اذهب الي المحتوي
شرح حل مؤقت للتحميل من دومين مازاكوني نت للروابط لحين تحويل روابط المتدي ×
  • Chatbox

    You don't have permission to chat.
    Load More

استثمار الطاعة في عام جديد هجري


nooor

Recommended Posts

قد مرت بأمة الحبيب محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- نفحات ورحمات وبركات، هي تلك التي دلنا عليها رسولنا الكريم بقوله: "ألا إنَّ لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها، فعسى أن تصيبكم نفحة من نفحات الله فلا تشقَوا بعدها أبدًا".

 

 

 

نفحات خاصة ونفحات عامة.. نفحات اختصَّ الله- عز وجل- بها حجاج بيته الحرام، فكان لهم من الخير الطواف حول البيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة والشرب من ماء زمزم، و"ماء زمزم لما شرب له" وكان لهم الوقوف بعرفة؛ حيث يفيض الحجاج مغفورًا لهم ولمَن استغفروا له، وكان لهم الطاعة الكاملة لله عز وجل والالتزام التامّ بأمر الله، فهذا حجرٌ يُقبَّل، وذاك حجر يُرجَم، وكأنَّ حال أمرهم يظهر في قوله تعالى: ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ? (الأحزاب: من الآية 36)، وقال تعالى:?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا? (النور: من الآية 51).

 

 

فكهذا يكون السمع والطاعة والالتزام الكامل والتام لأمر الله عز وجل، فهذه هي عظمة الإسلام في الاستسلام والانقياد والخضوع التام لأمر الله عز وجل، ثم كان التجرد والذبح قُربى لله عز وجل، والغاية هي التقرب بها إلى الله سبحانه ليصلوا بها إلى تقوى الله جل وعلا ?لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ? (الحج: من الآية 37).

 

 

هذه النفحات والبركات والرحمات الخاصة على أهل المشعر الحرام وحجاج بيت الله الحرام.. لذا فما عليهم أيها الأحباب إلا أن يستثمروا هذه الطاعات وأن يظلوا على طاعة وقرب من الله عز وجل، ولمَ لا أيها الأحباب وحجاج بيت الله الحرام وهم في طواف الوداع لبيت الله الحرام يرسل الله عز وجل لكل حاجٍّ ملكًا يضع جناحَيه على كتفيه، ويقول له: افعل فيما تستقبل فقد غفر الله لك ما مضى؟!

 

 

 

 

 

لما لا والنبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يقول في حديثه: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق ولم يصخب رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"؟! إذًا لا بد للحاجّ أن يعود ويستمر :0 على ما كان عليه من طاعة وقرب من الله عز وجل؛ لأنه من علامات قبول الطاعة أنها تؤدي إلى طاعة أخرى، وكما يقول اين القيم: "إذا رأيتم الرجل على طاعة فاعلموا أن لها أخوات"، وهل هناك طاعة أجلّ وأعظم من طاعة حج بيت الله الحرام!!

 

 

 

فلا بد لمن كُتب له الحج هذا العام أن يظلَّ على طاعة وقربة وصلة بالله عز وجل، فمِن علامات قبول الطاعة أن يستمر العبد على فعلها وإن كانت بصورة أقلّ، فرسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يقول: "خير الأعمال أدومها وإن قلّ"، وقوله: "إن المنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى".

 

 

لقد استكثر الحجاج أصحاب النفحات والرحمات الخاصة من الأعمال الصالحة والطاعات والقربات من الله عز وجل، فنسأل الله عز وجل دوامَ الطاعة لهم والصلة التامة لله عز وجل بعد عودتهم وقد غفر الله عز وجل لهم الذنوب وحطَّ عنهم الخطايا.

 

 

 

وأما أصحاب النفحات والرحمات العامة فكانت لهؤلاء الذين لم يُكتَب لهم حجُّ البيت هذا العام، ولكنهم عاشوا هذه الأيام بقلوبهم القريبة من الله عز وجل، وبعيونهم الدامعةً شوقًا إلى زيارة بيت الله الحرام، فكان لهم من المنافسة في أعمال الطاعات من صيام وقيام وتلاوة قرآن وذكر لله عز وجل وتهليل وتكبير وتحميد ومشاركة لحجاج بيت الله الحرام.

 

 

 

فماذا بعد انقضاء العشر الأُوَل من ذي الحجة، التي هي بمثابة أفضل الأيام التي يتقرب العبد فيها بالعمل الصالح لله عز وجل كما أخبَرَنا المعصوم- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام (يعني العشر) قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع منه بشيء".

 

 

ويبقى السؤال: ماذا بعد العشر الأُوَل من ذي الحجة يا مَن عشت لنعيم الجنة، وتلهَّفت لرؤية الخيرات الحِسَان، وترجو رضا الرحمن؟! ها أنت قد دُعِيْتَ لطرق الأبواب واستمطار الرحمات واستدرار الخيرات في هذه الأيام.. ها هي أيها المؤمِّل في الفردوس أيام النفحات مَشَت إليك فهلا هَرْولت أنت لها؟! إن لربكم في أيام دهركم لنفحات فتعرضوا لها؛ لعل أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.

 

 

 

 

 

واعلم أيها المتطلع للمعالي أن أبواب الخيرات لن تُفتح إلا باقتدائك بحبيبك محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يقول أبو القاسم الجنيد: "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفَى أثرَ الحبيب محمد- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- واتبع سنَّتَه ولزم طريقَتَه؛ فإن طريق الخلق للخيرات كلها مفتوحة عليه"، فهل حرصت أيها الحبيب على التأسي بنبيك- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- في صيامه وقيامه وذكره، وغير هذا من نفحات الخير وأعمال البر ونسمات الرحمة.

 

 

 

ما أحوجَنا بعد العشر أن نستمرَّ على ما كان من الطاعة والقرب من الله عز وجل!! فكم صُمنا وكم قُمنا وكم ذكرنا الله عز وجل!! فلا بد لنا بعد العشر من وقفةٍ مع أنفسنا كتلك الوقفة التي وقفها يزيد الرقاش مع نفسه؛ حيث قال لها: ويحكَ يا يزيد، مَن ذا يصلي عنك بعد الموت؟! من ذا يصوم عنك بعد الموت؟! من ذا يحاجّ عنك ربك عند الموت؟! ثم يقول: أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم مَن الموت طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا الفزع الأكبر، كيف يكون حاله؟! ثم يبكي حتى يسقط مغشيًّا عليه!!

 

 

 

فهل سألنا أنفسنا هذه الأسئلة حتى تكون دافعًا قويًّا لنا على الاستمرار على طريق الطاعة والقرب من الله عز وجل؟! ما أحوجَنا أن نُكثِر من مناجاة الرحمن وذكر الديان، وخاصةً بعد أن تدرَّبنا عليها في أيام العشر من ذي الحجة، وهي أيام الذكر والمناجاة والتهليل والتكبير للرحمن؟! فهذا عبد الله بن عمر- ابن فاروق هذه الأمة- كان يخرج إلى الأسواق والشوارع يذكر الله ويهلل ويكبِّر الناس على تكبيره وتهليله.. لِمَ لا أيها الأحباب وهم ذريةٌ بعضها من بعض؟! فهذا فاروق الأمة عمر كان يصلي ما يشاء من الليل أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم: "الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية ?وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى? (طه: 132).

 

 

فهلا جاهدنا أنفسنا في ليلنا!! وأيقظنا أهلَنا واصطبرنا عليهم؟! وهل حاولت أخي المسلم أن تكون كالفُضيل الذي قرأ ليلةً سورة (محمد) فجعل يردد هذه الآية ويبكي ?وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)? (محمد)، وجعل يقول: "ونبلو أخباركم" ويردد "أخبارنا!! إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا" ويبكي..!!

 

 

 

ما أحوجنا إلى الاستمرار في الطاعة كما كنا في العشر الأُوَل من ذي الحجة مع كتاب الله عز وجل!! فكم من أناس ختموا القرآن في العشر، نريد أن نُصلح قلوبنا بأن تتصالح مع كتابِ الله على مدار العام كله.. فكما قال ذو النورين عثمان بن عفان: "لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، وهذا هو ابن عمر يُسأل نافع مولاه عن حاله: ما كان يصنع ابن عمر- رضي الله عنهما- في منزله؟ قال لا تطيقونه، الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما.

 

 

 

 

 

فإذا علمت هذا يا أخي ألا تخشى أن يشكوك المصحف إلى الله ويقول: يا رب إن فلانًا قد اتخذني مهجورًا.. ما أحوجنا أن نخلِّص أنفسنا من شحِّها، ونمدَّ أيديَنا بما نحب إلى أصحاب الحاجات بعد أن تدرَّبنا على ذلك في أيام العيد، وما طابت به أنفسنا من أضحيات قربى إلى الله عز وجل، فأكلنا وأهدينا وتصدقنا؛ وذلك كله حتى ننال البر?لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ? (آل عمران: من الآية 92) كيف نتفاعل معها؟! هذا صحابي جليل يسمى أبو طلحة لما سمعها تفاعل معها وقام إلى رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فقال يا رسول الله إن الله تعالى يقول ?لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ? (آل عمران: من الآية 92) وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء وإنها صدقة لله عز وجل، أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال له الحبيب: "بخ ذاك مال رابح، ذاك مال رابح".

 

 

هذه بعض الطاعات والقربات التي تقربنا بها إلى الله في أيام العشر وتدربنا عليها فما أحوجنا في الاستمرار فيها وعليها.

 

 

 

فيا أخي الحبيب.. يا مبتغي الفردوس.. هذه أبواب للرحمات قد فُتحت، وسبل للجنان قد ذُلِّلت، ومشارب للتجليات والنفحات قد حُدِّدت، فماذا أنت فاعل؟! وأهمس في أذنك وأسرّ إليك بباب قَلَّ فيه المتنافسون بيَّنه أحد الصالحين حين قال: دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكَّن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته، فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني فيه.

 

 

 

أسأل الله عز وجل أن يأخذ بأيدينا جميعًا، وأن يُديم علينا الطاعة، وأن يوفقنا إليها، وأن يتقبلها منا جميعًا.. اللهم آمين.


ولست أبالي حين اقتل مسلما

 

علي أي جنب كان في الله مصرعي

 

وذلك في ذات الأله وان يشأ

 

يبارك علي أوصال بشلو ممزع

 

مقولة للصحابي المصلوب

 

خبيب بن عدي

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم آمين اللهم آمين

 

الحقيقه مش عارف اقولك ايه يا نور على الموضوع الرائع ده بجد جزاكم الله كل خير وربنا يجعل هذه الكلمات وهذه الوصايا فى ميزان حسناتك

 

:Mazakonia (81): (46):(46):(10):


 

do2el3amrok4.gif

 

I Will Back SoOn

 

رابط هذا التعليق
شارك

جزانا واياكم ومتشكره جدا علي مرورك الغالي

 

دايما كده منورني :Mazakonia (81):


ولست أبالي حين اقتل مسلما

 

علي أي جنب كان في الله مصرعي

 

وذلك في ذات الأله وان يشأ

 

يبارك علي أوصال بشلو ممزع

 

مقولة للصحابي المصلوب

 

خبيب بن عدي

رابط هذا التعليق
شارك

جزانا واياكي ومتشكره جدا لمرورك يا قمر

 

دايما كده منوراني نوموو :Mazakonia (13):


ولست أبالي حين اقتل مسلما

 

علي أي جنب كان في الله مصرعي

 

وذلك في ذات الأله وان يشأ

 

يبارك علي أوصال بشلو ممزع

 

مقولة للصحابي المصلوب

 

خبيب بن عدي

رابط هذا التعليق
شارك

آمييييييين يارب العالمين

 

اللهم أرزقنا رضاك والجنة، وإجعلنا علي خطي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.

 

الموضوع أكثر من رائع ومهم جدااااااااا، بجد ربنا يكرمك يا نور

 

جزاكي الله خيرا وربنا يجعله في ميزان حسناتك يا جميلة

رابط هذا التعليق
شارك

ويكرمنا جميعا يارب وجزانا واياكي ودايما كده منوراني يا

 

رحاب بمرورك الجميل ده :Mazakonia (89):

 

وانتي اللي جميله :Mazakonia (13):


ولست أبالي حين اقتل مسلما

 

علي أي جنب كان في الله مصرعي

 

وذلك في ذات الأله وان يشأ

 

يبارك علي أوصال بشلو ممزع

 

مقولة للصحابي المصلوب

 

خبيب بن عدي

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله كل خير ويارب عام جديد سعيد علينا والامه الاسلاميه بخير


 

 

22picture20in20presentarp4.jpg

 

twas2012aa2.gif

 

436c5a259235a6434053977eb57165f1.gif

 

ღღ mazaKony ღღ

رابط هذا التعليق
شارك

جزانا واياك يارب اللهم امين يجعله عام خير علي كل المسلمين

 

ومتشكره محمد علي مرورك الجميل ده


ولست أبالي حين اقتل مسلما

 

علي أي جنب كان في الله مصرعي

 

وذلك في ذات الأله وان يشأ

 

يبارك علي أوصال بشلو ممزع

 

مقولة للصحابي المصلوب

 

خبيب بن عدي

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان
  • المتواجدين الان   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...