! DaReDeViL ! ™ قام بنشر September 1, 2005 Share قام بنشر September 1, 2005 أساس الخير أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان، و ما شاء لم يكن.فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه، فتشكره عليها، و تتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، و أن السيئات من خذلانه و عقوبته، فتبتهل إليه أن يحول بينك و بينها، و لايكلك فى فعل الحسنات و ترك السيئات إلى نفسك. و قد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد، و كل شر فأصله خذلانه لعبده، و أجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، و أن الخذلان هو أن يخلى بينك و بين نفسك، فإذا كان كل خير فأصله التوفيق، و هو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه الدعاء و الافتقار و صدق اللجأ و الرغبة و الرهبة إليه. فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، و متى أضله عن المفتاح بقى باب الخير مرتجا دونه. قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه: إنى لا أحمل هم الإجابة، و لكن هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه. و على قدر نية العبد و همته و مراده و رغبته فى ذلك يكون توفيقه سبحانه و إعانته.فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم و ثباتهم و رغبتهم و رهبتهم، و الخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك. فالله سبحانه أحكم الحاكمين و أعلم العالمين، يضع التوفيق فى مواضعه اللائقة به، و هو العليم الحكيم، و ما أتى من أتى إلا من قبل إضاعةالشكر و إهمال الافتقار و الدعاء، و لا ظفر من ظفر بمشيئة الله و عونه إلا بقيامه بالشكر و صدق الافتقار و الدعاء. و ملاك ذلك الصبر فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد. من "الفوائد" للإمام ابن قيم الجوزية ! .. BuTCher .. ! Emp!re رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts