنه سيتضاعف له الأجر بهذا العفو . ء وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ء رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Alyaa قام بنشر April 3, 2007 Share قام بنشر April 3, 2007 ربنا يهدي الجميع ونتوب عن هذة الافعال جزاك الله كل خير Accepted Fasting And Appetizing Fast-Breaking Not HERE Ana Z3lana O Derasa We7sha رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nomo7070 قام بنشر April 3, 2007 Share قام بنشر April 3, 2007 جزاك الله كل خير موضوع مميز بجد تسلم ايديك رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
~MIDOZ~ قام بنشر April 3, 2007 الكاتب Share قام بنشر April 3, 2007 شكرا عليا؟&نومو للمرور وربنا يحفظنا رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nooor قام بنشر April 4, 2007 Share قام بنشر April 4, 2007 يارب توب علينا جزاك الله خيرا تسلم ايدك ولست أبالي حين اقتل مسلما علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الأله وان يشأ يبارك علي أوصال بشلو ممزع مقولة للصحابي المصلوب خبيب بن عدي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
~MIDOZ~ قام بنشر April 4, 2007 الكاتب Share قام بنشر April 4, 2007 يارب يتوب علينا شكرا نور للمرور نورتى رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان