! dOo2 El2mr قام بنشر August 21, 2006 Share قام بنشر August 21, 2006 يحتفل المسلمون في شهر رجب من كل عام بذكرى الإسراء والمعراج، ونحن حين نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج أو بغيرها من المناسبات المختلفة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما يكون ذلك للعبرة والتأسي وأخذ الدروس المستفادة وإنزالها منزل التنفيذ في حياتنا العملية. فرحلة الإسراء والمعراج وما حَوَته من معجزات ودروس وعبر لهي مَعِينٌ لا ينضب للدعاة للمدارسة واستخلاص العبر والدروس وبحث كيفية الانتفاع بها، وخاصةً فيما يتعلق بأمور الأمة الإسلامية وقضاياها المحورية وفي مقدمتها الأقصى الأسير، لنتذكر مكانته- وإن لم ننسَها- وواجبنا ودورنا نحوه ونحو مختلف قضايانا المحورية. فمعجزة الإسراء والمعراج ليست عبرةً منتهيةً المفعول بانتهاء حدثها، ولكنها ما زالت ماثلةً في الأذهان وما زالت مؤهلةً لإفادة الأمة في قضاياها بما تحويه من دروس عملية كثيرة تحتاج منا للمدارسة والعبرة والاقتداء. I Will Back SoOn رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
! dOo2 El2mr قام بنشر August 21, 2006 الكاتب Share قام بنشر August 21, 2006 الصلاة في رحاب المعراج لقد عُرج بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الأقصى إلى السموات العلى، وفي السماء قابل الأنبياء، وظلَّ يصعد في السماء حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وهناك تقدَّم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وتأخَّر أمين الوحي جبريل عليه السلام، ثم فرض الله عز وجل على نبيه وأمته فريضة الصلاة، وقد كانت خمسين صلاةً في بادئ الأمر ثم صارت خمس صلوات في اليوم والليلة. وهنا لنا وقفةٌ، فقد فرضت جميع الفرائض في الأرض، مثل الصيام الزكاة والحج والجهاد، حيث كان ينزل أمين الوحي جبريل عليه السلام على رسولنا محمد- صلى الله عليه وسلم- ويخبره بما فرضه عليه ربه، إلا فريضة الصلاة، فإن الله عز وجل انتدب له عبده ورسوله- صلى الله عليه وسلم- ولم يجعل بينهما وسيطًا كباقي الفرئض، وهذا إن دلَّ فإنما يدل على عِظَم هذه الفرضة وأهميتها في الإسلام.. يقول الإمام الشهيد حسن البنا- رحمه الله-: "إنه قد فُرضت في هذه الرحلة المباركة فريضةُ الصلاة، وذلك إعلانًا بعظيم منزلتها، فقد أراد الله تعالى أن يُشعره بعلوِّ قدرها، فقرَّرها من فوق سبع سموات؛ ليكون ذلك إيذانًا بقوتها وعظيم فضلها، وإلفاتًا لأنظار الناس بعلوِّ شأنها، من أقامها فقد أقام الدين". هدية الرحلة والصلاة في الحقيقة هي أعظم هدية من رب العالمين إلينا، هي هدية رحلة المعراج لأمة الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- لأن المؤمن تعرج روحه بالصلاة إلى الله عز وجل وتسمو فوق الماديات والشهوات، وتحلِّق في آفاق السموات، فهي معراج المسلم إلى ربه، فحينما ننشغل بأمور الدينا ومصالحنا نسمع النداء العلوي (الله أكبر) فنترك الدنيا وما فيها ونهرع إلى الصلاة لتعرج أرواحُنا إلى عرش الرحمن في طهارة وصفاء. والصلاة هي معراج يعرج المسلم فيها بروحه إلى خالقه- سبحانه وتعالى- حين يخاطب ربَّه ويذكره في صلاته، والله- عز وجل- يذكره في نفسه وفي ملأٍ خير من ملائه، فقد رُوي عن أبي هريرة أنه سمع النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يقول: "قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل: فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال مجدني عبدي، وقال مرة فوَّض إلي عبدي، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل". (أخرجه الإمام مسلم) هل نقبل الهدية؟! لقد كانت الصلاة هديةً من الله إلينا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ.. نعم إنها هدية، فالإنسان عندما تتجمع عليه الهموم وتتزاحم عليه الأحزان، لا يجد ملاذًا آمنًا وملجأً إلا إلى الله عز وجل، فيسرع ويتوضأ وضوءًا طاهرًا من ماءٍ طهور يُطهر نفسه من دنس الذنوب والآثام، ثم يدخل في الصلاة يناجي خالقه ورازقه، ويسأله أن يكشف عنه هذه الهموم، ويزيل عنه هذه الأحزان، فما هي إلا لحظات وتسمو روحه وتعرج إلى بارئها ويشعر المؤمن براحةٍ نفسيةٍ لا مثيلَ لها ويخرج من صلاته وهو يتذكر قول الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "أرحنا بها يا بلال"!! لكنَّ هناك قومًا لم يقبلوا هدية الرحمن وتثاقلت رؤسُهم عن الصلاة وظنوها همًّا ثقيلاً مع أنها هي التي تُذهِب الهموم، وقد رأى النبي- صلى الله عليه وسلم- في رحلته قومًا تُرضخ رؤوسهم بالحجارة، وكلما رضخت عادت كما كانت، ولا يُفتَّر عنهم من ذلك شيء، قال:"يا جبريل مَن هؤلاء؟" قال: "هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة"!! الصلاة حياة الروح فيا مَن تركت هدية ربك، ويا مَن تؤخر الصلاة عن وقتها وتترك نداء الله عز وجل وتذهب إلى النداءات السفلية في الأرض.. قل لي بالله عليك.. هل أنت راضٍ عن نفسك؟! اصدقني القول: هل تشعر براحةٍ في حياتك؟! وأنا أقسم لك أنه لو حِيزت لك الدنيا بحذافيرها وأنت تاركٌ للصلاة فلن تشعر براحة في حياتك وستجد الهمومَ والأحزان تترى على قلبك وأنت لا تعلم مصدرها، مع أن كل المتع معك.. ولكنك نسيت أمرًا مهمًّا، هو أنك مكونٌ من عنصرين رئيسَين الروح والجسد، وما عندك من متعٍ ولذاتٍ هو غذاء الجسد فقط. أما الروح فهي فقيرة ولن تجد لها غذاءً إلا من عند خالقها، فإن حرمتَها من لقاء ربها في الصلاة، فستمرض روحك ولا علاجَ لها إلا بالعودة والرجوع إلى ربها وقبول هديته والدخول في الصلاة.. فعندها ستدبُّ الحياة في روحك وسيفض قلبُك بالبشر والسعادة، وستحلِّق روحك في آفاق العلا، وستعلم أنك كنت قبل ذلك ميتًا، وأن الله أحياك بنور الهداية إليه، وقد صدق الله عز وجل إذ يقول: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾؟! (الأنعام: من الآية 122). I Will Back SoOn رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
! dOo2 El2mr قام بنشر August 21, 2006 الكاتب Share قام بنشر August 21, 2006 خواطر في رحاب الإسراء لقد كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حدثًا يستحق التأمل والتفكير، خاصةً أن المسجد الأقصى (منتهى الإسراء) يقبع تحت نير الاحتلال الصهيوني، بل قد تعرَّض على مرِّ الأعوام والسنين لهجمات شرسة من قِبل الأعداء، ولكنَّ الله قيَّض له مَن يدافع عنه ويرد كيد المعتدين، وكلما هلَّت علينا هذه الذكرى العطرة وتحدَّث عنها الخطباءُ على المنابر سالت الدموع من أعيننا حنينًا وشوقًا إلى الأقصى الأسير.. وكل مسلم يسأل نفسه سؤالاً: متى سيتحرر هذا المسجد ويكتب الله لنا صلاةً فيه؟! الإسراء إلى الأقصى.. لماذا؟! يقول الله عز وجل في محكم آياته: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)﴾ (الإسراء)، لقد كان من الممكن أن يكون المعراج من المسجد الحرام إلى السماء مباشرةً، ولكن أُسري بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عُرج به إلى السموات العلى، وهذا الربط بين المسجدَين يدل على أهميتهما بالنسبة للمسلمين، وطالما بقِيَ هذان المسجدان في حوزة المسلمين عاش المسلمون في عزة، وإن فُقد أحدُهما أو كلاهما عاش المسلمون في ذُلٍّ وهوان وضعف، وأصبح الخطر يهدد حياةَ المسلمين في كل مكان، وهذا ما نراه اليوم من أحوال المسلمين؛ حيث المسجد الأقصى أسيرٌ في أيدي اليهود أبناء القردة والخنازير، والمسلمون لا حولَ لهم ولا قوة، ولكن لا بد أن نعلم علم اليقين أنه لن تعود عزتُنا إلا إذا عاد هذا المسجد إلى حظيرة المسلمين وتم تطهيره من رجس اليهود. من فضائل المسجد الأقصى كما أن للمسجد الأقصى فضائلَ كثيرةً جعلت له أهميةً كبرى عند المسلمين، فهو أولى القبلتين؛ حيث كان المسلمون الأوائل يتجهون في صلاتهم ناحية المسجد الأقصى، كما أنه ثالث الحرمين، وإليه تُشد الرحال للصلاة فيه؛ حيث إن الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة، وقد بارك الله عز وجل حوله؛ حيث قال تعالى: ﴿الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ كل هذه الفضائل التي جُمعت للمسجد الأقصى تجعلنا نُدرك أهميته، ولماذا كان الإسراء إليه ولم يكن لغيره؟! كما أنه يقع على عاتق كل مسلم فكّ أسْر هذا المسجد وإرجاعه إلى حوزة المسلمين، ولا عذرَ لمسلمٍ- مهما كان حاكمًا أو محكومًا- أن يتقاعس عن نصرة هذا المسجد وتحريره من أيدي المحتلين. إعلان وراثة الرسول لمقدسات الرسل قبله لفتة أخرى نأخذها من الربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهي إعلان وراثة الرسول صلى الله عليه وسلم لمقدسات الرسل قبله، واشتمال رسالته على هذه المقدسات، وفي هذا يقول صاحب الظلال: "والرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من اللطيف الخبير، تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، إلى محمد خاتم النبيين وتربط بين الأماكن المقدسة لديانات التوحيد جميعًا، وكأنما أُريد بهذه الرحلة العجيبة إعلان وراثة الرسول الأخير لمقدسات الرسل قبله، واشتمال رسالته على هذه المقدسات، وارتباط رسالته بها جميعًا، فهي رحلة ترمز إلى أبعد من حدود الزمان والمكان، وتشمل آمادًا وآفاقًا أوسع من الزمان والمكان، وتتضمن معاني أكبر من المعاني القريبة التي تتكشف عنها للنظرة الأولى". عقيدة لا شك فيها لقد كان حدث الإسراء في جزءٍ من الليل، حيث يقول سبحانه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً﴾، وفراش الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبرد حتى عاد إليه، وهذا الحدث يدل دلالةً قاطعةً لا شكَّ فيها على قدرة الله عز وجل الخارقة، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وإذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وهذه عقيدة راسخة عند كل مسلم رسوخ الجبال لا تزعزعها الشبهات ولا تتنازعها الأهواء، وما دام هذا الأمر مُسلَّمًا به عند كل مُسلِم فلا بد أن يركن المسلم إلى هذه القوة الخارقة ويستندَ إليها ويحتميَ بها، وإن وقفَ العالمُ كله أمامه فهو قويٌ باعتصامه بالله. وفي ظل هذه الأيام الراهنة التي تجبَّرت فيها أمريكا- ومعها إسرائيل- وطغت وظلمت وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المسلمين، وعاثت في الأرض كلها فسادًا لا حدود له، ولا أحد يقف أمامها رغبًا ورهبًا، في ظل هذه الظروف لا بد أن يركن المسلمون إلى ركن شديد، وإلى قوة أكبر وأعظم من قوة أمريكا، ومَن أعظم من الله قوة؟!! ومع وجود هذه العقيدة عند المسلمين، إلا أننا ما زلنا نرى عند البعض خللاً في عقيدته، فيقول نحن لا نستطيع الوقوف أمام أمريكا فهي أقوى منا، وعندها من الأسلحة أكثر مما عندها، ونسي هؤلاء المساكين أن المسلمَ قوي بالله ضعيفٌ بغيره، عزيزٌ به سبحانه ذليلٌ بغيره.. قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ (النساء: من الآية 139).. ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101). وأخيرًا.. هذه بعض الخواطر واللفتات التي دارت بعقلي في رحاب الإسراء، وما زال هناك الكثير والكثير من الدلائل والعبر والعظات حول معجزة الإسراء، ولكن نريد أن نأخذ هذه الدلائل والعبر بعين الاعتبار ونعمل بها؛ حتى يتغير حالنا إلى أحسن حال. أسأل الله العلي القدير أن تأتي علينا هذه الذكرى وقد تحرر المسجد الأقصى وكل شبر للمسلمين، وقد عادت لنا عزتنا وقوتنا، وأصبح للمسلمين دولةٌ يُخشى بأسها.. يهابها كل ظالم، تُقيم الحقَّ وتقوم على العدلِ وتنشر الخيرَ في ربوع المعمورة.. اللهم آمين. :Mazakonia (92): :Mazakonia (81): :Mazakonia (81): :Mazakonia (81): I Will Back SoOn رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان