nooor قام بنشر March 18, 2007 Share قام بنشر March 18, 2007 <div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هنيئا الي كل معتقل او مسجون هنيئا له الخلوة مع الله وحوضح لكم فكرة عن السجون ومن اولي بها وصنعت لمن؟؟ من المعلوم أن فكرة السجن في تاريخ البشرية نشأت من قديم، لكن في ظل الإسلام يؤكد المؤرخون أن فكرة العمل بالسجن كعقوبةٍ كانت أيام عمر بن الخطاب؛ حيث اشترى دارًا بمكة وجعلها سجنًا بعد أن اشتدت الرعية وتتابع الناس في المعاصي، لكن في عهد علي بن طالب- رضي الله عنه- كان الأمر أشد من هذا وأعمق حيث جعل السجن عقوبة يحكم بها القضاة وولاة الأمر في الدولة الإسلامية بأطرافها، وكان ذلك في الكوفة، فبنى مكانًا للسجن وجعل عليه حرسًا من الشُّرَط. أيًّا ما كان تاريخ بدء السجون في الإسلام فإنه أُنشئ لكي يقوِّم سلوك المجرم؛ علمًا بأن السجن تعزير، وضابط التعزير في الفقه الإسلامي أن لا يبلغ به أدنى الحدود، وهو في حقيقته زجرٌ لمَن اقترف إثمًا في غير حدٍّ ويريد الإمام من وراء ذلك أن يخرج المجرِم (مقترف الخطأ) أحسن حالاً وأقوم سبيلاً، فإما أن يزول جرمه وفجوره أو يقلّ، وكلتا النتيجتين على خير. العجيب في الأمر أن تنقلب الموازين ويكون السجن للصالحين والنبلاء والشرفاء وتكون مصادرة الأموال لمَن يتصدقون وينشئون مشروعاتٍ خيرية واستثمارية يعود نفعها على الوطن والأفراد، بينما الذين يسرقون قوت الشعب، ويهربون بقروض البنوك من غير رجعة، ويحرقون القطارات، ويُغرقون العبَّارات، وينشرون أمراض السرطان و... لا يقاضيهم قاضٍ ولا يحاكمهم حاكم. حتى وإن تمَّ القبض على أحد من هؤلاء المخرِّبين المفسدين الذين يهلكون الحرث والنسل فإنه يُحاط بهالةٍ من الوجاهة والشرف، فيتنقَّل في سيارةٍ فارهة، ويحيا في سجنه حياةً رغدة، فضلاً عن أن بيته لا يُفتَّش، وأثاثاته لا تُخدش، ناهيك عن تقديم فروض الطاعة والخدمة تحت حذاء سيادته، بينما الدعاة الشرفاء الذين يخدمون الوطن بأرواحهم وأموالهم تُداهَم بيوتهم وتُصادَر أموالهم ويُتحفَّظ على ممتلكاتهم ويُحجَر على فكرهم وعقولهم!! أقول هذا في ظل الدين الإسلامي الذي هو الدين الرسمي للدولة والذي شريعته هي مصدر التشريع والذي يحمله ويدين به الغالبية العظمى من مجتمعنا الناضج.. في ظل هذا الدين كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إذا سمع بأن أصحابه قيَّدوا أحد العتاة الكفَرة على أحد سواري المسجد لإبائه الدخول في الإسلام فضلاً عن أن يكون قد قال في الإسلام ورسوله ما لا يُرضي المسلمين.. كان يقول عليه الصلاة والسلام "حلُّوا وثاقه".. "هلا أسقيتموه لبنًا"... "أتُسلم يا هذا"، فيقول لا.. فيقول "إذن انطلق حيث شئت".. "ويأمر عمر بن الخطاب أن يزيد في عطائه جزاء ما روَّعه".. بين هذا التوجيه النبوي الحكيم والتصرف السيِّئ الذي يملأ جوانح معتقلاتنا وسجوننا.. نستعرض ثلاثة نماذج من أنبياء الله كانت لهم مع السجن ذكريات: ثلاث تجارب للأنبياء مع السجون - موسى عليه السلام نبدأ بنبي الله موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فقد أرسله الله إلى بني إسرائيل لفتح أرض الله المقدسة وتخليصها من أيدي الجبارين العتاة، لكن بني إسرائيل كانوا تحت بطش فرعون وعتوه فكان لزامًا أن يكون لفرعون من نبي الله موسى رسالة الدعوة والإرشاد والتوجيه بأمر الله ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)﴾ (النازعات)، وبعدها علَّ قلبه يخشع ويخضع لمولاه وخالقه، وعندها قل له ﴿أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ..﴾ (طه: من الآية 47). لكن فرعون تجبَّر وعلا في الأرض وقال ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ (القصص: من الآية 38) ﴿أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى﴾ (النازعات: من الآية 24) وكذَّب وافترى.. ومع هذا كان السلم والحوار والتفاهم لغة موسى عليه السلام، فلم يغتله ولم يلق بتبعة الدعوة عن كاهله كيف وهو المُكلَّف من ربه بتبليغ رسالته وتوصيل كلمته لعباده فجمع سيدنا موسى بين الصبر الجميل والعداوة بالحكمة ﴿قُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا﴾28: (طه: من الآية 24)، ولهذا كان عليه السلام من أولى العزم من الرسل. وكان ما كان من أمر فرعون إزاء داعية الله موسى عليه السلام، حتى كان الحوار الجريء الذي ينمُّ عن قوةِ العقيدة والثقة الجبَّارة في نصر الله وموعوده ودينه: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ (24)﴾، هنا اندهش فرعون ولم يصدق ما يسمع فخاطب القوم ألا تستمعون؟! فعقب موسى: رب العالمين هو ﴿رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الأَوَّلِينَ﴾.. ثم ما لبث فرعون أن رماه بالجنون متهكمًا، فعرَّفه موسى بربه أكثر وأكثر رب العالمين هو ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)﴾ (الشعراء). هنا لمَّا أخبرهم عليه السلام بالأمر الذي علموا أنه الحق الواضح, إذ كان فرعون ومن قبله من ملوك مصر لم يجاوز ملكهم عرش مصر, وتبيَّن لفرعون ومَن حوله من قومه أن الذي يدعوهم موسى إلى عبادته هو الملك الذي يملك الملوك.. أقول هنا أعلن فرعون أول عقوبةٍ إزاء الإيمان الصادق والعقيدة القوية.. ﴿لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهًَا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ (29)﴾ (الشعراء).. لئن شرعت أيها الذي تُسمَّى داعية وتعمل بكتابٍ سماوي وتسير وراء منهجٍ إلهي.. لأن خالفتني وسرت خلاف هواي أنا وما أريد.. سجنتك ورميتك خلف الأسوار وليكن ما يكون.. وقال فرعون حينئذٍ ما قال استكبارًا عن الحق, وتماديًا في الغي لموسى، قال: ﴿لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهًَا غَيْرِي﴾ يقول- كما ورد في تفسير ابن كثير-: لئن أقررت بمعبودٍ سواي ﴿لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ﴾ يقول: لأسجننك مع مَن في السجن من أهله. وكان فيما يُروى عن سجن فرعون أنَّ مَن دخله يفزع منه فزعًا شديدًا حتى كان السجين لا يمسك بوله، ورُوي أن سجنه كان أشد من القتل، وكان إذا سجن أحدًا لم يُخرجه من سجنه حتى يموت, فكان رهيبًا. هكذا رأينا المساومة على الدين بل على الإله جل وعلا.. إما السجن وإما الإله، صحيح أن موسى لم يُسجَن؛ لأن معجزة الله تدخلت وكان ما كان من أمر العصا والسحرة، لكن لأن الأمر لم يكن فرعون فقط بل كان أمرًا أكبر من فرعون إنه بيت المقدس؛ لذا مرَّت المحنة هذه بمعجزة الله على نبيه موسى. - يوسف الصديق والسجن ظلمًا: هنا مساومة من نوعٍ آخر، الشرف والكرامة بمعناهما الواسع وأفقهما الرحب.. نبي مرسل.. امرأة فاتنة.. ذات منصبٍ وجمال.. الأبواب مغلقة.. وقبل هذا وبعده نبوة ورسالة تقتضي العفة والنزاهة.. فبرَّأه الله ثم المنطق الذي كان سائدًا ساعتها إن كان قميصه..... فلما بانت براءته عليه السلام كان المنطقي على أقل تقدير أن يتم العفو عنه؛ بل إنها تمادت في طلبها وقالت بملء فيها: ﴿لَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ (يوسف: من الآية 32). وهنا انقلبت الموازين وأصبح المتهم بريئًا والبريء متهمًا، وسُجن يوسف زورًا وظلمًا وكان السجن فاتحة خيرٍ على دعوته؛ حيث خرج من السجن ليكون وزيرًا يضبط اقتصاد الدولة ويزن حركة القوت للناس. الملاحظ أنَّ حادثي موسى مع فرعون ويوسف مع بيت الملك كانا في مصر المحروسة..!!- أخيرًا خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم: حيث مكر به صلى الله عليه وسلم أعداؤه من بني جلدته ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ تمثَّل مكرهم في ثلاث صور، الإثبات أو القتل أو النفي والطرد.. قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ ليقيِّدوك وقال عطاء وابن زيد: ليحبسوك، وقال السدي الإثبات هو الحبس والوثاق، وهذا يشمل ما قاله هؤلاء وهؤلاء، وهو مجمع الأقوال، وهو الغالب من صنيع مَن أراد غيره بسوء (والحبس: السجن، والوثاق: تقييد اليدين والرجلين). وهذه الآية منة من الله على حبيبه محمد- صلى الله عليه وسلم- يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر يا محمد من نعمنا عليك أنَّ الذين كفروا من مشركي قومك كادوا بك كي يثبتوك .. وعن قتادة قوله: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ﴾ الآية, يقول: ليشدوك وثاقًا, وأرادوا بذلك نبي الله النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن جريج قال: سألت عطاءً عن قوله: ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ قال: يسجنوك، وقالها عبد الله بن كثير. الإخوة المعتقلون.. لكم الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.. وليكن لكم في أنبياء الله وصحابة رسله الكرام أعظم الأسوة والقدوة.</div> ولست أبالي حين اقتل مسلما علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الأله وان يشأ يبارك علي أوصال بشلو ممزع مقولة للصحابي المصلوب خبيب بن عدي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
! dOo2 El2mr قام بنشر March 18, 2007 Share قام بنشر March 18, 2007 i][b align=center[font=arial]الحقيقه مش عارف اقول ايه لانه بجد موضوع بسم الله ما شاء الله جميل جدا جدا يا نور والحقيقه موضوع فى نفس الوقت خطير لانه بيحاكى اللى احنا فيه دلوقتى والحاله اللى احنا فيها فعلا الظلم من العصر القديم ومن زمان وسبحان الله مع الانبياء والرسل وعندما ثبتوا وتوكلوا على الله ثبتهم الله وفى حاجه غريبه اوى خدت بالى منها ان سبحان الله لما سيدنا يوسف سجن فتره خرج بعدها وزير الاقتصاد للدوله نفس الموقف بيحصل دلوقتى مع الناس اللى بياخدوهم دول ويطلعوا احسن من الاول وقريبين من ربنا سبحانه وتعالى اكتر من الاول فسبحان الله بجد ربنا يثبتنا جميعا ويصبرنا على اللى احنا فيه :Mazakonia (92): [/font]</div>[/b][/i] I Will Back SoOn رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nooor قام بنشر March 18, 2007 الكاتب Share قام بنشر March 18, 2007 جزاك الله خيرا يا تامر علي الرد الجميل ده وطبعا عندك حق اكيد مش احنا قولنا مثل الامام ابن تيميه ان السجن خلوة فما بالك لما تكون بخلوة مع الله سبحانه وتعالي تصور حالك حيبقي ايه؟ وبجد ربنا معاهم ويجعل كل هذا في ميزان حسناتهم ويلهم زوجاتهم وابنائهم وكل من يهتم بأمرهم الصبر والثبات من عند المولي متشكره يا تاااااااااامر للمرور ومنوررررررني دايما :Mazakonia (92): ولست أبالي حين اقتل مسلما علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الأله وان يشأ يبارك علي أوصال بشلو ممزع مقولة للصحابي المصلوب خبيب بن عدي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
pallo4ever قام بنشر March 18, 2007 Share قام بنشر March 18, 2007 الف الف شكر يا نور كلامك ممتاز طبعا وجميل وشكرا تامر للتوضيح الجميل ده بس براحه علينا ياجماعه عشان منطردش :Mazakonia (92): ومنورة والله يا نور بمواضعك الجميله دي تسلم ايدك يابنتي ღღ mazaKony ღღ رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nooor قام بنشر March 18, 2007 الكاتب Share قام بنشر March 18, 2007 هههههههههههه ده نورك يا محمد ربنا يخليك ومتخفش علينا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ووالله يا محمد منور التوبيك :Mazakonia (92): ولست أبالي حين اقتل مسلما علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الأله وان يشأ يبارك علي أوصال بشلو ممزع مقولة للصحابي المصلوب خبيب بن عدي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
~MIDOZ~ قام بنشر March 18, 2007 Share قام بنشر March 18, 2007 شكرا يانور على التوضيح الجميل دة وفعلا خطير لانه بيحاكى اللى احنا فيه دلوقتى والحاله اللى احنا فيها فعلا الظلم رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nomo7070 قام بنشر March 19, 2007 Share قام بنشر March 19, 2007 بجد موضوع غاية فى الرووووعة تسلم ايديكى يا حبيبة قلبى ون\متحرمناش من مواضيعك الجميلة دى جزاكى الله كل خير رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
nooor قام بنشر March 19, 2007 الكاتب Share قام بنشر March 19, 2007 جزاكم الله خير نوموو وميدوو للمرور وتسلموا يارب ونورتو التوبيك ولست أبالي حين اقتل مسلما علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الأله وان يشأ يبارك علي أوصال بشلو ممزع مقولة للصحابي المصلوب خبيب بن عدي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان